يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/2/2011
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية في القدس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أمراً احترازياً قضى بالاستيلاء على أراضي وقف اليملي إضافة إلى عدد من المحال التجارية ومبان ومسجد وسط القدس المحتلة وذلك تمهيداً لإقامة مشاريع استيطانية عليها. وأوضح متولي أوقاف الشيخ اليملي أن السلطات الإسرائيلية وضعت يدها على أرض الوقف الواقعة إلى الغرب من القنصلية الأميركية في شارع نابلس وسط القدس، بالإضافة إلى أملاك أخرى تشمل أحد المساجد ومحطة وقود ومرآب ومباني ودكاكين. وأضاف أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أمراً احترازياً إدارياً يقضي بإخراجه مع مواطن آخر يستأجر الأرض من أرض الوقف. وأكد أن الأرض هي أرض وقفية لا تباع ولا تشترى ولا يستطيع متولي الوقف أن يقوم بتأجيرها إلا بقرار من قاضي المحكمة الشرعية، مشيراً إلى حجة شرعية بوقفية الأرض تعود إلى 400 عام وهي مسجلة في الطابو العثماني. وأوضح أن سلطات الاحتلال كانت قد صادرت سابقاً ثلاث دونمات من الأرض لفتح إحدى الطرق، كما أن دائرة آثار الاحتلال استولت على دونم بحجة وجود آثار في المنطقة، كما أن شركة بازل الإسرائيلية لتعبئة الوقود كانت قد استولت على دونمين أيضاً. يشار إلى أن أرض الوقف المستهدفة والمسجد تقع على مقربة من سور القدس التاريخي من جهة باب العمود، وهي قريبة من الشارع الذي يفصل بين شطري مدينة القدس. وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد نشرت إعلانات عن رغبتها بإقامة مشروع استيطاني كبير في أرض الوقف تابع لشركة بازل الإسرائيلية للوقود.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأطفال في الأراضي الفلسطينية، وذكرت مصادر فلسطينية في الخليل، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة قاصرين من بلدة بيت إمر، كما أصابت أمين سر اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر، أحمد اخليل أبو هاشم في الرأس بعد إلقاء قنبلة صوتية عليه. وأضافت المصادر أن فتاة أصيبت أيضاً بكسر في ذراعها. وأوضح الناطق باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار، بأن قوات الاحتلال اعتقلت شابين في السادسة عشرة والرابعة عشرة من العمر أثناء عودتهما من فلاحة الأرض. أما المواطنة التي أصيبت بكسر في ذراعها بسبب انفجار قنبلة صوتية، فتبلغ من العمر 16 عاماً. أما المواطن الثالث الذي تم اعتقاله، فيبلغ من العمر 17 عاماً، وقد نقلت سلطات الاحتلال المعتقلين إلى جهة مجهولة.
بعد وصوله إلى منزله في قطاع غزة، زار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، القيادي في كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أيمن نوفل الذي قضى ثلاث سنوات في سجون مصر. وهنأ هنية نوفل بسلامة عودته إلى أرض الوطن بعد سنوات من الاعتقال. وكان نوفل قد أكد أنهم خرجوا من السجون رغم أنف الظالمين وليس منة من أحد، وتقدم بالشكر والتقدير إلى كل وسائل الإعلام التي تضامنت معه وساعدت في تفعيل قضيته إعلامياً للضغط على السلطات المصرية للإفراج عنه. وذكر نوفل أنهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف جداً من قبل حراس السجن خلال عملية الإفراج عنهم، ما أدى إلى إصابته إصابة طفيفة. وأضاف أن الأوضاع غير الطبيعية في مصر، وتدخل أهالي المعتقلين المصريين هو الذي أدى إلى خروجهم من السجن.
إسرائيل
ناقشت الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأسبوعي، الانفجار الذي أصاب أنابيب الغاز الذي تستورده إسرائيل من مصر، ما أدى إلى توقف إمدادات الغاز المصري الذي تحصل عليه إسرائيل. وبحثت الحكومة في إمكانية الإسراع في تطوير عملية الحصول على مخزون الغاز الطبيعي الذي تمتلكه إسرائيل والذي يجعل إسرائيل تحصل على اكتفاء في الغاز. وطالب وزير البنى التحتية، عوزي لاندو، الحكومة بدعم القروض للحصول على التمويل اللازم لتطوير حقل تامار، على الساحل المتوسطي في إسرائيل، كما طالب لاندو بإعفاء العاملين في الحقل من الضرائب. وقال لاندو أن على إسرائيل فعل ما بوسعها لتحسين أمن الطاقة الإسرائيلي، معتبراً أنه من واجب إسرائيل تخطي كل العراقيل لتطوير حقل تامار في أقرب وقت ممكن. يذكر أن مصر تبيع الغاز لإسرائيل بمعدل 1,7 بليون متر مكعب سنوياً ولمدة 15 عاماً، وذلك بموجب اتفاق تم منذ ثلاث سنوات. ويعتبر محللون صناعيون في إسرائيل أن الحصول على الغاز من مصر يساهم في تنويع مصادر إسرائيل من ناحية، وهو مهم بالنسبة للعلاقات السياسية أيضاً.
