يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/12/2010
فلسطين
تناول الرئيسان محمود عباس وحسني مبارك في جلسة مباحثات عقدت في القاهرة، تطورات عملية السلام والقضايا ذات الاهتمام المشترك وأهمها ملف المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر، واجتماع لجنة مبادرة السلام العربية المقرر مساء اليوم في القاهرة. وقد أطلع الرئيس عباس نظيره المصري على آخر المعلومات المتعلقة بالاستيطان وعملية السلام والموقف الفلسطيني منها. ومساء اليوم، عقد الرئيس عباس لقاء تشاورياً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى وعدد من وزراء الخارجية العرب، من بينهم وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية القطري، رئيس لجنة مبادرة السلام العربية، حمد بن جاسم، ووزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي. يشار إلى أن اجتماع لجنة المتابعة العربية سينعقد مساء اليوم بناء على طلب من الرئيس محمود عباس الذي سيضع الوزراء العرب في صورة آخر المستجدات المتعلقة بعملية السلام والأفكار التي تلقتها القيادة الفلسطينية من واشنطن.
في ختام أعمال المؤتمر الإسلامي – المسيحي الدولي الأول في بيت لحم، أكد أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية، حسن خاطر أن المؤتمر نجح في تحقيق أهدافه وإيصال رسالته. وأشار إلى أنها المرة الأولى التي ينعقد فيها مؤتمر بهذا الحجم وبهذا التنوع الديني في فلسطين، لافتاً إلى مشاركة قرابة 600 شخصية معظمهم من رجال الدين المسلمين والمسيحيين واليهود، إضافة إلى عشرات القيادات السياسية والشخصيات الاعتبارية والوطنية وسفراء عرب وأجانب، وذلك تحت رعاية الرئيس محمود عباس. وأوضح خاطر، أن الوفود الأجنبية المشاركة كانت من أكثر من عشر دول من جميع القارات، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والبوسنة وأندونيسيا والأردن. كما شارك وفد من جماعة ناطوري كارتا اليهودية. وبالنسبة لنتائج المؤتمر، قال خاطر أن أهم توصية كانت تطوير وتكثيف وتركيز وتوحيد الخطاب الديني الإسلامي – المسيحي – اليهودي في مواجهة الاحتلال، وتعرية وجهه الحقيقي في العالم، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جرائمه باسم الدين. وأضاف خاطر، أن الاجتماع نجح أيضاً في تجاوز القضايا الشكلية التي كانت تقع فيها العديد من االمؤتمرات واللقاءات المشابهة في العديد من الدول. وطالب خاطر السلطة الوطنية بإعطاء أولوية خاصة لتكثيف الصوت الديني الإسلامي – المسيحي – اليهودي في مواجهة أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي على مستوى العالم، خاصة في ظل إخفاق الصوت السياسي الرسمي العربي والدولي. وشدد خاطر على ضرورة الرعاية الكاملة لهذا المؤتمر، مؤكداً على المكانة الكبيرة للقدس والأرض المقدسة في الوجدان.
أصدرت لجنة القدس في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بياناً استنكرت فيه قرار اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي، ببناء 24 وحدة استيطانية جديدة ضمن البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم مدرسة أوروت الدينية المجاورة لجبل الزيتون في القدس. وأوضح البيان أن المخطط يشمل بناء أربعة مبان، يتألف كل واحد من ثلاثة طوابق على أرض خاصة. وأضاف البيان، أن رجل أعمال يهودي أميركي سيمول شراء الأرض التي ستخصص للبناء. وأعربت اللجنة عن قلقها وتخوفها بسبب المخططات الإسرائيلية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن بلدية الاحتلال ستبدأ قريباً بتنفيذ المشروع، الذي سيضم 24 عائلة يهودية. من ناحية ثانية، استنكرت لجنة القدس الاعتداء الإسرائيلي بحق أحد المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح، والذي أصيب بجروح بالغة بعد تعرضه لهجوم وحشي من قبل أحد الكلاب الذي أطلقته مجموعة من المستوطنين بهدف قتله. وطالبت اللجنة في بيانها بضرورة إنقاذ مدينة القدس وحماية مقدساتها ومعالمها الأثرية والحضارية والتاريخية من خطر التهويد.
بدأت لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعها في القاهرة، وذلك بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ورئيس اللجنة حمد بن جاسم، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة. وقال مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، وسفيرها في مصر، بركات الفرا، أن الأفكار التي سيخرج بها اجتماع لجنة المتابعة العربية، والمقترحات التي سمعها الرئيس عباس من أشقائه سيتم عرضها لاحقاً على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح لاتخاذ القرار المناسب، مشيراً إلى أن الرئيس عباس سيعرض على لجنة المتابعة العربية تقريراً مفصلا حول مجمل التطورات الأخيرة المتعلقة بالاستيطان وعملية السلام. ومن المتوقع أن يعرض عباس خلال الاجتماع، البدائل التي ستلجأ إليها السلطة الفلسطينية بعد فشل المفاوضات مع إسرائيل، وبشكل خاص التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي، ومحاولة استصدار قرار يعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وكان رئيس اللجنة، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، قد تحدث في بداية الاجتماع، مهاجماً السياسات الإسرائيلية التي أدّت إلى تعثر عملية السلام، مضيفاً أنه لا يمكن للجنة المتابعة العربية تغطية العودة إلى المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة في ظل الظروف الراهنة. وشدّد بن جاسم على ضرورة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي في حال فشل الولايات المتحدة، وذلك بهدف الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبر أن هذه الخطوة ليست سابقة لأوانها، وأن عدم اتخاذها يعني القضاء على مفهوم حل الدولتين. كما طالب بن جاسم بتحقيق المصالحة الفلسطينية، لأنه يشكل عامل قوة للموقف الفلسطيني.
أوضح مصدر فلسطيني مسؤول أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، عرض على الفلسطينيين والإسرائيليين عقد محادثات متوازية مع الإدارة الأميركية بشكل منفصل، وذلك في محاولة لإعادة إطلاق عملية السلام. وأضاف أن ميتشل حمل اقتراحاً بأن تبدأ الإدارة الأميركية يومي الأحد والاثنين القادمين محادثات متوازية مع كل طرف على حدة، على أن تستمر المحادثات لمدة ستة أسابيع، مع تركيز على قضيتي الأمن والحدود. وكشف المصدر الفلسطيني، أن ما سيتم مناقشته مع كل طرف من قبل الإدارة الأميركية لن يعرض على الطرف الآخر نهائياً، بل هدفه بلوة تصور من قبل الإدارة الأميركية لبدء مفاوضات مباشرة في الوقت الذي تراه مناسباً. وأوضح المصدر، أن القيادة الفلسطينية أبلغت ميتشل أنها ستقوم بدراسة مقترحاته خلال الأيام المقبلة قبل الرد عليها.
إسرائيل
ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن خلال لقائه بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، موافقته على مناقشة جميع القضايا الرئيسية خلال المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين التي من المفترض أن تبدأ خلال الأشهر القادمة برعاية أميركية. وكان نتنياهو يرفض مناقشة قضايا الحدود والمستوطنات ووضع القدس قبل حل قضية الترتيبات الأمنية. لكن المصادر أوضحت، أنه على الرغم من إعلان نتنياهو رغبته في مناقشة جميع القضايا الرئيسية، إلا أن مصادر مقربة من رئيس الوزراء، كشفت أنه يرغب بتناول قضية اللاجئين مع الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وترتيبات أمنية في الدولة الفلسطينية القادمة. وتوقعت المصادر أيضاً، أن تكون قضيتا الحدود والترتيبات الأمنية أول القضايا التي ستتم مناقشتها. وأضافت المصادر، أن اللقاء بين ميتشل ونتنياهو لم يحرز تقدماً بل تناول القضايا الإجرائية وعوامل بناء الثقة. من جهته، شدد مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، بالأمس على أهمية المحادثات، مشيراً إلى أن صدقية الدول التي تمول عملية السلام أصبحت على المحك.
في كلمة ألقاها أمام الكنيست، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، أن إسرائيل ليس لديها نية لتقديم اعتذار للحكومة التركية بسبب الهجوم على القافلة التركية في الواحد والثلاثين من شهر أيار/ مايو الماضي، والتي أدت إلى سقوط تسعة ضحايا من الأتراك. وتتناقض تصريحات أيالون مع بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والذي ذكر أن رئيس الحكومة، يعمل على تحسين العلاقات مع أنقرة، بعد أن عرضت تركيا تقديم المساعدة في إطفاء حريق الكرمل. وكان أيالون يجيب على سلسلة من المقترحات حول نيات الدولة في التعويض على عائلات ضحايا الهجوم. وقال أيالون أن هذه المقترحات تعتمد على تقارير صحافية، وهو ليس مسؤولاً عن هذه التقارير. وكان النائب عن حزب الليكود، داني دانون قد بعث برسالة اعتذار تهكمية إلى رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، طلب فيها السماح لأن رجال البحرية الإسرائيلية مارسوا أقصى درجات ضبط النفس وقتلوا فقط تسعة من الإرهابيين الذين كانوا على متن السفينة مرمرة. وأضاف أن إسرائيل كانت تعلم بوجود إرهابيين على متن السفينة، وأن التعليمات كانت تقضي بقتل كل من يعرض حياة رجال البحرية الإسرائيلية للخطر.
شنت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بعقد تحالف شيطاني مع حزب شاس، ما يسمح للحاخامات بإصدار بيانات عنصرية. وكانت ليفني قد طالبت نتنياهو بالاستقالة بعد تقرير مراقب الدولة حول جهاز الإطفاء في إسرائيل. واتهمت ليفني نتنياهو بالضغط على أعضاء الكنيست للتصويت ضد تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتحديد المسؤول عن الفشل الذي حصل. وحذرت ليفني من أن تحالف نتنياهو مع حزب شاس سيلحق الضرر بجنود الجيش الإسرائيلي وقيم الدولة، ووصفت ليفني رئيس الحكومة وحزب الليكود بالرهائن السياسيين.