يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/12/2010
فلسطين
خلال كلمة ألقاها لدى استقباله قافلة آسيا 1، في العاصمة السورية، دمشق، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أن الشعب الفلسطيني لا يريد دولة شكلية يطلب اعتراف دول العالم بها، بل يريد دولة حقيقية على أرضه من دون احتلال، وسيادة حقيقية على كل أرضه الفلسطينية وعاصمتها القدس. وشدد مشعل على أن المقاومة وحدها هي الكفيلة بالرد على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، مؤكداً أن غالبية الشعب الفلسطيني وقواه الشرعية في الداخل والخارج تؤمن أن لا شرعية للاحتلال على أرض فلسطين، وأن خيار تحريرها هو المقاومة والجهاد. ووجه مشعل تحية إلى أعضاء قافلة آسيا 1، مقدراً شجاعتهم وإنسانيتهم العالية. وقال مخاطباً المتضامنين، أن إسرائيل دولة محتلة لا تمتلك الشرعية، وهي دولة قاتلة عنصرية، ورأس الإرهاب في العالم، مشيراً إلى أن حصار غزة ليس الجريمة الوحيدة، لأن إسرائيل تحاصر غزة وتحتل فلسطين وتدمر المنازل وتسرق الأرض والمياه وتهود القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. ودعا مشعل إلى مواصلة الجهود وإرسال القوافل حتى يتم كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
بعد زيارته لبيت العائلة العربية في حي رأس العمود في القدس، والذي هدمته السلطات الإسرائيلية أمس بحجة البناء من دون ترخيص، أعرب منسق المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، مكسويل جيلرد في بيان أصدره، عن قلقه من ارتفاع عدد الأبنية التي تم هدمها في القدس الشرقية، مشيراً إلى ارتفاع في عدد هذه الأبنية بنسبة 45% عن العام الماضي. وقال جيلرد أن هدم المنازل وإبقاء 13 إنساناً من دون مأوى، أمر مقلق للغاية بالنسبة لسياسة إسرائيل فيما يتعلق بالقانون الدولي. ولفت جيلرد إلى التأثير الاجتماعي والاقتصادي السلبي لسياسة هدم المنازل التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنها تؤثر على حياة الفلسطينيين الذين سيعتمدون على المساعدات الإنسانية. ودعا جيلرد الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ قرار فوري بوقف هدم المنازل في الضفة الغربية والقدس. وأوضح في بيانه، أن إسرائيل هدمت خلال العام الحالي 196 منزلاً في الضفة الغربية والقدس، فيما هدمت في العام الماضي 275 منزلاً، مضيفاً أن سياسة الهدم هذه أدت إلى تشريد أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني بعد هدم منازلهم.
استنكرت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة ما ورد في تصريحات رسمية صدرت عن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، روبرت سيري استنكر فيها قيام تنظيمات في قطاع غزة بإطلاق قذائف هاون وقذائف صاروخية بصورة عشوائية على إسرائيل، مشيراً إلى أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها. واعتبرت الحكومة في غزة أن تصريحات سيري تبرر التصرفات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي وتخلط الحقائق الموجودة على الأرض، وهي أن قطاع غزة واقع تحت الاحتلال الإسرائيلي والحصار غير القانوني. وأضاف بيان الحكومة، أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يقوم يومياً بأعمال قتل وقصف ضد الأهداف الفلسطينية بوجود أو بدون وجود قذائف هاون فلسطينية. وطالبت حكومة غزة بتوضيح صريح من الأمم المتحدة والدول المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تصريحات سيري، وإن كانت تمثل موقف الأمم المتحدة أم لا. ودعت أيضاً المجموعة العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف واضح إزاء هذا التصريح والذي يشكل غطاء سياسياً للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
ذكرت مصادر فلسطينية أن العشرات من المستوطنين المتطرفين قاموا بإتلاف أكثر من ثلاثين دونماً زراعياً في منطقة خلة الوسطى في محافظة نابلس. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن المستوطنين عمدوا إلى جلب أشجار لا يتجاوز عمرها العامين كي يثبتوا أن الأرض ملكهم منذ زمن، في محاولة للسيطرة عليها. ولفت إلى استمرار الفلتان من قبل المستوطنين، ومحاولات السيطرة على الأراضي الفلسطينية في المنطقة ب. وأضاف أن المستوطنين أقدموا على إتلاف حوالى 15 دونماً في جولود الواقعة في المنطقة ب، و15 أرض زراعية في منطقة س. من ناحية ثانية، قال دغلس أن عشرات المستوطنين من مستوطنة يتسهار، هاجموا اليوم قرية ماداما جنوب نابلس ما أدى إلى حصول اشتباكات بالأيدي بنيهم وبين المواطنين.
أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن حركة حماس قررت وقف لقاءات المصالحة الفلسطينية التي كان من المنتظر أن تبدأ نهاية الشهر الحالي لمناقشة الملفات العالقة بين الطرفين، وذلك بسبب الأزمة مع السلطة الفلسطينية حول معتقلي حركة حماس في سجون الضفة الغربية. وأكد أبو مرزوق أنه لن يكون هناك لقاءات مصالحة مع حركة فتح في ظل تجاهل مطالب المعتقلين الذين أعلنوا إضراباً عن الطعام في السجون. وأوضح أبو مرزوق أنه أبلغ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤول ملف الحوار، عزام الأحمد بعدم عقد أي لقاء مشترك، مطالباً السلطة الفلسطينية وحركة فتح بإطلاق المضربين عن الطعام قبل أن يخرجوا جثثاً.
إسرائيل
بعد يوم على احتجاج المئات جنوب تل أبيب ضد المهاجرين الأفارقة والعمال المهاجرين، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى ضبط النفس، مشيراً إلى أن الحكومة تحاول الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين. وأوضح نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية تقوم ببناء سياج أمني، مضيفاً أن الحكومة تقوم أيضاً بإعادة المتسللين غير الشرعيين إلى بلادهم الأصلية. وأضاف نتنياهو أن هذا الأمر لم يتم منذ سنوات، لكن الحكومة تقوم به الآن إضافة إلى خطوات أخرى. وقال نتنياهو أنه يطالب بأمر واحد ويصر عليه، مطالباً الإسرائيليين بعدم تطبيق القانون بأيديهم، وعدم استخدام العنف ضد الآخرين. وأكد أن الحكومة تتحرك، وأن مهمتها هي حل المشكلة، وسوف تحلها. وقال نتنياهو أن إسرائيل دولة تحترم جميع الشعوب، وأن الحكومة سوف تحل المشكلة في إطار القانون. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أبعدت 150 لاجئاً إلى دولة ثالثة، كما بدأت بإقامة سياج بطول 240 كلم على طول الحدود مع مصر، كما صادقت على بناء مركز اعتقال كبير للمهاجرين غير الشرعيين. وتعمل الحكومة الآن على إقرار تشريع يضع غرامات مالية كبيرة على من يحاول توظيف عمال مهاجرين غير شرعيين. وقال نتنياهو أن المهاجرين ومعظمهم من السودان وإريتريا يحاولون دخول إسرائيل، ليس فقط بهدف الحصول على فرص عمل، بل لأنهم يعلمون أنهم سيعاملون بشكل إنساني في إسرائيل.
طالب وزير شؤون الأقليات، أفيشاي بريفمان حزبه، العمل، بتوجيه إنذار إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إما أن يقوم باستئناف المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين خلال شهر، وإما يعمد حزب العمل إلى الانسحاب من الائتلاف الحكومي. وقال بريفمان في حديث إلى تجمع طلابي، أنه إما أن يتم إنقاذ حزب العمل الآن، أو ينضم إلى حزب كاديما. وأشار إلى وجود فرصة لإنقاذ الحزب. وحذر بريفمان من أنه في حال تم رفض اقتراحه بتوجيه الإنذار إلى الحكومة، فسوف ينسحب من الحكومة، كي يواجه عبر المعارضة لإيجاد حزب عمل جديد. وتحدث بريفمان عن عمليات التحريض ضد العرب والمهاجرين غير الشرعيين، مشيراً إلى مشاعر الغضب ضد الأجانب، مضيفاً أن إسرائيل تتحول إلى إيران بعد رسالة الحاخامات. يشار إلى أن بريفمان كان قد أعلن مؤخراً ترشحه لمنصب رئاسة حزب العمل.
دانت وزارة الخارجية المصرية الهجمات الإسرائيلية الجوية على قطاع غزة، معتبرة الهجمات الإسرائيلية محاولة للفت الانتباه عن الفشل في عملية السلام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي في بيان صحافي، أن الوزارة تدين الهجمات الجوية، مشيراً إلى أنها تزيد من درجة التوتر ومشاعر الغضب تجاه إسرائيل. وقال زكي أنه لا يجب السماح لإسرائيل بتصعيد العنف ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وكان خمسة فلسطينيين قد قتلوا يوم السبت الماضي عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية مجموعة عسكرية في قطاع غزة. وقد بلغ عدد القذائف التي سقطت على جنوب إسرائيل 14 قذيقة منذ عملية القصف. وقد سجل إصابة فتاة إسرائيلية بجروح خفيفية عندما سقط صاروخ قرب إحدى دور الحضانة في منطقة عسقلان.