يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
29/12/2010
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على هدم مشاتل زراعية ومحطات وقود في قرية حزما شمال شرق القدس. وأضافت المصادر أن الجرافات والآليات التابعة للاحتلال نفذت عملية الهدم بحجة أن الأبنية غير مرخصة وقريبة من المعبر العسكري في المنطقة. وكانت قوة معززة من الجنود وقوات الشرطة الإسرائيلية قد رافقت الآليات وفرضت طوقاً عسكرياً محكماً على محيط المنطقة. وأوضح سكان المنطقة أن قوات الاحتلال هدمت المشاتل ومحطات الوقود في القرية أكثر من مرة، كما استولت على معظم أراضي القرية لصالح المستوطنات والشوارع الخاصة للتجمعات الاستيطانية. وفي منطقة الشيخ عنبر في حي جبل الزيتون وسط القدس، هدمت الجرافات الإسرائيلية عدداً من المنشآت الصناعية والزراعية وجرفت ثلاث قطع من أراضي المواطنين بحجة عدم الترخيص. وضربت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً على المنطقة خلال عملية الهدم ما أثار موجة من الفوضى والتوتر. أما المنشآت التي تم هدمها، فضمت مشاتل ودفيئيات زراعية ومحلاً لتصليح المركبات.
في حديث صحافي قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف الحوار مع حركة حماس، عزام الأحمد أن حركة فتح ستعتمد طريقة جديدة للتعامل مع موضوع الانقسام، وسيظهر ذلك خلال الأيام القادمة. وأوضح أن حركة فتح لن تخضع لابتزاز حماس التي تثبت يوماً بعد يوم أنها ليست معنية بموضوع المصالحة ولا حتى بالمصلحة العليا لفلسطين. وأشار أن حركة حماس تتخذ الدين وفلسطين ذريعة للتغطية على أعمالها. واتهم الأحمد حركة حماس باختلاق الحجج والمبررات الواهية للتهرب من المصالحة، مشيراً إلى إفشال اللقاء القادم الذي كان من المقرر عقده نهاية الشهر الحالي. وأضاف أن حركة حماس اختلقت قضية إضراب بعض المعتقلين لتكريس الانقسام الذي لا يخدم أولاً وأخيراً إلا مصلحة إسرائيل وكل القوى التي لا تريد للشعب الفلسطيني أن يحصل على الدولة الفلسطينية إلى جانب الدولة الأخرى في العالم. وقال الأحمد أن حركة فتح ستضطر لاستخدام استراتيجية وأسلوباً جديداً مع حركة حماس سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب. وأكد الأحمد أن المرحلة القادمة ستخصص لحشد الطاقات إقليمياً ودولياً لمجابهة تعثر عملية السلام، مشيراً إلى أن الوقت قد حان للعمل على حماية المشروع الوطني الفلسطيني والمصلحة الفلسطينية العليا التي تهددها سياسات الاحتلال المتصاعدة واستمرار الانقسام في الداخل الفلسطيني.
ذكر الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، أن حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر على قطاع غزة، بلغت أكثر من 105 اعتداءات على القطاع شملت وقوع شهداء وجرحى وتنفيذ غارات جوية وإطلاق قذائف مدفعية وتحليق للطيران ومطاردات للصيادين. وبلغت حصيلة الشهداء 16 شهيداً سقطوا برصاص الاحتلال أو خلال أعمال قصف واستهداف للمواطنين، أما الجرحى فبلغ عددهم 38 مصاباً. وبالنسبة لعدد الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، فبلغت 17 غارة جوية تم خلالها إطلاق صواريخ باتجاه أهداف مدنية، وبلغ عدد القذائف 35 قذيفة مدفعية، إضافة إلى مطاردات يومية للصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة من الجنوب إلى الشمال. كما أن الطائرات الإسرائيلية تحلق بشكل يومي ومكثف وحشود عسكرية على الأرض بشكل شبه يومي.
في تصريح صحافي قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات أن الفلسطينيين سيتوجهون إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، نافياً ما نقل عنه عن نية لتقديم مشروع قرار حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ليعرض على مجلس الأمن الدولي مطلع العام القادم. وأوضح أن الجانب الفلسطيني لا ينوي تقديم مثل هذا المشروع في المستقبل القريب بل يريد تقديم مشروع قرار آخر يدين مواصلة أعمال البناء في المستوطنات.
