يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
1/4/2011
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية في سلفيت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أعلنت منطقة وادي قانا، غرب ديراستيا، منطقة عسكرية مغلقة وقامت بمنع المزارعين والمواطنين من الدخول أو الخروج من الوادي الذي تقدر مساحته بحوالى 6 آلاف دونم. وأوضح رئيس بلدية المنطقة أن عدداً كبيراً من الجنود الإسرائيليين انتشروا غرب البلدة في الشارع الرئيسي على مدخل وادي قانا، حيث منعوا المزارعين من التوجه إلى أراضيهم الزراعية في الوادي، فيما كان 13 باصاً تقل مستوطنين من مستوطنات الفيه منشيه وكرني شمرون إلى الوادي. وأضافت المصادر أن الجنود الإسرائيليين احتجزوا المزارعين في أحد المنازل القديمة ومنعوهم من الخروج قبل الساعة الثانية بعد الظهر. من ناحية ثانية، تعرض عدد من أهالي قرية قصرة الواقعة جنوب غرب نابلس إلى الاعتداء من قبل الجنود الإسرائيليين وذلك بعد أدائهم صلاة الجمعة على أراضيهم المهددة بالمصادرة والقريبة من مستوطنة شيلو المقامة عنوة على أراضي القرية. وذكرت مصادر القرية، أن نحو 1500 مواطن من أهالي القرية أدوا صلاة الجمعة على أراضيهم، حيث أقدم جنود الاحتلال على الاعتداء عليهم وحاولوا منع عدد منهم من الوصول إلى القرية للمشاركة في الصلاة. ودعا خطيب الجمعة المصلين إلى التمسك بأرضهم وزراعتها والاعتناء بها، والمحافظة على كل شبر منها، كما شدد على أهمية الوحدة الوطنية. يشار إلى أن المستوطنين يعتدون بشكل متكرر على أهالي القرية في المنطقة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، إضافة إلى اقتلاع عشرات أشجار الزيتون على يد المستوطنين. أما في قرية عابود شمال غرب رام الله، فاعترض الجنود الإسرائيليون فعالية زراعة أشتال الزيتون في القرية، التي كانت تجري بمناسبة يوم الأرض. وذكرت المصادر، أن مجموعة، نحن غير، الشبابية توجهت صباحاً لزراعة أشتال الزيتون في قرية عابود لمناسبة يوم الأرض، حيث فوجئوا بأحد المستوطنين يقوم بتصويرهم تحت حراسة الجيش الإسرائيلي. وأضافت المصادر أن الجنود حاولوا مضايقة المجموعة التي كانت تضم 50 شاباً، من خلال منعهم من مواصلة زراعة أشتال الزيتون واقتلاع عدد من الأشتال التي كانت قد تم زرعها.
مع نهاية شهر آذار/ مارس، تم اختتام فعاليات أسبوع التمييز العنصري الإسرائيلي، الأبارتهايد، والذي توزعت فعالياته بين 55 عاصمة عالمية، من بينها بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، التي اتسع فيها نطاق الفعاليات ليمتد حتى ثلاثة أسابيع متتالية حتى نهاية شهر آذار/ مارس. وتضمنت الفعاليات نشاطات في الجامعات البلجيكية حول التمييز العنصري الإسرائيلي لتوعية الطلبة وتثقيفهم حول السياسة العنصرية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وركزت الندوات التي أقيمت في مختلف العواصم التي نظمت هذه الفعاليات على ضرورة مقاطعة إسرائيل بما فيها المنتوجات الإسرائيلية، إضافة إلى الندوات الأكاديمية حول مفهوم التمييز العنصري في القانون الدولي. إضافة إلى ذلك عقدت ندوة حول الإجراءات القانونية الجارية حالياً ضد إحدى شركات البناء الهولندية المعروفة باسم ريوال، التي تساهم في بناء الجدار العنصري في الأراضي المحتلة، وركزت الندوة حول مدى مسؤولية أوروبا والدور الذي يجب أن تقوم به للحيلولة دون المشاركة الأوروبية في عمليات التمييز العنصري التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين. يشار إلى أن اللوبي اليهودي حاول الضغط على رؤساء البلديات والاعتراض لدى الخارجية البلجيكية لمنع القيام بمثل هذه الفعاليات.
كشفت هاغيت أوفران، المسؤولة في منظمة السلام الآن، عن خطة إسرائيلية لتوطين عدد من العائلات الإسرائيلية شرق القدس المحتلة. وأوضحت أوفران أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتوطين ثلاثين عائلة إسرائيلية في حي رأس العمود الفلسطيني شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك تنفيذاً لخطة وضعتها بلدية الاحتلال. وأضافت أوفران أن البلدية تخطط لبناء مساكن لثلاثين عائلة إسرائيلية في الحي الذي يتواجد فيه حالياً 117 عائلة من المستوطنين. وأشارت إلى أن هذه الخطة لم تصل إلى مرحلتها النهائية، موضحة أن المقاول اليهودي، مالك الأراضي، مستعد للبيع لمن يدفع ثمناً أعلى، بما في ذلك الفلسطينيين. من ناحيته، نفى المتحدث باسم بلدية الاحتلال في القدس، الأنباء، مشيراً، حسب قوله، إلى أن البلدية لا تفرق بين اليهود والعرب في مشاريع البناء.
