يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/3/2011
فلسطين
بعد التعديل الحكومي الذي أعلن في حكومة غزة، انعقد المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة، حيث منح الثقة بالإجماع للتعديل الوزاري الجديد، وذلك بعد مناقشتها. وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد أعلن في بيان له عن الحكومة الجديدة بعد التعديل الوزاري الذي شمل عدداً من الوزارات، وأهمها وزارات الأوقاف والاقتصاد الوطني وشؤون المرأة والأسرى والمحررين والشباب الرياضة والتخطيط، كما شمل التعديل تعيين محمد عسقول أميناً عاماً لمجلس الوزراء. وأوضح النائب صلاح البردويل، أن هذا التعديل ليس له أية أهداف سياسية، بل يندرج في إطار تحسين الأداء الإداري وتخفيف الأعباء عن الوزراء الذين يحملون أكثر من وزارة، إضافة إلى ضخ دماء جديدة كي تتمكن من مواصلة الطريق. وأكد البردويل أن التعديل الوزاري لن يكون عقبة في طريق المصالحة، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من فرض الانقسام.
ذكرت مصادر في أوكرانيا أن الشرطة الأوكرانية تتحقق من معلومات حول اختفاء مهندس فلسطيني في أوكرانيا. وكانت زوجة المهندس الفلسطيني، ضرار أبو سيسي، وهي أوكرانية قد طالبت الشرطة في أوكرانيا بتحديد مكان زوجها، متهمة الاستخبارات الإسرائيلية بخطفه. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأوكرانية، سيرغي بورلاكوف، أن زوجة المهندس ترجح أن يكون زوجها قد أصبح حالياً في إسرائيل، مضيفاً أن وزارته تعمل على التأكد من صحة هذه المعلومات. وتقول الزوجة، أن الموساد الإسرائيلي قد اختطف زوجها، وهو المدير التقني لمحطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، وقد فقد أثره في التاسع عشر من شباط/ فبراير بينما كان في قطار يصل كييف بمدينة خاركيف شرق البلاد. أما مصادر السفارة الفلسطينية في كييف فذكرت أنها على علم بهذه الحادثة، لكنها رفضت التعليق أو إعطاء تفاصيل حول الموضوع.
كشفت مصادر فلسطينية أنه تم تشكيل لجنة تحت اسم لجنة الوفاق والمصالحة في قطاع غزة والضفة الغربية، وهي تعقد اجتماعات دورية منذ أكثر من شهرين. وأضافت المصادر أن هذه اللجنة تمكنت من إنجاز أهداف ورؤية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، كما شكلت من داخلها لجان وظيفية قامت بصياغة الخطوط العامة للتحرك. وحسب المصادر، فإن اللجنة التي تم تشكيلها في الضفة الغربية وقطاع غزة، ستعمل على ممارسة ضغط على طرفي الخلاف بهدف العودة إلى الحوار الوطني الذي من شأنه إنهاء الانقسام. وأوضحت المصادر، أنه سيتم الإعلان عن هذه اللجنة خلال مؤتمر صحافي في مطلع الأسبوع القادم. أما مهمة اللجنة، فستكون العمل على التواصل مع كافة الأطراف المعنية بإنهاء الانقسام، بمن فيها الأطراف المؤثرة في الملف الفلسطيني على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، كما أن عمل اللجنة لن يكون داخل الغرف المغلقة، بل ستكون فعالياتها الداعمة لتحقيق المصالحة الوطنية، أمام الرأي العام، بحيث يتم إطلاع الشعب الفلسطيني على مجموعة الخطوات والأنشطة التي ستتم على أساس رفض استمرار الانقسام، والضغط على أي طرف قد يعطل المصالحة، ومحاولة تذليل كل العقبات لتحقيق هذا الهدف. وذكرت المصادر، أن اللجنة تضم مجموعة من الشخصيات الفاعلة، وبعضها محسوب على تنظيمات وفصائل فلسطينية، إضافة إلى شخصيات مستقلة وشخصيات عامة.
تعليقاً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التي قال فيها أن الأغوار ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية في أي حل قادم، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض رفضه بشدة لهذه التصريحات، كما أكد أن الأغوار هي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، ولن تكون إلا حزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلة. وشدد فياض في كلمة ألقاها في مخيم عقبة جبر في محافظة أريحا، خلال افتتاح برنامج الأمم المتحدة تحت شعار حماية سبل المعيشة المستدامة وتمكين سكان المناطق الريفية واللاجئين في الأغوار، على أنه لا دولة فلسطينية من دون القدس وقطاع غزة، مضيفاً أنه لا حل من دون دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال فياض أن منطقة الأغوار كباقي المناطق الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، تشكل مجالاً حيوياً لبرنامج السلطة الوطنية، المتمثل في تحقيق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة، إضافة إلى دور السلطة الوطنية ومسؤوليتها بالنسبة لتلبية احتياجات سكان الأغوار وكافة المناطق، وتوفير مختلف الخدمات، وبشكل خاص الصحية والتعليمية ومشاريع البنية التحتية. وأوضح أن الأغوار هي في سلم أولويات عمل السلطة الوطنية، لتمكين المواطنين وتعزيز صمودهم في مواجهة الظروف القاسية التي يواجهونها بسبب سياسة الاستيطان والحصار، والتضييقات التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المواطنين في تلك المناطق، وبشكل خاص عمليات مصادرة الأراضي وهدم المنازل ومصادرة المياه التي يعتمد عليها المواطنون في الزراعة. ولفت فياض إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل عرقلة جهود السلطة الوطنية، لعدم تمكينها من تنفيذ المشاريع التنموية الحيوية في المناطق المسماة، ج، وخاصة الأغوار التي تشكل مساحة 26% من الأراضي الفلسطينية، كما تشكل ربع مساحة الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تهدف إلى إظهار هذه المناطق على أنها مناطق متنازع عليها، مؤكداً عدم وجود مناطق متنازع عليها في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، رافضاً أي محاولة لتجزئة الحل أو فرض الأمر الواقع، خاصة في منطقتي القدس والأغوار. وشدد فياض على تصميم الشعب الفلسطيني على البقاء والصمود في أرضه.
