يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/4/2011
فلسطين
احتجاجاً على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وأوضح خلالها استعداده الانسحاب من مناطق محددة في الضفة الغربية المحتلة، وتسليم السيطرة عليها إلى السلطة الفلسطينية، واستئناف المفاوضات معها، بعث مئات الحاخامات اليهود اليوم برسالة إلى نتنياهو تضمنت رفضاً لهذه التصريحات. ووقع نحو 350 حاخاماً على هذه الرسالة، وأرفقوها بفتوى توراتية تحرم تسليم أراض فلسطينية لغير اليهود، لأن هذه الأرض التي يدور الحديث عنها، حسب الفتوى، هي بمثابة حدود الدولة العبرية. ومن ضمن ما ورد في نص الفتوى، أن جيران إسرائيل يصرحون علانية بأنهم يريدون الحصول على مدن كاملة مثل القدس واللد وغيرها، وطرد اليهود من نقاط استراتيجية مثل هضبة الجولان، وعليه، فإن التجربة تعلم هؤلاء، بأن تسليم الأراضي الذي تم سابقاً لم يحقق لإسرائيل أكثر من قطعة ورق مكتوبة.
كشف محافظ بيت لحم، الوزير عبد الفتاح حمايل اليوم عن وضع اليد على مجموعة كبيرة من الوثائق والمعلومات المتعلقة بعمليات تزوير وبيع للأراضي. وأوضح المحافظ أن اللجنة المكلفة بمتابعة ملفات الأراضي وعمليات التزوير والبيع، والتي أدت إلى تشويه واستغلال من قبل الكثير من الجهات المعادية للشعب الفلسطيني، تمكنت من وضع يدها على مجموعة كبيرة من الوثائق، لكنه أضاف أن الموضوع هو قيد التحقيق حتى الآن. وأضاف، أن اللجنة حصلت على معلومات حول عمليات تزوير الأراضي والآليات المتبعة في التزوير، مشيراً إلى أن بعض عمليات التزوير كانت تتم في السبعينيات من القرن الماضي خلال الحكم الإسرائيلي، وتوضح الوثائق تورط موظفين ومسؤولين إسرائيليين في العمليات. كما ضبطت اللجنة أوراقاً وأختاماً فلسطينية مزورة، إضافة إلى أوراق وكالات وأختام لدول أخرى، أبرزها دول أميركا اللاتينية، استخدمت في عمليات التزوير. وأوضح المحافظ، حمايل، أنه سيتم تحويل الملف عند الانتهاء من التحقيق، إلى القضاء، مشدداً على أن القضاء الفلسطيني هو سيد نفسه وسيقول كلمته وفق المعلومات المتوفرة من قبل لجنة التحقيق. وأشار المحافظ إلى أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً عند الانتهاء من التحقيقات الجارية، مضيفاً أن بعض المتضررين من تزوير وثائق الأراضي تقدموا بشكاوى لدى النائب العام للبحث في قضاياهم. ودعا المحافظ حمايل، المواطنين إلى عدم الاستماع إلى الشائعات ومن يروجها حول القضية التي تؤرق بيت لحم والتي تتعلق بعمليات تزوير بيع الأراضي فيها.
