يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/4/2011
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية في الخليل، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على الاعتداء على إحدى مسيرات التضامن المطالبة بإعادة فتح الطريق والمداخل المؤدية إلى بلدة بيت إمر شمال الخليل، ما أدى إلى إصابة 11 متضامناً على الأقل من نشطاء السلام الإسرائيليين. وكان نحو 50 متضامناً وناشطاً يعتصمون على مدخل بيت إمر مرددين هتافات مناوئة للاحتلال والاستيطان، ومطالبة بنصرة الشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه، عندما أقدمت قوات الاحتلال على الاعتداء عليهم. وأوضح الناطق باسم اللجنة الوطنية في بلدة بيت إمر، محمد عوض أن القوات الإسرائيلية اعتدت بعنف على نشطاء السلام والمواطنين الذين احتشدوا على المدخل الرئيسي للبلدة، مشيراً إلى أن الجنود الإسرائيليين انهالوا على المشاركين بالضرب مستخدمين أعقاب البنادق والهروات، ثم أجبروا المشاركين على المغادرة وأعلنوا المنطقة عسكرية مغلقة. وذكر شهود عيان أن الدماء كانت تنزف من وجوه بعض المتضامنين، فيما بدت الكدمات على أجساد الآخرين. يذكر أن قوات الاحتلال قامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى بلدة بيت إمر قبل 11 يوماً وذلك لدواع انتقامية. وفي قرية عراق بورين غرب محافظة نابلس، أصيت عدد من المواطنين بجروح مختلفة، خلال مسيرة سلمية ضد الاستيطان في القرية، بعد أن أقدم الجيش الإسرائيلي على قمع المسيرة بالقوة. وكما في بيت إمر، كذلك في عراق بورين، اعتدى الجنود على المشاركين بالضرب المبرح مستخدمين القنابل الصوتية والغازية المسيلة للدموع، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المشاركين.
أعلن موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الوساطة الألمانية في صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل قد فشلت. وأوضح أبو مرزوق أن الوساطة التي كان يقوم بها المسؤول الألماني، غرهارد كونراد، قد فشلت، مضيفاً أنه لا عودة للوسيط الألماني بعد فشل مساعيه، مشيراً إلى أنه لم ينجح في تحريك ملف صفقة تبادل الأسرى ولم يتمكن من إحداث أي اختراق به. وقال أبو مرزوق، أن الوسيط الألماني الذي كان يجري وساطة يفترض من خلالها إطلاق أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية في مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، لم ينجح في تغيير مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كاشفاً، أن الوسيط الألماني تبنى مواقف نتنياهو عوضاً عن التصدي لها. وأكد أبو مرزوق أن الوسيط الألماني لم يبذل الجهد الكافي لتفعيل التفاهمات التي تم الاتفاق عليها في عهد حكومة إيهود اولمرت، إلا أن أولمرت تراجع في اللحظات الأخيرة لإبرام الصفقة، التي كانت تتضمن إطلاق عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين إضافة إلى عدد من النساء والأطفال في مقابل إطلاق شاليط. وأوضح أبو مرزوق، أن حركة حماس لن تقبل العودة إلى التفاوض من نقطة الصفر، مؤكداً أن دور الوسيط الألماني انتهى، ومضيفاً أن الحركة لن تعترض على إعادته في حال أرادت الحكومة الإسرائيلية ذلك. يذكر أن حركة حماس كانت قد رفضت المقترحات الأخيرة التي حملها الوسيط الألماني في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي. وأوضحت مصادر الحركة أن العرض تناول إبعاد بعض الأسرى المفرج عنهم إلى الخارج أو إلى غزة وفرض إقامة جبرية عليهم، وخفض سنوات محكوميات أعداد أخرى من الأسرى المحكومين بمؤبدات إلى عام 2040 مثلاً، أي خفض محكوميتهم إلى 55 سنة والبعض إلى 65 سنة. وأكدت حركة حماس أن هذا العرض مرفوض شكلاً ومضموناً لأنه غير منطقي ولا يمكن التعاطي معه.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليل، على اغتيال ثلاثة من مقاومي كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وذكرت المصادر في قطاع غزة، أن طائرات استطلاع إسرائيلية نفذت غارة استهدفت سيارة كانت تسير على طريق صلاح الدين، قرب مفترق المطاحن، شمال خان يونس، جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في السيارة واستشهاد المقاومين الثلاثة، فيما أصيب رابع بجروح خطرة. وأعلنت كتائب عز الدين القسام، أن الشهداء الثلاثة هم إسماعيل على لبد وشقيقه عبد الله من مخيم الشاطئ، ومحمد الداية من حي الصبرة جنوب غزة. وأشارت المصادر الطبية في غزة، أن الجثامين الثلاثة وصلت متفحمة بشكل كامل، إلى جانب الجريح الذي أصيب بجروح خطرة. واعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالعملية، حيث ذكرت صحيفة معاريف، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، حيث تمت مهاجمة خلية لحركة حماس، بحجة أنها كانت تخطط لتنفيذ عملية خطف إسرائيليين في سيناء خلال عطلة عيد الفصح. يذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة وصل إلى 14، فيما أصيب 45 آخرون، خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الماضي، نتيجة لغارات وأعمال قصف إسرائيلي استهدفت القطاع، إضافة إلى الشهداء الأربعة الذين سقطوا اليوم.
