يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/4/2011
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية في جنين أن المخرج جوليانو خميس البالغ من العمر 52 عاماً قد قتل ظهر اليوم فيما أصيبت مواطنة فلسطينية بجروح بعد إقدام مجهول على إطلاق النار عليهما في مخيم جنين. وأوضحت المصادر أن مجهولاً أطلق النار باتجاه المخرج خميس قرب مدرسة الوكالة في المخيم، كما أصيبت سيدة صودف مرورها في المكان. وقد باشرت الشرطة تحقيقها لمعرفة أسباب الحادث والكشف عن الجناة. وخميس، هو من مواليد الناصرة، في العام 1958، وكان والده صليبا الخميس، أحد القياديين الكبار في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، كما كانت أمه، آرنا مير، اليهودية، مناضلة طيلة حياتها من أجل القضية الفلسطينية، وقد قضت السنوات الأخيرة من عمرها في مخيم جنين. يذكر أيضاً أن خميس يعيش في مخيم جنين منذ سنوات طويلة، وهو من مؤسسي مسرح الحرية، وقد قدم العديد من العروض المسرحية في مسارح البلاد وخارجها، كما شارك في بطولة عدد من الأفلام السينمائية المحلية والعربية والعالمية. وأخرج خميس فيلماً عن أمه بعنوان، أولاد آرنا، وحصل على العديد من الجوائز العالمية. وكانت آخر مسرحياته، الكراسي، التي تم عرضها يوم أمس في افتتاح مهرجان أيام المنارة المسرحية في رام الله. وذكرت المصادر الفلسطينية، أن جثمان جوليانو تم تسليمه، إلى الجانب الإسرائيلي عبر معبر الجلمة شمال جنين. وأثارت جريمة مقتل المخرج خميس ردات فعل غاضبة، حيث دان رئيس الحكومة، سلام فياض الجريمة بشدة، معتبراً أنه لا يمكن السكوت عن هذه الجريمة إطلاقاً، واصفاً إياها بالانتهاك الخطر الذي يتجاوز كل المبادئ والقيم الإنسانية، كما أنها تتناقض مع عادات الشعب الفلسطيني وأخلاقه في التعايش. كما استنكرت وزيرة الثقافة، سهام البرغوثي، الجريمة، مشيرة إلى أنها استهدفت ابن مناضل عريق، مشيدة بالدور الكبير الذي لعبه المخرج خميس في بناء مسرح الحرية في مخيم جنين، وطالبت بضرورة التحرك السريع لوضع حد للجرائم التي تستهدف الفنانين ومحاسبة من يرتكبها. كما دان الجريمة كل من محافظ جنين، ورئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم جنين، ومدير مكتب وزارة الثقافة في جنين.
بعد الإفراج عنه لأسباب صحية من سجن عوفر العسكري، استقبل وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، الطفل الأسير مصطفى شهاب عبد الوهاب، البالغ من العمر 16 عاماً، وهو من سكان قرية عبوين قضاء رام الله. وكان محامي وزارة الأسرى، طارق برغوت قد تقدم بطلب عاجل للمحكمة الإسرائيلية للإفراج عن الطفل، بعد أن تبينت إصابته بأمراض خبيثة في منطقة الصدر. وأظهر الملف الطبي للأسير أن حجم هذه الأورام قد ازداد خلال وجود الطفل في المعتقل، ما استدعى ضرورة الطلب بالإفراج عنه كي يتمكن من تلقي العلاج خارج السجن. وحمل الوزير قراقع، إدارة سجن عوفر المسؤولية عن تدهور صحة الأسير مصطفى شهاب عبد الوهاب، خاصة وأن أطباء السجن قد اكتشفوا مرضه مبكراً، ورغم ذلك لم يتم الإفراج عنه إلا بعد أن تفاقم وضعه الصحي. وبعد الإفراج عنه، تم نقل الطفل إلى مستشفى الشيخ زايد في رام الله، لإجراء الفحوصات الطبية وتقديم العلاج له. يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اعتقلت الطفل في السادس والعشرين من شهر شباط/ فبراير الماضي بتهمة رشق المستوطنين بالحجارة.
