يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/11/2010
فلسطين
خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في خيمة الاعتصام في حي البستان في بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى، شدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري على أهمية الصمود والصبر في مواجهة الحملات الإسرائيلية التي تشنها سلطات الاحتلال ضد المواطنين في مدينة القدس، وبشكل خاص ما يتعرض له الأهل في بلدة سلوان وأحيائها. كما شدد صبري على أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجهها القدس. من جهته، قال حاتم عبد القادر بعد صلاة الجمعة، أن الصلاة هي جزء من الفعاليات الشعبية للتضامن مع سكان حي البستان وبلدة سلوان، وهي رسالة للإسرائيليين تؤكد مواجهة المواطنين لأي محاولة إسرائيلية لهدم منازلهم. ولفت عبد القادر إلى خطورة الأوضاع في القدس في ضوء التصعيد غير المسبوق الذي يطال كافة مكونات المدينة، محذراً مما قد ينجم عن التصعيد الإسرائيلي المتواصل من نتائج خطرة، محملاً السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن هذه النتائج. وكانت أعداد غفيرة وعدد من الشخصيات المقدسية قد لبت دعوة حركة فتح ولجنة الدفاع عن سلوان لأداء صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام في حي البستان.
في أثينا، عاصمة اليونان رفع العلم الفلسطيني اليوم فوق قصر الموسيقى، ميغارون، تحضيراً لحفلة أوركسترا فلسطين للشباب التابعة لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى والتي ستقام مساء يوم الأحد إحياء ليوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني. ومن المقرر أن يحضر الرئيس اليوناني، كارلوس بابولياس الحفل، فيما يمثل نبيل شعث، الرئيس محمود عباس، إضافة إلى عدد من الوزراء اليونانيين وزعماء الأحزاب السياسية والسفراء العرب وعدد من السفراء الأجانب. كما سيحضر الحفل، حشد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والمتضامنين اليونانيين مع الشعب الفلسطيني، من إعلاميين وفنانين ونشطاء ومناضلين. وتتألف الأوركسترا من 55 عازفاً وعازفة من الوطن والشتات، إضافة إلى عازفين من دول عربية مثل الأردن وسورية ولبنان ومصر ومن أوروبا والأميركيتين، إضافة إلى عازفين يونانيين سينضمون إلى العرض.
في حديث صحافي، تحدث نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، عن ملف المصالحة الفلسطينية متوقعاً أن يتم اللقاء القادم بين حركة حماس وحركة فتح قبل نهاية الشهر الحالي وفي دمشق على الأرجح. وأعرب أبو مرزوق عن أمله في أن تكون اللقاءات القادمة جدية، وأن تحمل قراراً حاسماً بالنسبة للملف الأمني الذي اعتبره صعباً ومعقداً. لكن أبو مرزوق لم يعلق سلباً أو إيجاباً بالنسبة للنتائج المتوقعة من اللقاء، مشيراً إلى أن اللقاء الأخير بين الحركتين استعرض كل النقاط وكان أكثر تحديداً فيما يتعلق بالقضايا المطروحة. وأوضح أبو مرزوق أنه لم يتم التوافق خلال اللقاء الأخير على النقطة الأمنية، وهي التي كان يجب أن يتم التوافق عليها. واعتبر أبو مرزوق أن الأبواب ستبقى مفتوحة لحصول تفاهمات طالما استمر الحوار بين الحركتين. وبالنسبة للتجاذبات الإقليمية، أكد أبو مرزوق عدم وجود تأثير لهذه التجاذبات على حوار حركة حماس مع فتح بأي شكل من الأشكال، مشدّداً على حرية حماس في اتخاذ قراراتها الأمنية استناداً لمصالح الشعب الفلسطيني. لكنه أشار إلى أن قرار الملف الأمني لدى حركة فتح مرتبط بتوافقات مع الاحتلال، لافتاً إلى تنسيق أمني متواصل بينهما في أكثر من 303 لقاءات عقدت بين أجهزة السلطة الأمنية والأجهزة الإسرائيلية، وإلى تهديدات إسرائيلية بعدم إعادة بناء الأجهزة الأمنية للسلطة وإدخال حركة حماس فيها.
في حديث صحافي إلى إحدى الصحف الروسية، أشار وزير الخارجية السوري، وليد المعلم إلى أن انسداد أفق السلام في المنطقة يفتح احتمالات نشوب حرب في هذه المنطقة تكون فيها كل الأطراف خاسرة. وحمل المعلم إسرائيل مسؤولية تعطيل عملية السلام في المنطقة، معتبراً الحديث عن سلام مع حكومة بنيامين نتنياهو مضيعة للوقت. وأوضح المعلم أن احتمال الحرب قائم في المنطقة على الدوام، لأن إسرائيل تتهرب بشكل واضح من استحقاقات السلام. وأضاف أن أي حرب جديدة لن تؤدي إلى رابح وخاسر لأن الجميع سيكون خاسراً، لافتاً إلى أن التقنية العسكرية المتطورة حالياً تسمح بإمكانات إحداث تدمير كبير حتى لدى الطرف الذي يملك قوة عسكرية أعظم. وبالنسبة للمفاوضات على المسار السوري، قال المعلم أن المفاوضات ممكنة في حال وجود شريك يرغب في التوصل إلى السلام، لكنه أضاف أن هذا الشريك غير متوفر حالياً. وجدد المعلم المطلب السوري بضرورة أن تأخذ المفاوضات بالاعتبار أن استعادة الجولان بشكل كامل حتى حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 ليست موضوع تفاوض، بل هي الأساس الذي تبنى عليه المفاوضات حول المسائل الأخرى.
