يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
21/12/2010
فلسطين
خلال جولة تفقدية قام بها مسؤول لجنة القدس في مكتب التعبئة والتنظيم في حركة فتح، حاتم عبد القادر، في المناطق التي أصدر الجيش الإسرائيلي قراراً بالاستيلاء عليها في قرية بيت إكسا الواقعة شمال غرب القدس، أكد التوجه بعد غد الخميس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لاستصدار قرار احترازي بمنع تنفيذ الأمر العسكري بالاستيلاء على خمسين دونماً من أراضي القرية لصالح مشروع القطار السريع الذي يربط تل أبيب بمدينة القدس. وحذر عبد القادر خلال جولته من مخطط إسرائيلي يستهدف تهجير مواطني قرية بيت إكسا والاستيلاء على أراضيهم وضمها لدولة الاحتلال، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أطبق الحصار على القرية وأغلق منافذها على القدس، وعزلها عن سائر قرى وبلدات شمال غرب القدس من خلال الحاجز العسكري الذي وضع على الجهة الغربية للقرية في رأس بدو والذي يمنع المواطنين من غير سكانها من الوصول إليها. وأوضح عبد القادر أن عدد سكان القرية يتناقص باستمرار بسبب الحاجز العسكري، حيث انخفض من 2300 مواطن إلى 1700، مطالباً بوضع خطة طوارئ لإنقاذ القرية وإعلانها قرية منكوبة. وفي هذا المجال، قال عبد القادر أن خطوات احتجاجية سيتم تنفيذها قريباً في القرية ضد مسار القطار السريع. وبالنسبة لطلاب القرية، أشار عبد القادر أن دولة قطر قررت تخصيص 12 منحة دراسية جامعية لطلبة قرية بيت إكسا.
ذكرت مصادر فلسطينية أن وفد الشخصيات المستقلة اجتمع مع بعض نواب حركة فتح في قطاع غزة، في المقر الرئيسي لتجمع الشخصيات المستقلة في مدينة غزة. وأوضح رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، ياسر الوادية، أن الاجتماع تم مع نواب كتلة فتح البرلمانية، مشيراً إلى أن الاجتماع ركز على دفع عجلة المصالحة إلى الأمام، وأهمية تهيئة الأجواء للمصالحة وإنهاء ملف الاعتقال السياسي في كل المحافظات. وأضاف الوادية، أن وفد الشخصيات المستقلة أجرى اتصالاً مباشراً مع رئيس المجلس التشريعي، عزيز دويك. وقال نائب رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، عبد العزيز الشقاقي، أن الاجتماعات مع القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بحثت أيضاً في الاجتماع القادم بين حركتي فتح وحماس.
قصفت الطائرات الإسرائيلية منطقة الحشاشين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مستهدفة أحد مواقع التدريب التابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وأوضح الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أن الاحتلال الإسرائيلي قصف موقع التدريب بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، وصفت حالتهم بالطفيفة، مطالباً جميع المؤسسات بالتحرك لدى مجلس الأمن والأمم المتحدة لوقف العدوان الإسرائيلي المبرمج على الشعب الفلسطيني. يشار إلى أن ثلاثة مواطنين أصيبوا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بعد سلسلة من الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي مستهدفة مناطق من شمال قطاع غزة وحتى جنوبه.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة فتح تواصلان المشاورات في مقر السفارة الفلسطينية في القاهرة، وذلك للتباحث في الأوضاع الفلسطينية بشكل عام، وبشكل خاص إمكانية استئناف الجبهة الشعبية مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأوضح كايد الغول، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، وهو من المشاركين في اجتماعات القاهرة، أن اللقاءات مع فتح متواصلة، متوقعاً أن تنتهي صباح غد الأربعاء. وكان الوفدان قد عقدا جلستي تشاور على مدى 24 وساعة. من ناحيته، قال مسؤول الجبهة في الخارج، ماهر الطاهر أن هناك محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، وفرض أمر واقع على الأرض، مشيراً إلى أنه في ضوء الانحياز الأميركي الواضح إلى إسرائيل، لا بد من نقل ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة والمطالبة بتطبيق قراراتها، وتطبيق القانون الدولي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأضاف الطاهر أن الجبهة قدمت ثلاثة اقتراحات خلال اللقاءات مع حركة فتح، تتعلق برسم استراتيجية عمل فلسطيني جديدة في ضوء الأزمة التي تشهدها العملية السياسية.