في آخر المستجدات بالنسبة لملف المصالحة الفلسطينية، كشفت مصادر فلسطينية أن وفداً رفيع المستوى من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، سيصل إلى العاصمة المصرية، القاهرة خلال أيام قليلة. وأوضحت المصادر، أن الوفد سيضم قيادات من حركة حماس في قطاع غزة، ومن المقرر أن يلتقي بوزير خارجية مصر، نبيل العربي وعدد من قيادات المجلس العسكري، حيث سيتم البحث في ملفات المصالحة والتعاون بين الجانبين. وأشارت المصادر، أن القاهرة ترغب في تحقيق اختراق في ملف المصالحة، خاصة في ضوء التطورات المتلاحقة على الصعيدين الفلسطيني والعربي، بما فيه خدمة الشعب الفلسطيني، كما أن القاهرة ترغب بسماع كافة الأطراف الفلسطينيين. وذكرت مصادر في قطاع غزة، أن عضو القيادة السياسية في حركة حماس، محمود الزهار، قد توجه صباح اليوم إلى مصر، لكنها أشارت إلى أن الزيارة خاصة. من ناحيته، نفى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، أن تكون القيادة المصرية قد وجهت الدعوة لأي من قادة الفصائل الفلسطينية لزيارة القاهرة لبحث موضوع المصالحة الفلسطينية. كما نفى الأنباء التي ذكرت أن الأمين العام لحركة الجهاد، رمضان شلح، ونائبه قد زارا مصر سرّاً خلال الأيام الماضية، أو ما قيل عن دعوة مماثلة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أو رئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية. وقال الهندي، في ختام زيارة إلى القاهرة، أن القاهرة لم توجه دعوة لأي مسؤول في الفصائل الفلسطينية، إلا أنها وافقت على طلبات قادة الفصائل للمجيء إلى القاهرة لاستطلاع الموقف بعد الثورة المصرية، ومواقف القيادة الجديدة في مصر. وبالنسبة لموقف حركة الجهاد، قال الهندي أن حركته لم تتقدم بأي مطالب للقاهرة، لكنها عرضت وجهة نظرها أمام المسؤولين المصريين بالنسبة لمسألتي المصالحة الداخلية والمشروع الوطني، مشيراً إلى أن المصالحة يجب أن تتم أولاً بين حركتي فتح وحماس، داعياً الحركتين إلى ترتيب الأوضاع بينهما وحسم نقاط الخلاف بينهما قبل القدوم إلى القاهرة، لافتاً إلى استمرار الرعاية المصرية لعملية المصالحة.
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها في مدينة القدس، وذكرت المصادر الفلسطينية أن هذه القوات واصلت إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة سلوان من جهة حي وادي حلوة الأقرب إلى المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، وهو ما أدى إلى زيادة معاناة المواطنين الذين يسكنون في سلوان وجبل المكبر ووادي قدوم وحي الثوري وغيرها. كما شدد الجنود الإسرائيليون من إجراءاتهم على الحواجز والمعابر العسكرية على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وبشكل خاص معبر قلنديا وحاجز مخيم شعفاط، وقاموا بإخضاع السيارات والمواطنين لعمليات تفتيش دقيقة. ونشرت قوات الاحتلال العشرات من عناصر قوات الشرطة الإسرائيلية في الشوارع والأسواق القريبة من المسجد الأقصى، إضافة إلى الحواجز الثابتة الموجودة على بوابات المسجد الخارجية. يذكر أن سلطات الاحتلال تشدد من إجراءاتها وتعزل مدينة القدس بالكامل عن محيطها عشية عيد الفصح اليهودي الذي انتهى الليلة الماضية ودام عدة أيام. وفي محافظة نابلس، انتشر مئات المستوطنين مساء اليوم، حيث ذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن مجموعات كبيرة من المستوطنين تنتشر على طريق نابلس قلقيلية، فيما تنتشر مجموعات أخرى على التلال المحيطة ببعض قرى الريف الجنوبي في نابلس. وذكر المواطنون أن الجيش الإسرائيلي تواجد بكثافة في منطقتي حوارة وزعترة والطريق المؤدية إلى مدينة رام الله قرب مستوطنتي عيلي وشيلو. وفي قلقيلية، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مداخل بلدة عزون في المحافظة وعزلتها عن محيطها، حيث منعت المواطنين من الدخول أو الخروج من البلدة. أما في الخليل، فعمدت قوات الاحتلال إلى منع مزارعي بلدة بيت أولا غرب الخليل من الدخول إلى أراضيهم المحاذية لجدار الفصل والتوسع العنصري والعمل فيها كما استولت على جرافة لأحد المزارعين. وذكر الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في بيت أولا، أن القوات الإسرائيلية، استولت على الجرافة أثناء العمل في المنطقة المحاذية للجدار، والتي كانت تعمل في استصلاح أراض زراعية، وقد منعت قوات الاحتلال المواطنين من التواجد في أراضيهم في تلك المنطقة أو فلاحتها بحجة أنها ملك للدولة اليهودية ولا يحق للفلسطينيين دخولها. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تلاحق المزارعين في المنطقة الغربية القريبة من الجدار باستمرار، وتعمل على منعهم من الوصول إلى أراضيهم لفلاحتها.