رداً على عملية اغتيال القادة الثلاثة من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، هددت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بعدم الالتزام بالتهدئة غير المعلنة مع الاحتلال الإسرائيلي. ودعت حركة الجهاد الإسلامي إلى إطلاق يد المقاومة للرد على الجرائم الإسرائيلية، وأكدت مصادر الحركة أن المقاومة لها حق الرد على التصعيد الإسرائيلي، وذلك بعد إفشال الاحتلال لحالة الوفاق الوطني الذي اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية في غزة، مشيرة إلى أن الفصائل توافقت فيما بينها على الرد على الاحتلال في حال لم يلتزم بتهدئة الأوضاع الميدانية. من ناحيتها، كذبت حركة حماس الادعاءات والمبررات التي ذكرتها قوات الاحتلال لارتكاب جريمة اغتيال القادة الثلاثة. وحمل المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نتائج هذا التصعيد، داعياً الدول العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف وقرارات، على المستويين الرسمي والشعبي، رادعة للاحتلال، وتتوازى مع معاناة الشعب الفلسطيني. كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، أنها في حل من التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.
خلال استقباله عائلات الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية للمطالبة بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، من مقر الرئاسة في رام الله، أنه من دون الوحدة الوطنية، لن يكون هناك سلام حقيقي يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وأضاف عباس أن مبادرته للذهاب إلى غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إعادة اعمار قطاع غزة، وتحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية، نابعة من حرصه على أهمية الوحدة الوطنية، من أجل تحقيق المشروع الوطني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأعرب عباس عن تقديره لموقف الأسرى المضربين عن الطعام، والمطالبين بتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، من أجل مواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية. يذكر أن ثلاثة من المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنوا إضراباً عن الطعام مطالبين بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.
إسرائيل
في مقالة نشرتها صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، قال القاضي السابق، ريتشارد غولدستون، أنه لو إن إسرائيل تعاونت مع الجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة برئاسته، للتحقيق في أحداث عملية الرصاص المسكوب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، لكانت التهم التي وجهت إلى إسرائيل في تقرير غولدستون، بما فيها الاتهام بارتكاب جرائم الحرب والاستهداف المتعمد للمدنيين، قد تغيرت. وأشار غولدستون إلى الجهود التي بذلتها إسرائيل للتحقيق في أخطاء ارتكبها الجنود الإسرائيليون وقادتهم خلال الحرب على غزة، مشيراً إلى أن الاتهامات بارتكاب جرائم حرب كانت ستتأثر بالبراهين التي أظهرتها هذه التحقيقات. وأضاف أن اللجنة، تعرف حالياً أكثر عن حقائق الحرب على غزة التي حدثت في نهاية العام 2008، من الفترة التي ترأس خلالها لجنة التحقيق، التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة. وانتقد غولدستون، مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، متهماً إياه بالتحيز ضد إسرائيل، فيما أشار أيضاً إلى أن حركة حماس لم تفعل شيئاً حيال التحقيقات بشأن الحرب، بينما أظهرت إسرائيل، إلى حد كبير، أنها أجرت تحقيقاً حول تصرفاتها خلال الحرب.
تعليقاً على مقالة القاضي ريتشارد غولدستون في صحيفة الواشنطن بوست، حول تقريره بشأن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الأمم المتحدة إلى إبطال تقرير غولدستون. وأضاف نتنياهو أن غولدستون نفسه أكد ما كانت إسرائيل تقوله بالنسبة للحرب على غزة، موضحاً أن الجنود الإسرائيليين والجيش تصرفوا وفقاً لأعلى المعايير خلال عملية الرصاص المسكوب. وأعرب عن أمله بتصحيح ما أسماه بالمهزلة فوراً، تعليقاً على ما ورد في تقرير غولدستون من اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب باستهداف المدنيين في قطاع غزة. وقال نتنياهو، أن الوقت قد حان لإلقاء هذا التقرير في مزبلة التاريخ. من ناحيته، أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بمقالة غولدستون التي أشار فيها إلى أن إسرائيل لم تتعمد ضرب المدنيين خلال عملية الرصاص المسكوب، مضيفاً أنه لم يتفاجأ من النتائج التي توصل إليها القاضي غولدستون. وأشار ليبرمان إلى أنه لا شك بأن الحقيقة ستظهر في النهاية.
أصدر مكتب مكافحة الإرهاب، تحذيراً من السفر إلى شبه جزيرة سيناء بعد تنفيذ إسرائيل لعملية اغتيال ثلاثة من قيادات حركة حماس في غزة. وطالب مكتب مكافحة الإرهاب كل الإسرائيليين بمغادرة المنطقة فوراً. وذكر التحذير، أن عملاء الإرهابيين في سيناء يقومون بالإعداد لهجوم بمشاركة أفراد من قبائل البدو. ودعا بيان التحذير العائلات الإسرائيلية الذين يسافر أفرادها إلى سيناء، إلى الاتصال بهم وإبلاغهم بمضمون التحذير، وبأن القوى الأمنية لديها معلومات مؤكدة بأن مجموعات إرهابية تحاول خطف إسرائيليين في سيناء لأهداف تفاوضية. وأضاف التحذير، أنه بناء على هذه المعلومات الاستخباراتية، فإن المكتب ينصح بشدة الإسرائيليين، بعدم زيارة سيناء ويدعو كل الإسرائيليين هناك إلى العودة إلى إسرائيل فوراً، وأشار المكتب إلى أن الأوضاع الحالية غير المستقرة في سيناء، تشكل خطراً حقيقياً بالنسبة لسفر الإسرائيليين إليها. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت متأخر أمس، أنه بالتعاون مع جهاز الشين بيت، قام بعملية مشتركة استهدفت خلية لحركة حماس كانت تخطط لخطف إسرائيليين في سيناء وإسرائيل خلال عطلة عيد الفصح القادم.