يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/2/2011
فلسطين
حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، حسن خاطر من مخططات إسرائيلية تستهدف مدينة القدس. وكشف خاطر النقاب أن رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات والجهاز التنفيذي للبلدية قد انتهوا من وضع خطة شاملة تهدف إلى ترويج القدس على مستوى سياحي دولي واسع ومن منظور إسرائيلي كامل. وأوضح خاطر أن البلدية افتتحت موقعاً إلكترونياً كبيراً في القدس يهدف إلى تقديم خدمات ومغريات سياحية، إضافة إلى تأمين جولات مجانية في البلدة القديمة من خلال تقنية الواقع الافتراضي الذي يساعد الاحتلال كثيراً في تزوير الحقائق حول القدس والمقدسات. وأشار خاطر إلى أن الخطة تقوم على أساس رفع عدد السياح الذين يزورون القدس من ثلاثة ملايين سائح عام 2010 إلى عشرة ملايين في العام 2020 . وأضاف أن سلطات الاحتلال تعمل بقوة على استثمار تقنيات الاتصال والإعلام المعاصر في الترويج للأكاذيب والمزاعم حول مدينة القدس والأراضي المقدسة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تسعى بكل الإمكانيات لإثارة الخوف والقلق في أوساط الحركة السياحية العالمية بسبب الأحداث الجارية في العالم العربي ومحاولة توجيهها نحو القدس المحتلة على أساس أن دولة الاحتلال هي الواحة الآمنة والمستقرة في المنطقة. وحذر من التوجهات الإسرائيلية بفتح أبواب القدس أمام أنصار الحركة الصهيونية العالمية، خاصة مع الفتاوى والمواقف اليهودية التي تحرم زيارة المدينة على المسلمين والمسيحيين.
اعتبر المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، أن التصريحات التي أدلى بها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، حول موافقة فتح على تحفظات حركة حماس بالنسبة للورقة المصرية، ليس لها أي قيمة أو معنى. وأضاف أن تصريحات شعث لا تعكس الحقيقة لأنها تتناقض مع ما جرى في لقاء دمشق الأخير، عندما تراجعت حركة فتح عن بعض التفاهمات السابقة ورفضت أي فتح للملف الأمني. وأشار إلى أن تصريحات شعث، تتناقض أيضاً مع تصريحات عزام الأحمد الذي أعلن أن الورقة المصرية لم تعد قائمة، مضيفاً أن الحديث عن المصالحة والتوافق لا ينسجم مع دعوة حركة فتح للانتخابات. ووصف أبو زهري تصريحات شعث بالمحاولة الفاشلة لإثارة العواطف، وخلط الأمور للتغطية على ما تقوم به حركة فتح من جانب واحد، كإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة وجديدة.
خلال مشاركته في اعتصام نظمته اللجنة الشعبية للدفاع عن الجندي الأردني، أحمد الدقامسة، أكد وزير العدل الأردني، حسين المجالي، أن الدقامسة يجب ألا يكون سجيناً، مضيفاً أن من أولويات حكومته البحث في موضوع الجندي الدقامسة. وانتقد الوزير المجالي السيادة في بلاده، متسائلاً عن أي سيادة يتم الحديث إذا لم يكن هناك سيادة على سجين، مشيراً إلى أن الجندي لو كان في إسرائيل لأقاموا له تمثالاً تقديراً له. ولفت الوزير أمام المعتصمين إلى أنه كان محامي السجين الدقامسة وأنه سجل أطول مرافعة عربية للدفاع عن أشهر سجين عربي معتقل حالياً، موضحاً أن موضوع الدقامسة طرح في أول جلسة للحكومة الجديدة. وفي حين أعرب عن إيمانه بعدالة قضية الدقامسة، أكد أنه يطالب مع المعتصمين بالإفراج عن الدقامسة، مشيراً إلى أن السجين بحاجة إلى عفو خاص يصدر فقط عن الملك الأردني. يشار إلى أن الدقامسة يقضي عقوبة السجن المؤبد في الأردن لإدانته بقتل طالبات إسرائيليات قبل 14 عاماً.
خلال حفل أقامته وزارة الأوقاف لمناسبة عيد المولد النبوي في رام الله، قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أنه إذا لم يتوقف الاستيطان، وإذا استمرت إسرائيل برفض المرجعيات الدولية فلن يعود الفلسطينيون إلى المفاوضات إطلاقاً. وأشار إلى أنه لو بقي الاستيطان لمدة ألف عام فإنه سيبقى غير شرعي، مؤكداً أيضاً رفض طرح الدولة الموقتة، أو سلام من دون القدس، أو من دون حل عادل لمشكلة اللاجئين حسب القرار 194. وبالنسبة للانتخابات، أكد عباس الجدية في تنظيم هذه الانتخابات التشريعية والرئاسية في الفترة ما قبل شهر أيلول/ سبتمبر القادم، موجهاً دعوة لحركة حماس التي سارعت إلى رفض الانتخابات، بتحكيم وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية. ودعا حركة حماس، إلى الاحتكام لإرادة الشعب عبر انتخابات نزيهة وحرة، مؤكداً الاستعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت ممكن، من الآن وحتى أيلول المقبل. وفي إشارة إلى ما حدث في تونس ومصر، قال عباس أن من حق الشعوب اختيار النظام الذي تريده، مضيفاً أن مصر وتونس قدمتا الكثير الكثير لقضية فلسطين، معرباً عن أمله في استمرار ذلك.
