يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/1/2011
فلسطين
انضمت جمهورية غويانا إلى زميلاتها من دول أميركا اللاتينية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967. وأصدرت وزارة الخارجية في غويانا بياناً صحافياً أوضحت فيه أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو في إطار التضامن والالتزام بالتطلعات العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني في ممارسة حقه في تقرير المصير في وطنه، في إطار دولة مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل. وأعرب بيان الخارجية عن الأمل في أن يسهم الاعتراف بدولة فلسطين في حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وإقامة السلام والاستقرار في المنطقة. من ناحيته شكر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، جمهورية غويانا على إعلانها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيداً بالعلاقات الثنائية بين البلدين ومعرباً عن أمله بتعزيز هذه العلاقات وتطويرها. يشار إلى أنه باعتراف جمهورية غويانا، يرتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين على حدود العام 1967، إلى سبع دول وهي البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والأوروغواي والإكوادور إلى جانب غويانا.
خلال لقائه بأهالي حي الشيخ جراح في القدس، أكد رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة ياسر الوادية، الذي زار المنطقة على رأس وفد من التجمع، أنه لا جدوى من الحديث عن الدولة الفلسطينية من دون تحقيق المصالحة الوطنية وتحرير الأسرى واستعادة القدس عاصمة الدولة. وخلال الجولة، اطلع الوفد على معاناة الفلسطينيين في القدس وسبل دعم صمود الأهالي في وجه المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية والديموغرافية. وطالب الوادية قيادات العمل الوطني والإسلامي بتقدير المسؤوليات الكبيرة على سلم الأولويات الوطنية ووضع الخلافات الحزبية جانباً، وتحقيق الوحدة في سبيل تحقيق المشروع الوطني. وأكد الوادية أن تجمع الشخصيات المستقلة يولي ملف القدس أهمية خاصة وسيسعى إلى تحقيق مساهمة عملية في هذا الإطار عبر مختلف الوسائل المتاحة.
في كلمة ألقاها خلال حفل إصدار كتاب حول الشهيد سعيد صيام، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية رفض الاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي والتخلي عن مسؤولية إدارة الشعب الفلسطيني، كما أكد أن حركة حماس والحكومة لن تتنازل عن نهج المقاومة والجهاد، ولن تفرط بالثوابت الوطنية ولن تتخلى عن المقاومة. وشدد على أن حركة حماس لن تفرط بالثقة التي أعطاها إياها الشعب الفلسطيني. وأكد خلال الحديث عن مناقب صيام، أن حركة حماس التي أصبحت في قلب النظام السياسي لن تغادر موقعها الذي عمدته بدماء الشهداء، مؤكداً أن الأيدي العابثة لن تتمكن من النيل من الأمن ، مشدداً على أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.
ذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي أن السلطات الإسرائيلية شرعت ببناء فندق سياحي فوق مقبرة القشلة الإسلامية التاريخية الملاصقة للمسجد الكبير في مدينة يافا، وذلك بعد أن أقدمت على جرف وإخفاء عشرات القبور الإسلامية. وتعتبر مقبرة القشلة جزءاً من مقبرة البرية التاريخية التي دفن فيها المسلمون في العهد المملوكي وحتى العهد العثماني. وأوضحت المؤسسة أن شركات إسرائيلية بدأت القيام بأعمال إنشاء وحفريات على مساحة واسعة من المقبرة، لإقامة الفندق الذي سيقوم على عدة طبقات فوق الأرض وتحت الأرض، وهو ما يعرض المقبرة إلى التدمير الكامل. وأوضحت مصادر في مؤسسة الأقصى أنها حاولت منع إقامة هذا الفندق على المستوى القضائي والشعبي، إلا أن المحاولات لم تنجح، خاصة وأن المؤسسة الإسرائيلية سارعت إلى تنفيذ الجريمة بحق أموات المسلمين.
