يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/3/2011
فلسطين
عرض المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، مدار، تقريره السنوي في رام الله حول المجتمع الإسرائيلي. وأظهر التقرير أن المجتمع الإسرائيلي يتحول بشكل ثابت نحو مجتمع أكثر تزمتاً وتديناً، أي أن المجتمع الإسرائيلي سيصبح أكثر تشدداً تجاه العرب والصراع العربي – الإسرائيلي. وحسب التقرير، فإنه كلما ارتفعت درجة التدين داخل المجتمع اليهودي، ترتفع المعارضة فيما يتعلق بمساواة الحقوق بين اليهود والعرب. وتحدث التقرير عن تعاظم عزلة إسرائيل الدولية، وتزايد عمليات نزع الشرعية عنها والإقصاء غير المعلن لها من قبل كثير من الدول. أما أهم المستجدات والتطورات التي شهدتها الساحة الإسرائيلية عام 2010، فرصد التقرير ذلك من خلال أكثر من محور، منها المفاوضات والعلاقات الخارجية، والمحور السياسي، والأمني والعسكري والاقتصادي والاجتماعي، ومحور الفلسطينيين في إسرائيل، إضافة إلى ملخص التقرير التنفيذي للمركز. وبين التقرير أن عدد السكان في إسرائيل، حسب دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، بلغ 7,695 حتى نهاية العام 2010، وقد بلغ عدد العرب 1,573 مواطناً بمن فيهم المتواجدون في القدس والجولان المحتلين. وأظهر تقرير مدار، أن المحاولات الإسرائيلية لقمع الهوية الفلسطينية ومحاولات فرض الولاء على المواطنين الفسطينيين بواسطة القانون تواصلت خلال العام 2010، إضافة إلى عملية سن القوانين في إسرائيل التي تمس بشكل مباشر بالمواطنين العرب. وأظهر التقرير، أن سياسة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو عام 2010، ركزت على تقاطع أربعة عوامل مركزية هي التعويل الكامل على القوة العسكرية، وهيمنة السياسة الداخلية على السياسة الخارجية، وانزياح ثابت ومستمر في تركيبة المجتمع، بحيث بدأ يتحول من مجتمع علماني إلى مجتمع متدين ويميني، إضافة إلى غياب رؤية إسرائيلية موحدة لكيفية حل الصراع. ولفت التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية ربطت استحقاقات الملف الفلسطيني، بالحسابات القومية الاستراتيجية، وبالحسابات التكتيكية الائتلافية والفئوية.
كشفت صحيفة معاريف عن ظاهرة حليقي الرؤوس التي بدأت تظهر في إسرائيل. وكان المصطلح يطلق على من يعرفون بالنازيين الجدد في العالم، وهم الذين يعلنون صراحة، محبتهم وإخلاصهم للزعيم النازي هتلر، فيما يعلنون عن كراهيتهم تجاه اليهود. أما في إسرائيل، فحليقي الرؤوس، هم من نشطاء اليمين المتطرف، وبشكل خاص حركة كاهانا حاي، نسبة للحاخام المتطرف مائير كاهانا، الذي تتصدر صورته قمصان أفراد هذه المجموعة، إضافة إلى شعار على ظهر القمصان، يقول، اليوم الجميع يعلم بأن كاهانا كان على حق. ويعمد أفراد المجموعة إلى حلق رؤوسهم على شكل رسم يمثل الشمعدان اليهودي، وهو شعار دولة إسرائيل. ويقوم هؤلاء إلى التواجد في مواقع العمليات للتحريض على قتل العرب، بوصفهم أعداء لليهود، وهو ما حدث في مدينة القدس، عند وقوع الانفجار حيث وصلت مجموعة من هؤلاء وبدأت بالتحريض وإطلاق الشعارات الداعية لقتل العرب. وحسب صحيفة معاريف، فإن أفراد هذه المجموعات، يعتمدون سياسة تحريض جموع الناس وحضهم على مهاجمة العرب، خاصة عند وقوع أي عملية.