شهدت بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين، عقب صلاة الجمعة. وذكرت المصادر أن المواجهات اندلعت عقب انتهاء الصلاة في خيمة الاعتصام في حي البستان، في المرحلة الأولى، حيث لم يسجل وقوع إصابات أو حدوث اعتقالات. إلا أن قوات الاحتلال قامت بعد ساعتين باعتقال اثنين من الفتيان واقتادتهم إلى جهة مجهولة، فيما ذكرت مصادر الإسعاف، أن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على أحد الفتيان حيث تعرض الفتى لضرب مبرح أمام أعين الجميع قبل أن يتم نقله إلى جهة مجهولة. وذكر السكان، أن قوات الاحتلال أطلقت كمية كبيرة من قنابل الغاز باتجاه منازلهم، ما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال بحالات اختناق.
أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن المجلس العسكري الأعلى في مصر قرر الإفراج عن 14 فلسطينياً معتقلاً في السجون المصرية وذلك يوم الأحد القادم. وذكرت المنظمة في بيان أصدرته اليوم، أن المجلس العسكري الأعلى في مصر سينفذ قرار الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في عدد من السجون المصرية، وذلك نتيجة ضغوط عديدة مارسها المعتقلون وأهاليهم إضافة إلى المحامين ومنظمات حقوقية متعددة. وأعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن تقديرها لقرار المجلس العسكري الأعلى، مشيرة إلى أن هذا القرار سيؤدي إلى وضع حد لمعاناة المعتقلين، داعية لإطلاق سراح كافة المعتقلين الذين لم تصدر بحقهم قرارات بالإفراج حتى الآن. يشار إلى أن المحاكم المصرية كانت قد أصدرت قرارات بالإفراج عن المعتقلين، إلا أنه لم يتم تنفيذ هذه القرارات نتيجة للتأخير في عملية التنفيذ. وتضمن بيان المنظمة أسماء المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم من عدد من السجون المصرية.
إسرائيل
كشفت مصادر إسرائيلية أن إسحق مولوخو، مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية، قام بزيارة سرية إلى موسكو يوم الأربعاء حيث التقى بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف. وأوضحت المصادر، أن هدف الزيارة هو محاولة إقناع روسيا بالعدول عن تأييد نية الاتحاد الأوروبي، بتقديم خطة خلال أسبوعين لإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967. وأضافت المصادر، أن المستشار القانوني لوزارة الخارجية، دانيال توب، رافق مولوخو في زيارته إلى روسيا، حيث أمضيا ساعة في المباحثات مع لافروف. كما التقى الموفدان الإسرائيليان بالمبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط، سيرغي ياكوفليف، وغيره من المسؤولين الروس. وذكر مصدر إسرائيلي مسؤول أن الموفدين الإسرائيليين استغلا الزيارة أيضاً لتقديم مقترحات إسرائيلية جديدة حول إعادة إطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين. يشار إلى أن هذه الزيارة تتم قبل أسبوعين من اجتماع يضم وزراء خارجية اللجنة الرباعية الدولية الذين يمثلون الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. إضافة إلى أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا يضغطون من أجل إعلان مبادرة سلام دولية جديدة. وأوضحت المصادر أن المبادرة تقوم على أساس حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 مع تبادل للأراضي، وإيجاد حل عادل وواقعي ومتفق عليه لمسألة اللاجئين، على أن تكون القدس عاصمة للدولتين، إضافة إلى ترتيبات أمنية تحمي إسرائيل ولا تخرق السيادة الفلسطينية.
طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون، العمل لإيقاف قافلة حرية جديدة من المتوقع أن تصل إلى قطاع غزة في شهر أيار/ مايو القادم. وأبلغ نتنياهو الأمين العام، أن متطرفين إسلاميين هم من بين المنظمين لهذه القافلة، مشيراً إلى أن الهدف من هذه القافلة إثارة العنف. وأضاف نتيناهو أن غزة مفتوحة حالياً أمام جميع أنواع البضائع من خلال المعابر البرية، لافتاً إلى أنه بهدف منع محاولات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة بحراً، فإن على إسرائيل أن تستخدم القوة ضد هذه القافلة. وكانت حركات مؤيدة للفلسطينيين، من بينها حركة غزة الحرة، قد أعلنت في شهر آذار/ مارس الماضي، عزمها على إرسال قافلة جديدة إلى غزة في منتصف شهر أيار/ مايو القادم. وذكر المنظمون أن القافلة ستضم 15 سفينة من عدة دول، وستحمل آلاف المشاركين.
أعلن أحد القضاة في نيويورك أنه يتمتع بسلطة قضائية تخوله النظر في الدعوى القضائية التي رفعها عدد من ضحايا التفجيرات في إسرائيل ضد منظمة التحرير الفلسطينية. وقال القاضي الفيدرالي، جورج دانيالز، في مانهاتن، في رسالة خطية، أن منظمة التحرير الفلسطينية كان لها مكاتب في واشنطن ونيويورك خلال فترة السنوات الثلاث التي حصلت فيها التفجيرات. وأضاف أن هذا يعتبر كافياً لارتباط الولايات المتحدة في القضية والسماح برفع القضية فيها. وكان قرار المحكمة قد صدر في العام 2004 في القضية التي طالبت بمبلغ 3 مليار دولار أميركي كتعويض عن أضرار نتجت عن هجمات بين كانون الثاني/ يناير 2001 وشباط/ فبراير 2004. وكانت الهجمات التي حصلت في منطقة القدس قد أدت إلى مقتل 33 شخصاً وجرح المئات، كان من بينهم عدد من المواطنين الأميركيين.