في حديث لوكالة انترفاكس الروسية، قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أنه يدعم الاتصالات التي تجريها السلطات الروسية مع قيادة حركة حماس، معرباً عن أمله في أن تؤدي هذا الاتصالات إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية. وأوضح أن السلطة على علم بالقضايا التي يناقشها المسؤولون الروس مع ممثلي حركة حماس وهي تؤيدها وتوافق عليها وتأمل أن تتكلل الجهود التي تبذلها روسيا وغيرها من الأطراف المعنية بالحل العادل للقضية الفلسطينية بالنجاح، والتوصل لوقف الانقسام الداخلي الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وبالنسبة لموضوع المدرعات الروسية، قال عباس أن تأخير إسرائيل بمنح السلطة الفلسطينية تصريحاً بنقل العربات المدرعة الروسية الموجودة في الأردن إلى الأراضي الفلسطينية أمر غير مبرر. وأضاف أن إسرائيل تنكث بجميع وعودها، معتبراً أن الموقف الإسرائيلي مثير للجدل وقد حير الأصدقاء الروس والأميركيين، لعدم وجود أسباب تبرره. وبالنسبة للموقف الفلسطيني للتوجه إلى مجلس الأمن لطرح مشروع قانون يعترف بالدولة الفلسطينية، قال عباس أن المساعي حثيثة للحصول على اعتراف الدول، مشيراً إلى أنه في حال تعثر المشروع في مجلس الأمن فستتم إحالته إلى الجمعية العامة. لكن عباس أعرب عن ثقته بالحصول على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية نظراً للدعم الواسع لهذه الخطوة.
إسرائيل
قامت سلطة التطوير في مدينة القدس مؤخراً بافتتاح حائط البراق، المسمى عند اليهود بحائط المبكى والذي يقع داخل الحي الإسلامي من البلدة القديمة أمام المصلين اليهود. وذكرت مصادر إسرائيلية أن افتتاح هذا الموقع تم تجاوباً مع مطالب متكررة منذ سنوات من قبل الجمعيات اليمينية المتطرفة العاملة شرقي مدينة القدس المحتلة. يشار إلى أن اشتباكات عنيفة كانت قد حدثت بين المصلين اليهود والمقدسيين أدت إلى إغلاقه. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن افتتاح المكان هو خطوة للسماح بإقامة الصلاة اليهودية والمناسبات اليهودية الأخرى. وكانت إحدى المنظمات اليمينية التي يرئسها الحاخام شلومو أفنير تطالب منذ سنوات بفتح الموقع لتوفير مكان للصلاة وذلك على الرغم من احتجاجات السكان المقدسيين على هذه الخطوة. وكانت مؤسسات الوقف الإسلامي قد حذرت بشدة من فتح هذا الموقع، مهددة من ردة فعل قوية.
كشفت منظمة أمنستي لحقوق الإنسان، أن إسرائيل تدرب جنوداً بريطانيين على استخدام طائرات من دون طيار. وأوضحت المنظمة أن هذه الطائرات قد تمت تجربتها على الفلسطينيين خلال عملية الرصاص المسكوب ضد قطاع غزة في العام 2008. وكانت بريطانيا قد اشترت ثلاثين طائرة إسرائيلية في صفقة بلغت قيمتها نحو بليون جنيه. وحسب الصفقة، تتدرب القوات البريطانية في إسرائيل على كيفية استخدام هذه الطائرات. وقامت أمنستي بتوثيق مهمة هذه الطائرات في عمليات خرق لحقوق الإنسان ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وتتزايد المخاوف الدولية من استخدام طائرات الاستطلاع في عمليات قتل غير شرعية. واعتبرت المصادر في أمنستي أنه من غير المناسب للقوات البريطانية أن تتدرب على استخدام هذا النوع من الطائرات من قبل دولة سجلها سيئ في استخدام هذه التكنولوجيا في انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان.
فيما يواصل كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، ومبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إسحق ملوخو المحادثات المنفصلة في واشنطن مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، تبحث الإدارة الأميركية في طرح أفكار جديدة لإعادة إطلاق محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكرت مصادر أميركية أن إدارة الرئيس أوباما تحاول الحصول على هذه الأفكار من دبلوماسيين سابقين ومن مسؤولين سابقين في الإدارة الأميركية مطلعين على الصراع في الشرق الأوسط وعلى كيفية تحريك عملية السلام. ووفقاً للتقارير فقد تم تشكيل فريق عمل لتقديم توصياتهم بشأن عملية السلام إلى مجلس الأمن القومي.