يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
29/1/2011
فلسطين
خلال استقباله لوفد من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أنه لن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية من دون القضايا الأساسية الست إضافة إلى قضية الأسرى، بما فيها قضية اللاجئين والتي تعتبر جزءاً من خريطة الطريق كما وردت في المبادرة العربية للسلام، مؤكداً عدم التنازل عنها. واعتبر الرئيس عباس أن الشعب الفلسطيني هو الفيصل في أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه، مؤكداً أن لا أحد يقرر عن الشعب الفلسطيني. وبالنسبة لوثائق قناة الجزيرة، قال إن الشعب الفلسطيني رد بكل مكوناته على التحريفات التي قدمتها القناة، مشيراً إلى أن الوثائق تظهر في الوقت الذي تتوجه فيه القيادة الفلسطينية إلى مجلس الأمن، مصرة على استصدار قرار يدين الاستيطان، ورافضة العودة إلى المفاوضات من دون وقف للاستيطان. ولفت عباس إلى الاعترافات المتزايدة بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 من قبل دول العالم، وأهمها دول أميركا اللاتينية. وشدّد على عدم التفريط بالقدس كعاصمة لدولة فلسطين، ولا توجد دولة فلسطينية من دون القدس، كما أنه لا يمكن التنازل عن حدود العام 1967، مشيراً إلى أن اقتراح الدولة ذات الحدود الموقتة تم رفضه منذ سبع سنوات، ولن يتم القبول بها. وتعليقاً على الطروحات حول التبادل الجغرافي والبشري، قال عباس أن الإسرائيليين اقترحوا هذه التعديلات، محددين عدداً من قرى المثلث، مشيراً إلى أن النائب محمد بركة رد بالأمس على هذه المقترحات واصفاً إياها بالافتراء والهراء والكذب، لافتاً إلى موقف السلطة الوطنية التي تعتبر الأمر خطاً أحمر. وأكد عباس أن جميع السكان داخل الخط الأخضر في فلسطين 1948، سيبقون في الداخل، مشدّداً أنه لن يقبل بأي مواطن من داخل 1948 إطلاقاً، مشيراً إلى أن الجميع يعلم سبب ذلك.
في لقاء مع صحافيين وممثلين عن مؤسسات فلسطينية في مكتبه في رام الله، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات أن لجنة رسمية بدأت التحقيق في تسريب وثائق عن المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية إلى قناة الجزيرة. وقال عريقات أنه يتحمل المسؤولية في حال ثبت أن تسريب هذه الوثائق تم من وحدة المفاوضات التي يديرها. لكن عريقات وصف طريقة تعامل قناة الجزيرة مع الوثائق بأكبر عملية تحريف وتحريض في التاريخ. وأضاف أن هناك لجنة فلسطينية عليا تحقق في الموضوع، معتبراً أن ما حصل من تسريب ليس بسيطاً، بل هو خرق أمن قومي. يشار إلى أن عريقات استقدم عدداً من الفلسطينيين من حملة جنسيات أجنبية للعمل في دائرة المفاوضات التي يديرها، وفي حين اعتبر أن هؤلاء الموظفين هم من أنظف العقول الفلسطينية، أعلن أنه سيطالب حكومات هؤلاء الموظفين بالتحقيق معهم بعد أن وجهت اتهامات إلى الموظفين بتسريب محاضر المفاوضات.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت على مهاجمة موكب تشييع الشيهد يوسف اخليل في بلدة بيت إمر شمال الخليل، فقد أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشيعين ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح وحروق وحالات اختناق. وكان الفتى البالغ من العمر 15 عاماً، من خربة صافا غرب بلدة بيت إمر، قد استشهد متأثراً بجروح أصيب بها نتيجة لهجوم تعرض له مواطنون في البلدة من قبل المستوطنين. ومن ناحية أخرى، وفي مواصلة للانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية، كانت محكمة عوفر قد أصدرت قراراً بإبعاد الطفل إسلام صالح أيوب البالغ من العمر 14 عاماً من قرية النبي صالح إلى مدينة رام الله. وذكر والد الطفل، أن قاضي المحكمة أبلغه بقرار إبعاد طفله المعتقل منذ نحو أسبوع إلى مدينة رام الله، طالباً منه استئجار منزل للطفل يكون عنوانه معروفاً مع تركيب خط هاتف أرضي كي تتأكد قوات الشرطة الإسرائيلية والمحكمة من وجود الطفل في المنزل. وفي حال تأكدت قوات الشرطة من عدم وجود الطفل في المنزل فسيعاد اعتقاله ومحاكمته، إضافة إلى تغريم العائلة بمبلغ كبير من المال. يذكر أنه في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، قررت محكمة عوفر إبعاد طفل آخر يبلغ من العمر 12 عاماً عن منزله في مدينة الخليل.