كشفت مصادر فلسطينية، أنه للمرة الأولى منذ قيام دولة إسرائيل، سيتم إجبار الطلاب العرب خلال الصيف، على دراسة المحرقة النازية، ضمن مادة التاريخ. وسيكون الطلاب مجبرين على الإجابة عن سؤال إجباري يتعلق بالمحرقة ضمن امتحانات الثانوية العامة الإسرائيلية، اليغروت. وذكرت المصادر، أن كل طالب سيمتنع عن الإجابة عن هذا السؤال، سيخسر 24 علامة. من ناحيته أكد مدير عام وزارة التعليم الإسرائيلية أن امتحانات الثانوية العامة ستشمل منذ الصيف القادم، سؤالاً إجبارياً يتعلق بالمحرقة النازية التي وقعت بين الأعوام 1933 و1945. وذكرت صحيفة معاريف العبرية، أن قرار وزارة التعليم الإسرائيلية يتعلق فقط بالطلبة العرب والبدو في إسرائيل، لأن هذه المادة تعتبر إلزامية بالنسبة لبقية الطلاب في إسرائيل الذي يدرسونها ضمن مادة التاريخ.
إسرائيل
أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أجرته مؤسسة أبحاث أميركية أن أكثر من نصف المصريين يرغبون بإلغاء اتفاقية السلام التي تم توقيعها مع إسرائيل في العام 1979. وحسب نتائج الاستطلاع فإن 36% فقط من المصريين يؤيدون بقاء الاتفاقية في مقابل 54% يرغبون بإلغائها. وسلط الاستطلاع الضوء على الرفض الكبير للاتفاقية الموقعة منذ ثلاثة عقود. واستند الاستطلاع على مقابلات أجريت مع ألف مصري من مناطق مختلفة في مصر، بين الرابع والعشرين من شهر آذار/ مارس الماضي والسابع من نيسان/ أبريل الحالي. واختلفت الآراء، باختلاف مستويات الدخل بالنسبة للمصريين، حيث أيد 60% من المصريين أصحاب الدخل المنخفض إلغاء الاتفاقية، فيما أيد ذلك فقط 45% من المصريين من الطبقات الأفضل دخلاً. أما وفقاً لمستوى التعليم، فقد أيد فقط 40% من المصريين الجامعيين، إلغاء الاتفاقية. وأظهر الاستطلاع أيضاً، تفاؤلاً كبيراً لدى معظم المصريين حول مستقبل البلد بعد الثورة التي استمرت 18 يوماً، وتطلعاً إلى ديمقراطية أكبر في بلادهم. لكن المصريين، حسب الاستطلاع ما زالوا منقسمين حول من سيقودهم مع بروز قوى سياسية جديدة بعد عهود من الكبت، ومن المتوقع أن تجري انتخابات برلمانية جديدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، بعد أن كان حزب الرئيس السابق حسني مبارك الذي تم حله، يسيطر على معظم هذا المجلس. وأظهر الاستطلاع أن أكثر من 70% يؤيدون حركة الإخوان المسلمين المحافظة وحركة السادس من نيسان/أبريل العلمانية، وقد كان لهاتين الحركتين دور كبير في الثورة. كما أظهر التقرير بإن الولايات المتحدة الأميركية تحظى بنسبة منخفضة جداً من التأييد، بلغت فقط 20% من المصريين الذين أعطوا وجهة نظر إيجابية بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية. وقال 15% فقط من المصريين الذين تم استطلاعهم، أن على مصر الاحتفاظ بعلاقات مقربة مع الولايات المتحدة، فيما اعتبر 43% أن العلاقة بين البلدين يجب أن تكون على مستوى أبعد.