في إطار دعمه للسلطة الوطنية، وقع ممثل الاتحاد الأوروبي، كريستيان بيرغر، ورئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، في مقر مجلس الوزراء في رام الله، اتفاقية تمويل جديدة بقيمة 31 مليون يورو لدعم السلطة الوطنية في بناء مؤسساتها. وقال فياض خلال مراسم التوقيع، أنها تشكل دعماً لقدرات السلطة الوطنية، خاصة في قطاعات القضاء والأمن والإدارة المالية والتنمية الاجتماعية. ولفت إلى أهمية هذه الاتفاقية التي تساهم في بناء مؤسسات الدولة، شاكراً الاتحاد الأوروبي على ما يقدمه من دعم للسلطة الوطنية في المجال الاقتصادي الذي بلغ حتى الآن، 4,7 مليار يورو. وأشار إلى أن دعم الاتحاد الأوروبي يشمل كافة القطاعات وبشكل خاص الموازنة الخاصة للسلطة الوطنية. وأعرب فياض عن التقدير للدعم السياسي والمعنوي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للسلطة الوطنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة الدولة الفلسطينية. ولفت فياض إلى أن دعم الاتحاد الأوروبي شمل أيضاً قطاع غزة عبر مشاريع عدة تمت هناك، ومشاريع ستقدم لدعم اقتصاد غزة. وأكد فياض أن السلطة الوطنية تسير بخطى ثابتة باتجاه تحقيق كامل أهداف البرنامج الذي تم الإعلان عنه في شهر آب/ أغسطس الماضي، خاصة ما يتعلق بتنفيذ الموازنة الذي يتم بشكل منتظم. وأشار فياض إلى انخفاض نسبة البطالة على مدى السنوات الثلاث الماضية إضافة إلى انخفاض نسبة الفقر منذ العام 2007. وقال فياض أن السوق الفلسطينية أصبحت خالية من بضائع المستوطنات، بفضل الجهود الكبيرة لتوفير استقلالية متزايدة للاقتصاد الوطني. وأضاف أن السلطة الوطنية تعمل على توفير المناخ المناسب للقطاع الخاص للمساهمة على استيعاب المزيد من الأيدي العاملة. من ناحيته قال بيرغر، أن التقدم الذي تم أحرزه في قطاعات مهمة، هو إشارة واضحة بأن السلطة الوطنية تسير بنجاح نحو بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم الدعم للحكومة الفلسطينية في خطتها لتحقيق أهدافها.
إسرائيل
أكدت مصادر في حزب كاديما المعلومات التي نشرت عن انتقال المئات من أعضاء حركة شباب العمل إلى حزب كاديما خلال الأسابيع الأخيرة، بمن فيهم الرئيس السابق للحركة مايان أموداي. وأعلن أموداي أنه خلال اليومين الأخيرين تقدم المئات من نشطاء العمل بطلبات عضوية في مكاتب حزب كاديما. وقال أعضاء في حزب العمل أن الأعضاء الجدد سيساعدون أعضاء الكنيست، عامير بيرتس وإيتان كابل لتأمين موقع على قائمة كاديما في الانتخابات القادمة. وتعليقاً على ذلك، قال بيرتس وكابل أنه لا علاقة لهما بخطوة انتقال الأعضاء إلى حزب كاديما. إلا أن مصادر في المؤسسة السياسية ذكرت أن بيرتس وكابل كانا يعملان على تعزيز فرصهما في انتخابات الرئاسة في حزب كاديما. يذكر أنه يحق للعضوين الانسحاب من حزب العمل فقط ضمن مجموعة تضم ثلث أعضاء الحزب.
حذر وزير الدفاع اسرائيلي، إيهود براك، من الرسائل التي وقعها الحاخامات وزوجات الحاخامات ضد العرب التي قد تؤدي إلى موجة من العنصرية قد تهدد المجتمع الإسرائيلي. وأعرب براك عن قلقه بعد وقت قصير من الرسالة التي وقعتها زوجات الحاخامات تحذر النساء اليهوديات من مواعدة رجال من غير اليهود. وقال براك في بيان أصدره أن هذه الرسائل تشكل جزءاً من موجة العنصرية التي تهدد بجر المجتمع الإسرائيلي إلى مكان مظلم وخطر. وأضاف أن حزب العمل، بقيادته، يعمل على جمع الإسرائيليين من كل الجنسيات انطلاقاً من روحية إعلان الاستقلال. وكان استطلاع للرأي العام أظهر أن 44% من اليهود الإسرائيليين يؤيدون الرسالة التي نشرها الحاخامات في بداية هذا الشهر، والتي تحرم بيع أو تأجير الممتلكات لغير اليهود في مدينة صفد، فيما أظهر الاستطلاع، أن 48% من اليهود الإسرائيليين يعارضون الفتوى الدينية للحاخامات.
تحسباً لعمليات انتقام من قبل حزب الله أو إيران، أرسل الجيش الإسرائيلي برسالة إلى ضباط كبار في قوات الاحتياط يطالبهم بأخذ احتياطات أمنية مشددة خلال سفرهم إلى الخارج. وتضمنت الرسالة التي وقعها رئيس وحدة العمليات في الجيش الإسرائيلي، معلومات تشير إلى أن التحذيرات تعود إلى عملية اغتيال القائد العسكري في حزب الله، عماد مغنية في دمشق، والتي اتهم جهاز الموساد بارتكابها، إضافة إلى عملية اغتيال العالم النووي الإيراني في طهران والتي نسبت أيضاً إلى إسرائيل. وتحدثت الرسالة عن نشر أسماء وعناوين وتفاصيل شخصية لمئتي ضابط في الجيش الإسرائيلي شاركوا في عملية الرصاص المسكوب في قطاع غزة قبل عامين بحجة أنهم مجرمو حرب.