يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
30/1/2011
فلسطين
أعلنت قبرص اعترافها بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967. وقد تسلم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رسالة من الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس أكد فيها اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية. وأكد الرئيس القبرصي في رسالته على عمق العلاقات الثنائية المبنية على أسس تاريخية وعميقة، متمنياً أن تشهد المنطقة تسوية سلمية تضمن قيام دولة مستقلة ذات سيادة، وديمقراطية ومزدهرة ومتصلة للشعب الفلسطيني، وأن تكون القدس الشرقية عاصمتها. وشدد الرئيس القبرصي على موقف بلاده بعدم الاعتراف بأي تغيرات أحادية بحدود العام 1967 بما فيها القدس، مشيراً إلى أن الاستيطان في القدس والأراضي المحتلة يشكل عقبة جدية لسلام شامل في منطقة الشرق الأوسط. من ناحيتها أعلنت حركة فتح في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة في الحركة، أن اعتراف قبرص بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، هو تأكيد على الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، ورد نوعي على كل المحاولات الإسرائيلية التي تحاول النيل من الحقوق الفلسطينية الثابتة، وعلى حملات التشكيك المغرضة من قبل البعض.
كشفت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن أحد السجناء الفلسطينيين في السجون المصرية قد تمكن من العودة إلى منزله في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقال الناطق باسم السجناء الفلسطينيين في مصر، عماد السيد أن نحو 39 فلسطينياً معتقلون في مصر، وأن الأنباء تؤكد تمكن 11 منهم من الفرار من سجن أبو زعبل الواقع على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية، من بينهم شقيق محمد السيد الذي أمضى سنة وتسعة شهور في سجون مصر رغم صدور قرار بالإفراج عنه. وتتحدث المصادر عن عشرات السجناء الفلسطينيين في السجون المصرية ولدى جهاز أمن الدولة المصري، وقد مضى خمس سنوات على اعتقال بعضهم، فيما لا يزال مصير بعضهم مجهولاً. وذكرت المصادر بشكل خاص سبعة فلسطينيين اعتقلهم جهاز أمن الدولة المصري، من بينهم أحد الطلاب الذي اعتقل مؤخراً بتهمة اختراع شبكة اتصالات للتجسس حسب أمن الدولة المصري، إضافة إلى اثنين من السجناء لدى أمن الدولة، لا يعرف مصيرهما بعد أن مر عامان على كاملان على اعتقالهما.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه أحد المواطنين الفلسطينيين ما أدى إلى إصابته. وأوضحت المصادر، أن العامل أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال ممارسة مهنته في جمع الحصمة من المناطق المدمرة شرق بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، أن الشاب البالغ من العمر 20 عاماً أصيب بطلق ناري في قدمه اليسرى خلال عمله في جمع الحصمة. وأضاف أنه بإصابة الشاب، يرتفع عدد ضحايا عمال الحصمة إلى شهيدين و115 مصاباً خلال الفترة الأخيرة. يذكر أن قوات الاحتلال تستهدف العمال والمواطنين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، بشكل يومي ما يؤدي إلى وقوع إصابات في صفوف العمال الفلسطينيين في المنطقة.
ذكرت مصادر إسرائيلية، أن المحكمة الإسرائيلية المركزية في حيفا أصدرت حكماً بالسجن الفعلي لمدة تسع سنوات بحق المواطن أمير مخول، وهو من فلسطينيي الداخل، وذلك بتهمة التجسس لصالح حزب الله، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام. وأعلن الناطق باسم المحكمة أنها أصدرت حكمها بحق مخول الذي اعترف بضلوعه في التجسس مقابل تخلي الادعاء عن ملاحقته بتهم أكثر خطورة. وذكرت لائحة الاتهام أن مخول التقى في الأردن بشخص يتولى التجنيد لصالح حزب الله وظل على اتصال معه، حيث وافق على مساعدة الحزب ضد إسرائيل في العام 2008. كما التقى مخول في كوبنهاغن عميلاً آخر لحزب الله، كما نقل بانتظام معلومات لحزب الله حول مواقع منشآت أجهزة أمن إسرائيلية وقاعدة للجيش ومبان للصناعة العسكرية. يذكر أن أمير مخول البالغ من العمر 52 عاماً يقود منظمة اتجاه، غير الحكومية التي تضم عدة جمعيات تناضل من أجل حقوق الإنسان بين عرب إسرائيل.
