يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/11/2010
فلسطين
تعليقاً على مشروع القانون الذي سيطرح على الكنيست والذي سيكرس ضم القدس ويطلق عليها اسم عاصمة الشعب اليهودي، طالب رئيس شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، صائب عريقات، الولايات المتحدة الأميركية وأعضاء اللجنة الرباعية أن يعلنوا اعترافهم بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبر عريقات أنه آن للإدارة الأميركية الإعلان عن فشل جهودها، محملاً إسرائيل مسؤولية فشل جميع المحاولات، ومسؤولية تخريب عملية السلام. وحول الأنباء التي تحدثت عن مشروع قطار إسرائيلي يربط تل أبيب بمستوطنة أريئيل في شمال الضفة الغربية، وعن مخطط لإقامة 625 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف، إضافة إلى مئات الوحدات الاستيطانية الموزعة على مستوطنات الضفة الغربية، أكد عريقات أن هذه المخططات تدل على عدم وجود برنامج أو سياسة لدى الحكومة الإسرائيلية سوى فرض الحقائق على الأرض والإملاءات وتدمير كل الجهود المبذولة لإطلاق عملية السلام. وبالنسبة للموقف العربي، قال عريقات أن الدول العربية سيكون لها موقف بعد تلقي الردود الأميركية، موضحاً أنه سيتم دعوة لجنة مبادرة السلام العربية للاجتماع لاتخاذ الموقف. وأشار عريقات إلى وجود بدائل وخيارات عربية في حال فشل المفاوضات، وبانتظار نتائج الاتصالات مع الولايات المتحدة والردود التي سيتلقاها العرب بشأن وقف الاستيطان.
أعلنت القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني، علا عوض، نتائج مسح القوى العاملة الذي ينفذه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بشكل دوري. وقد تم جمع البيانات بين شهري تموز/ يوليو وتشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام، وتمت مقارنة النتائج مع الإحصاءات السابقة بالنسبة لمؤشرات سوق العمل. وأوضحت عوض أن عينة المسح شملت 6812 أسرة فلسطينية موزعة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأظهرت نتائج المسح أن نسبة المشاركة في القوى العاملة في الأراضي الفلسطينية، وفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية، بلغت 40,5% في هذه الفترة مقارنة بنسبة 41,5% في الربع الثاني من هذا العام. أما نسبة النساء من هذه القوى فبلغت 14% مقابل 66,4% للذكور مقارنة بنسبة 15,2% للنساء و67,1% للذكور في الربع الثاني من العام الحالي. أما البطالة فقد ارتفعت نسبتها إلى 33,3% مقابل 28,6% في الربع الثاني. وأظهرت النتائج، وفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية، ارتفاعاً في نسبة الأفراد الذين لم يعملوا وبحثوا عن عمل في الأراضي الفلسطينية، وارتفاعاً في معدل البطالة وصل إلى 26,6% في مقابل 22,9% في الربع الثاني. وفيما وصلت نسبة البطالة في قطاع غزة إلى 40,5% أقصاها في محافظة خان يونس، سجلت في الضفة الغربية نسبة 20,1%، معظمها تركز في محافظات جنوب الضفة الغربية. وسجل الإحصاء انخفاضاً في عدد العاملين في الأراضي الفلسطينية بشكل عام فوصل إلى 710 ألف عامل في مقابل 756 ألف عامل في الربع الثاني. وبالنسبة إلى أبناء الضفة الذين يعملون في إسرائيل، أظهرت النتائج أن نسبة هؤلاء الذين يعملون في إسرائيل وفي المستوطنات بلغت 14,2%، 28,8% منهم يعملون بموجب تصاريح عمل، فيما يعمل 17,3% يعملون من دون تصاريح عمل.
أصدرت مجموعة من المنظمات غير الحكومية في فرنسا نداء لحملة جمع تبرعات دعماً لمبادرة سفينة فرنسية لغزة، لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأوضح البيان أن المنظمات والمجموعة الوطنية تعتزم الانضمام إلى أسطول الحرية الثاني الذي سينطلق إلى قطاع غزة في ربيع العام 2011 عبر استئجار عدد من السفن الفرنسية. وأكد البيان رفض الحصار المفروض على مليون ونصف مليون شخص يعانون الحصار، مطالباً المجتمع الدولي برفع الحصار بشكل كامل عن غزة. كما دعا البيان إلى تحرك ملموس للاتحاد الأوروبي كي تكون القوانين الإنسانية والقانون الدولي في صلب مسار السلام في الشرق الأوسط، كما طالب البيان الحكومة الفرنسية بتقديم مساندة قوية من أجل السماح للسفن بالوصول إلى ميناء غزة. ومن المقرر أن تنضم السفينة الفرنسية إلى أسطول الحرية الذي ينظمه الاتحاد الدولي والذي يضم حالياً ستين جمعية فرنسية وحركات تضامن من عدد من بلدان أوروبا والأميركيتين وآسيا.
في تصريح صحافي، انتقد النائب في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل المجدلاوي، إقدام وزارة الداخلية في حكومة غزة على منع روحي فتوح وعبد الله الإفرنجي، مبعوثي الرئيس محمود عباس، من دخول قطاع غزة بعد وصولهما إلى معبر بيت حانون شمال القطاع. ووصف المجدلاوي هذه الخطوة، بالخاطئة والمدانة. ولفت إلى أنه لا يجد مسوغاً يجيز منع أي مواطن فلسطيني من العودة إلى قطاع غزة مهما كانت ظروف وجوده خارج القطاع. ودعا المجدلاوي حركة حماس إلى مراجعة قرارها والعودة عنه والاعتذار لفتوح والإفرنجي. ووجه دعوة إلى المسؤولين في حركتي حماس وفتح إلى وقف مسلسل الأخطاء المتبادلة التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني بغض النظر عن انتمائهم. من جهته، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إيهاب الغصين، أن سبب منع فتوح والغصين هو نتيجة لممارسات السلطة ضد نشطاء حركة حماس، داعياً إلى الإفراج عن المعتقلين والمعتقلات في سجون السلطة، وبشكل خاص المحتجزة تمام أبو السعود.
