يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
31/12/2010
فلسطين
في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، تمنى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أن يكون الفلسطينيون في العام 2011 في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. وأكد عباس أن الاحتلال إلى زوال وأن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية آتية لا محالة. وأضاف أنه لا حل في الشرق الأوسط إلا بحل القضية الفلسطينية واسترداد الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية، مشيراً إلى أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام، وبأغلبية وصلت إلى مئة وسبعة وسبعين دولة لصالح قرار يؤيد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته، يشكل برهاناً ساطعاً على إجماع العالم بأن الاحتلال يجب أن يزول. وجدد الرئيس عباس مطالبته بوقف فوري للاستيطان، وعدم السماح لعدد من المهووسين والمتطرفين والأصوليين من رواد الاستيطان والأحزاب الإسرائيلية التي تدعمهم بتقرير مصير هذه المنطقة وجرها نحو حروب كارثية ذات طابع ديني. وبالنسبة لعملية السلام، اعتبر عباس أن من مصلحة الولايات المتحدة الأميركية وشعوب المنطقة بما فيها إسرائيل، إنقاذ عملية السلام. وطالب عباس اللجنة الرباعية الدولية والمؤسسات الدولية المختلفة، وفي طليعتها مجلس الأمن الدولي بصياغة خطة سلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بدلاً من الاستمرار في إدارة النزاع وعدم حله. وطالب عباس الحكومة الإسرائيلية بتقديم مشروعها بشأن حدود الدولة الفلسطينية على أراضي العام 1967، وتصورها لموضوع الأمن من خلال الطرف الثالث، مشدداً على ضرورة الاتفاق على هاتين القضيتين الذي من شأنه تسهيل حل بقية القضايا الأساسية، مطالباً بتركيز الجهود الأميركية على ذلك. وأشار عباس إلى الاعترافات الدولية المتوالية بالدولة الفلسطينية، وإلى أن الأغلبية الساحقة من دول العالم تؤيد وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام مع إسرائيل. وبالنسبة لمسألة الانقسام الداخلي، اعتبر عباس أن هذا الانقسام يهدد المشروع الوطني بأسره، وتستغله الحكومة الإسرائيلية للتذرع بعدم وجود شريك فلسطيني بسبب الانقسام الفلسطيني. وأكد عباس على أهمية الحوار لاستعادة وحدة الوطن، وعدم ترك الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني من الحصار الإسرائيلي الظالم. واعتبر عباس أن وحدة الشعب وشرعية تمثيله قضية مقدسة لا يجوز المساس بها.
ذكرت مصادر فلسطينية أن السلطات الأمنية المصرية سمحت لقافلة آسيا 1 التي تحمل مساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، بدخول ميناء العريش. ومن المقرر أن تبحر القافلة من ميناء اللاذقية باتجاه ميناء العريش صباح يوم غد السبت. وكانت السلطات المصرية قد أنهت الاستعدادات لإدخال القافلة وفقاً لترتيبات أعدتها، مشيرة إلى أنها سمحت لنحو 120 ناشطاً من مرافقي القافلة بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، فيما ذكرت المصادر، أن السلطات المصرية استثنت النشطاء الإيرانيين من دخول قطاع غزة. وتضم قافلة المساعدات نحو 300 طن من المساعدات الغذائية والطبية التي انطلقت من الهند براً في الثاني من الشهر الحالي. وكانت باكستان قد رفضت مرور القافلة عبر أراضيها، ما اضطرها إلى التوجه إلى إيران جواً ثم إلى تركيا ومنها إلى سورية حيث ستتوجه من هناك إلى ميناء العريش. يشار أن السفينة ترفع علم سيراليون.
في تصريح صحافي، استنكر القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل عملية اعتقال القائد القسامي أيوب القواسمي، من قبل أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية، معتبراً العملية بمثابة العمالة المجانية التي تنفذها الأجهزة الأمنية في رام الله. وقال البردويل أن اعتقال القواسمي يعتبر تطوراً خطراً خاصة وأنه يتزامن مع الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيراً إلى أن اعتقال القواسمي هو مصلحة إسرائيلية بحتة. وأضاف البردويل أن عملية الاعتقال تتزامن أيضاً مع تصريحات تطلقها قيادات في حركة فتح عن مسؤولية حركة حماس في تعطيل المصالحة. ولفت البردويل إلى زيارة رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي إلى الضفة الغربية والتي ترافقت مع اعتقال القواسمي، مشيراً إلى أن عملية الاعتقال تمت بالتنسيق بين أجهزة السلطة والاحتلال الإسرائيلي، محملاً السلطة المسؤولية عن حياة القواسمي، محذراً من أي مساس به. يشار أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطارد القواسمي منذ العام 1998، ويعتبر المطلوب رقم واحد لقوات الاحتلال.
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض العلاقات الخارجية في الحركة، نبيل شعث، أن شهر أيلول/سبتمبر القادم سيكون محطة لثلاثة استحقاقات. ولم يستبعد شعث احتمال التوجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بقبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، مشيراً إلى الخيارات التي طرحها الرئيس محمود عباس في حال استمرار تعثر عملية السلام، مؤكداً مواصلة المساعي الدبلوماسية الفلسطينية. وأوضح شعث، أن المهلة التي وضعها الرئيس الأميركي باراك أوباما تنتهي في شهر أيلول القادم، وفق ما أعلنه في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما أشار أنه في شهر أيلول من العام القادم سيكون هناك عضو جديد في الأمم المتحدة اسمه فلسطين. إضافة لذلك، لفت شعث إلى أنه في أيلول تنتهي فترة العامين التي حددتها الحكومة الفلسطينية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، التي ستكون جاهزة للإعلان. كما أنه في شهر أيلول القادم تنتهي المدة التي حددتها الإدارة الأميركية، للتوصل إلى اتفاق فلسطيني – إسرائيلي. وقال شعث، أنه لهذا يحمل شهر أيلول القادم استحقاقات ثلاثة، ويجب أن لا تبقى الأمور مفتوحة إلى الأبد، بل يجب أن يكون هناك موعد. وأضاف أن الفلسطينيين يريدون السلام، لكن لهذا السلام شروط واضحة ومعروفة.