ذكرت مصادر فلسطينية في منطقة الخليل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على هدم عدد من الآبار التي يستخدمها المواطنون للشرب في منطقة أم نير قرب مستوطنة سوسية، وأقدمت كذلك على هدم الخيام التي يستخدمونها للإيواء. وبلغ عدد العائلات التي تعرضت خيامها للهدم، عشر عائلات، أصبحت في العراء، من دون أي مقوم من المقومات الأساسية للحياة، أي من دون مياه أو كهرباء أو مواد غذائية. وطالبت هذه العائلات كل العاملين في المجالات الإنسانية المسارعة لتقديم العون إلى أصحاب الأراضي المهددة بالاستيطان والمصادرة في جوار مستوطنة سوسية. في المقابل شكر الأهالي الصليب الأحمر الذي قدم بعض المساعدات والخيم للعائلات التي تعرضت خيامها للهدم، لكن الأهالي أكدوا أن هذه المساعدات غير كافية، إذ إن الخيم التي تم تقديمها لا تحمي العائلات من البرد القارس، كما أنها معرضة للسقوط حالياً بسبب الرياح الشديدة.
إسرائيل
ذكرت مصادر صحافية إسرائيلية أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، قد طلب من البيت الأبيض تحديد موعد له للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما مع بداية الشهر القادم. وأضافت المصادر أن بيرس يريد مناقشة أفكار جديدة مع الرئيس الأميركي لإطلاق عملية السلام. وكان بيرس قد أعرب عن قلقه بسبب توقف عملية السلام والأثر السيء لذلك على الموقف الإسرائيلي الدولي بشكل عام، وعلى علاقات إسرائيل مع مصر والأردن بشكل خاص. كما عبر بيرس عن خيبة أمله من تصريحات بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء الماضي، والتي ذكر فيها أنه في أي اتفاق مع الفلسطينيين، فإن الجيش الإسرائيلي سيبقي قواته في منطقة وادي الأردن. وكان بيرس قد أكد خلال زيارته إلى إسبانيا، قبل أسبوعين، أن التغييرات الخطرة في العالم العربي، تجعل من الضروري بذل كل جهد ممكن لاستئناف مفاوضات السلام بشكل فوري. يذكر أنه قبل ثماني سنوات، عندما كان بيرس يشغل منصب وزير الخارجية في حكومة أريئيل شارون، كان أول من طرح فكرة الاعتراف بدولة فلسطينية بحدود موقتة، مع مواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نهائي على أساس حدود العام 1967. وقد توصل حينها بيرس إلى تفاهم حول ذلك مع أحمد قريع الذي كان يرأس فريق التفاوض الفلسطيني، إلا أن شارون رفض الموافقة على أية صفقة، تضمن من خلالها الولايات المتحدة الأميركية أن تكون الحدود النهائية على أساس الخط الأخضر.
في حديث صحافي، خلال لقائه مع السفراء الأجانب، اعتبر نائب وزير الخارجية، داني أيالون، أن قرار الدانمارك برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى مستوى البعثة، لا يغير الحقائق على الأرض. وأضاف أيالون، أن كل من يوهم الفلسطينيين أن بإمكانهم إقامة دولة بشكل أحادي، ومن دون مفاوضات، يعمل على تدمير فرص السلام وفرص قيام دولة فلسطينية. وقال أيالون أن العناد الفلسطيني لن يمنع إسرائيل من تحقيق تقدم دبلوماسي والتعاون مع المجتمع الدولي. وكانت الدانمارك قد أعلنت عن قرارها رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للسلطة الفلسطينية لديها، وذلك خلال زيارة يقوم بها الرئيس محمود عباس إلى الدانمارك.
أعلن البيت البيض، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اختار دانيال شابيرو، أحد كبار مستشاريه، والذي ساعد في وضع الرد على اضطرابات الشرق الأوسط، لتسلم منصب السفير الأميركي إلى إسرائيل. ويعتبر شابيرو من المساعدين الحائزين على ثقة الرئيس أوباما، وقد عمل مع أوباما خلال حملته الانتخابية في العام 2008، كما يشغل منصب مدير بارز لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. ويتحدث شابيرو العبرية، وقد أطلق على أولاده أسماء إسرائيلية. كما عمل شابيرو عن قرب مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، في الجهود المبذولة لإحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتعتبر المصادر، أن وجود شابيرو في منصب السفير سيساعد في دفع أي مبادرات سياسية جديدة. يذكر أن منصب السفير يحتاج إلى موافقة من قبل مجلس الشيوخ الأميركي.