يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/4/2011
فلسطين
في تصريح صحافي، طالب الناطق باسم الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة الولايات المتحدة الأميركية باتخاذ موقف واضح بالنسبة لحدود الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها، وباتخاذ موقف حازم تجاه الاستيطان الإسرائيلي. وأوضح أبو ردينة أن حديث وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حول قرب إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما المزيد من التفاصيل حول سياسته في الشرق الأوسط، يجب أن يترافق مع موقف أميركي واضح بالنسبة لحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها والاستيطان الإسرائيلي. واعتبر أبو ردينة هذا يعني أن الإدارة الأميركية بدات تدرك خطورة الوضع في الشرق الأوسط، خاصة في ظل ما تشهده هذه المنطقة من ثورات، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي لهذه الثورات هو عدم وجود حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية. لكن أبو ردينة، أضاف أن الحديث عن خطط ومبادرات جديدة لا يكفي، مطالباً بدور أميركي فاعل وسياسة أميركية حازمة بالنسبة لموضوع الاستيطان، مشيراً إلى أن الوقت حان كي تتحرك الولايات المتحدة الأميركية قبل قدوم شهر أيلول/ سبتمبر القادم، محذراً من الآثار الصعبة التي ستصيب الجميع في حال عدم تحرك الولايات المتحدة. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد أكدت خلال اجتماعها اليوم برئاسة الرئيس محمود عباس، أن مواصلة العملية السياسية بجدية وبصدقية كافية، يتطلب أولا وقف الاستيطان وجميع الانتهاكات والعقوبات التي يفرضها الاحتلال على الشعب الفلسطيني، إضافة إلى اعتماد مرجعية واضحة تستند إلى الشرعية الدولية. وطالبت اللجنة بضرورة تحقيق هذه المتطلبات لتمكين المفاوضات من السير قدماً من أجل تحقيق سلام فعلي وراسخ وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية. ودعت اللجنة التنفيذية، اللجنة الرباعية الدولية القيام بواجبها ومسؤولياتها تجاه عملية السلام وعدم تأخير هذا الدور، لإرساء أسس واضحة لعملية السلام. وبالنسبة للمصالحة الوطنية، شددت اللجنة على التمسك بمبادرة الرئيس محمود عباس الخاصة بزيارة قطاع غزة، والعمل فوراً على تشكيل حكومة وطنية مستقلة، كما دعت حركة حماس وجميع الأطراف الوطنية الفلسطينية إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها هذه المبادرة.
رداً على ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات وانتهاكات في قرية عورتا، دعا الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي إلى الانخراط في حملة لوقف عمليات التنكيل بحق القرية وسكانها، المتواصلة منذ قرابة الشهر. وأضاف البرغوثي خلال زيارة قام بها إلى عورتا، أن قوات الاحتلال عمدت إلى تدمير المنازل والاعتداء على أهلها بشكل ممنهج وانتقامي. وخلال زيارته، استمع البرغوثي إلى المواطنين الذين تحدثوا عن معاناتهم من عمليات التعذيب والتنكيل وتخريب المنازل على أيدي قوات الاحتلال، واعتقال عائلات بأكملها واحتجاز المواطنين وترويعهم. وأشار النائب البرغوثي إلى اعتقال الطفلة جوليا عواد البالغة من العمر 16 عاماً، والتي اعتقلت مع شقيقيها ووالديها إلى جانب العديد من النساء. واعتبر البرغوثي أن ما تقوم به قوات الاحتلال، هو عملية ترويع وإرهاب، مطالباً باستنهاض حملة واسعة لرفع الظلم والقمع عن القرية، مؤكداً أن التحركات لن تهدأ حتى تتم محاسبة الاحتلال على ما يقترفه من جرائم واصفاً ممارسات الجيش الإسرائيلي فيها بالوحشية. من ناحية ثانية، قامت مجموعة من المستوطنين اليوم في الخليل بالتدفق نحو المقبرة المحاذية لشارع الشهداء المغلق بأمر عسكري إسرائيلي، حيث قاموا بأعمال رسم ودهان على جدران المقبرة، تضمنت كتابات باللغة العبرية مسيئة للعرب، وذلك أمام أعين الجنود الإسرائيليين الذين منعوا المواطنين من الاقتراب من الشارع المغلق منذ سنوات.
