يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/12/2010
فلسطين
ذكرت مصادر صحافية إسرائيلية أن 26 رئيس حكومة ورؤساء حكومات سابقين في دول الاتحاد الأوروبي، بعثوا برسالة إلى الاتحاد الأوروبي يطالبون فيها بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب مواصلة خرقها للقانون الدولي ومواصلتها البناء في المستوطنات. وأوضحت المصادر أن القائمة تشمل رئيس الاتحاد الأوروبي السابق، والرئيس الألماني السابق، ورئيس الحكومة الإسباني السابق، إضافة إلى رئيس الحكومة الإيطالية ورئيسة إيرلندا، وعدد من الوزراء الكبار في حكومات الدول الأوروبية. وإضافة إلى طلب فرض العقوبات على إسرائيل، طالبت الرسالة بوقف التعامل التجاري بشكل كامل مع المستوطنات. وهاجمت الرسالة بشدة مواقف الحكومة الإسرائيلية وعدم تجاوبها مع كافة الدعوات التي أطلقتها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بوقف الاستيطان. ولفتت المصادر الصحافية إلى تزامن هذه الرسالة مع إعلان بعض دول أميركا الجنوبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود العام 1967، وهو ما بات يشكل واقعاً سياسياً سيجبر إسرائيل خلال المرحلة القادمة على التعامل معه.
بالتزامن مع إعلان مؤسسة أسطول الحرية التركية عن بدء الاستعدادات لتسيير أسطول جديد للقطاع، انطلقت قافلة آسيا لكسر الحصار عن قطاع غزة من مدينة زاهدان في جنوب شرقي إيران. وأوضح القائمون على القافلة، أنها ستمر بسبع مدن إيرانية قبل أن تدخل الأراضي التركية لتتوجه بعدها إلى سورية حيث نقطة التجمع النهائية قبل التوجه إلى غزة. وذكرت مصادر القائمين على القافلة أنها تعبر عن شعوب آسيا ورغبتها في المشاركة بقوة في معركة كسر الحصار عن غزة، حيث يشارك فيها متضامنون من خمسين دولة منها الهند وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وتركيا وغيرها، ويشرف عليها أكثر من مئة وعشرين مؤسسة إغاثية محلية ودولية. وبالنسبة للمساعدات، اعتمدت القافلة أسلوباً جديداً في جمعها، من خلال شراء السلع وشحنها إلى سورية، وهي المحطة الأخيرة للقافلة قبل التوجه إلى ميناء العريش في مصر ثم إلى غزة. من جهة ثانية، أعلن رئيس مؤسسة أسطول الحرية، بولنت يلدرم من إستانبول، أن الأسطول الجديد سينطلق في ذكرى هجوم القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية في المياه الدولية، أي في الواحد والثلاثين من شهر أيار/ مايو القادم. كما أعلنت مؤسسة الإغاثة والحقوق الإنسانية عن إقامة حفل استقبال للسفينة مرمرة بعد إعادة ترميمها، وذلك في السادس والعشرين من الشهر الحالي في إستانبول، في المرفأ ذاته الذي انطلقت منه عند مشاركتها في أسطول الحرية.
استشهد طفلان نتيجة انفجار قذيفة مدفعية من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة. وذكرت مصادر طبية، أن انفجار قذيفة من مخلفات الاحتلال شرق حي الشجاعية، أدى إلى استشهاد الطفلين. من جهة ثانية، قال الناطق باسم الإسعاف والطوارئ أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشمالية من قطاع غزة، أطلقت نيرانها تجاه مجموعة من المواطنين ما أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين بجروح متوسطة. وفي جنوب القطاع، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس النيران على أحد المواطنين البالغ من العمر ستة عشرة عاماً، ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر، وذلك لدى اقترابه من السياج الفاصل قرب بلدة خزاعة شرق المدينة. وفي مدينة رفح أطلقت قوات الاحتلال النيران من داخل معبر كرم أبو سالم باتجاه منازل المواطنين في المنطقة الحدودية من دون الإبلاغ عن إصابات. من ناحيتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن قصف قوة إسرائيلية غرب كوسوفيم، جنوب القطاع. وكانت الطائرات الإسرائيلية قد نفذت غارات وهمية على حدود القطاع، إضافة إلى تحليقها بشكل كثيف في أجواء قطاع غزة.
رداً على فشل الإدارة الأميركية في الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان، كشف مصدر في منظمة التحرير الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية تدرس إمكانية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. ونقلت مصادر صحافية عن حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قوله إن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل هو من ضمن الخيارات المطروحة بشكل غير مباشر، وسيتم اتخاذه بعد اللجوء إلى الساحة الدولية. ولفت عميرة إلى أنه في حال بقاء الأمور على ما هي عليه، فإن القيادة الفلسطينية ستعيد النظر ليس فقط في التنسيق الأمني، بل في جميع التزامات السلطة تجاه إسرائيل وفق اتفاق أوسلو وخريطة الطريق. وقال عميرة أن اللجنة السياسية الفلسطينية ستجتمع يوم الجمعة لبحث الرد الأميركي، بعد فشل الإدارة الأميركية في إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان، مضيفاً أن الرهان على الدور الأميركي بات غير ممكناً.