استهدفت الطائرات الإسرائيلية سيارة كانت تسير في شارع السكة في جباليا شمال القطاع. وذكرت المصادر أن الطائرات أطلقت على الأقل صاروخاً واحداً باتجاه السيارة ما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين وإصابة ثالث بجروح خطرة، وهم من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن الغارة استهدفت عناصر تابعة للسرايا صباح اليوم. وأشارت السرايا إلى أن الغارة تمت بعد ساعات من إعلان فصائل المقاومة التزامها بالتهدئة في حال التزام الاحتلال الإسرائيلي بها. وحملت حركة الجهاد الإسلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مواصلة الانتهاكات والاعتداءات الدموية وكل ما يترتب عنها من تداعيات. وأكدت على حقها في الرد والتصدي لاعتداءات الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ودعت إلى حماية حق الشعب في المقاومة والدفاع عن نفسه. واعتبرت الحركة، أن الجريمة التي نفذتها قوات الاحتلال اليوم، بعد ساعات قليلة من إعلان الفصائل الفلسطينية عن توافقها حول تقدير الموقف القاضي بعدم تصعيد المقاومة، تؤكد أن الاحتلال مستمر في سياساته العدوانية والإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، وتشير إلى أنه يخطط لحرب جديدة ضد قطاع غزة المحاصر. وأن ادعاءات الاحتلال حول عدم رغبته في التصعيد هي أكاذيب تهدف إلى تضليل الرأي العام وتحشيده ضد الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن نفسه بكل الوسائل المتاحة.
ذكرت مصارد في وزارة الصحة في غزة أن عدداً من الأدوية بدأ ينفد. وحذرت الوزارة من خطورة مواصلة الحصار والإغلاق المتواصل للمعابر وسياسة الاحتلال في إحكام القبضة على سكان قطاع غزة، وتعمده عدم إدخال الاحتياجات الضرورية لاستمرار الحياة وفي مقدمتها الغذاء والدواء، إضافة إلى التهديد بتصعيد عدوانه على القطاع. وأوضحت مصادر الوزارة، أن عدد الأدوية التي أصبح رصيدها صفر بلغ 151 صنفاً، إضافة إلى 44 صنف من الأدوية ستنفد خلال أقل من ثلاثة شهور وفي مقدمتها أدوية الأمراض التنفسية والأمراض المزمنة، والحليب التخصصي للأطفال، إضافة إلى أصناف أخرى من الأدوية. وأشارت المصادر أيضاً إلى 41 صنف من الأدوية ستنفد خلال أقل من ثلاثة أشهر وهي تتعلق بمهمات القسطرة التشخيصية والقسطرة العلاجية ومستلزمات العلاج الكيماوي وخيوط جراحية وغيرها. وطالبت مصادر الوزارة بضرورة فتح المعابر وإدخال الأدوية والمهمات الطبية لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى الذين يعانون من وطأة الحصار الظالم، ودعت المؤسسات الصحية المسؤولة، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والجهات القانونية المحلية والدولية للمبادرة باتخاذ إجراءات جادة لرفع الحصار عن قطاع غزة.
في تقرير تحت عنوان، الأوضاع الإنسانية في القدس الشرقية مخاوف رئيسية، طالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بإلغاء القيود المفروضة على الإقامة والقيود على التخطيط وتقسيم الأراضي والإسكان، وعمليات الهدم والطرد، والقيود على الوصول إلى الخدمات والنشاط الاستيطاني والجدار العازل، وهي قيود تزيد من هشاشة الوضع الإنساني للفلسطينيين في القدس الشرقية. وحذر التقرير من تقويض الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية في حال الإخفاق في معالجة هذه الأمور، على الرغم من بقاء الفلسطينيين فيها خوفاً من إلغاء إقامتهم ومخصصاتهم الاجتماعية. واستعرض التقرير بالتفصيل التدابير الإسرائيلية المتخذة منذ العام 1967، ضد السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية والتي تتعلق ببناء المستوطنات، وعمليات هدم المباني بشكل غير قانوني، وعمليات مصادر الأراضي بهدف التوسع الاستيطاني الذي أدّى إلى نقص الأرض والموارد المتاحة للبناء والتنمية الفلسطينية. وأشار التقرير إلى الخدمات التي يستفيد منها المستوطنون خلافاً للأحياء الفلسطينية التي لا تستوفي الخدمات اللازمة لاحتياجات السكان. وأوضح التقرير، أن إسرائيل، بوصفها القوة المحتلة، يقع على عاتقها، بموجب القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، مسؤولية ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال بما في ذلك القدس الشرقية.