قال المنسق العام لقافلة الأمل الأوروبية التي وصلت إلى قطاع غزة مساء أمس الخميس، صائب شعث أن زعماء دول غربية ودولية أعربوا عن نيتهم المجيء إلى غزة في قوافل كسر الحصار القادمة. وكشف شعث أن من بين هذه الشخصيات، الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان والرئيس الجنوب إفريقي السابق نيلسون مانديلا. ولفت شعث إلى أن جميع الشخصيات التي ترغب بزيارة القطاع، هي شخصيات ذات شأن كبير وفاعلة على الإطار العالمي، مؤكداً السعي لمشاركة هذه الشخصيات الدولية في قافلة كسر الحصار القادمة إلى غزة العام المقبل. وأوضح أن بعض هذه الشخصيات أبدى دعمه الكامل للأهداف التي أعلن عنها منظمو القافلة، وأشار إلى أن منظمي القافلة أعلنوا فور وصولهم إلى معبر رفح، عن تجهيز قافلة بحرية جديدة إلى غزة.
إسرائيل
في مقابلة مع صحيفة الواشنطن بوست، انتقد رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الدين الحريري، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن نتنياهو لا يؤمن بالسلام. وأوضح الحريري أن تحقيق اتفاق سلام في الصراع العربي – الإسرائيلي يتطلب وجود قيادة سياسية وهو أمر غير موجود في إسرائيل. واعتبر الحريري أنه في مرحلة ما كان هناك يتسحاق رابين في إسرائيل، وهو شخص كان يريد السلام، مشيراً إلى أن رابين كان يؤمن بتحقيق السلام في المنطقة فيما نتنياهو لا يؤمن بذلك. واتهم الحريري نتنياهو بتدمير اتفاق أوسلو، واصفاً إياه بأنه شخص لا يرغب بالحديث عن سلام حقيقي في المنطقة. وشدد أن إسرائيل بإمكانها ضمان أمنها فقط في حال تحقيق السلام الشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبين إسرائيل والعالم العربي، بما فيه سورية ولبنان. وأشار إلى أن نتنياهو يعتبر أن قضية الأمن هي أساس سياسته، لكن الأمن لن يتحقق إلا عبر السلام الشامل. وكان الحريري قد التقى برئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الذي قال أن إسرائيل تهدد السلام العالمي باستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، وخرق الأجواء والمياه اللبنانية، وعدم الكشف عن تفاصيل برنامجها النووي.
عشية زيارته إلى طهران، نفى رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الدين الحريري في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية، أن يكون قد اتهم حزب الله باغتيال والده. واعتبر الحريري التعاون مع إيران أمراً لا بد منه بسبب المخاطر التي تهدد الدولتين. وبالنسبة لزيارة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد الأخيرة إلى لبنان، قال الحريري أن هذه الزيارة أعطت الدولتين فرصة تاريخية لتحريك العلاقات الثنائية بينهما. واتهم الحريري خلال المقابلة إسرائيل بأنها تشكل الخطر الأكبر على المنطقة.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت بريطانيا وأستراليا وكندا والدانمارك والنرويج وإسرائيل توقعها قيام موقع ويكليكس بنشر وثائق سرية أميركية. وذكر الموقع المتخصص بنشر الوثائق السرية، أن دبلوماسيين أميركيين أبلغوا مسؤولين حكوميين في ست دول حليفة، مسبقاً بنشر هذ الوثائق خلال الأيام القادمة. وتوقعت المصادر أن تتضمن الوثائق آلاف الوثائق المتعلقة باتهامات بالفساد ضد سياسيين في روسيا وأفغانستان وعدد من دول وسط آسيا. وأضافت المصادر أن الاتهامات ستكون خطرة بشكل كاف للتسبب بإحراج عدد من الحكومات الأجنبية. وذكر موقع ويكليكس أن الإصدار الجديد سيكون أكبر بسبع مرات من وثائق البنتاغون الأميركي الخاصة بحرب العراق التي نشرت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والتي بلغ عددها 400 ألف وثيقة. وكانت الوثائق الأخيرة التي نشرها ويكليكس قد تضمنت معلومات حساسة عن حروب العراق وأفغانستان، والتي اعتبرتها الولايات المتحدة تشكل تهديداً للأمن القومي، كما أنها تعرض بعض الناس أيضاً للخطر.