يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/1/2011
فلسطين
رداً على ما ذكرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبلدية الاحتلال في القدس التي هاجمت مسؤول لجنة القدس في التعبئة والتنظيم وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر، وقالت أن غالبية السكان العرب في شرق المدينة لا يرغبون في الانتماء إلى السلطة الفلسطينية، موضحة أنها تعمل على تحسين الظروف المعيشية لسكان المدينة وإعادة تخطيط أحياء سكنية، أكد حاتم عبد القادر، أنه لن يتراجع عن دعوته المواطنين المقدسيين بالبناء غير المرخص في المدينة المقدسة، رداً على الهجمة الاستيطانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال وتشجعها بلدية الاحتلال. وأضاف عبد القادر، موضحاً عدم صحة ما تدعيه بلدية الاحتلال، مشيراً إلى تقديم ستة مشاريع تنظيم هيكلية تم تقديمها مؤخراً للبلدية وتخص مناطق بيت حنينا وشعفاط والعيسوية ورأس العامود وصور باهر وجبل المكبر والطور، ورغم ذلك فإن بلدية الاحتلال تماطل في الموافقة عليها رغم استيفائها كل المتطلبات الهندسية والفنية. وأكد عبد القادر أنه لن يتراجع عن دعوته للمواطنين في القدس بالبناء غير المرخص لمواجهة سياسة التفريغ والتطهير العرقي الذي تمارسه بلدية الاحتلال. وأكد أيضاً أن السلطة الوطنية ستقدم كل المساعدات وخاصة القانونية والفنية للأبنية غير المرخصة. وشدد عبد القادر واعداً ببناء وحدة سكنية فلسطينية مقابل كل وحدة استيطانية في القدس من الآن وصاعداً.
بعد توجيه 17 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي رسالة إلى وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، يطلبون فيها من الإدارة الأميركية استخدام حق النقض ضد أي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإعلان الدولة الفلسطينية، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن ذلك يعتبر خطوة استباقية لعرقلة المساعي الرامية لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ولوضع العقبات في وجه الاستقرار والأمن في المنطقة. واعتبر مجدلاني، أن مطالبة أعضاء مجلس الشيوخ ستقوض بشدة الصدقية والمصالح الأميركية في المنطقة، وتظهر الانحياز والتواطؤ الأميركي لصالح حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً الإدارة الأميركية بتركيز جهدها لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي وعدم الاكتفاء بإدارة النزاع. وأضاف أن الإدارة الأميركية تكتفي بتوزيع الوعود والكلام المعسول على الفلسطينيين والعرب، فيما تقدم كل وسائل الدعم لإسرائيل. كما طالب مجدلاني هيئة الأمم لامتحدة بالحفاظ على هيبتها والتعامل مع الإجراءات التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية برد عملي وواقعي وملموس، والانتهاء من اعتبار إسرائيل دولة فوق القانون الدولي. وأشار إلى أن التعامل مع إسرائيل بهذه الطريقة يشجعها على المزيد من التطرف والإرهاب في المنطقة.
ذكرت المصادر الفلسطينية، أن عاملاً فلسطينياً استشهد فيما أصيب اثنان آخران بجروح خطرة بسبب انفجار جسم من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة حدودية جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزة، وذلك أثناء عملهما في جمع الحصمة. وأوضحت المصادر الطبية أن جسماً مشبوهاً من مخلفات الاحتلال انفجر وسط مجموعة من عمال الحصمة ما أدّى إلى استشهاد عامل في الثانية والعشرين من عمره وهو من سكان حي الزيتون، وقد تم نقل الشهيد والمصابين إلى مستشفى الشفاء في غزة. وأضافت المصادر، أن الشبان الثلاثة، يعملون بشكل يومي في جمع الحصمة في تلك المناطق لتأمين مورد عيشهم.
خلال لقائه بالفريق الطبي المرافق لقافلة القدس 5 الليبية، قال رئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية، أن الاحتلال الإسرائيلي وغيره حاولوا انتزاع المواقف من الشعب الفسطيني عبر الحصار والعدوان، مؤكداً أن انتزاع المواقف لن يحدث لأن المقاومة خيار استراتيجي وحق مشروع، وكل الاتفاقيات التي تم توقيعها بشكل سري لا تلزم الشعب الفلسطيني. وأضاف هنية أن الأولويات التي تعمل الحكومة في غزة على تحقيقها، تتمثل في الحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى المؤامرات الجارية لتصفية القضية الفلسطينية. كما أن الحكومة تعمل على كسر الحصار، والتي تشكل القوافل التي تدخل القطاع جزءاً من هذا العمل، خاصة وأنها تساهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتفضح الجرائم الإسرائيلية وتخفف من وطأة الحصار، وتؤكد للشعب الفلسطيني أنه ليس وحيداً في مواجهة الاحتلال والحصار. وتحدث هنية عن ملف المصالحة الوطنية، معتبراً أنها استراتيجية وضرورة وطنية، مشيراً إلى أن حكومته تقدم كل ما بوسعها لتحقيقها. وبالنسبة لقضية الأسرى، أكد هنية أن حكومته تعمل على تحرير كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية، وذلك من خلال صفقة تبادل مشرفة تؤدي إلى إطلاق العديد من الأسرى في مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط.
