يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/1/2011
فلسطين
انضمت الباراغوي إلى دول أخرى في أميركا اللاتينية معلنة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. فقد أعلن وزير خارجية الباراغوي، هكتور لاغوناتا اعتراف بلاده بدولة فلسطينية حرة ومستقلة على حدود العام 1967. وقد رحب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، باعتراف الباراغوي بدولة فلسطين، مشيداً بالعلاقات الثنائية بين البلدين. كما رحب وزير الشؤون الخارجية، رياض المالكي بخطوة الباراغوي، وأشاد بالعلاقات التي تربط الشعبين الصديقين. وباعتراف الباراغوي، تصبح الباراغوي الدولة التاسعة في أميركا الجنوبية التي تعترف بدولة فلسطين، إلى جانب البرازيل والأرجنتين والإكوادور وبوليفيا وتشيلي وغوايانا والأوروغواي والبيرو. وكان الماللكي قد التقى اليوم في قبرص، برئيس جمهورية قبرص، ديمترس كريستوفياس، وأشاد المالكي بالعلاقات التاريخية التي تربط بين قبرص وفلسطين، كما أعرب عن تقديره للموقف القبرصي الداعم للشعب الفلسطيني وقيادته الساعي لنيل حقوقه الوطنية المشروعة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن شابين فلسطينيين أصيبا برصاص المستوطنين الإسرائيليين. وأوضح الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في بلدة بيت إمر أن أكثر من مئة وخمسين مستوطناً من مستوطنة بيت عين قاموا باقتحام خربة صافا الواقعة شمال مدينة الخليل، حيث دارت مواجهات بين المستوطنين والمواطنين، ما أدى إلى وقوع الإصابات. وقد تدخلت قوات الاحتلال لاحقاً وقامت بإبعاد المستوطنين عن القرية. وقالت المصادر الطبية، أن أحد المصابين، وهو شاب في السابعة عشرة من عمره، أصيب بالرصاص في رأسه وهو بحالة خطرة جداً، ويحاول الأطباء إنقاذ حياته، أما الشاب الثاني فأصيب بكسر في يده وتهتك في العظام. من ناحيتها ادعت مصادر المستوطنين، أن عملية إطلاق النار والهجوم على القرية كانت رداً على نيران أطلقت من القرية باتجاه مجموعة من مستوطني كريات أربع كانت تتنزه في المكان.
رداً على الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة الفضائية، انطلقت مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى تنديداً بما اعتبروه تنازلات قدمتها السلطة الفلسطينية. وخلال التظاهرة رفع المشاركون الأعلام الخضراء. وفي خطبة الجمعة، أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في خطبة الجمعة أن المسجد الأقصى هو ملك للمسلمين وحدهم، معتبراً أن الأنفاق المحيطة بالمسجد الأقصى تشكل اعتداء صارخاً وانتهاكاً لحرمة المسجد، إضافة إلى كونها اعتداء على الوقف الإسلامي. واعتبر الشيخ صبري أن المسجد الأقصى هو ملك للمسلمين وحدهم بقرار من رب العالمين، مؤكداً أن القرار الرباني غير خاضع للمساومة أو التنازل أو التفاوض أو الاستفتاء. وشدد على عدم قبول أي إشراف غير إسلامي على الأقصى، لأنه خط أحمر، ولا يجوز التفريط بذرة تراب منه لأنه أمانة الأجيال تلو الأجيال. ودان الشيخ صبري، تقاعس الحكومات العربية ورجال الأعمال العرب في دعم مدينة القدس. وجدّد التذكير بالفتوى الذي سبق وأصدرها بتحريم القبول بفكرة الوطن البديل أو تبادل الأراضي، وعدم الاعتراف بأي اتفاق يتعرض لهذا الموضوع، مؤكداً أن ما بني على باطل فهو باطل.
في تصريح له حذر أحد قياديي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو عبد الله، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مما تتعرض له المقاومة الفلسطينية من محاولة تصفية بسبب ما أسماه التنسيق الأمني ما بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن سرايا القدس تدرك وتعي تماماً ما يجري من تنسيق يستهدف المقاومة، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية هي مشروع متكامل للمشروع الإسرائيلي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بكافة جوانبها وتصفية المقاومة. وأكد أبو عبد الله على قوة السرايا في مواجهة الاحتلال، مشدداً على قدرتها على التصدي للعدو الإسرائيلي ومواجهته للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى، مؤكداً أن الرد على أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة لن يكون كالردود السابقة.
نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون، تعليقه على ما توصلت إليه لجنة تيركل من نتائج، حيث قال أن ما توصلت إليه لجنة تيركل الإسرائيلية حول أحداث الاستيلاء على السفينة التركية، مرمرة، ستتم إحالته إلى لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة التي تم تشكيلها للنظر في الحادث. وأوضح بان كي – مون أن الهدف من تشكيل هذه اللجنة هو الحيلولة دون تكرار مثل هذا الحادث المأساوي في المستقبل. واعتبر أن مواصلة عملية صنع السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أمر حيوي من أجل مستقبل السلام في العالم. يشار إلى أن بان كي – مون سيشارك في مؤتمر اللجنة الرباعية الدولية المقرر عقده في ميونيخ الأسبوع القادم.
إسرائيل
في كلمة أمام منتدى دافوس الاقتصادي، دعا الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون إسرائيل إلى صنع السلام مع العرب، معتبراً أن الدولة اليهودية لن تحظى بشريك أفضل من القيادة الفلسطينية الحالية. وقال كلينتون، أنه لو كان في إسرائيل، ولو كان يتمتع بتأثير، لكان أنجز الاتفاق حالاً. وفي إشارة إلى مبادة السلام العربية لسلام شامل والتي قدمت في العام 2002، قال كلينتون أن كل هذه الدول عرضت على إسرائيل شراكة سياسية وأمنية واقتصادية، وليس فقط السلام أو التطبيع، بل عرضت شراكة حقيقية. وأضاف، أنه بالنسبة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، فإن إسرائيل حصلت على أفضل شريك في الضفة الغربية. واعتبر أن كل هذه الأمور يجب أن تجعل كفة السلام أكثر ترجيحاً، متسائلاً، إذا كان الشرق الأوسط، أو الفلسطينيون والإسرائيليون سيكونون في وضع أفضل إذا لم يتم تحقيق السلام الآن.
ذكرت مصادر إسرائيلية، أن إسرائيل ستوقع اتفاقية تعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية يوم الأحد القادم. وحسب الاتفاقية فإن الطرفين سيتعاونان في مجالات عدة تتعلق بعلم الفضاء، بما فيها علم الفلك، وعلم الفيزياء الفلكية، وأبحاث النظام الشمسي، وهندسة الفضاء والأقمار الصناعية، ومراقبة التلوث البيئي، والأرصاد الجوية. وإضافة لذلك، فسيقوم الطرفان بأبحاث مشتركة حول الكوارث الطبيعية، والقيام بتجارب فضائية في مناطق منعدمة الجاذبية، وأبحاث بيولوجية وطبية. واعتبر وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي، أن الاتفاقية مع وكالة الفضاء الأوروبية، تظهر أن إسرائيل تعتبر قوة رائدة في مجال أبحاث الفضاء، مشيراً إلى إن إطار الاتفاقية سيساهم في تنفيذ المشاريع التي تخدم المصالح المشتركة بين الطرفين، كالتبادل العلمي وتبادل المعلومات، إضافة إلى إقامة مؤتمرات مشتركة والتعاون بين مؤسسات الأبحاث.
انتقد أعضاء من الحزب الديموقراطي الأميركي، ومن الجماعات المؤيدة لإسرائيل، التصريحات التي أدلى بها العضو الجديد المنتخب عن الحزب الجمهوري، راند بول، الذي طالب الولايات المتحدة الأميركية بوقف كل مساعداتها الخارجية بما فيها المساعدات المالية لإسرائيل. وكان بول قد صرح خلال مقابلة تلفزيونية، أن وكالة رويترز أجرت استطلاعاً أظهر أن 71% من الأميركيين توافق بول على أن الولايات المتحدة تعاني أزمة مالية، وبأن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على القيام بأمور كثيرة كما كان يحدث في السابق، ولهذا لا يجب توزيع الأموال الأميركية إلى الخارج. ورداً على سؤال حول رأيه بوقف المساعدة التي تقدم لإسرائيل بقيمة ثلاثة مليارات دولار سنوياً، أكد بول على ذلك مشيراً إلى أن مصر تتلقى مساعدة تقارب هذا المبلغ سنوياً. وأضاف أنه يتعاطف مع إسرائيل التي اعتبرها منبعاً للديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط، لكنه لا يعتقد أنه عندما تستدين الولايات المتحدة الأموال من الصين، يتوجب عليها أن تعيد إرسالها إلى دولة أخرى.