تعليقاً على ما ورد في الصحافة الإسرائيلية حول رصد إسرائيل لنحو 2 مليار شيكل لصالح المستوطنات خلال العامين المقبلين، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أن هذه الميزانية دليل على إصرار إسرائيل المستمر لإنهاء عملية السلام وضرب الجهود المبذولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأشار أبو ردينة إلى ثبات الموقف الفلسطيني بالنسبة لوقف الاستيطان وخاصة في القدس، والاعتراف الإسرائيلي بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 كمقدمة لإحياء عملية السلام في المستقبل. وكانت صحيفة هآرتس، قد ذكرت اليوم أن الحكومة الإسرائيلية خصصت نحو 2 مليار شيكل من ميزانيتها لصالح المستوطنات، إضافة إلى مئات ملايين الشواكل المخبأة جيداً بين بنود الميزانية. وحسب هآرتس، فإن الميزانية ستخصص لتقديم الخدمات في المستوطنات، وتأهيل البنية التحتية، وحماية وتوفير الأمن للمستوطنين وبناء أحياء جديدة في مستوطنات معاليه أدوميم وجبل أبو غنيم، وشق طرق تربط الأحياء الجديدة التي سيتم تنفيذها.
إسرائيل
حمل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين المسؤولية عن وصول محادثات السلام إلى طريق مسدود، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يتحاشون المفاوضات مع إسرائيل فيما تسعى إسرائيل إلى التوصل للسلام. وبالنسبة لتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان حول عدم شرعية السلطة الفلسطينية، وبأن على إسرائيل عدم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، قال نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادته، تسعى جاهدة للتوصل إلى السلام، وهذا هو الهدف، التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات مع الفلسطينيين. وبينما وعد نتنياهو بتحقيق السلام هاجم ليبرمان السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لن يوقعوا أبداً اتفاقية سلام مع إسرائيل. واعتبر ليبرمان أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو غير واقعي في محاولته التوصل إلى اتفاقية سلام مع السلطة الفلسطينية خلال عام. وكان نتنياهو قد أصدر في المقابل بياناً قال فيه أن رئيس الحكومة هو فقط من يحدد سياسية الحكومة، وأن كل وزير في الحكومة مسؤول عن أرائه الخاصة.
كشفت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني أنه في حال تمكن حزبها، كاديما من الفوز بالانتخابات القادمة وطلب منها تشكيل الحكومة، فهي ستطلب من حزب الليكود أن يكون شريكاً بالائتلاف الحكومي. لكنها أضافت أن طلبها من حزب الليكود الانضمام إلى الائتلاف الحكومي سيكون حسب محدداتها لسياسة الحكومة، سواء بالنسبة لاتفاقية مع الفلسطينيين، أو بالنسبة للسياسة الوطنية. واعتبرت ليفني أن حزب الليكود يدرك الآن الثمن السياسي الذي يدفعه بسبب شراكته التاريخية مع المتدينين. وقالت ليفني أنه منذ اليوم الأول لتشكيل هذه الحكومة، فهي تسأل نفسها بشكل يومي حول عدم تحقيق عملية سلام حقيقية مع الفلسطينيين، وإذا كان سبب ذلك أن رئيس الحكومة لا يريد أن يدفع الثمن الذي تتطلبه اتفاقية السلام، أو لأنه لا يستطيع التقدم إلى الأمام لأسباب سياسية. وأضافت أنها اكتشفت أنه على الرغم من أن نتنياهو أيد بشكل علني حل الدولتين، إلا أنه فعل ذلك من دون نية حقيقية، ومن دون دافع، ومن دون الشعور بأهمية التوصل إلى اتفاقية ودفع الثمن في المقابل. وأشارت إلى أنها ناقشت الموضوع أكثر من مرة مع نتنياهو، إلا أنه في كل مرة كانت تلوح فرصة، كان نتنياهو يشعر بأنه مقيد سياسياً.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية استدعت رئيس الحاخامات في مدينة صفد، شموئيل إلياهو لسؤاله حول الرسالة التي نشرها ودعا من خلالها اليهود إلى عدم تأجير أو بيع منازلهم للعرب. لكن إلياهو أوضح أنه لن يتجاوب مع استدعاء الشرطة. وتسعى الشرطة إلى استجواب الحاخام بتهمة التحريض على العنصرية. وقال إلياهو تعليقاً على استدعاء الشرطة له، أنه سأل الشرطة إذا كانت قد استجوبت دافيد غروسمان ويوسي ساريد وشولاميت ألوني، الذين احتجوا ضد استيطان اليهود في ضاحية شيمون هاتزاديك، مشيراً إلى أن توجيه الاتهام بالعنصرية ضده فقط، هو تمييز ضده. وأضاف أنه من حقه نشر تعاليمه من دون نية التلاعب بالنظام القضائي الذي يطبق بطريقة غير متساوية. وأعرب عضوا الكنيست، يعقوب كاتز ويوري أرييل عن الاتحاد الوطني، عن إدانتهما لعملية استدعاء واستجواب قادة إسرائيل الكبار، واضطهاد التوراة والحاخامات.