أعلن رئيس هيئة المعابر والحدود التابعة لحكومة غزة، غازي حمد أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة لن يتم فتحه اليوم الأحد أيضاً، أمام المسافرين في كلا الاتجاهين. وأضاف أن هيئة المعابر بعد تواصلها مع الجهات المصرية، تم إبلاغها من قبل هذه الجهات بأنه لن يتم فتح معبر رفح الحدودي يوم الأحد. وتوقع حمد أن يمتد إغلاق المعبر لعدة أيام أخرى. وطالب حمد السلطات المصرية بالنظر بعين العقل إلى ضرورة إبقاء المعبر مفتوحاً، لأن إغلاق المعبر سيلحق الضرر بالمسافرين بشكل كبير، خاصة أصحاب التحويلات الطبية. وأوضح أن حركة المسافرين على المعبر كانت طبيعية يومي الأربعاء والخميس، قبل أن يتم إغلاق المعبر. يشار إلى أن معبر رفح كان قد أغلق بشكل كامل لمدة ثلاث سنوات، وأعيد فتحه من قبل مصر لفئات محددة من الفلسطينيين في الأول من شهر حزيران/ يونيو الماضي بعد الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية في عرض البحر. ويغلق المعبر يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع على أن يفتح باقي الأيام.
إسرائيل
لاحظت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية، أفيف كوشافي، لم يتناول الأوضاع في مصر في كلمته أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست يوم الثلاثاء الماضي على الرغم من أن الاضطرابات كانت قد بدأت. لكنه عندما سئل عن الأوضاع المصرية، قال كوشافي أن حكومة الرئيس المصري حسني مبارك ليست مهددة، مضيفاً أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر لا تملك التنظيم الكافي لاستلام السلطة. وأعرب كوشافي عن تقديره بأن مبارك قادر على السيطرة على التظاهرات وأن النظام المصري مستقر. وانتقد النائب آريه إلداد عن الحزب الوطني، كوشافي بسبب تقديراته، مشيراً إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية مع غيرها من أجهزة الاستخبارات العالمية فشلت في توقع الحروب والثورات، مضيفاً أنه من الصعب التكهن بأحداث كهذه. لكن كوشافي كان متشائماً بالنسبة للأوضاع في لبنان، حيث توقع احتمال اندلاع حرب أهلية، على الرغم من أن حزب الله قد يحاول منع ذلك. واعتبر كوشافي، أنه على الرغم من المصلحة الاقتصادية في تجنب الحرب الأهلية، فإن حرباً كهذه قد تندلع بسبب تضارب المصالح والقوى الإيديولوجية.
في أول تعليق رسمي له حول الأوضاع في مصر، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية تراقب بقلق الاحتجاجات ضد الحكومة المصرية. وأوضح نتنياهو أن الجهود الإسرائيلية منصبة على المحافظة على الاستقرار والأمن في المنطقة. وأضاف نتيناهو أنه تحادث يوم أمس مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما ومع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، كما عقد مشاورات مع وزير الدفاع إيهود براك ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، ومع مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية. وقال نتيناهو مذكراً أعضاء الحكومة، أن اتفاقية السلام مع مصر قد صمدت خلال العقود الثلاثة، وهدف الحكومة الآن هو المحافظة على هذه العلاقات مع مصر. وكان نتنياهو قد نصح وزراء الحكومة بعدم الإدلاء بآرائهم الشخصية حول الأوضاع في مصر نظراً لحساسية الموضوع. وأشار إلى أن الحكومة تعقد مشاورات حول هذه الأوضاع في الإطار الحكومي المناسب.
تعليقاً على ما ورد حول مقترحات لنقل فلسطينيي 1948 إلى الدولة الفلسطينية التي ستقوم في حدود العام 1967، نظم المئات من السكان العرب لقاء في بلدة باقة الغربية لإعلان رفضهم ما ورد في المقترحات. وكانت إحدى الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة قد كشفت أن حكومة إيهود أولمرت قد عرضت تبادلاً للأراضي على الفلسطينيين، بحيث تنتقل المجتمعات العربية في إسرائيل لتصبح جزءاً من الدولة الفلسطينية القادمة. وقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، في كلمة ألقاها خلال التجمع، أن موجة الغضب بدأت، وأن الاحتجاج في باقة الغربية هو جزء من الاحتجاج في أم الفحم والناصرة وعكا وحيفا ويافا. وقال صلاح أن على كل من لا يعجبه هذا، التوجه إلى أي مكان يريد، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لم يصلوا إلى أراضيهم نتيجة هبوطهم من كوكب آخر، بل تحملوا على أرضهم التي ولدوا فيها، مؤكداً أنهم لن يسمحوا لأي كان بنقلهم من أرضهم.