خلال مؤتمر صحافي عقد في القدس، أعلن أحمد الرويضي مدير وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية، عن خطة استراتيجية للتنمية القطاعية في مدينة القدس. وأوضح الرويضي أن الخطة تم إعدادها للسنوات الثلاث القادمة حتى العام 2013، وتشمل أحد عشر قطاعاً أهمها التعليم والصحة ودعم بناء المساكن والمؤسسات. وقد تم وضع هذه الخطة بالتعاون بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي بميزانية فاقت أربعين مليون دولار أميركي، على أن تخصص النسبة الأعلى منها لقطاعي الإسكان والسياحة. أما بالنسبة لأهداف الخطة، فقال الرويضي، أن الخطة استراتيجية وتهدف إلى تحقيق أهداف بعيدة المدى إضافة إلى أهداف قريبة، من بينها المحافظة على الهوية العربية في القدس وتشجيع المؤسسات الأجنبية للعب دورها في المدينة، إضافة إلى تخصيص أموال أخرى للقدس من خلال أموال دعم عربية والتنسيق مع المانحين من أجل دعم المدينة.
كشفت مصادر في قطاع غزة أن قوات الأمن الفلسطينية انتشرت على طول الشريط الحدودي مع مصر، وذلك بهدف حماية المنطقة الحدودية وعدم وقوع أي اختراقات للحدود في ظل الوضع المتدهور في مصر. وأكد مواطنون أن قوات الأمن الفلسطينية انتشرت على طول الحدود الفلسطينية – المصرية، معلنة حالة الاستنفار التام لمنع أي اختراقات هناك، خاصة في ظل الوضع المتدهور في شمال سيناء وبعد سقوط عدد من الضحايا. وذكر المواطنون أن قوات الأمن الفلسطينية تمنع أي مواطن من الاقتراب من المنطقة.
إسرائيل
اعتبر تحليل لصحيفة هآرتس أن زوال القوة التي تتمتع بها حكومة الرئيس المصري حسني مبارك سيترك إسرائيل في حالة من الضعف الاستراتيجي. وأضافت الصحيفة، أنه من دون مبارك فستصبح إسرائيل تقريباً من دون أصدقاء في الشرق الأوسط، بعد أن شهدت إسرائيل انهيار تحالفها مع تركيا في العام السابق. ومن الآن فصاعداً سيكون من الصعب على إسرائيل أن تثق بحكومة مصرية تولت الحكم عن طريق نزاع داخلي. وأضافت الصحيفة أن زيادة العزلة الإسرائيلية في المنطقة، بالترافق مع المواقف الأميركية الضعيفة، سيجبر الحكومة الإسرائيلية على البحث عن حلفاء أقوياء. وأشارت إلى أن سياسة إسرائيل الخارجية تعتمد على حلفاء إقليميين يؤمنون لإسرائيل عمقاً استراتيجياً وذلك منذ الخمسينيات في القرن الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ومصر أنهتا الصراع بينهما بتوقيع اتفاقية سلام. وعلى الرغم من أن العلاقات بين الجيشين المصري والإسرائيلي كانت في أدنى مستوياتها، ومن دون إجراء تدريبات مشتركة، وعلى الرغم من أن الرأي العام المصري ظل معادياً بوضوح لإسرائيل، إلا أن العلاقات المدنية بين البلدين قائمة عبر مجموعة من رجال الأعمال والموظفين الحكوميين.
ذكرت مصادر إسرائيلية أنه في ضوء الأوضاع المتوترة التي تشهدها مصر، قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بإخلاء عائلات الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وأوضحت المصادر أن طائرة أقلت زوجات وأفراد عائلات الدبلوماسيين الإسرائيليين في مصر وصلت إلى مطار بن غوريون، إضافة إلى أربعين إسرائيلياً كانوا في مصر في زيارات عمل خاصة. وأضافت مصادر في وزارة الخارجية أنه لا توجد حالياً خطط لإجلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين، بمن فيهم السفير إسحق ليفانون، مشيرة إلى أنه لا يوجد خطر على أمنهم. وقال مسؤول في الخارجية، أنه لا حاجة للهرب، مضيفاً أن الدبلوماسيين الإسرائيليين لم يتعرضوا للهجوم، كما أن السفارات الأخرى لم تتعرض لذلك، لافتاً إلى أن السفارات الأخرى لم تقم بإجلاء موظفيها.
تظاهر نحو ألف مواطن من سكان مدينة يافا احتجاجاً على ظاهرة المستوطنات اليهودية في المدينة المختلطة الواقعة إلى الجنوب من تل أبيب. ويتهم مواطنون مسلمون ومسيحيون إضافة إلى نشطاء من اليسار الإسرائيلي، المستوطنون المتدينون الذين انتقلوا إلى يافا، بمضايقة العرب في المدينة وافتعال استفزازات ضدهم. وحمل عدد من المتظاهرين أعلاماً فلسطينية ومصرية، مطلقين شعارات ألله أكبر وسنحرر يافا بالدم. وقال أحد المتظاهرين اليهود أن على المتظاهرين أن يتعلموا من الشعب المصري كيف ينتفضون، مضيفاً، أنه ربما عبر هذا الطريق ينجحون. وقال متظاهر عربي، أن الثورات تنجح فقط عن طريق الانتفاضة والتمرد، مضيفاً أن يافا هي كالقاهرة بالنسبة للمتظاهرين.