بعد تقديم رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، استقالة حكومته أعاد الرئيس محمود عباس تكليف سلام فياض بتشكيل الحكومة الجديدة، على أن يكون من أبرز مهامها توفير متطلبات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، إلى جانب مهامها في رعاية المواطن وتوفير متطلبات صموده فوق أرض الوطن. وطلب الرئيس عباس من رئيس الحكومة المكلف، التشاور مع مختلف الأطياف السياسية والمؤسسات والفعاليات ومكونات المجتمع المدني لتشكيل الحكومة الجديدة. وأكد الرئيس عباس على ضرورة أن تركز الحكومة الجديدة في عملها على حشد كل الطاقات لتعزيز جاهزية المؤسسات الوطنية لقيام دولة فلسطين المستقلة ضمن الإعداد لاستحقاق أيلول القادم. واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن التغيير الحكومي هو استجابة لرغبة فصائل العمل الوطني، مشيراً إلى أن التغيير الحكومي ليس له أي علاقة بالتطورات الإقليمية، بل هو مرحلة تمهيدية لتوفير متطلبات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية. وأكد الأحمد، أن أولى مهمات الحكومة القادمة، يجب أن تكون العمل على إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية. ولفت إلى أن من الخطأ مشاركة قيادات سياسية من فصائل العمل الوطني في الحكومة الجديدة، لأن طابعها يجب أن يكون مهنياً، لأن واجبها الأساسي سيتركز على تسيير أمور المواطنين، والمزيد من بناء مؤسسات الدولة التي بدأ الشعب في تطويرها منذ العام 1994.
إسرائيل
تعليقاً على تصريحات وزير العدل الأردني حول تأييده الإفراج عن الجندي الأردني، أحمد الدقامسة الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد لإطلاقه النار على طالبات إسرائيليات قبل 14 عاماً، هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الوزير الأردني، مشيرة في بيان لها أن إسرائيل تشعر بالصدمة والاشمئزاز من موقف الوزير الأردني حول الجندي القاتل. واعتبر البيان أن التصريحات جادة وخطرة خاصة وأنها تصدر عن وزير مسؤول عن القانون والعدالة. وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أن السفير الإسرائيلي إلى عمان دانيال نيفو، طالب المسؤولين الأردنيين بإصدار إدانة رسمية حول تصريحات الوزير، والتأكيد على أنها لا تعبر عن موقف أردني رسمي. وأضافت المصادر، أن المسؤولين الأردنيين أكدوا للسفير الإسرائيلي أن تصريحات الوزير لا تمثل موقف الحكومة الأردنية. وقالت المتحدة باسم السفارة الإسرائيلية في الأردن، أنه من الصعب على الإسرائيليين أن يفهموا كيف يدعم الناس إطلاق قاتل. وأضافت أن إطلاق الجندي الأردني، يتناقض مع روح اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل في العام 1994. وتشمل الاتفاقية تعهد الطرفين على عدم القيام بأعمال من شأنها إثارة التوتر أو الضرر بالعلاقات الدبلوماسية.
في أول ظهور مدني له بعد انتهاء مهام منصبه كرئيس لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، تحدث غابي أشكنازي أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الرئيسية، عن ضرورة الحفاظ على مصر كدولة حليفة. وأعرب أشكنازي عن اعتقاده أن اتفاقية السلام مع مصر على حالها، مشيراً إلى أهميتها الاستراتيجية بالنسبة لدولة إسرائيل. لكن أشكنازي حذر من احتمال أن تعلن الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في مصر عدم اعترافها بالاتفاقية مع إسرائيل، مشدداً على ضرورة الاستعداد لذلك، ومشيراً إلى أن الدولة قد خططت لمواجهة وضع كهذا. واعتبر أشكنازي أن على الشعب المصري الاعتراف بما قدمه الرئيس المخلوع حسني مبارك، محذراً من وصول عناصر متطرفة إلى السلطة. وأضاف أن مبارك، على الرغم من كل الانتقادات طوال ثلاثة عقود، كان يرسي الاستقرار في المنطقة، معرباً عن أمله في استمرار الوضع على ذلك في مصر. لكن أشكنازي أشار إلى الضعف الذي يصيب معسكر الاعتدال.
عبر الصحافي الأميركي توماس فريدمان عن شعور البيت الأبيض بالاشمئزاز من المواقف الإسرائيلية تجاه ما يحدث في المنطقة. وقال فريدمان في مقال كتبه في صحيفة نيويورك تايمز، أن الحكومة الإسرائيلية استخدمت الأزمة التي كانت تحدث في مصر لتسجيل نقاط دعائية، مشيراً إلى اشمئزاز البيت الأبيض من المتحدثين الإسرائيليين. ووصف فريدمان، الذي زار القاهرة بعد الانتفاضة الأخيرة، الحكومة الإسرائيلية، بأنها تعيش خارج التطورات، وبأنها بعيدة عن التخيل. وأعرب فريدمان عن قلقه حول مستقبل إسرائيل بسبب عدم قدرة الحكومة على التكيف مع المتغيرات في المنطقة، مشيراً إلى مساندة الحكومة للرئيس مبارك حتى اللحظة الأخيرة. وأضاف فريدمان، أن الحكومة الإسرائيلية بدلاً من الاستماع إلى مطالب الشباب المصري بالديمقراطية في ميدان التحرير، بادرت إلى الاتصال بالبيت الأبيض، مطالبة الرئيس الأميركي بعدم التخلي عن الفرعون، مضيفاً أن الإسرائيليين حاولوا لفت الأنظار إليهم على أنهم الدولة المستقرة الوحيدة في المنطقة، لأنهم يشكلون الديمقراطية الوحيدة.