يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/12/2010
فلسطين
ضمن الاحتفالات في ذكرى انطلاقة حركة حماس، وفي كلمة أمام المئات في مدينة غزة، دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار إلى رص الصفوف ومواصلة المقاومة. ودعا الزهار الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح، إلى رص الصفوف. كما دعا المشاركين في مهرجان ذكرى انطلاقة حماس الذي سيقام في الرابع عشر من شهر كانون الأول/ ديمسبر القادم إلى توجيه رسالة إلى الغرب، بأنهم ليسوا أعداء الغرب. وأكد الزهار أن رحلة الجهاد والاستشهاد بدأت قبل 23 عاماً وستتواصل حتى تصفية جموع العدوان، وحتى تحرير القدس. وبالنسبة للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، قال الزهار أن المفاوض الفلسطيني وصل إلى نهاية الطريق ووجد أن النفق المنتن لم يأت بأدنى الحقوق للشعب الفلسطيني.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الآليات الإسرائيلية بدأت مطلع هذا الأسبوع بأعمال الحفريات بهدف بناء 625 وحدة سكنية في مستوطنة بسغات زئيف الواقعة شمال القدس، وذلك بناء على قرار الحكومة الإسرائيلية التي وافقت على بناء وحدات استيطانية جديدة في المستوطنة. من جهة ثانية أعلن أمين عام اللجان الشعبية في الخليل أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلمت اليوم إخطاراً بهدم وإزالة محول وخط الكهرباء الذي يزود شرق بلدة يطا جنوب محافظة الخليل. واعتبرت المصادر قرار السلطات الإسرائيلية غير شرعي وغير قانوني ويتنافى مع أبسط حقوق الإنسان والمواثيق الدولية. وأوضح أمين عام اللجنة الشعبية، أن مجلس محلي الرفاعية والديرات، وبدعم من وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان سيقوم برفع دعوة قضائية ضد إخطار الهدم لدى المحاكم المختصة لإبطال مفعول الإخطار الإسرائيلي.
في تصريح إذاعي، اتهمت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، الولايات المتحدة الأميركية باتباع نهج خاطئ في إدارة عملية السلام في الشرق الأوسط وذلك عبر تبنيها المفاهيم الإسرائيلية. وأضافت عشراوي أن عملية السلام تمر منذ زمن طويل بمأزق، خاصة وأن الإدارة الأميركية تركت لحكومة إسرائيل المجال للسيطرة على عملية السلام والمفاوضات. واعتبرت عشراوي أن الإدارة الأميركية اختارت التنازل لإسرائيل وتراجعت عن مواقفها، وهو ما أفقدها الكثير من صدقيتها وقدرتها على التأثير. وحذرت عشراوي الولايات المتحدة من أن صدقيتها باتت على المحك، وفي حال لم تتمكن من وقف أو تجميد الاستيطان لفترة معينة، فكيف ستتمكن من ضمان نتائج المفاوضات مع إسرائيل. وبالنسبة لزيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل إلى المنطقة، قالت عشراوي أنها ربما تأتي في إطار المحاولة لإحياء عملية السلام، لكنها أضافت أن جولات ميتشل المكوكية ستبقى مجرد محاولات شكلية، داعية إلى ضرورة تغيير السياسة الأميركية. لكنها أضافت أن التغيير غير وارد في المنظور القريب بسبب تأثير اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة من جهة، وبسبب ضعف التأثير العربي وعدم التدخل الأوروبي من جهة ثانية.
