يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/1/2011
فلسطين
أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريره الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية، مسجلاً استشهاد مقاوم في غزة واثنين من المدنيين في الضفة وإصابة ستة مدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما سجل اعتقال ستة صيادين من بينهم اثنين من الأطفال في بحر غزة. كما ذكر تقرير المركز أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت من عمليات القصف في الجنوب ومن الطلعات الجوية للطيران الحربي الإسرائيلي. وبالنسبة لعمليات التجريف، تم تجريف 13 منزلاً وتشريد 40 مواطناً، إضافة إلى تجريف ثلاث غرف مدرسية وثلاث حظائر للأغنام وثلاث خيام جنوبي الخليل. أما عمليات الاعتقال في الضفة الغربية، فسجل التقرير اعتقال 15 مدنياً من بينهم النائب عمر الرازق. ولفت التقرير إلى القوة المفرطة التي تستخدمها قوات الاحتلال بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية ضد الاستيطان والجدار التي يتم تنظيمها في المناطق الفلسطينية من قبل المواطنين وبمشاركة المتضامنين الدوليين والإسرائيليين والمدافعين عن حقوق الإنسان، إضافة إلى الحزام الأمني المفروض على امتداد الشريط الحدودي في قطاع غزة. وتحدث التقرير عن عمليات الهدم في مدينة القدس، وأبرزها هدم فندق شيبرد، بيت المفتي، الحاج أمين الحسيني، إضافة إلى جرف عدد من البركسات وإزالة بسطة تجارية. أما عمليات التوغل، فذكر التقرير أن قوات الاحتلال نفذت أربعين عملية توغل على الأقل في مدن وبلدات ومخيمات الضفة أسفرت عن اعتقال 15 مدنياً، وعملية توغل محدودة وسط قطاع غزة.
ذكرت مصادر في غزة أن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الاستخبارات المصرية، اللواء عمر سليمان، وتباحث معه في آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية. كما التقى هنية بوزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية، وناقش معهم الرسالة التي وصلت من المصادر الرسمية المصرية حول النوايا الإسرائيلية العدوانية والتهديدات بشن عدوان جديد على قطاع غزة. وأعطى هنية تعليمات واضحة لقادة الأجهزة الأمنية بالحفاظ على التوافق الوطني بين الفصائل بخصوص الوضع الميداني في القطاع وحمايته، وهو ما تم التأكيد عليه خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية ليلة أمس. ونوّه بالوعي الوطني للحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني وتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي للاستفراد بقطاع غزة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قرر البدء باستخدام أسلوب جديد على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية. فقد تم إبلاغ أهالي منطقة برطعة قضاء جنين، أن الجيش الإسرائيلي سيطبق قرار التفتيش الجسدي على حاجز القرية. وكشف محافظ جنين، قدورة موسى، أن الجنود الإسرائيليين حاولوا تفتيش عدد من الفتيات على الحاجز العسكري، فيما قام عشرات المواطنين بالاحتجاج على هذا الإجراء. وأوضح أن الإدارة المدنية الفلسطينية بحثت الموضوع مع السلطات الإسرائيلية طالبة وقف تطبيق القرار. وأكد موسى أنه سيتم اللجوء إلى المحاكم الإسرائيلية والقضائية لوقف تطبيق القرار، الذي سيؤثر بشكل كبير على أهالي القرية التي تضم 5500 مواطن.
كشفت مصادر صحافية مصرية أن مصر رفضت اقتراحاً إسرائيلياً بالإشراف على قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن الاقتراح الإسرائيلي يقضي بتولي مصر الإشراف على القطاع بعد شن عدوان إسرائيلي ضده يهدف إلى إنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع. وأضافت المصادر المصرية، أن حكومة نتنياهو اتخذت القرار بشن الهجوم على القطاع لكن من دون تحديد موعد نهائي له. وقالت المصادر أن مصر التي كانت تسيطر على قطاع غزة قبل حرب 1967، تعارض أي عملية عسكرية إسرائيلية ضد القطاع، كما ترفض أن تقوم بأي دور في القطاع. وأشارت المصادر إلى أن مصر حذرت الحكومة الإسرائيلية من أن أي محاولة لإسقاط حركة حماس، سيكون مصيرها الفشل، وستؤدي إلى تعزيز شعبية حماس داخل القطاع. وكشفت المصادر الصحافية، أن السلطات المصرية أصدرت أوامر لمسؤولين أمنيين مصريين بعدم استقبال أي مسؤول إسرائيلي خلال المرحلة القادمة، وذلك تحاشياً لتكرار مشكلة استقبال الرئيس حسني مبارك لوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني قبل أيام من شن إسرائيل حربها على قطاع غزة نهاية العام 2008.