انتقد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل إليو ماري حول الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، معتبراً أنها تشكل نموذجاً صارخاً لسياسة النفاق الأوروبية. لكن الزهار أكد من ناحية ثانية، أن حركة حماس تدير ملف شاليط بسرية تامة، موضحاً أنه لا جديد في قضية شاليط. وأضاف أن إسرائيل تثير ملف شاليط عبر مصادرها وإعلامها، مشيراً إلى حساسية الموضوع وتأثير أي كلمة تخرج للإعلام على ذوي الأسرى. واعتبر الزهار أن المقاومة الفلسطينية أثرت بشكل كبير على انخفاض نسبة الهجرة إلى إسرائيل خلال السنوات الماضية. واستبعد الزهار قدرة إسرائيل على ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي، لأن هذا السلاح ليس بإمكانه التمييز بين الخط الأخضر والخط الأصفر. واعتبر الزهار أن العالم مقسم حالياً على خمس كتل على أساس ديني، وأن كل المناطق المستهدفة حالياً في الحروب، محصورة في كتلة واحدة كالسودان والصومال واليمن وفلسطين وأفغانستان وباكستان، متوقعاً أن يكون الاستهداف القادم شاملاً لبنان وسورية وإيران.
إسرائيل
حث رئيس الحكومة البريطانية السابق، طوني بلير، في كلمة أمام لجنة التحقيق البريطانية في حرب العراق، دول الغرب باستخدام القوة مع إيران لمواجهة الخطر الذي تمثله. وشدد بلير على ضرورة مواجهة وتغيير إيران، معتبراً أنها تشكل خطراً كبيراً، يحمل مؤشرات سلبية ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار، متهماً إيران بدعم الإرهاب. وأشار بلير إلى أن تأثير إيران موجود في كل مكان، وأن على الغرب أن يتخلى عن سياسته الرديئة، أو سياسة الاعتذار، لاعتقاد دول الغرب أنها السبب فيما يفعله الإيرانيون. يشار إلى أن كلام بلير ترافق مع الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والدول الست الكبرى في إستانبول حول البرنامج النووي الإيراني.
في ختام زيارتها إلى إسرائيل، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل إليو ماري، أن فرنسا لا تعترف بشرعية المستوطنات في الضفة الغربية، مطالبة إسرائيل بوقف بناء هذه المستوطنات. كما أكدت الوزيرة الفرنسية، أن بلادها تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية في أسرع وقت ممكن. وكانت إليو ماري قد زارت قطاع غزة، حيث قوبلت بهجوم من قبل المواطنين في القطاع احتجاجاً على تصريحاتها المتعلقة بالجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط عندما قالت أن عملية احتجازه هي جريمة حرب. واعتبرت الوزيرة أنه تم تفسير تصريحها بشكل خاطئ. كما زارت الوزيرة الفرنسية مدينة سديروت الإسرائيلية حيث التقت بالسكان الإسرائيليين هناك.
بعث مسؤولون إميركيون سابقون برسالة إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تتطالبه بالتراجع عن استخدام حق النقض، الفيتو، ضد قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. وحملت الرسالة توقيع وزير دفاع أميركي سابق، وعدد من مساعدي وزراء الخارجية والسفراء، الذين دعوا الرئيس أوباما إلى إعطاء تعليمات لمندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، بالتصويت إلى صالح القرار الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي. واعتبرت الرسالة أن الوقت قد حان لإعطاء إشارة واضحة من قبل الولايات المتحدة لباقي الأطراف وللمجتمع الدولي، أن بإمكانها مقاربة الصراع بموضوعية واستمرارية وبالاحترام المطلوب للقانون الدولي، هذا في حال أرادت لعب دور بناء في القرارات المتعلقة بالصراع. واعترف مرسلو الرسالة بأن قرار مجلس الأمن لن يؤدي إلى حل مسألة المستوطنات، إلا أنه يشكل طريقة مناسبة للتعامل مع الموضوع. وذكرت الرسالة، الرئيس أوباما بخطابه الذي ألقاه في القاهرة في العام 2009، والذي أعلن فيه أن الولايات المتحدة ترفض الاعتراف بشرعية مواصلة بناء المستوطنات، مطالباً إسرائيل بوقف جميع نشاطاتها الاستيطانية. وحذرت الرسالة أنه في حال استخدام الولايات المتحدة لحق النقض ضد القرار، فإن ذلك سيقلل من جدية الولايات المتحدة كراع للقانون الدولي وللشرعية الدولية.