بعد لقائه بالرئيس المصري، حسني مبارك، في القاهرة، عقد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مؤتمراً صحافياً شدد فيه على رفض القيادة الفلسطينية والمصرية العودة إلى المفاوضات في ظل الاستيطان، ومؤكداً على عدم وجود لقاءات سرية مع الجانب الإسرائيلي. وبالنسبة للاتصالات الأميركية الإسرائيلية، قال عباس أن الجانب الفلسطيني سيعرف خلال الأيام القادمة ما جرى في هذه المحادثات، ومحصلتها التي ستعرض على لجنة المتابعة العربية، مضيفاً أن القيادة الفلسطينية ستلتقي بعد ذلك لأخذ القرار. لكن عباس جدد تأكيده على أنه من دون وقف الاستيطان لا توجد مفاوضات، مطالباً بمرجعية واضحة لعملية السلام. وبالنسبة لزيارة صائب عريقات إلى واشنطن، قال عباس أنه ذهب للتشاور مع الأميركيين، وسيلتقي مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون ومع جورج ميتشل، مؤكداً عدم وجود لقاءات سرية بين عريقات وإسرائيليين. ورداً على سؤال حول البدائل التي ستلجأ إليها القيادة الفلسطينية في ظل تعثر عملية السلام، قال عباس أن الجانب الفلسطيني يصر على موقفه بالنسبة لحدود الدولة الفلسطينية على أراضي عام 1967، مع إمكانية إجراء تبادل طفيف في الأراضي على أساس القيمة والمثل، مع الرفض القاطع لوجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بعد قيام الدولة الفلسطينية. وأشار عباس إلى أهمية اعتراف الأرجنتين والبرازيل بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن جميع الدول العربية والإسلامية والدول الاشتراكية ودول عدم الانحياز، هي دول سبق واعترفت بالدولة الفلسطينية، مضيفاً أن الولايات المتحدة لم تعترف بها حتى الآن.
في بيان أصدرته، قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كاثرين آشتون أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح من المستوطنات، وهو يعتبرها غير قانونية بموجب القانون الدولي، مشيرة إلى أن هذه المستوطنات تشكل عقبة في طريق السلام، وأضافت أن التطورات الأخيرة المتعلقة بالتسوية بما فيها التطورات في القدس الشرقية، تتعارض مع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي بهدف إنجاح المفاوضات. وأعربت آشتون عن أسفها لأن إسرائيل ليست في وضع يسمح لها بقبول تمديد وقف الاستيطان وفقاً لطلب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية الدولية. وشددت آشتون على التوصل إلى حل تفاوضي على أساس إقامة دولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
إسرائيل
بعد الضجة التي أثارتها رسالة الحاخامين الإسرائيليين والتي دعت اليهود إلى عدم بيع أو تأجير المنازل لغير اليهود في إسرائيل، أعلن اثنان من كبار الحاخامين نزع توقيعهما عن الرسالة. وكان العشرات من كبار الحاخامين قد شاركوا في التوقيع على الرسالة. وقال الحاخامان أنهما قررا شطب اسميهما عن الرسالة لأنهما لا يوافقان على مضمونها. ورجحت مصادر إسرائيلية أن سبب تراجعهما يعود إلى ما صدر عن الحاخام الكبير يوسف شالوم إلياشيف، الذي شجب الرسالة. وأوضح إلياشيف أنه قال منذ زمن بعيد أن بعض الحاخامين يجب أن تنزع الأقلام منهم. وكان أحد أعضاء حزب ميرتس، قد تقدم بدعوى لدى المدعي العام ضد الموقعين على الرسالة. وفي رد رسمي على الدعوى، قال مساعد للمدعي العام، أن المدعي العام سيأمر بدرس احتمال وجود عناصر جرمية ومسلكية في رسالة الحاخامين.
في تصريح للصحافة من باريس، قال الرئيس السوري بشار الأسد بعد لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين يجب ألا تركز على موضوع المستوطنات، لكنه أضاف أن إسرائيل ليست شريكاً للسلام. وأضاف أنه ضد وضع المستوطنات كأساس في موضوع المفاوضات، مشيراً إلى أن الحديث عن السلام يتطلب الكلام عن الحقوق القانونية وعن استعادة الأراضي بدلاً من الحديث عن المستوطنات.
قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون أن إسرائيل ليست بحاجة إلى الاعتذار لتركيا بسبب مقتل تسعة من الأتراك خلال الهجوم على قافلة المساعدات التركية في الواحد والثلاثين من شهر أيار/ مايو الماضي. وأوضح أيالون بأن المفاوضات والاتصالات بين الممثلين الأتراك والإسرائيليين لم تتوقف. وكانت إسرائيل قد عرضت دفع تعويضات إلى عائلات الضحايا، على أن تساعد أنقرة في منع الدعاوى عن رجال البحرية الإسرائيلية. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت قد انتقد رغبة إسرائيل بالتعويض على الأتراك. وكانت المصادر الإسرائيلية قد ذكرت أن إسرائيل عرضت على عائلات الضحايا تعويضاً بقيمة مئة ألف دولار لكل عائلة، إضافة إلى بيان يعبر عن أسف إسرائيل عن الحادث. لكن وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، وصف ما ينشر عن العرض الإسرائيلي بأنه مجرد توقعات، مضيفاً أن تركيا لم تتراجع عن مطالبها.