خلال مهرجان التوقيع الجماعي على أطول رسالة تضامنية مع الأسرى في السجون الإسرائيلية تحت عنوان، أكتب رسالة للأسرى، تمت إزاحة الستار عن هذه الرسالة في طولكرم تحت رعاية الرئيس محمود عباس. وألقى خلال المهرجان، محافظ طولكرم، طلال دويكات كلمة أكد فيها أن الرئيس عباس يضع قضية الأسرى على سلم الأولويات حتى باتت إحدى الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها، موضحاً أن الرسالة الأطول موجهة لكل الأسرى من جميع الفصائل. ودعا دويكات المجتمع الدولي لعدم البقاء في موقف المتفرج على معاناة آلاف الفلسطينيين، مطالباً بوضع قضيتهم على المستوى الدولي. وأشار إلى أهمية الوحدة الوطنية التي تشكل صمام الأمان في هذه المرحلة الخطرة والحساسة التي تتطلب بذل كل الجهود لتجاوز المحن، مضيفاً أن الرئيس يعطي كل الوقت للمصالحة، موجهاً الدعوة لحركة حماس لتوقيع الورقة المصرية.
إسرائيل
أظهرت الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس أن الإدارة الأميركية تجاهلت تحذيرات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التي أكد فيها أن إيران على مسافة أشهر فقط من تحقيق قدراتها النووية العسكرية. وأوضحت الوثائق التي ستنشر صحيفة دير شبيغل الألمانية عدداً منها يوم الاثنين، أن مسؤولاً في الإدارة الأميركية كشف أن نتنياهو أبلغ الولايات المتحدة حول التقدم النووي الذي حققته إيران في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2009. وأضاف أن تقديرات نتنياهو اعتبرت بمثابة الضغط على واشنطن لاتخاذ إجراء ضد الجمهورية الإسلامية. وكشفت وثيقة أخرى نقلاً عن مسؤول أميركي، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك أبلغ المسؤولين الأميركيين أن ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية تظل قائمة حتى نهاية العام 2010. ونقلت الوثائق عن ممثلي جهاز الموساد ثقتهم بأن إيران تريد أن تصبح لاعباً إقليمياً، وأنها تعمل على إملاء أجندتها عبر استخدام حركة حماس وحزب الله.
خلال لقائه بالرئيس الألماني، كريستيان وولف في القدس، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن العلاقات بين إسرائيل وألمانيا ممتازة، مشيراً إلى أنها ممتازة أيضاً بين الحكومتين وبين الشعبين. وذكرت وزارة الخارجية أن الطرفين تباحثا في مواضيع مختلفة، بما فيها إيران. وشددت وزارة الخارجية على ضرورة تشديد العقوبات الحالية ضد الجمهورية الإسلامية. وأضاف بيان الوزارة، أن على العالم أن يؤمّن دعماً قوياً للطلاب والمنظمات الأخرى في طهران، ونشر رسائل حرية للشعب الإيراني. وأشار البيان إلى أن إيران تخدع الغرب، وأن الغرب يريد أن يكون مخدوعاً، وأضاف أنه إذا كان المجتمع الدولي لا يستطيع وقف كوريا الشمالية، فهو يبعث برسالة سيئة إلى طهران. وقال البيان أن هدف إيران الأول هو دول الخليج والمملكة العربية السعودية وليس إسرائيل. وكان الرئيس الألماني قد صرّح في وقت سابق من اليوم خلال استقبال أقامه على شرفه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، أن ألمانيا ملتزمة بوجود إسرائيل في أمن وسلام. وأوضح أن تحقيق ذلك ممكن فقط عبر حل الدولتين حيث تعيش إسرائيل والفلسطينيين جنباً إلى جنب بعد التوصل إلى اتفاق شامل.
كشفت مصادر تركية أن مشروع قانون يتم إعداده في تركيا يقضي بعدم السماح للإسرائيليين بعد الآن بشراء الأراضي في تركيا، إلا أنه سيكون بإمكانهم استئجار شقق فيها. وفي حال تمت المصادقة على مشروع القانون، سيسمح لمواطني إيران والسعودية وسورية بشراء الأراضي حينما يشاؤون. وأوضح التقرير أن مكتب رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، طلب من وزارة البنى التحتية والإسكان العمل على تسهيل شروط شراء الأرض لجعلها في متناول الأجانب بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية. وفي حين يسمح القانون للأجانب بالشراء بمجرد إظهار جواز السفر، يمنع ذلك على الإسرائيليين واليونانيين. وفي خطوة تجاه إيران وحلفائها، يحدد القانون الأراضي التي بإمكان الأجانب شراؤها، باستثناء الإيرانيين والسوريين والسعوديين الذين بإمكانهم الشراء من دون حدود. يذكر أنه قبل توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل كان بإمكان الإسرائيليين شراء الأراضي في تركيا شرط أن لا تكون هذه الأراضي قريبة من القواعد العسكرية، أو مخصصة للزراعة.