شهدت أكثر من منطقة في الضفة الغربية مواجهات خلال المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان ولجدار الفصل العنصري التي تزامنت مع الذكرى السنوية للانتفاضة الأولى واليوم العالمي لحقوق الإنسان. ففي بلعين أدى إطلاق الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز من قبل قوات الاحتلال باتجاه المشاركين في المسيرة إلى إصابة شاب في السابعة عشرة من عمره، واثنين من المصورين الصحافيين ومراسلة للتلفزيون الأسترالي، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق شديدة. كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال المسيرة، صحافي ألماني. أما في بيت لحم، فقد أصيب عدد من المشاركين في مسيرة المعصرة بحالات اختناق وإغماء، ومن بينهم عدد من المتضامنين من جنوب إفريقيا. وفي قرية النبي صالح، غرب رام الله، تمكن المشاركون في المسيرة من الوصول إلى الأراضي المصادرة والمهددة قبل أن تعتدي عليهم قوات الاحتلال حيث أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين. وإضافة إلى حالات الاختناق، أصيب ثلاثة شبان بعيارات مطاطية كما تم اعتقال أحد المتضامنين الإسرائيليين بعد الاعتداء عليه بالضرب. وقد اندلعت مواجهات عنيفة في القرية بين المشاركين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ما أدى إلى إعلان قوات الاحتلال قرية النبي صالح منطقة عسكرية مغلقة.
إسرائيل
خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري، وليد المعلم في أنقرة، قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أن مرحلة جديدة بدأت في العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل، وذلك بعد أن قرر رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، تقديم المساعدة في إطفاء أسوأ حريق في تاريخ إسرائيل. ورداً على سؤال حول المحادثات بين الطرفين في جنيف، قال أوغلو أن التقارير الإخبارية حول هذه المحادثات هي مجرد تخمينات. وجدد القول بأن مطالب تركيا واضحة، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة، والرئيس عبد الله غول، لم يتركا مناسبة من دون ذكر هذه المطالب. ودعا أوغلو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بفلسطين، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام من دون الاعتراف بدولة فلسطينية. واليوم جدد نائب وزير الخارجية، داني أيالون موقفه الرافض من اعتذار إسرائيل لتركيا على مقتل تسعة من المتضامنين الأتراك على متن السفينة مرمرة. وأشار إلى أن رجال البحرية الإسرائيلية كانوا يدافعون عن أنفسهم، واضعاً اللوم على الجانب التركي. وأضاف أيالون، أنه من الأفضل التوصل إلى حل، إلا أن الحل يجب أن يعتمد على النوايا الحسنة من الجانب التركي.
بعد أقل من أسبوع على تخلي الولايات المتحدة عن مساعيها لإقناع إسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان، وجهت إدارة الرئيس أوباما دعوة إلى زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني لزيارة واشنطن، وذلك كجزء من سياسة أميركية جديدة لإنقاذ مساعيها المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط. وذكرت مصادر أميركية أن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون تنوي لقاء مسؤولين من الطرفين قبل خطاب مسائي ستلقيه من واشنطن وتتناول فيه خطط الإدارة الأميركية الجديدة. وإضافة إلى ليفني، ستلتقي كلينتون، برئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض وصائب عريقات، ووزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك. وتوقعت مصادر مسؤولة أن تسلط كلينتون الضوء في خطابها على أهمية قضيتي الأمن والحدود، مع دعوة الأطراف إلى الاستعداد لمناقشة هاتين المسألتين في العمق مع المسؤولين الأميركيين خلال الأسابيع القادمة.
بعد لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون في نيويورك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك أن إسرائيل لا تقوم ببناء مستوطنات جديدة. وأضاف براك أن إسرائيل تلتزم ببنود خريطة الطريق وحل الدولتين، مشيراً إلى أنه بعد 43 عاماً من سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية، فإن البناء في المستوطنات لا تغطي أكثر من 2% من مساحة المنطقة. وأعتبر براك، أن القول بأن عملية البناء تعوق التقدم في عملية السلام، أمر مبالغ فيه. ورداً على تعبير بان كي – مون عن خيبة أمله لقرار إسرائيل بعدم تمديد تجميد الاستيطان، قال براك أن عمليات البناء لا تشكل عقبة أمام محادثات السلام. ولفت براك أن هناك حاجة ملحة بالنسبة لبلده وللفلسطينيين لإيجاد طريقة لاستئناف المفاوضات حول القضايا الأساسية وصولاً إلى اتفاق سلام. وقال براك، أنه خلال حكومة إيهود أولمرت، كان البناء في المستوطنات يوازي ضعف عمليات البناء الحالية، ومع ذلك لم تتوقف المفاوضات، مضيفاً أنه خلال توليه الحكومة، كانت عمليات البناء في المستوطنات، أربعة أضعاف ما هي عليه حالياً، بينما كانت إسرائيل في مفاوضات مع الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات.