يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/12/2010
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على مواطن فلسطيني بالقرب من مدينة رام الله ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة. وأوضحت المصادر أن المواطن يبلغ من العمر 23 عاماً، وقد أصيب خلال مشاركته في تظاهرة ضد جدار الفصل في منطقة بدو قضاء رام الله، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اختطفت المواطن المصاب حيث تم نقله إلى مستشفى هداسا، عين كارم الإسرائيلي في مدينة القدس. من جهة ثانية اقتحمت قوات إسرائيلية مناطق مختلفة في الضفة الغربية، حيث قامت بمداهمة عدد من المنازل وتفتيشها بعد إجبار سكانها على الخروج منها بالقوة. وقد اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من المواطنين بعد عمليات المداهمة والتفتيش. من جهتها أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن الجنود الإسرائيليين اعتقلوا سبعة فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم، مشيرة إلى أنه تم نقل المعتقلين إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم للاشتباه في ضلوعهم بهجمات ضد أهداف إسرائيلية.
ذكرت مصادر فلسطينية أن مستوطنين قاموا بإلصاق شعارات تحمل عبارة، الموت للعرب، على جدران عدد من المنازل في محافظة نابلس. وأوضح مزارعون فلسطينيون، أن الشعارات ضمت كتابات معادية للعرب باللغة العبرية، وهي تحرض المستوطنين على قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية. يذكر أن المستوطنين يقومون بمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية القريبة من المستوطنات، خاصة تلك الموجودة في محافظة نابلس.
كشف مصدر أمني مصري عن اعتقال أربعة مواطنين مصريين للاشتباه بقيامهم بالتجسس لصالح إسرائيل والتخطيط لاختطاف سياح أجانب بهدف المس بالاقتصاد المصري. وأوضح المصدر الأمني المصري أن المعتقلين الأربعة أقاموا مكاتب في مصر وبريطانيا وإسرائيل وغزة، مشيراً إلى أن الهدف من إقامة هذه المكاتب كان تسجيل المكالمات الهاتفية بين المسؤولين، إضافة إلى جمع المعلومات حول تحركات سياح من اليابان والصين في شبه جزيرة سيناء. وحسب المصدر المصري، فإن المعتقلين الأربعة قاموا بتزويد ضباط إسرائيليين بالمعلومات اللازمة تمهيداً لاختطاف هؤلاء السياح. وأوضح المصدر، أن المعتقلين سيواجهون تهمتي التجسس وتشكيل خلية إرهابية.
بحث رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في مقر الرئاسة في رام الله مع طوني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط في آخر المستجدات والتطورات. وأطلع الرئيس عباس مبعوث اللجنة الرباعية على الاتصالات الجارية والجهود المبذولة للخروج من المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان. وأكد عباس على تمسك الجانب الفلسطيني بخيار السلام والمفاوضات، مشدداً على ضرورة وأهمية تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام تقوم على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما طالب بوقف كافة النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها النمو الطبيعي. من جهته أطلع بلير الرئيس عباس على الجهود التي يبذلها دعماً لجهود السلطة الوطنية في بناء مؤسسات الدولة وتنمية الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
مع تزايد الحديث عن قضية المعتقلين السياسيين بين حركة فتح وحركة حماس، التقى شوقي العيسة، مدير مركز إنسان لحقوق الإنسان وأعضاء في مجلس مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطيني العشرة، مع مديرعام جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية، بهدف التباحث في موضوع المعتقلين الذين حصلوا على قرارات إفراج من المحكمة العليا الفلسطينية وقد أعلنوا إضراباً عن الطعام بسبب عدم الإفراج عنهم حتى الآن. وأوضح العيسة أن الاستخبارات وافقت على قيام المجلس بسلسلة زيارات للمعتقلين، مشيراً إلى أن وفداً من المجلس قام بالفعل بزيارة خمسة معتقلين في مقر الاستخبارات في بيت لحم. وأضاف أن مطالب المعتقلين تتلخص بالإفراج عنهم تطبيقاً لقرار المحكمة العليا، ونقل كل منهم إلى المنطقة التي يسكن فيها وتحسين أوضاعهم في مختلف المجالات. وبعد مباحثات مع قادة الاستخبارات، قرر المعتقلون تعليق الإضراب عن الطعام بشكل موقت وجزئي، مقابل تنفيذ مطالبهم المرحلية على أن يتم البحث في مسألة الإفراج عنهم في أقرب وقت. وأعرب العيسة عن تفاؤله بإيجاد حل سريع للمسألة. ويضم مجلس مؤسسات حقوق الإنسان عشرة مؤسسات حقوقية فلسطينية هي مؤسسة الحق، ومركز إنسان، ومركز القدس، ومركز الميزان، ومؤسسة الضمير في رام الله، ومؤسسة الضمير في غزة، ومركز رام الله لحقوق الإنسان، ومركز بديل، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، ومركز المرأة للإرشاد القانوني.
