يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/2/2011
فلسطين
أصدر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية بياناً اعتبر فيه أن الخطة التي أعلنتها وزارة الدفاع الإسرائيلية بنقل الكليات العسكرية التابعة لها من غليلوت قرب تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة في منطقة تقع بين جبل المشارف ووادي الجوز، بمثابة قفزة عالية ونوعية في مخطط تهويد القدس. إضافة إلى تشديد قبضة الاحتلال على المدينة من خلال تكثيف الوجود الاستيطاني والأمني في محيط البلدة القديمة، ومحاولة لتكريس القدس عاصمة للشعب اليهودي. وأشار البيان إلى عدد من المشاريع الاستيطانية صادقت عليها السلطات الإسرائيلية مؤخراً من بينها بناء 24 وحدة استيطانية في البؤرة الاستيطانية، بيت أوروت على جبل الزيتون، والمصادقة على بناء مجمعين استيطانيين في المنطقة المعروفة بكبانية أم هارون في الشيخ جراح.
قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن فرنسا وبريطانيا أبلغتا السلطة الفلسطينية أنهما ستصوتان لصالح القرار الفلسطيني الذي تقدمت به المجموعة العربية إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان الإسرائيلي، مضيفاً أن الصين وروسيا تصوتان بشكل دائم لصالح مشاريع القرارات التي يتقدم بها الفلسطينيون ضد الاحتلال الإسرائيلي. وكان وزير الشؤون الخارجية، رياض المالكي، قد أعلن أن السلطة الفلسطينية تقدمت عبر المجموعة العربية، من رئاسة مجلس الأمن الدولي، ببدء مناقشة إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية والمطالبة بوقفه فوراً. واليوم تجمع عشرات الفلسطينيين في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، بدعوة من التجمع الشبابي الفلسطيني حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، مطالبين إدراة الرئيس الأميركي، باراك أوباما بعدم استخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار الذي يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
خلال استقباله الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون والوفد المرافق لها، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، أن إعادة الصدقية لجهود التسوية السياسية وفتح الطريق أمام هذه الجهود لتحقيق الأهداف المطلوبة، يستوجب تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل فوري، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وطالب فياض المجتمع الدولي بإلزام الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن المراوغة ومحاولات التنصل من قواعد القانون الدولي، ووقف الأنشطة الاستيطانية بشكل شامل وتام وخاصة في مدينة القدس ومحيطها. كما طالب بوقف الاجتياحات الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة. وبالنسبة للدور الأوروبي، قال فياض أن اتخاذ خطوات عملية ملموسة لتفعيل موقف الإجماع الأوروبي الذي تم التعبير عنه في إعلان كانون الأول/ ديسمبر 2009، وفي ديسمبر الماضي، سيساعد في تعزيز الإجماع الدولي حول عناصر التسوية السياسية التي تضمنها الإعلان، والكفيلة بضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ودعا فياض الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة الجادة في تطوير دور اللجنة الرباعية، مشيراً إلى ضرورة التمسك باستحقاق أيلول/سبتمبر 2011 على الرغم من المأزق الذي تعاني منه العملية السياسية، بسبب الممارسات الإسرائيلية. ولفت إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيكون محطة أساسية لعنوان المرحلة القادمة في المنطقة التي تشهد رغبة جامحة نحو التغيير. وشدد رئيس الحكومة على إصرار السلطة الوطنية على استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين، وبنيتها التحتية وتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود في أرضه، لافتاً إلى مؤتمر المانحين الذي سيعقد في شهر حزيران/يونيو القادم في باريس والذي يشكل محطة مهمة لتطوير الإجماع الدولي واتخاذ مواقف تضمن تنفيذ استحقاق أيلول. من ناحيتها، رحبت آشتون بالإنجازات التي تحققها السلطة الوطنية وضرورة متابعة تنفيذ خطة عملها، بما يضمن بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي في دعمه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ذكرت مصادر فلسطينية أن شاباً فلسطينياً أصيب بجروح بعد أن أطلق عليه المستوطنون الإسرائيليون النار بالقرب من قرية جالود الواقعة جنوب نابلس. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن المستوطنين الذين قدموا من مستوطنة كيدا الواقعة إلى الشرق من قرية جالود قاموا بإطلاق النار على الشاب البالغ من العمر 17 عاماً من قرية جالود وأصابوه بشكل مباشر في البطن وذلك خلال قيامه بفلاحة أرضه في منطقة خلة الوسطى في القرية. وكانت قوات إسرائيلية قد اقتحمت مخيم عقبة جبر الواقع جنوب مدينة أريحا وداهمت أربعة منازل. وقال أحد أصحاب هذه المنازل، أن الجنود الإسرائيليين قاموا بتحطيم المنزل بشكل كامل بحجة البحث عن سلاح. وأضاف مواطن آخر، أن القوات الإسرائيلية حطمت محتويات المنازل الأربعة بالكامل، وقد استمرت عملية البحث والتحطيم من الساعة الثانية والنصف فجراً حتى الخامسة. وأشار المواطنون إلى ما أحدثته هذه العملية من ترويع للأطفال الذين لم يتوقفوا عن الصراخ حتى بعد أن غادر الجنود.
