يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/4/2011
فلسطين
كشفت مصادر فلسطينية عن نجاح المساعي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، نجح ليلة أمس في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وحسب المصادر، فإن الاتفاق يقضي بأن توقف إسرائيل عمليات قصفها ضد المناطق الفلسطينية في قطاع غزة، في مقابل التزام الفصائل الفلسطينية بعدم إطلاق الصواريخ والقذائف على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. وأشارت المصادر إلى نقطة كانت مثار الخلاف بين الطرفين، وهي إصرار إسرائيل على قصف ما وصفته بالقنابل الموقوتة التي تشكل خطراً على إسرائيل، مضيفة أن طبيعة الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي من هذ النطقة لم تتضح بعد. ميدانياً، ذكرت المصادر أن الفصائل الفلسطينية التزمت بعدم القصف، باستثناء، سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التي أعلنت مسؤوليتها عن قصف موقع عسكري قرب معبر كرم أبو سالم صباحاً، فيما أعلنت إسرائيل لاحقاً عن سقوط صاروخ جنوب مدينة عسقلان دون الإبلاغ عن إصابات. وكان المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، قد أكد أن الفصائل الفلسطينية لا تريد التصعيد، وأن التهدئة ستعود في حال توقف العدوان الإسرائيلي. ودعا أبو زهري إسرائيل إلى عدم الخطأ في فهم موقف حماس التي كان ردها محدوداً حتى الآن. من ناحيته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، أن إسرائيل على استعداد لوقف إطلاق النار في حال أوقفت حركة حماس إطلاق الصواريخ على التجمعات الإسرائيلية المحيطة بغزة.
أعربت كل من القاهرة وأنقرة عن تأييدهما لقرار جامعة الدول العربية بالطلب من مجلس الأمن فرض حظر جوي على قطاع غزة بهدف منع الطيران الإسرائيلي من ضرب القطاع. واعتبر وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، أن طلب مجلس الجامعة العربية بفرض حظر جوي على القطاع، هو طلب عادل مشيراً إلى مشاركة مصر فيه. أما وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، فشدد على المواقف والسياسات التركية الواضحة منذ سنوات، مؤكداً أن على إسرائيل وقف اعتداءاتها وحصارها على القطاع. وأضاف أن على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده في هذا الإطار. وقال أوغلو أنه سيتحدث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، حول هذا الأمر، مشيراً إلى أن تركيا سوف تدعم أي مقترح عربي بهذا الشأن. وكانت مصادر دبلوماسية قد أكدت أن الخارجية المصرية والخارجية التركية تمكنتا من وقف عدوان كبير ضد قطاع غزة خلال الأيام القادمة، بعد إجراء اتصالات بأطراف أوروبية وأميركية للعمل على ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف العدوان. وأضافت المصادر أن أوغلو وصل صباح اليوم إلى القاهرة حيث عقد لقاء مع نظيره المصري، نبيل العربي بحثا خلاله بموضوع العدوان الإسرائيلي على غزة. وكشفت المصادر، أن الدبلوماسيين في الأمم المتحدة الذين جرت الاتصالات معهم نقلت عن الحكومة الإسرائيلية، قبول الجيش بالتهدئة، مع استثناء عمليات استهداف قادة الفصائل في قطاع غزة.
ذكرت مصادر في النقب أن المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، وجه دعوة لجميع الأطر الحزبية والشعبية والاجتماعية واللجان المحلية في القرى غير المعترف بها في النقب، والهيئة العامة للمجلس الإقليمي إلى اجتماع طارئ يوم الخميس القادم في 14/4/2011 لمناقشة التطورات الخطرة، ولوضع برنامج عمل مشترك لمواجهة هذه المستجدات. وأشارت المصادر إلى الكشف عن مخطط جديد يقضي بمصادرة مليون دونم من أراضي النقب العربية وجلب 300 ألف يهودي إلى منطقة النقب. وأكد رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، أن الدعوة للجلسة طارئة ومستعجلة، مشيراً إلى حالة الظلم والتعنت السلطوي التي يعاني منها أبناء النقب، إضافة إلى سياسة هدم البيوت. وأضاف أن الدعوة إلى الجلسة تأتي لبحث سبل العمل لمواجهة المستجدات التي تستهدف القضاء على الوجود الفلسطيني في النقب. وأكد أن المجلس الإقليمي هو مظلة للجميع، ويمثل جميع أهالي النقب في القرى غير المعترف بها، مشيراً إلى أن المجلس يتابع المخططات والمستجدات التي تخص الأهالي في النقب، وهو مؤتمن على قضية الجميع. وشدد على ضرورة حضور الاجتماع الطارئ، مشيراً إلى أن على كل إطار تحمل مسؤولياته لأن الوقت لن ينتظر أحداً، معتبراً أن لا عذر لعدم حضور الاجتماع، فالجميع مطالب بالحضور.
قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، أن الحركة لم تستجد وقفاً لإطلاق النار من أي جهة كانت وأنها لن تطلب ذلك من أي أحد. وأضاف شهاب، أن الحركة تقول بشكل واضح أنه إذا فرضت الحرب فإن الحركة ستقاتل وليس لديها ما تخشاه أو تبكي عليه. وأكد أن حركة الجهاد الإسلامي لم تبادر إلى التصعيد الذي حصل، وأن الحركة ليست معنية في هذه المرحلة بالتصعيد، والصواريخ التي تمتلكها هي وسيلة دفاعية. وأكد أيضاً أن التهدئة لا تعني شيئاً للحركة لأنها لا تثق بالاحتلال ولا بتعهداته، وما يهم الحركة هو الوضع الميداني، فإذا وقع عدوان ضد الشعب الفلسطيني فلا شيء سيمنع الحركة من الرد على الاحتلال، وسيكون لها مطلق الحرية في اختيار الكيفية والطريقة المناسبة في الرد مكاناً وزماناً وكيفية. وأوضح أن الحركة تفهم التهدئة أو وقف إطلاق نار على أنه شامل وغير مشروط، بمعنى أنه لا يستقيم الحديث عن الهدوء مع ملاحظات أو اغتيالات ساخنة. وفيما أعرب شهاب عن تقدير الحركة والاحترام لجميع الاتصالات التي أجريت والتي لم تعلم الحركة ببعضها، أكد أن موقف الحركة مرتبط بالوضع الميداني. وأضاف، أن الحركة تدرك أن هذه المعركة ليست متكافئة بالمقاييس المادية والعسكرية، إلا أن الحركة تتسلح بإيمانها وثقتها بالله والإرادة القوية على القتال والإصرار على الصبر والصمود.
عقب اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين والذي عقد برئاسة سلطنة عمان، وبحضور الأمين العام للجامعة عمرو موسى، قرر المجلس تكليف المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة بطلب عقد مجلس الأمن جلسة للنظر في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بصفة عاجلة. كما طالب المجلس بفرض حظر جوي على الطيران العسكري الإسرائيلي لحماية المدنيين في القطاع. كما طالب المجلس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية بتحمل مسؤولياتهم لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل، والمذابح المتواصلة والعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة. وفي البيان الذي صدر عقب الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة، أكد المجلس على الموقف العربي الرافض لسياسة الكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لردع دولة الاحتلال، إسرائيل عن مواصلة عدوانها واحتلالها وارتكابها لجرائم الجرب والجرائم ضد الإنسانية، كما دعا إلى ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم للعدالة. وطالب البيان برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر من وإلى قطاع غزة، وتفعيل اتفاق المعابر. وبالنسبة لموضوع المصالحة، أكد المجلس أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي قضية في غاية الأهمية، وضرورية لإنجاح الاستحقاقات الفلسطينية المطلوبة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم للتوجه إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. ورحب المجلس بمبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. من ناحيته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن طلب عقد مجلس الأمن سيكون بصفة عاجلة، مشيراً إلى أنه سيتم نقل هذه التعليمات إلى الوفود العربية في الأمم المتحدة بسرعة. ورداً على سؤال حول موقف مجلس الأمن من الطلب العربي بفرض حظر جوي على إسرائيل، قال موسى، أنه بصرف النظر عن موافقة المجلس أو عدمها، فلا بد لجامعة الدول العربية من عرض الأمر. وأكد الإجماع العربي على ذلك، مشيراً إلى أن ذلك أمر دبلوماسي لا بد من القيام به. وحذر موسى من مواصلة عمليات القصف التي تستهدف المدنيين على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية التي تشكل مسألة رئيسية. وفيما يتعلق باستحاق أيلول القادم، قال موسى أن مجلس الأمن هو المكان الطبيعي لعرض الأمور عليه سواء صدر فيتو أو لم يصدر. أما بالنسبة للاعتداء الإسرائيلي على سيادة السودان، فأكد موسى على قرار مجلس الجامعة بالوقوف إلى جانب السودان في كافة التدابير التي سيتخذها لنيل الحقوق في وجه الاعتداء الإسرائيلي على سيادة وأمن السودان وعلى المواطنين الأبرياء، مشيراً إلى مشاورات مع الاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة، لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن من قبل السودان بشأن خرق إسرائيل لسيادة السودان.