كشفت صحيفة هآرتس اليوم بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية اعتمدت مجموعة من الإجراءات، التي وصفتها الصحيفة بالمحمومة، استعداداً لقدوم أسطول الحرية 2. وأوضحت الصحيفة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستعد لتعزيز القدرة العسكرية لمواجهة سفن أسطول الحرية 2، المقرر أن تنطلق إلى قطاع غزة في منتصف شهر أيار/ مايو القادم. ولهذا الهدف، تقوم وزارة الخارجية الإسرائيلية بعقد جلسات تنسيقية وتشاورية بمشاركة الدوائر الأمنية الإسرائيلية المختصة، لدراسة الطرق الكفيلة بمواجهة القافلة الدولية ومنها الاستيلاء عليها عسكرياً. وحسب هآرتس، فإن قوات البحرية الإسرائيلية تكمل استعداداتها للتعامل مع احتمال اللجوء إلى القوة ضد الأسطول والمشاركين على متنه، مشيرة إلى أن قوات الكوماندوس البحري ستقوم بعملية الاستيلاء على السفن المشاركة في الأسطول، عبر استخدام زوارق حربية تحمل الصواريخ. وذكرت الصحيفة، أن هذه القوات تقوم منذ فترة بتدريبات على مواجهة عدة سيناريوهات محتملة خلال عملية الاستيلاء على الأسطول، إضافة إلى الاستعانة بمعلومات استخباراتية توفرها الهيئات العسكرية. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد حاولت، عبر سفاراتها في الخارج، الاتصال بعدد من زعماء الدول المقرر انطلاق سفن الأسطول من أراضيها، في محاولة للضغط عليهم لمنع رعاياهم من المشاركة في الرحلة التي من المقرر أن تضم نحو عشرين سفينة تحمل على متنها حوالى ألف متضامن دولي من مستقلين وبرلمانيين وحقوقيين.
تواصل الحكومة الإسرائيلية وضع المخططات التوسعية الاستيطانية في الضفة الغربية، واليوم صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، على توسيع الخريطة الهيكلية لمستوطنة نوفيم المقامة على أراضي بلدة دير استيا ووادي قانا في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية. وتهدف الخطة الجديدة إلى توسيع المستوطنة وإقامة وحدات سكنية ومؤسسات رسمية داخلها. وذكر رئيس بلدية ديراستيا، أن إجراءات الحكومة الإسرائيلية، هي من ضمن السياسة الإسرائيلية التوسعية التي تسارع في وتيرة أعمال الاستيطان. وأوضح أن هذه الخطة تعني الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي المواطنين الزراعية في وادي قانا وخربة شحادة وهي من أقدم الأراضي الزراعية التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي. وأشار رئيس البلدية، إلى أن دير استيا أصبحت الآن محاطة بحزام استيطاني يضم حوالى 12 مستوطنة، فيما سيؤدي المخطط الجديد إلى الاستيلاء على أكثر من ثمانية آلاف دونم. ولفت إلى أن هذه الأراضي تحتوي على ينابيع طبيعية على مدار العام وسبع برك ماء يستخدمها المواطنون في عمليات ري الحمضيات المزروعة في هذه الأراضي. كما أن من شأن هذا المخطط أن يؤدي إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى خربة شحادة، وهي أصلا مغلقة منذ العام 2001 ولم تفلح الجهود التي بذلت لفتحها.
في تصريح صحافي بعد لقاء مع وزير خارجية قبرص، ماركوس كبريانو في القاهرة، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إلى مؤشرات بأن الأمور تسير نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية، لافتاً إلى جهود واتصالات مستمرة بهذا الشأن. وأضاف موسى، أن ملف المصالحة الفلسطينية، سيكون في مقدمة القضايا التي ستتم مناقشتها مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أثناء زيارته إلى القاهرة يوم الأربعاء القادم. ودعا موسى الفلسطينيين إلى عدم الاهتمام بكل ما يعوق المصالحة ويعزز الوحدة، وطالبهم برفض أي ضغوط أو إملاءات تتعلق بموضوع المصالحة. وأكد على ضرورة حماية الحقوق الفلسطينية، مشدداً على أن استمرار النزاع يخدم سياسة أعداء الشعب الفلسطيني، معرباً عن أمله بأن تتحقق النتائج المرجوة على صعيد إنهاء الانقسام الفلسطيني. ورداً على سؤال حول اعتذار القاضي ريتشارد غولدستون، أشار موسى إلى أن على غولدستون الاعتذار عن الاحتلال الإسرائيلي واستمراره، وليس الاعتذار عما ورد في تقريره بشأن الجرائم في قطاع غزة. واعتبر موسى أن تقرير غولدستون، هو وثيقة مهمة، وكان يجب التعامل معها باهتمام أكبر، مؤكداً عدم الأخذ بشأن ما يطرح حول التراجع عنه. وأشار إلى أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية يتعارض مع التراجع عما ورد في تقرير غولدستون، موضحاً، أنه حتى لو اعتذر عن مواقفه، فالاحتلال قائم وإجراءاته العنصرية قائمة، لهذا يجب أن يكون الاعتذار عن استمرار الاحتلال.
