يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/3/2011
فلسطين
اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة سلوان بين المواطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت المصادر الفلسطينية، أن قوات إسرائيلية معززة اعتدت على المصلين خلال وبعد صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وقامت قوات الاحتلال بإلقاء كمية كبيرة من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والقنابل الصوتية الحارقة باتجاه المواطنين، ثم استخدمت خراطيم المياه القوية لتفريق المتظاهرين. أما الشبان فقاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الجنود، وأصابوا ثلاثة منهم. وأصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، معظمهم أصيب بحالات اختناق نتيجة تنشق دخان القنابل الغازية السامة. وقد امتدت المواجهات في محيط خيمة الاعتصام وفي منطقتي بئر أيوب وعين اللوزة وشملت أحياء بطن الهوى والحارة الوسطى ورأس العمود ووادي حلوة. وكانت قوات الاحتلال قد حاولت قمع المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان التي تنطلق في عدد من قرى الضفة الغربية كل يوم جمعة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، خاصة في قريتي المعصرة في بيت لحم وبلعين غرب رام الله. وفي بلعين شارك في المسيرة الأسبوعية التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، العشرات من نشطاء السلام الإسرائيليين والمتضامنين الأجانب إلى جانب أهالي القرية. وإضافة إلى الشعارات المنددة بالاحتلال والاستيطان والجدار، دعا المتظاهرون إلى نبذ الخلافات وإنهاء الانقسام. وكان وفد من وزارة الخارجية الفرنسية قد زار بلعين، وقام بجولة اطلع خلالها على الجدار الفاصل في بلعين. كما اجتمع الوفد بأعضاء اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، حيث استمع إلى شرح مفصل حول تجربة المقاومة الشعبية السلمية خلال الأعوام الست الماضية، وما حققته من إنجازات، إضافة إلى الدور الفعال للمتضامنين الدوليين في المقاومة الشعبية.
في حديث إذاعي، كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، جميل مجدلاوي، أن التنظيمات الفلسطينية عجزت عن التأثير على حركة فتح وحركة حماس لإنهاء الانقسام، وذلك بسبب عدم رغبة الطرفين بالتوصل إلى تفاهم ينهي الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية. وأوضح مجدلاوي أن قيادة الحركتين لست مؤهلة ولا راغبة في إنهاء الانقسام، وفي المقابل فإن القوى السياسية كافة عاجزة عن تشكيل ضغط كاف على قيادات الحركتين. واعتبر مجدلاوي، أن القوى الوطنية والإسلامية قد خذلت كل الجماهير في تحركها لإنهاء حالة الانقسام. واعتبر مجدلاوي أيضاً أن حكومتي الضفة الغربية وقطاع غزة مطعون في شرعيتهما، مشيراً إلى أن الحكومتين أمعنتا في كسر القوانين الناظمة. وتساءل مجدلاوي عن فائدة هذه الحكومات التي لا تتعدى كونها إدارات ميدانية، معتبراً أن ما تقوم به هذه الحكومات مضيعة للوقت وحرف للأمور نحو الوجه السلبي الذي لا ينسجم مع إرادة الشعب. ودعا المجدلاوي الجماهير الفلسطينية إلى التحرك الفعلي في الميدان والنزول إلى الشارع للضغط على الحركتين لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن التحرك الجماهيري هو مصلحة لكل الشعب الفلسطيني.
نظمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مسيرة للمطالبة بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة. وذكرت المصادر في القطاع، أن عشرات الآلاف شاركوا في المسيرة الحاشدة التي انطلقت من ميدان فلسطين في غزة بعد صلاة الجمعة، ووصلت إلى بوابة المجلس التشريعي غرب غزة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية فقط في غياب رايات الفصائل، وذلك كتعبير عن الوحدة الوطنية. وردد المشاركون هتافات تدعو إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، فيما تلا أحد قادة الفصائل بيان القوى المشاركة في المسيرة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني لن ينكسر وسيواصل طريق المقاومة والجهاد، مشدداً على أهمية إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة مع التمسك بحق المقاومة.
كشفت مصادر صحافية إسرائيلية، أن جندياً إسرائيلياً قد اختفت آثاره منذ يوم الاثنين الماضي. ونشرت المصادر الصحافية الخبر، بعد أن سمح الجيش الإسرائيلي بنشرها، لكنها أشارت إلى أن مصير الجندي لا يزال غامضاً حتى هذه اللحظة. وكان الجندي، وهو عريف يدعى، بوجدان شيروكوف، قد فقدت آثاره بعد مغادرة وحدته يوم الاثنين الماضي، وقد شوهد للمرة الأخيرة حين كان يستقل حافلة في محطة تل أبيب المركزية المتجهة إلى منطقة بيت شيمش. وذكرت المصادر، أن الجيش الإسرائيلي قد فتح تحقيقاً في حادث الاختفاء، كما أن قوات كبيرة من الشرطة تجري عمليات بحث لتحديد مكان الجندي، بمشاركة مئات الجنود والضباط المتطوعين.