التقى رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، بالعضو العربي في الكنيست، رئيس الحزب الديمقراطي العربي، طلب الصانع، ووفد المكتب السياسي للحزب. وخلال اللقاء أطلع فياض الوفد على آخر المستجدات السياسية وجهود السلطة الوطنية في استكمال إقامة مؤسسات الدولة وتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني في وجه المخططات الاستيطانية الإسرائيلية المتواصلة. وأكد فياض على ضرورة الترابط بين مسار البناء والإعداد لقيام الدولة ومسار النضال السياسي بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وذلك لضمان إنهاء الاحتلال. واعتبر فياض أن الأمور كلها مترابطة، بين مسار المقاومة الشعبية مع مسار البناء وتوفير مقومات البقاء والصمود على الأرض. وبالنسبة للانقسام الداخلي، شدد فياض على ضرورة إنهاء حالة الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 في قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبه عبر النائب الصانع عن اعتزازه بصمود المواطنين في مواجهة مخططات الاستيطان الإسرائيلي، مؤكداً وقوف الجماهير العربية في الداخل الإسرائيلي إلى جانب الجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية في وجه المشاريع الإسرائيلية للالتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.
إسرائيل
وصف رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، حكومة بنيامين نتنياهو بأنها الأسوأ في تاريخ إسرائيل. وأضاف أردوغان في مقابلة تلفزيونية أن تركيا لن تعيد العلاقات مع إسرائيل إلى سابق عهدها إلى أن تتراجع إسرائيل عن رفضها تقديم الاعتذار على الهجوم التي نفذته ضد القافلة التركية والتعويض على عائلات الضحايا التسعة الذي كانوا على متن السفينة التركية مرمرة. وأكد أردوغان، أنه ما لم تغير حكومة نتنياهو سياستها، فإن تركيا لن تغير سياستها بالمقابل. وأضاف أن تركيا ليست مهتمة حالياً باستئناف الاتفاقيات التي تم توقيعها سابقاً مع إسرائيل، لكنه قال أن تركيا مستعدة لإعادة النظر فيها في حال غيرت إسرائيل سياستها. وهاجم أردوغان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، واصفاً إياه بمشكلة إسرائيل الكبرى، مطالباً الإسرائيليين بالتخلص من ليبرمان الذي عاد ووصفه بالرجل الخسيس.
خلال لقائه برئيس الحكومة اليوناني، جورج باباندريو، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن الوضع في لبنان يشكل اختباراً لدول العالم. وأضاف ليبرمان أن الوضع في لبنان هو مثال إضافي للتهديد الذي يمارسه حزب الله على المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن حزب الله يسعى إلى منع نشر نتائج التحقيق الدولي بجريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، رفيق الحريري. وكان الجيش الإسرائيلي قد رفع من درجة الجهوزية على الحدود الشمالية بعد الأزمة السياسية في لبنان، والتي يعتقد بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أنها قد تؤدي إلى تصعيد للعنف في الشمال. واعتبر مصدر عسكري إسرائيلي أنه على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لجميع الاحتمالات. إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يتخذ خطوات كاستدعاء جنود الاحتياط أو زيادة القوات على الحدود، لكنه طلب من القوات المرابطة على الحدود أن تكون أكثر يقظة خلال الدوريات الروتينية التي تقوم بها.
كشفت مصادر إسرائيلية أن الرئيس السابق لحزب العمل، عمير بيرتس، ينوي خوض المنافسة على لائحة كاديما في انتخابات الكنيست القادمة. وكان عدد من أعضاء الكنيست المؤيدين لبيرتس قد انضموا إلى حزب كاديما خلال الأشهر الأخيرة لتشكيل كتلة داعمة لبيرتس داخل حزب كاديما. وأكدت مصادر مقربة من بيرتس أن المئات من نشطاء حزب العمل قد انسحبوا من الحزب والتحقوا بكاديما. واعتبرت مصادر إسرائيلية أن خطوة بيرتس تشكل ضربة جديدة لحزب العمل، بعد انسحاب أعضائه واحداً بعد الآخر. وكان الوزير إسحق هرتزوغ قد هدد بحل الحزب، فيما أعلن رئيس الحزب، إيهود براك أنه قد يعمد إلى طرد الوزير أفيشاي بريفمان، أما نائب الوزير، ماتان فيلناي فأعلن أنه سيترشح لمنصب رئاسة الصندوق القومي اليهودي.