إسرائيل
قال وزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعالون أن إسرائيل تتوقع من الأمم المتحدة إلغاء تقرير غولدستون حول الحرب في قطاع غزة في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009. وأعرب يعالون عن أمله في أن يقوم القاضي غولدستون بكتابة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يلغي فيها الاتهامات ضد إسرائيل التي وردت في تقريره المشؤوم. وتعليقاً على مقالة غولدستون في صحيفة الواشطن بوست، باشرت الحكومة الإسرائيلية الإعداد لحملة على الصعيد الدبلوماسي والعلاقات العامة ستبدأ خلال الأيام القادمة، وتسعى إلى الاستفادة من مقالة غولدستون بشأن التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة حول عملية الرصاص المسكوب. وضمن الاحتمالات التي تدرسها الحكومة، محاولة إقناع القاضي غولدستون بتقديم طلب إلى الأمم المتحدة باعتماد مقالته كوثيقة رسمية لدى الأمم المتحدة. فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك يوم أمس، أن على إسرائيل إجبار غولدستون بالظهور أمام المنتديات الدولية، وبشكل خاص الأمم المتحدة للتحدث بشأن مقالته. من ناحيته طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإلغاء التقرير بكامله، وهو أمر نادر الحدوث في الأمم المتحدة. إلا أن مصادر في وزارة الخارجية، أشارت إلى أنه في أفضل الظروف، فإنه من المحتمل أن تعمد الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تبني قرار جديد يعتبر القرار السابق الذي تبنى تقرير غولدستون ملغياً.
خلال مؤتمر صحافي غاضب في القدس، تحدث وزير خارجية الأرجنتين، هيكتور تيمرمان، منتقداً التقارير الصحافية التي ذكرت أن دولته عرضت التخلي عن التحقيق في انفجارين في مقابل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إيران. وقال تيمرمان، أنه لا يملك جواباً على أسئلة لا ترتكز إلى الحقيقة. وأشار إلى والده، الذي سجن وتعرض للتعذيب في الأرجنيتن في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، لافتاً إلى أن والده، يعقوب تيمرمان، وهو صحافي وناشر يهودي، رفض الإجابة من سجنه، على سؤال حول توقيت اجتياح إسرائيل لباتاغونيا. وقد تم إبعاده بعد الإفراج عنه في العام 1979، حيث اختار الهجرة إلى إسرائيل، لكنه تحول هناك إلى ناقد يساري لسياسات الحكومة وعاد إلى الأرجنتين في العام 1984. واستشهد الوزير تيمرمان بالتوراة، عندما قال أنها تذكر بأن الشخص الذي يوجه اتهاماً يجب أن يظهر الدليل، وليس الضحية هي من يتوجب عليها إثبات براءتها. مضيفاً أنه لهذا السبب، لن يجيب عن السؤال. وأوضح أن الأرجنتين ليست بحاجة إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع إيران، لأن هذه العلاقات هي في الأصل قوية، مشيراً إلى غياب المنطق في التقارير المنشورة. وكانت إحدى الصحف الأرجنتينية قد نشرت تقريراً حول رغبة الأرجنتين بوقف التحقيقات بانفجارين ضد أهداف يهودية في الأرجنتين في التسعينيات في مقابل تحسين العلاقات الاقتصادية مع إيران. ومن المتوقع أن يلتقي الوزير الأرجنتيني، بالمسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته الأولى إلى إسرائيل منذ توليه منصب وزير الخارجية في شهر حزيران/ يونيه الماضي.
كشفت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل قررت نشر بطاريات من نظام الدفاع الصاروخي، القبة الحديدية، خلال الأشهر القادمة، بما فيها منطقة تل أبيب. وسيتم نشر البطارية الثانية في منطقة عسقلان في إطار عمليات للتحقق من قدرة هذه المنظومة، بهدف تحقيق القدر الأقصى من الحماية في الوقت الحالي. وسمح الهدوء الحالي في منطقة غزة، للقوات الجوية بمواصلة تجربة هذه المنظومة في مناطق مختلفة. وتضمنت التجارب، وسائل الاتصال والحماية والتنسيق، فيما طلب من الجنود الإسرائيليين التعامل مع مكونات البطارية كالرادارات وقطع اعتراض الصواريخ. يشار إلى أن البطارية الأولى من منظومة القبة الحديدية نشرت قرب بئر السبع الأسبوع الماضي، وقد يتم نقلها إلى مواقع أخرى في الجنوب لفترة قصيرة. وأكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن النظام قادر على اعتراض الصواريخ خلال الفترة التجريبية.