تعليقاً على المباحثات التي جرت يوم أمس الخميس بين مسؤولين فلسطينيين وممثلين عن اللجنة الرباعية الدولية، أعلن مصدر فلسطيني مسؤول فشل هذه المباحثات. وكشف المسؤول الفلسطيني أن المباحثات مع ممثلي اللجنة الرباعية لم تسفر عنها نتائج تؤدي إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل. وحسب المسؤول الفلسطيني، فإن اللجنة الرباعية طالبت الجانب الفلسطيني بالعودة إلى المفاوضات، إلا أن الفلسطينيين أصروا على موقفهم من عدم العودة قبل تحقيق نقاط أربع تتمثل في تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال المفاوضات، واعتبار حدود العام 1967 مرجعية لعملية السلام، وضمان الأمن على الحدود الفلسطينية الأردنية عن طريق تواجد طرف ثالث، غير إسرائيل وأن تنتهي المفاوضات في شهر أيلول/ سبتمبر القادم. وأوضح المسؤول الفلسطيني، أن اللجنة الرباعية أبلغت الجانب الفلسطيني، أنه بغض النظر عن المطالب الفلسطينية، إلا أن اللجنة تطالب الفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات، كما ذكرت أنها ستشير في البيان القادم إلى حدود العام 1967. في المقابل، ذكر المصدر الفلسطيني، أن الفلسطينيين اقترحوا على اللجنة الرباعية تبني بيان الاتحاد الأوروبي الذي دعا إلى وقف الاستيطان، والذي اعتبر أن القدس يجب أن تكون عاصمة الدولتين. كما طالبوا اللجنة بتبني المطلب الفلسطيني، الذي يطالب إسرائيل بتجميد الاستيطان خلال عملية المفاوضات. يشار إلى أن لقاء جمع بين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، مع أعضاء اللجنة الرباعية على مستوى المندوبين وذلك في مقر الأمم المتحدة في القدس الشرقية. وجدد الجانب الفلسطيني، خلال اللقاء، حرصه على إحياء عملية السلام، عبر تثبيت المرجعيات المتعلقة بكافة قضايا الوضع النهائي بما يشمل القدس والحدود واللاجئين والمياه والأمن والإفراج عن المعتقلين والتعويضات، وحل القضايا وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
إسرائيل
رفض رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، المخاوف الأمنية الإسرائيلية التي عبرت عنها المصادر الإسرائيلية يوم أمس رداً على إطلاق أول قمر صناعي تركي. وأوضح أردوغان أن تركيا سترسل قمرها الصناعي، غوكترك، إلى الفضاء في العام 2013، مشيراً إلى أن هذا الأمر يزعج بعض الناس، الذين يعتبرون أن تركيا تريد مراقبتهم من الفضاء في المستقبل. ولفت أردوغان، في إشارة إلى إسرائيل لكن من دون ذكرها، أن هؤلاء الذين يعبرون عن مخاوفهم، يتجسسون على تركيا منذ سنوات، بل منذ عقود. وكان مسؤول عسكري إسرائيلي قد صرح لوكالة رويترز، أن إطلاق القمر التركي أثار مناقشات في إسرائيل حول فاعلية التعتيم الأميركي على الصور التجارية عالية الجودة لإسرائيل من الفضاء. وكان وزير الاتصالات التركي، بينالي يلدريم، قد ذكر أمام مصادر إعلامية محلية، أن أنقرة لا تعتقد أن أن المخاوف التي عبرت عنها دول أخرى تعتبر ملزمة لتركيا. ومن المتوقع أن يسهل هذا القمر اعتماد تركيا على الاستخبارات الأميركية في العمليات التي تشنها ضد حزب العمال الكردستاني الذي يقوم بهجمات ضد أهداف عسكرية تركية انطلاقاً من قواعد في شمال العراق.
توقع نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، في حديث صحافي أن تؤدي الاحتجاجات في سورية وإيران، إضافة إلى العقوبات المشددة ضد إيران، إلى قلب نظام الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، والرئيس السوري، بشار الأسد. وأعرب شالوم عن أمله في أن يكون هناك ديمقراطيات في المنطقة قريباً تمنع انتخاب المتطرفين، وتتمكن إسرائيل من التعاون معها. وعبر شالوم عن اعتقاده بأن كل الأنظمة الفاسدة سوف تسقط، مشيراً إلى أن جيل الشباب متصل بالقرن الواحد والعشرين، فيما لا تزال الأنظمة تعيش في القرن التاسع عشر. وأشار إلى أن الشباب اكتشفوا شكل الحياة في الخارج، وأن بإمكانهم المطالبة بالكثير. وفيما يتعلق بالمبادرة السياسية التي يعدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دعا شالوم رئيس الحكومة إلى عرض المبادرة أمام الحكومة الإسرائيلية قبل عرضها في واشنطن. واعتبر شالوم، أن الأمر سيكون مستغرباً إذا استمع الكونغرس الأميركي إلى تفاصيل هذه المبادرة قبل أن يطلع عليها الوزراء.
في أول مقابلة له مع مصدر إعلامي يهودي، تحدث رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، عن تهديد إيران بمقاطعة الألعاب الأولمبية التي ستقام في العام 2012 في لندن. وكانت الجمهورية الإسلامية قد احتجت في شباط/ فبراير الماضي ضد الألعاب الأولمبية في العام 2012، مشيرة إلى أن شعار هذه الألعاب، عنصري ويمثل كلمة صهيون. واعتبر كاميرون، في حديثه إلى الإعلام اليهودي، أن هذا الكلام سخيف، مضيفاً أنه في حال قرر الإيرانيون عدم المشاركة في الألعاب، فإن بريطانيا لن تفتقدهم، مشيراً إلى أنه سيكون سبباً جنونياً لعدم المشاركة في الألعاب. وأوضح كاميرون أن الرياضيين الذين لا يرغبون بخوض المنافسة مع الرياضيين الإسرائيليين، هم غير مرحب بهم في الألعاب. وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ التي حث خلالها الإسرائيليين على وقف اللغة المتشدّدة خلال الاضطرابات في مصر، قال كاميرون أن الوزير هيغ، مثله، مؤيد قوي لإسرائيل، وبأنهما يؤكدان على الصداقة الطويلة بين البلدين. وأضاف أنهم يرغبون بأعادة عملية السلام إلى مسارها كي لا تفقد زخمها.