ذكرت مصادر مصرية أن رئيس الحكومة المصرية، عصام شرف طالب بمراجعة وإعادة دراسة عقود الغاز التي أبرمتها مصر مع جميع الدول بما فيها تلك المبرمة مع إسرائيل. وذكرت وكالة الأنباء المصرية الرسمية أن المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة المصرية، على السمان، قد أوضح أن رئيس الحكومة طلب بمراجعة عقود الغاز التي أبرمتها مصر مع جميع الدول بما فيها الأردن وإسرائيل وذلك بهدف بيع الغاز بأسعار مجزية تحقق أعلى فائدة لمصر. وأضاف أن عمليات المراجعة يمكن أن تحقق زيادة في العائدات تقدر بنحو ثلاثة إلى أربعة مليارات دولار، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة سيستقبل يوم غد الخميس، وزير الطاقة الأردني خالد طوقان، لبحث هذا الموضوع، إلى جانب موضوع دعم التعاون مع الأردن في مجال الطاقة. يشار أن الحكومة المصرية كانت قد وقعت في العام 2005 اتفاقاً مثيراً للجدل مع الحكومة الإسرائيلية يقضي بتصدير 1,7 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز إلى إسرائيل لمدة عشرين عاماً، بثمن ذكر أنه يتراوح بين 70 سنتاً و 1,5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، فيما يصل سعر التكلفة إلى 2,65 دولار.
رداً على الادعاءات الإسرائيلية باستخدام الفصائل الفلسطينية لأسلحة روسية في ضرب حافلة تقل مستوطنين على حدود قطاع غزة، رفض مسؤول في الخارجية الروسية هذه الادعاءات، حيث طالب نائب وزير الخارجية الروسية، ألكسندر سلطانوف، إسرائيل بتقديم أدلة على ادعاءاتها حول استخدام صاروخ روسي في الهجوم الذي استهدف حافلة المستوطنين في منطقة النقب الغربي الأسبوع الماضي. ورفض سلطانوف التصريحات التي أدلت بها السفيرة الإسرائيلية في موسكو حول الأسلحة الروسية المصدرة من روسيا والتي تسقط في أيدي من أسمتهم بالجهات المتطرفة. وكانت إسرائيل قد وجهت احتجاجاً شديد اللهجة إلى روسيا، مدعية أن الصاروخ الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية من غزة على حافلة مستوطنين هو صاروخ روسي الصنع من نوع كورنيت.
أعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون أن الاتحاد الأوروبي قرر إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على استيراد المنتجات الزراعية والصيد البحري الفلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، باستثناء الفاكهة والخضار، وذلك بهدف تسهيل التجارة الفلسطينية. وأوضحت آشتون في بيان صدر اليوم، أن تسهيل التجارة الفلسطينية يعتبر عنصراً أساسياً في بناء الدولة الفلسطينية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي سياسياً ومالياً. واعتبرت أن الاتفاق هو تعبير ملموس عن دعم الاتحاد الأوروبي. فيما قال مفوض الشؤون الزراعية في الاتحاد الأوروبي، داسيان سيولوس، أن الاتفاق خبر سار بالنسبة للمزارعين الفلسطينيين والاقتصاد بشكل عام لأنه يوفر دخولاً مجانياً للصادرات الفلسطينية إلى السوق الأوروبية التي تعد 500 مليون مستهلك. لكن المصادر الفلسطينية أشارت إلى أن حجم المبادلات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والأراضي الفلسطينية، متواضع، إذ بلغت قيمة هذه المبادلات 65,5 مليون يورو في العام 2009، لا تشكل الصادرات الفلسطينية إلى الاتحاد الأوروبي سوى 6,1 مليون يورو منها. يذكر أن الاتفاق تم إبرامه على هامش الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، إلى بروكسل.