في تصريح صحافي استنكر المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، موافقة السلطة الفلسطينية دفع تعويضات لقتلى إسرائيليين قتلوا على يد المقاومة الفلسطينية. واعتبر أبو زهري الأمر بمثابة الجريمة الوطنية الكبيرة، مشيراً إلى أن دفع التعويض يمثل إنكاراً من السلطة لدور المقاومة والاعتذار عن عملياتها، واستهتاراً بالدم الفلسطيني. وطالب أبو زهري بتنحي السلطة وملاحقتها وطنياً. وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أعلنت اليوم أن السلطة الفلسطينية وافقت على دفع تعويضات مالية لعائلتين من المستوطنين الإسرائيليين، قتل اثنين من أفرادها في عملية للمقاومة الفلسطينية قبل 15 عاماً. وأضافت الإذاعة أن أبناء العائلتين كانوا قد رفعوا دعوى قضائية أمام محكمة أميركية في ولاية رود إيلاند ضد السلطة مطالبين بتعويضهم بمبلغ 116 مليون دولار. وأوضحت الإذاعة، أنه تم التوصل إلى تسوية قضائية وافقت بموجبها السلطة الفلسطينية على دفع تعويضات لم يعلن عن قيمتها.
إسرائيل
خلال جولته الأولى مع الرئيس الجديد لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، بيني غانتز، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، أنه قد يتم استدعاء الجيش الإسرائيلي مجدداً إلى لبنان. وأضاف براك أن حزب الله لا يزال يذكر الضربة الموجعة التي تلقاها من الجيش الإسرائيلي في العام 2006، مشيراً إلى أنه قد يتم استدعاء الجيش الإسرائيلي لدخول لبنان مجدداً، وأنه يجب على الجيش أن يكون مستعداً لأي امتحان. وقال براك أيضاً متحدثاً إلى الجنود، أنه في العمليات العسكرية، السر يكمن في سرعة التعامل مع الأحداث المفاجئة، وترجمة كل ما تعلمه الجنود خلال التدريبات خلال ثوان. وشملت زيارة براك وغانتز كتيبة غرانيت المتمركزة على الحدود مع لبنان، وهي الكتيبة التي خدم فيها غانتز في عدة مناصب. ولم يدلي غانتز بتصريحات إلى الصحافة، لكنه قال أن اختيار القيام بجولة في منطقة الشمال كان مصادفة، وأنهم سيزورون كافة المناطق خلال الأيام القادمة.
بعد لقائه مع أعضاء الحكومة البريطانية في لندن، نصح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة وحلفائها من الدول الغربية، بعدم إثارة الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في الشرق الأوسط بعد انتفاضتي مصر وتونس. وأعرب لافروف عن اقتناعه بأن الدعوات إلى القيام بثورات لا تؤدي إلى نتائج، وأضاف أن الروس قاموا بأكثر من ثورة في روسيا، ولهذا يعتقد الروس بأنهم ليسوا بحاجة إلى فرض الثورات على الآخرين. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، شدد لافروف أنه على المجتمع الدولي ممارسة ضبط النفس وتشجيع الأنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى عقد محادثات لتلبية طلبات المحتجين. وأشار إلى أنه فقط عبر هذه الطريقة يمكن تأمين التطور المستقر في الاتجاه الذي يخدم مصالح كل دولة.
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه تم تسجيل حصول عدد من الحوادث غير العادية استهدفت عدداً من الأماكن الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف أنه تم رصد عدد من العناصر المتعلقة بهذه الحوادث، وقد تم رفع مستوى الحيطة إلى أعلى مستوياته. وتم الإعلان أيضاً أنه قد يتم إغلاق أربع سفارات إسرائيلية بسبب التهديدات الأخيرة. إلا أنه لم يتم تحديد السفارات المهددة. وتوقعت المصادر أن يكون رفع مستوى التأهب له علاقة مباشرة بالذكرى الثالثة لمقتل المسؤول في حزب الله، عماد مغنية. وكان مكتب مكافحة الإرهاب قد حذر الأسبوع الماضي من تصاعد التهديدات ضد الإسرائيليين في الخارج، مع التركيز على مصر وتركيا وأذربيجان وجورجيا وأرمينيا وساحل العاج ومالي وموريتانيا وفنزويلا.