إسرائيل
كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عقد يوم أمس اجتماعاً خاصاً مع مسؤولين في جهاز الشين بيت، للتباحث في أوضاع العرب في إسرائيل. وذكرت المصادر، أن مسؤولي الشين بيت أكدوا خلال الاجتماع أن على إسرائيل تشجيع عملية دمج العرب في إسرائيل وذلك بهدف وقف الاتجاه بينهم إلى التطرف. وأشارت المصادر إلى أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ تسلم نتنياهو لمنصبه، وقد حضره وزير الأمن العام إسحق أهرونوفيتش، ووزير شؤون الأقليات أفيشاي بريفمان، ومدير جهاز الشين بيت، يوفال ديسكين، وعدد من كبار المسؤولين في الشين بيت والشرطة. أما الرسالة الرئيسية التي أراد جهاز الشين بيت إيصالها، فتشير إلى أن تكثيف الجهود لدمج المواطنين العرب في المجتمع الإسرائيلي، بإمكانه منع التطرف بين العرب في إسرائيل. وقد رفض مكتب رئيس الحكومة إعطاء أية تفاصيل حول الاجتماع. وقد حاولت حكومة نتنياهو وضع عدد من مشاريع القوانين التي اعتبرت موجهة ضد العرب في إسرائيل، من بينها مشروع القانون الذي أثار جدلاً كبيراً حول تعديل قانون المواطنة، الذي يفرض على غير اليهود من طالبي الجنسية الإسرائيلية، قسم يمين الولاء لإسرائيل، الدولة اليهودية والديمقراطية.
صوت أعضاء لجنة مراقبة الدولة في الكنيست ضد إنشاء لجنة تحقيق وطنية في حريق الكرمل، على الرغم من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حاول عرقلة عملية التصويت. وقد صوت ثلاثة من أعضاء اللجنة فقط لصالح إنشاء لجنة تحقيق، فيما عارضها ثمانية أعضاء. وقبل عملية التصويت قال رئيس اللجنة، إسرائيل حسون، من حزب كاديما، أنه بعض النظر عن المعركة السياسية، فإن الكثير من الإسرائيليين يعتبرون الأمر وكأنه معركة للحصول على الحقيقة، وهي معركة تتعلق بفشل كبير. واعتبر حسون أن الوقت الآن هو للكنيست، ولأعضائه المسؤولين عن لجنة مراقبة الدولة. وأضاف حسون أن هناك شعوراً قوياً في الشارع، بأن الناس يريدون الحصول على إجابات حول كارثة الكرمل وحول جهاز الإطفاء خلال السنوات الأخيرة. وتطرق حسون إلى مراقب الدولة وتقريره حول الفشل فيما يتعلق بحريق الكرمل، وعلاقته المباشرة بالتقرير عن جهاز الإطفاء الذي صدر في العام 2007.