إسرائيل
كشفت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تنوي تحريك عملية السلام بين الفلسطينيني والإسرائيليين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تستعيد دورها في محاولة إيجاد حل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وأوضحت كلينتون أن الرئيس باراك أوباما سيعرض خطته تجاه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الأسابيع القادمة. وأشارت كلينتون في كلمة ألقتها أمام المنتدى العالمي الأميركي – الإسلامي، الذي تموّله قطر وإحدى المؤسسات الأميركية في واشنطن، أن الرئيس الأميركي سيتحدث بالتفصيل حول السياسة الأميركية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الأسابيع القادمة، مشيرة إلى أن المبادئ والمصالح الأميركية الرئيسية لم تتبدل، بما فيها التزام الولايات المتحدة بتشجيع حقوق الإنسان، وحل النزاعات الطويلة الأمد، ومواجهة التهديدات الإيرانية والقضاء على تنظيم القاعدة وحلفائه المتطرفين. وأضافت كلينتون، أن هذا يتضمن معاودة الجهود للتوصل إلى سلام شامل بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشيرة إلى أن الوضع الحالي بين الطرفين غير مقبول، مضيفة أن الطريق الوحيد لتحقيق طموحات الشعبين، هو من خلال تحقيق حل الدولتين.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، في مقابلة عبر صفحة الفايسبوك التابعة للقناة الإخبارية الثانية، أن الجيش الإسرائيلي قادر على اجتياح قطاع غزة، لكنه قال أن إسرائيل ليست بحاجة إلى شن هجموم جديد. وأضاف، أنه لو أرادت إسرائيل ذلك، فإنها ستتصرف بطريقة أشد من الطريقة التي اتبعتها خلال عملية الرصاص المسكوب، مشيراً إلى أنه طالما تشعر إسرائيل أنها ليست بحاجة إلى هجوم على هذا النطاق، فلن تفعل. وقال براك أن الجيش مستعد لشن هجوم بري على غزة، مشيراً إلى أن هجوماً كهذا يتطلب قوات كبيرة، ويجب أن تكون هذه القوات مستعدة لحرب طويلة. وعبر براك عن أمله في أن تجلب بطاريات منظومة القبة الحديدية الهدوء إلى الجنوب، في إشارة إلى البطاريات الجديدة من هذه المنظومة التي تم نشرها. وأكد براك أن الإسرائيليين لا يعيشون في خوف، مضيفاً أن على الإسرائيليين أن يقاتلوا، ومشيراً أنه في حال واصل الإسرائيليون الثقة بأنفسهم فسوف يصلون إلى هدفهم. ورداً على سؤال حول الجندي غلعاد شاليط، قال براك، أنه ككل الإسرائيليين يتمنى أن يعود شاليط إلى منزله بسرعة، مضيفاً أن الأمر هو مسؤوليته ومسؤولية الجيش الإسرائيلي، وأنه يتم البحث ليلاً نهاراً، في الطرق الكفيلة باسترجاعه.
في مقابلة صحافية، قالت النائبة العربية في الكنيست، حنين الزعبي، أنها تتمنى أن يطلق الفلسطينيون مقاومة شعبية شاملة، على الصعيدين السياسي والاستراتيجي، كما حدث في الانتفاضة الأولى. وفي مقارنة بين الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى، قالت الزعبي أن الانتفاضة الثانية كانت أكثر عنفاً، معتبرة أن الانتفاضة الأولى كانت أفضل. وأضافت أن ميدان التحرير يجب أن يكون نموذجاً جديداً للشباب العربي، معربة عن أملها في أن يقوم هؤلاء بثورة شعبية ضد الاحتلال، لأن المحتلين لا يمكن أن يقودوا حياة طبيعية. ورداً على سؤال حول استهداف حافلة الطلاب، قالت الزعبي أنها تؤيد المقاومة الأخلاقية، ولا تؤيد عمليات القتل، لكنها أضافت، أن على الذين لا يريدون أن يتعرض أطفالهم إلى إطلاق النار، أن يفكروا أيضاً بأطفال غزة. وقالت أن على الإسرائيليين أن ينزلوا إلى الشارع للاحتجاج ضد حصار غزة، مضيفة، أنه إلى حين حدوث ذلك، فلا يجب أن يتفاجأ الإسرائيليون بوقوع أحداث كهذه.