خلال مناقشة الحكومة الإسرائيلية لمسألة إلغاء تعيين يوآف غالانت في منصب رئيس هيئة الأركان العامة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك أن فضيحة الاستيلاء على الأرض التي أدت إلى إلغاء تعيين يوآف غالانت في منصب رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي لم تكن بالصدفة، مشيراً إلى أنها كانت جزءاً من خطة لنسف وصوله إلى هذا المنصب. وأوضح براك، أن وثيقة هارباز المزورة كانت المحاولة الأولى لإقصاء غالانت عن الترشح لمنصب رئيس هيئة الأركان، مضيفاً أنه بعد فشل هذه المحاولة تم وضع فضيحة الأرض في التداول في الأسابيع الأخيرة قبل أن يتسلم غالانت منصبه خلفاً لغابي أشكنازي. وأضاف براك أن قضية الأرض كانت معروفة منذ سنوات، إلا أنه تم إظهارها مؤخراً حتى وصلت إلى المحكمة العليا، وذلك على الرغم من مرور أشهر من دون حدوث شيء.
دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس خلال مؤتمر هرتسليا الحادي عشر، إلى استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، موضحاً رؤيته في شرق أوسط حيث يثير الشبان العنف عبر استخدام التكنولوجيا. وقال بيرس أن التاريخ يفقد صبره، وهو يتجه إلى فترة من الجنون. وأضاف بيرس أنه إما أن يلحق الجميع بهذه الموجة، أو أن الأمور ستمضي من دونهم. وقال بيرس أنه في الماضي كان الفلسطينيون يعربون عن مخاوفهم من أن حكومة يمينية في إسرائيل لن توافق أبداً على حل الدولتين، مشيراً إلى أن الفلسطينيين كانوا مخطئين، وأن الإسرائيليين كانوا يتوقعون دائماً أن يصر الفلسطينيون إلى الأبد على حق العودة لخمسة ملايين لاجئ، مضيفاً أن الإسرائيليين كانوا أيضاً مخطئين في توقعاتهم هذه. وحث بيرس الفلسطينيين إلى التوصل إلى تسوية مع الإسرائيليين، وإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية تقوم على العلم والتكنولوجيا. وأضاف أن الإسرائيليين تعلموا أنه لا تعارض بين الدين والعلم، فبإمكان العلم أن يتعامل مع الفقر المادي بينما يتعامل الدين مع الفقر الروحي. وقدم بيرس رؤيته لتفادي حدودث اضطرابات في الشرق الأوسط، والمتمثلة بالتقنية العالية، مشيراً إلى أن الحل يجب أن يكون اقتصادياً، وذلك عبر قمة تجمع قادة الشركات العالمية. وأضاف أنه إلى جانب اللجنة الرباعية الدولية السياسية يجب إنشاء لجنة رباعية اقتصادية من قطاع المنظمات غير الحكومية، حيث يكون بإمكان هذه الشركات إقامة الاستثمارات وتوزيعها في الدول التي تعاني اضطرابات. وأضاف أنه عن طريق إقامة مراكز تقنية عالية في المنطقة، وإقامة شبكة بإمكانها تأمين مئات الآف فرص العمل لحاملي الشهادات العالية، ممكن التوصل إلى حل مشاكل المنطقة، وليس عن طريق توزيع الأموال.
في دعوة نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، دعا الحاخام اليهودي دوف ليئور إلى الاستعداد لبناء هيكل سليمان المزعوم مكان المسجد الأقصى. وأشار الحاخام بشكل واضح إلى تدمير المسجد الأقصى والحرم في عظته الدينية ليوم السبت التي تم نشرها، والتي قال فيها أن عليهم إنقاذ المكان وإعادته لملكية إسرائيل، وفي حال عدم التمكن من بناء الهيكل حالياً لأسباب تتعلق بالشريعة، فهذا لا يعفيهم من فعل كل ما بقدرتهم فعله حقاً. ودعا ليئور إلى تكثيف التعاليم التلمودية وإلى ما أسماه الدخول إلى جبل الهيكل، أي اقتحام المسجد الأقصى على شكل زيارات، معتبراً أن تكثيف الزيارات سيلزم الحكومة بالتفكير بشكل آخر ومنعها من تسليم الأرض لأيدي من أسماهم المخربين. يذكر أن الحاخام ليئور هو حاخام مستوطنة كريات أربع المقامة في وسط مدينة الخليل، ويعتبر الحاخام الأبرز في مستوطنات الضفة الغربية ومن أكثرهم تأثيراً على المستوطنين.
خلال جلستها الأسبوعية، أقرت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، رصد مبلغ يقارب 125 مليون شيكل لاستكمال تحصين المستوطنات القريبة من قطاع غزة. وذكرت المصادر الإسرائيلية، أن تحصين المستوطنات سينطلق من المجمعات المحلية الواقعة على حدود قطاع غزة إلى مسافة 4,5 كلم. واعتبر وزير حماية الجبهة الداخلية في الحكومة الإسرائيلية، متان فلنائي، صاحب مشروع القرار أن قرار الحكومة الإسرائيلية سيسمح بإنهاء مشروع حماية وتحصين المنازل التي لا تبعد أكثر من 4,5 كلم عن حدود قطاع غزة، مشيراً إلى أن القرار سيعطي السكان في تلك المنطقة فرصة لحياة أفضل، وأن ينعموا بقسط من الأمن والهدوء.