يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/2/2011
فلسطين
ناقشت اللجنة الرباعية الدولية خلال اجتماعها في ميونخ التطورات الجارية في مصر وأثر هذه الأحداث على الصراع العربي – الإسرائيلي. واتفق المجتمعون على مناقشة هذه المسائل في الاجتماع القادم كمسألة ذات أولوية قصوى. وجددت اللجنة التأكيد على بياناتها المتعلقة بالشرق الأوسط وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي – الإسرائيلي، كما حثت الأطراف على تخطي العقبات الحالية في عملية السلام. وأكدت اللجنة أن المفاوضات يجب أن تؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وحل كل قضايا الوضع النهائي ووضع حد للصراع وتحقيق حل الدولتين. كما أكدت اللجنة على ضرورة وصول المفاوضات الفلسطينة – الإسرائيلية إلى نتيجة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم. يشار إلى أن عدداً من المسؤولين الفلسطينيين طالبوا اللجنة الرباعية باتخاذ خطوات واضحة خلال اجتماعها اليوم. وكان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، صائب عريقات قد دعا أعضاء اللجنة إلى الابتعاد عن بيانات ما هو ممكن، وتبني ما هو مطلوب، أي الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل كافة قضايا الوضع النهائي بما فيها قضايا اللاجئين والمياه والأمن والإفراج عن المعتقلين وإعادة رفات الشهداء وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وشدد عريقات على أن استمرار الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بالتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون سيدفع المنطقة وشعوبها إلى مزيد من العنف وإراقة الدماء.
في حديث إذاعي، كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قدم اقتراحاً لحركة حماس يقضي بالاحتكام إلى صنادق الاقتراع والانتخابات، بدلاً من التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة وذلك نظراً لما تمر به مصر من أزمة استثنائية. وأوضح زكي أنه بسب انشغال مصر في همومها الداخلية، لا يجوز أن تبقى قضية الوحدة الوطنية معلقة، آملاً بأن يتم التعاطي مع الوضع الفلسطيني باتخاذ كل الإجراءات الديمقراطية لحسم هذا التباين الذي بات يهدد مستقبل القضية الفلسطينية. وأضاف زكي، أن القيادة الفلسطينية كانت تتمنى أن يتم التوقيع على الورقة المصرية في أقرب وقت، خاصة بعد أن رشح مؤخراً أنه في حال التقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل والرئيس محمود عباس في قطر، فسيتم الذهاب فوراً لتوقيع الورقة، مشيراً إلى أن مشعل جاهز لذلك. لكن زكي أشار إلى أن الظرف الحالي في القاهرة استثنائي، مضيفاً أنه لقطع الطريق أمام المتربصين بالشأن الفلسطيني، فلا مانع من اللجوء إلى رأي الشارع وصندوق الاقتراع بدلاً من أن تبقى معلقة بسبب عدم توقيع الورقة المصرية، لافتاً إلى أن توقيع الورقة سيؤدي في النهاية إلى خريطة طريق للوصول إلى انتخابات. وتمنى عباس أن تكون حماس قد أدركت معنى توحيد الصفوف، وأن تأخذ حصتها عبر صندوق الاقتراع، ولافتاً إلى أنه يجب تقديم الشكر إلى الرئيس أبو مازن لتقديمه هذه المبادرة.
حذر رئيس المكتب الإعلامي في الحكومة في غزة، حسن أبو حشيش، من جملة الإشاعات المبرمجة ضد الحكومة الفلسطينية وضد أبناء الشعب وقواه الحية في قطاع غزة. وأكد أبو حشيش على موقف الحكومة القائم على احترام خصوصيات الدول العربية وغير العربية. ولفت إلى عدد من الاتهامات التي يتم نشرها في بعض وسائل الإعلام العربية والمصرية والمحلية، والتي تحاول الزج بأشخاص وجماعات فلسطينية من قطاع غزة في الأحداث الحاصلة في مصر، مشيراً إلى أنها محاولة ضالة ومضللة وتهدف إلى حرف الأنظار وخلط الأوراق واستجلاب خطوات إسرائيلية ودولية عدوانية جديدة. ولفت إلى ما نشرته وسائل الإعلام حول الجهة المسؤولة عن تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية والتي أكدت مسؤولية جهات داخل وزارة الداخلية المصرية. وفيما يتعلق بالانفجار الذي استهدف أنابيب الغاز في سيناء، لفت إلى أن تصريحات الحكومة المصرية التي أكدت أن الانفجار نجم عن عمل فني وليس عن عمل إرهابي، هي دليل على كذب من يقف وراء التسريبات التي تزج بالفلسطينيين في هذه الأعمال.
