يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/12/2010
فلسطين
واصل المستوطنون عمليات الاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين حيث أقدم مستوطنون من مستوطنة كيدا المقامة على أراضي قرية جالود جنوب شرق نابلس على الاستيلاء على ستين دونماً من أراضي القرية. وبذلك يكون المستوطنون قد استولوا على 100 دونم من أراضي القرية خلال أسبوع واحد. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس أن المستوطنين قاموا خلال الليل بالاستيلاء على ستين دونماً لاستكمال سيطرتهم على ما تبقى من سهل خلة أبو شبرقة الوسطى شرق القرية، والذي تحيط به مستوطنة أحيا من الغرب ومستوطنة كيدا من الشرق. ولفت دغلس إلى أن المستوطنين أكملوا بذلك سيطرتهم على مساحة السهل الذي يشتهر بخصوبته. وفي قرية عين جالود واصل مستوطنو مستوطنة شافوت راحيل أعمال التوسع وتجريف الأراضي المحيطة بالمستوطنة، وواصلوا بناء المزيد من المنازل والبيوت المتنقلة. ولفت دغلس إلى أن أصحاب الأراضي يمنع عليهم الوصول إلى أراضيهم بحجة الأمن، فيما يعمل المستوطنون على السيطرة على هذه الأراضي الزراعية. يشار إلى أن قرية جالود محاطة بأربع مستوطنات هي شفوت راحيل وأحيا وكيدا وعادي عاد. وفي قرية مادما جنوب نابلس، قام مستوطنون بتقطيع وقلع 28 شجرة زيتون وإحراق المنطقة المحيطة بأشجار الزيتون.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت عدة قذائف مدفعية باتجاه منطقة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع ما أدى إلى استشهاد مواطن يبلغ الثانية والعشرين من العمر، وهو أحد عناصر ألوية الناصر صلاح الدين وإصابة خمسة مواطنين بجروح خطرة. وكانت الفصائل والقوى الوطنية في قطاع غزة قد عقدت اجتماعاً دعت عقبه المؤسسات الدولية والعربية إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني. وناقشت الفصائل خلال الاجتماع سبل تعزيز الصمود لمواجهة مخاطر عدوان إسرائيلي جديد، والتهديدات الإسرائيلية المتصاعدة التي يطلقها قادة الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة. واعتبر المجتمعون أن الشعب الفلسطيني هو ضحية وجود الاحتلال ومن حقه مقاومة الاحتلال.
خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع دعت له حركة حماس وضم الفصائل الفلسطينية في غزة، دعت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة إلى تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني لمواجهة الاحتلال والتصدي لسياسته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني. وطالب البيان بإزالة العقبات التي تعترض إنهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الفلسطينية التي تعتبر صمام الأمان لمواجهة المخاطر والتحديات. ودعت الفصائل الهيئات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان وكل الأحرار في العالم إلى تحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على الشعب الفلسطيني.
أصدرت المحكمة الإسرائيلية في القدس حكماً على مسؤول لجنة القدس في مكتب التعبئة والتنظيم، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر، بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ لمدة سنة ونصف السنة. وتتهم السلطات الإسرائيلية عبد القادر بخرق الأوامر الإسرائيلية بعدم دخول المسجد الأقصى. وكان المدعي العام الإسرائيلي قد طالب خلال الجلسة التي استمرت لعدة ساعات بإيقاع عقوبة السجن الفعلي على عبد القادر بتهمة خرق الأمر العسكري والمشاركة في أحداث بلدة سلوان. وأبقت المحكمة على قرار منع دخول عبد القادر إلى المسجد الأقصى حتى شهر أيار/ مايو القادم. ووصف عبد القادر قرار المحكمة الإسرائيلية بالعنصري، مؤكداً أنه لن يثنيه عن مواصلة نشاطاته في الدفاع عن القدس والمقدسات.