إسرائيل
أثار إعلان السلطات الإسرائيلية نشر منظومة الصواريخ الدفاعية، القبة الفولاذية، للمرة الأولى قرب مدينة بئر السبع الجنوبية، غضب السكان اليهود والبدو في النقب. وانتقد هؤلاء سياسة الحكومة التي تقضي بحماية المدن الكبرى وإهمال التجمعات السكانية الأصغر. وكان الجيش الإسرائيلي قد اتخذ قراراً بنشر أول بطارية من منظومة الدفاع الصاروخي في المنطقة الجنوبية للمرة الأولى. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن بئر السبع، ستكون المدينة الأولى التي ستتمتع بهذا النظام، وهي أكثر مدن النقب اكتظاظاً بالسكان. وكان إعلان الجيش الإسرائيلي قد نشر بعد اجتماع خاص للجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست في بئر السبع لمناقشة الجهود الإسرائيلية لحماية المناطق الواقعة ضمن نطاق الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، من هجمات جديدة. وانتقد رئيس بلدية سديروت بشدة قرار الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذا القرار اتخذ لإسكات الجميع. وأضاف أن الجميع بحاجة إلى هذا النظام الدفاعي، لكنه لا يوجد أنظمة إضافية متوفرة.
قال رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست، شاؤول موفاز، خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى بلدية بئر السبع اليوم، أن على إسرائيل العودة إلى سياسة الاغتيالات في قطاع غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل فعلت ذلك مع الرنتيسي، وأن كل من يقرر إلحاق الأذى بالمدنيين عليه أن يعرف أن هناك عواقب. وانتقد موفاز سياسة الحكومة تجاه حركة حماس، مشيراً إلى أن إسرائيل لا يمكنها الاختباء وراء نظام الدفاع الصاروخي، القبة الفولاذية، بينما تسير الحياة في غزة بشكل طبيعي. وشدد موفاز على ضرورة الحفاظ على قدرة الجيش الإسرائيلي على الهجوم، والحفاظ على الدور الرادع للجيش. وأضاف موفاز، أنه من دون قوة الردع، فإن المنظمات الفلسطينية هي التي ستملي الأجندة.
أعلنت مصادر إسرائيلية، أن السلطات الإسرائيلية تدرس إمكانية إلغاء زيارة وزير خارجية الأرجنتين إلى إسرائيل، وذلك في أعقاب تقرير يشير إلى أن الأرجنتين أبلغت إيران أنها قد تقوم بتعليق التحقيق بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مركزاً يهودياً في التسعينيات من القرن الماضي في الأرجنتين، وذلك بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين الدولتين. وتعتقد إسرائيل أن إيران هي التي كانت وراء الانفجار. وكان من المقرر أن تتم زيارة وزير الخارجية الأرجنتيني إلى إسرائيل، خلال الأسبوع القادم، إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تدرس إمكانية إلغاء هذه الزيارة، في حال ثبت أن التقرير الذي نشر كان صحيحاً. وأشارت مصادر وزارة الخارجية، أنها تتحقق من صحة التقرير عبر عناصر أرجنتينية وسفراء إسرائيل في أميركا الجنوبية، إلا أنه لم يتم حتى الآن تأكيد ذلك. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، يغال تالمور، أن الوزارة بانتظار بيان من وزارة الخارجية الأرجنتينية، مشيراً إلى أنه في حال ثبت صحة التقرير، فإن إسرائيل ستعتبر ذلك بمثابة انتهاك لذكرى الذين قضوا في ذلك الانفجار. لكنه أضاف، أن الوزارة ستنتظر صدور رد رسمي قبل اتخاذ موقف.