إسرائيل
خلال زيارته لإحدى بطاريات منظومة القبة الحديدية قرب مدينة عسقلان، حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حركة حماس من رد قاس إذا واصلت الحركة إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وقال نتنياهو أن الحكومة وضعت الجيش الإسرائيلي في عسقلان لفعل ما يتوجب عليه لاستعادة الهدوء في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا ما تنوي إسرائيل فعله، معرباً عن أمله بأن تكون نوايا حركة حماس مماثلة. وأوضح أنه في حال كثفت حركة حماس من هجماتها فإن الجيش الإسرائيلي سيزيد من قواته وسيكون رده أكثر قسوة. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صوتت صباح اليوم لصالح العمل ضد الإرهاب في غزة بهدف وقف إطلاق الصواريخ على غزة. وخلال الجلسة، قال نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي وجه ضربة قاسية إلى حركة حماس والمنظمات الإرهابية خلال نهاية الأسبوع، وأكد أمام وزرائه، أنه في حال تواصلت الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين والجيش الإسرائيلي، فإن الرد الإسرائيلي سيكون قاسياً جداً. وكانت المصادر الإسرائيلية قد ركزت اليوم على قدرة منظومة القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية. وخلال نهاية الأسبوع، زار قائد القوات الجوية الإسرائيلية، إيدو نيتشوستان، المنطقة التي وضعت فيها بطارية المنظومة في عسقلان، حيث أشار إلى أن استخدام المنظومة بدأ بشكل صحيح، لافتاً إلى النجاحات التي سجلتها في اعتراض بعض الصواريخ. وأضاف، أن هذه هي البداية، وأن هناك بعض الأمور التي يجب وضعها في الحسبان، لكنه أضاف، أن هذه المنظومة قد صنعت تاريخ العالم. وكان المئات من سكان عسقلان وبئر السبع قد وصلوا إلى مكان نشر البطارية للإعراب عن شكرهم لقوات الجيش الإسرائيلي.
أكدت مصادر سودانية أن بقايا الصاروخ الذي استخدم في الهجوم الغامض الذي أدى إلى مقتل شخصين في الخامس من نيسان/أبريل أثبتت أن إسرائيل هي المسؤولة عن هذا الهجوم. وكانت المصادر الإسرائيلية قد رفضت التعليق على الحادث الذي يذكر بهجوم مشابه على شرق السودان في العام 2009، والذي لم تؤكده إسرائيل ولم تنفه في حينها. وكانت سيارة تقل مواطنين سودانيين قد استهدفت قرب مطار مدينة بورتسدان. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية أن الدليل القاطع على أن إسرائيل هي وراء الهجوم، أن الصواريخ التي أطلقتها طائرة الأباتشي الأميركية لا تمتلكها أية دولة في المنطقة سوى إسرائيل. وأضاف البيان أن بقايا السلاح المستخدم يثبت أن السلاح هو صاروخ جو أرض، موضحاً أن الطائرة التي نفذت الهجوم انطلقت من نقطة في البحر الأحمر، مخترقة أنظمة الرادار السودانية، ومتبعة خط الطيران لمطار بورتسدان. وذكرت السودان التي تعتبر إسرائيل دولة عدوة، أن إسرائيل تحاول القضاء على الجهود التي تبذل لتطبيع العلاقات بين السودان وواشنطن. وكانت الولايات المتحدة قد بدأت بعملية شطب السودان عن قائمة الدول التي تمول الإرهاب بعد أن وافقت الخرطوم على انفصال الجنوب في شهر تموز/ يوليو الماضي.
أصدر مكتب مكافحة الإرهاب تحذيراً للإسرائيليين بعدم زيارة منطقة حوض المتوسط والشرق الأقصى. وفيما لم يتضمن التحذير أسماء دول معينة، إلا أن المؤسسة الأمنية أشارت إلى أن التحذير يشير إلى تركيا ومصر وليبيا واليونان مع تركيز على جزيرة كريت. وحسب المصادر الأمنية المسؤولة، فإن التحذير يشدد على عدم السفر إلى هذه المناطق خاصة في الأيام التي تسبق عيد الفصح اليهودي. وأضافت المصادر أن تقديراً جديداً للوضع سيتم إصداره بعد اليوم الأول من عطلة العيد. ووفقاً للمصادر الأمنية، فإن مكتب مكافحة الإرهاب، حذر من نوايا المنظمات الإرهابية بشن هجمات ضد الإسرائيليين واليهود قبل وخلال عطلة عيد الفصح، وذلك بعد التصعيد الأخير الذي شهده قطاع غزة. ومن المتوقع أن يتضمن التحذير العام أماكن اعتاد الإسرائيليون على قضاء عطلة الفصح فيها كالجزر اليونانية وقبرص وحتى إيطاليا، إضافة إلى منطقة الشرق الأقصى التي يقصدها الكثير من الإسرائيليين. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أنها المرة الثالثة التي ينشر فيها المكتب تحذيراً بالسفر خلال الأسابيع القليلة الماضية، ففي شهر آذار/مارس الماضي، نصح الإسرائيليون بعدم السفر إلى العراق، وفي الأسبوع الماضي، وجه المكتب تحذيراً شديداً دعا الإسرائيليين إلى مغادرة جزيرة سيناء فوراً، بعد أن قتل الجيش الإسرائيليين مجمومة من الفلسطينيين، بحجة أنهم كانوا يخططون لخطف إسرائيليين من سيناء.