في تصريح صحافي حول المستجدات، وتعليقاً على إصدار رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، تعليمات باستهداف عناصر حركة حماس في قطاع غزة، قال المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم أن الحكومة الإسرائيلية تضع العنوان لمرحلة جديدة من القتل والتصعيد ضد أبناء غزة بهدف تسخين الساحة وخلط الأوراق. وأضاف برهوم، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تغطية أزمتها الحقيقية الداخلية والخارجية عن طريق التعنت أمام كل الدول والمؤسسات المطالبة لحكومة إسرائيل بوقف الاستيطان وإنهاء العدوان. وحمل برهوم الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية عن كل نتائج تفجير الأوضاع في قطاع غزة، مشيراً إلى أن استمرار غياب قرارات حركة فتح الحازمة والفاعلة في مواجهة الاحتلال، واستمرار حالة الصمت العربي وغيابه كظهير للشعب الفلسطيني، وغياب العدالة الدولية، ومواصلة الدعم الأميركي لإسرائيل، يعني المزيد من الضحايا في صفوف الفلسطينيين ونزيف الدم في قطاع غزة.
إسرائيل
اتهم رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، إسرائيل بإيصال عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الطريق المسدود بسبب تعنّتها داعياً المجتمع الدولي إلى العمل لحل هذه الأزمة. وأضاف أردوغان في حديث إلى الصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نطيره السوري ناجي العطري بعد أن عقد الطرفان لقاء حول سبل التعاون المشترك بين البلدين. وأعرب أردوغان خلال المؤتمر عن خشيته من عدم توصل الجهود الأميركية لاستئناف المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين إلى نتيجة بسبب التعنت الإسرائيلي. وأضاف، أنه في هذه الحالة، يتوجب على المجتمع الدولي ودول المنطقة محاولة تكثيف الجهود لاستئناف عملية السلام.
اعترف رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي بأن صاروخ من نوع كورنيت قد أطلق على إحدى الدبابات الإسرائيلية في بداية الشهر الحالي. وأوضح أشكنازي في كلمة أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست الإسرائيلي أن الصاروخ اخترق الإطار الخارجي للدبابة لكنه لم ينفجر في داخلها. وأشار إلى عدم وقوع إصابات بين الإسرائيليين خلال الحادث. وأضاف أن أحد الصواريخ من نوع كورنيت المضاد للدبابات قد أطلق من غزة باتجاه إحدى الدبابات الإسرائيلية وأصابها بشكل مباشر إلا أنه لم ينفجر في داخل الدبابة، لافتاً إلى أن الحديث يدور عن صاروخ ضخم، من أخطر الصواريخ التي تستخدم في المعارك، والذي تم استخدامه ضد الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان. ووصف أشكنازي الوضع في غزة بالهش والمتفجر. وقدم أشكنازي عرضاً مفصلاً للأوضاع مع قطاع غزة، والعمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي في المنطقة، محملاً حركة حماس المسؤولية عن المجموعات المسلحة في القطاع، مشيراً إلى أن من يسيطر على عناصر حماس في غزة ليس رئيس الحكومة، إسماعيل هنية، بل أحمد الجعبري. وأضاف أن منظومة الدفاع الصاروخي، القبة الحديدية ستدخل حيز الاستخدام مع بداية العام 2011، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيحدد كيف وأين سيتم استخدامها. ووصف الوضع في لبنان بالمتوتر قبل إصدار القرار الظني في عملية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. أما الوضع في الضفة الغربية فوصفه بالهادئ نسبياً، مشيراً إلى نشاطات إرهابية سرية.
انتقدت تركيا الاتفاق بين إسرائيل وقبرص حول ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين مشيرة إلى أن الاتفاقية باطلة وفارغة لأنها تتجاهل حقوق القبارصة الأتراك على الجزيرة. وكانت الاتفاقية التي وقعتها إسرائيل وقبرص تهدف إلى تسهيل عمليات البحث عن معادن في شرق البحر الأبيض المتوسط حيث تم اكتشاف مخزون كبير من الغاز الطبيعي من قبل إحدى الشركات الأميركية. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أصدرته، أنها لا غرض لها في المناطق الخاضعة للاتفاقية، إلا أن المواطنين القبارصة الأتراك لهم حقوق وسلطة قانونية في المناطق البحرية في جزيرة قبرص. وأضاف البيان أن حكومة قبرص لا يحق لها توقيع اتفاقيات دولية بشكل أحادي من دون التوصل إلى حل لمشكلة الانقسام في الجزيرة. وطالب البيان دول المنطقة بعدم دعم خطوات كهذه بسبب تأثيرها السلبي على مفاوضات التسوية الشاملة. يشار إلى أن جزيرة قبرص تم تقسيهما إلى قسم يوناني وآخر تركي في العام 1974.