خلال استقباله لكوادر حركة الشبيبة الفتحاوية في مقر الرئاسة في رام الله، أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت وصلابة مواقفها، دفع برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى الإعلان أن الرئيس محمود عباس رجل خطر ويجب التخلص منه، مشيراً إلى أن التمسك بهذه الثوابت أدى إلى توقف المفاوضات. وأكد على تمسك القيادة الفلسطينية بالبرنامج الذي أقره المجلس الوطني عام 1988 ولم تتنازل عن أي ثابت من الثوابت كما يحاول أن يزيف البعض. وأكد عباس من ناحية ثانية، تمسك القيادة الفلسطينية بالسلام العادل، الذي يؤدي إلى حل شامل لقضايا الوضع النهائي. واعتبر عباس أن ما نشرته قناة الجزيرة حول وثائق المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، هو دور مشبوه وتشويه للموقف الفلسطيني، في مرحلة بدأ الموقف الفلسطيني يحقق انتصارات دبلوماسية على الساحة الدولية، خاصة عبر الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية.
رداً على ما نشر عن تسهيلات إسرائيلية سيتم تقديمها للفلسطينيين كما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن الكلام عن تسهيلات هو كلام فارغ وغير مقبول على الإطلاق أن يقال أنه تمت الموافقة على بناء مشروع غاز لغزة قد يستغرق 20 عاماً بعد الاستقلال. وأضاف أن إسرائيل أعلنت أنها سمحت بالبناء في غزة قبل ستة أشهر، في عملية وصفها بأنها ذر للرماد في العيون، مؤكداً أن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى لفتات بل بحاجة إلى إعلان إسرائيلي عن وقف الاستيطان بما فيها القدس، والقبول بحل الدولتين على حدود العام 1967. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية قد أعلن يوم أمس خلال اجتماعه مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية في الشرق الأوسط، طوني بلير، عن تقديم تسهيلات للفلسطينيين.
إسرائيل
كشفت مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، سيعلن يوم غد الأحد، أن بيني غانتز سيكون المرشح لمنصب رئاسة هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي. وكان من المقرر أن يتسلم يوآف غالانت المنصب هذا الشهر، إلا أن قرار التعيين ألغي يوم الثلاثاء بسبب اتهامات ضده بالاستيلاء على أراض عامة قرب منزله في موشاف أميكام. وبعد الفشل في عملية تعيين غالانت، اتخذ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خطوات أكثر فاعلية في عملية اختيار رئيس جديد لهيئة الأركان لضمان عدم حصول حادث مؤسف جديد، وقد ناقش القضية مع براك خلال نهاية الأسبوع. وذكرت المصادر أن نتنياهو وبراك قررا تقديم مسألة تعيين غالانت أمام لجنة تيركل الأسبوع القادم، وقد يحاولان الحصول على المصادقة على تعيين غانتز خلال الاجتماع الأسبوعي القادم للحكومة الإسرائيلية، الذي يصادف بعد يوم واحد من انتهاء ولاية رئيس هيئة الأركان للجيش الحالي، غابي أشكنازي.
خلال اجتماع اللجنة الرباعية الدولية على هامش مؤتمر ميونيخ، قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، أن أعضاء اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، لا يمكنهم التخلي عن عملهم بسبب الاضطرابات السياسة في مصر. وأضافت آشتون أن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون، وغيرهم دعوا إلى تسريع الجهود للضغط على إسرائيل والفلسطينيين لاستئناف محادثات السلام المتوقفة. واعتبرت آشتون أن الأحداث الإقليمية يجب ألا تصرف أنظار أعضاء اللجنة عن هدفهم المستقبلي، مشيرة إلى ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ومضيفة أن عملية السلام في الشرق الأوسط هي جزء من هذا السلام والاستقرار في المنطقة. وأعلنت آشتون، أن مبعوثي اللجنة الرباعية سيعقدون لقاءات منفصلة مع المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل الاجتماع القادم للجنة الرباعية الشهر القادم.
تظاهر أكثر من 200 من الناشطين العرب في الداخل الفلسطيني في الناصرة من أنصار حركة بلد، ومن بينهم أعضاء في الكنيست، أبرزهم حنين الزعبي وجمال زحالقة، دعماً للاحتجاجات الشعبية في مصر. ودعا المتظاهرون الرئيس المصري، حسني مبارك إلى الاستقالة، وإلى تغيير الحكم في مصر. وحمل المتظاهرون شعارات منددة بالرئيس حسني مبارك. وقال زحالقة أن حركته تدعم الثورة والمحتجين في مصر والدول العربية الأخرى، وأضاف أن المواطنين العرب في إسرائيل يتابعون التطورات في مصر بقلق شديد، معرباً عن أمله في حصول تغيير في الحكم الإسرائيلي أيضاً. وأشار إلى أنه لا يمكن تغيير الحكومة الإسرائيلية من دون الحصول على دعم الجانب اليهودي في إسرائيل، معرباً عن اعتقاده بأن ما يحدث في مصر سيؤثر على الجميع بما فيهم إسرائيل. وقال نشطاء في التظاهرة، أنهم جزء من الشعب الفلسطيني ومن الأمة العربية ويشاركون بما يحصل فيها خاصة ما يتعلق بالطموحات للحرية والعدالة الإجتماعية.