كشف الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن بعض الجهات الصديقة في العالم العربي، أبلغتهم بأن الحكومة الإسرائيلية المصغرة قد اتخذت قراراً بالحرب على قطاع غزة، وأن القرار الإسرائيلي هو ضمن استراتيجية إسرائيلية بتوجيه ضربة للمقاومة في غزة بين فترة وأخرى كي لا تكمل استعداداتها. وأكد الناطق باسم السرايا أن حركته ستصد أي عدوان إسرائيلي جديد على القطاع، مشيراً إلى تزايد وتيرة التهديدات الإسرائيلية ضد قطاع غزة من قبل كبار المسؤولين منذ عدة أشهر. وأكد أن الحركة تنظر بجدية إلى هذه التهديدات الإسرائيلية. وتوقع أن تتواصل التصعيدات الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة بهدف استفزاز المقاومة للكشف عن أسلحتها وذلك حتى يحين الموعد المقرر لشن العدوان الكبير. لكنه أكد من ناحية ثانية، أن المقاومة لن تبادر إلى الحرب لأن الوضع في قطاع غزة صعب جداً، في ظل الحصار والبيوت والمؤسسات المدمرة، لافتاً إلى أن إسرائيل لا تريد الهدوء وأن المقاومة سترد بقدر العدوان. وأكد على وجود تنسيق ميداني بين الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، موضحاً أن هناك غرفة عمليات مشتركة دائمة الانعقاد، واتصالات ومشاورات شبه يومية.
إسرائيل
كشفت مصادر إسرائيلية مسؤولة أن أكثر من 19 ألف مهاجر يهودي وصلوا إلى إسرائيل هذا العام، بزيادة بنسبة 16% عن العام الماضي. وذكرت مصادر الوكالة اليهودية في بيان أصدرته أن حوالى 7700 من المهاجرين قدموا من الاتحاد السوفياتي سابقاً، بينما وصل الآخرون من أميركا الشمالية وفرنسا وإثيوبيا ودول أخرى. وبالنسبة لأعمار المهاجرين، فقد بلغ متوسط العمر 29 عاماً، فيما كان الأكبر في التاسعة والتسعين. يذكر أن إسرائيل تمنح حق المواطنة لأي يهودي يتقدم بطلب بموجب قانون العودة. وكان الهدف من القانون استقبال اليهود الذي يواجهون الاضطهاد في دول أخرى، على الرغم من أن اليهود يهاجرون إلى إسرائيل حالياً لأسباب متعددة. وسجل العام 2010 ثاني زيادة في عدد المهاجرين إلى إسرائيل بعد فترة تراجع كبيرة في الأعداد بعد أن سقط الاتحاد السوفياتي السابق في التسعينيات من القرن الماضي.
وقعت 27 من زوجات الحاخامات رسالة تدعو النساء اليهوديات إلى الابتعاد عن الرجال العرب، وعدم العمل في أماكن يعمل فيها عرب وعدم التطوع في الخدمة المدنية معهم. وأوضحت الرسالة أن هناك بعض العمال العرب الذين يطلقون على أنفسهم أسماء عبرية، ويحاولون التقرب إلى النساء اليهوديات. وحذرت الرسالة النساء من التعرض للخداع من قبل هؤلاء العرب، مشيرة إلى أن حياة هؤلاء النسوة لن تعود إلى سابق عهدها، وستنقلب المعاملة الحسنة من قبل الرجال العرب إلى شتائم وضرب وإهانات. يشار أن حوالى 40 حاخاماً كانوا قد وقعوا التماساً قبل أسابيع دعوا فيه اليهود إلى عدم تأجير المنازل في إسرائيل إلى الأغراب، ما أثار موجة من الجدل حول هذه الرسالة. وفي مقابل ذلك، وقع نحو 50 حاخاماً محافظاً بياناً سمحوا فيه ببيع وتأجير المنازل لغير اليهود في إسرائيل، في خطوة اعتبرت رداً على رسالة الحاخامات السابقة.
تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، حول استحالة التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين وإلى خطة تنص على حل موقت وطويل الأمد، قال المتحدث باسم الإدارة الأميركية، مارك تونر أن هذه التصريحات لن تؤثر على التزام إدارة الرئيس أوباما بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف أنه قرأ التصريحات، وأنها لا تغير موقف أو سياسة الولايات المتحدة الأميركية بأي شكل، موضحاً أن الولايات المتحدة ستواصل العمل لمحاولة إقناع الطرفين بالعودة إلى المفاوضات المباشرة والتوصل إلى تسوية شاملة. وفيما يتعلق بمسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل عدد من دول أميركا اللاتينية، قال تونر أن الخطوة تعتمد على الجهود لإطلاق المحادثات المباشرة بين القدس ورام الله.