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن أفكاراً حول إمكانية ضم أجزاء من الضفة الغربية بدأت تنال تأييداً داخل الكنيست خلال الأسابيع الأخيرة، مع مواصلة السلطة الفلسطينية التهديد بإعلان دولة فلسطينية من جانب واحد في شهر أيلول/ سبتمبر القادم. وكان وزير البنى التحتية، عوزي لانداو قد طرح الفكرة خلال مؤتمر لحزب إسرائيل بيتنا منذ أسبوعين، ثم عرضها بشكل مفصل في مقابلة مع الجيروزالم بوست. وقال لانداو، أن على الإسرائيليين حماية أنفسهم، ففي حال أعلن الفلسطينيون دولة، فهو سيطرح على حكومته توسيع مدى السيطرة الإسرائيلية كي تشمل وادي الأردن والتجمعات السكنية الكبيرة الإسرائيلية في الضفة الغربية، وذلك كبداية في التحرك. ويظهر أن الفكرة بدأت تجذب وسائل الإعلام العالمية، بما فيها السي أن أن، التي استضافت لانداو لمناقشة هذه الفكرة. ومن المتوقع أن يتحدث عدد من المسؤولين الإسرائيليين المؤيدين لهذه الفكرة خلال احتفال ينظمه الوزير عن حزب الليكود داني دانون، ومن بين هذه الشخصيات التي ستلقي كلمات خلال الاحتفال، الوزير لانداو، ووزير شؤون الدياسبورا يولي إيلدشتاين، إضافة إلى أكاديميين من اليمين الإسرائيلي ووزير الخارجية السابق موشيه أرينز. ويقول داني دانون أن إعلان الفلسطينيين عن دولة من جانب واحد سيحرر إسرائيل من كل الالتزامات السياسية والأمنية والاقتصادية التي نصت عليها اتفاقية أوسلو. ويعتقد أن على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو أن يحذو حذو سلفه ليفي أشكول، الذي عمد إلى ضم القدس الشرقية، ومناحيم بيغين الذي عمد إلى ضم هضبة الجولان. من ناحيته، رفض مكتب نتنياهو التعليق على مبادرة دانون التي تقوم على مشروعين، الأول ضم الضفة الغربية، والثاني إلغاء اتفاق أوسلو. ويؤكد دانون أنه في حال التصويت على مشروع ضم الضفة الغربية داخل حزب الليكود، فإن التصويت سيكون لصالح هذا المشروع. يشار إلى أن عدداً من الحاخامات طرحوا اليوم فكرة تشجيع المواطنين البدو على الهجرة إلى بلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط في مقابل إغراءات مادية. وطرح أحد الحاخامات في الضفة الغربية إمكانية هجرة البدو إلى السعودية وليببا، معتبراً أن البدو بذلك يعودون إلى البلدان التي قدموا منها، إضافة إلى وجود مساحات كبيرة من الأراضي في كل من السعودية وليبيا. ودعا إلى إطلاق مبادرات وتقديم أموال لهذه الغاية.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحادث مع رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان يوم أمس الاثنين، معرباً عن أمله بأن تجد تركيا وإسرائيل فرصاً لتحسين العلاقة بينهما لمصلحة استقرار المنطقة. وفي بيان صدر عن البيت الأبيض، ذكر أن أوباما وأردوغان ناقشا التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أعرب الطرفان عن القلق العميق حول الاستخدام غير المقبول للعنف من قبل الحكومة السورية ضد الشعب السوري. واتفق الطرفان على ضرورة توقف الحكومة السورية عن استخدام العنف فوراً، وتقديم إصلاحات جدية تحترم التطلعات الديمقراطية للمواطنين السوريين. وذكر البيان أن أوباما شكر أردوغان للجهود الإنسانية التي تبذلها تركيا في ليبيا ومشاركتها في الحظر الجوي الذي فرضه حلف الناتو وعمليات حظر الأسلحة. وكانت مصادر صحافية تركية قد كشفت أن مسؤولاً في الاستخبارات المركزية الأميركية قام بزيارة سرية إلى تركيا مؤخراً، حيث عقد محادثات حول الأوضاع في سورية، واحتمال تغيير النظام فيها وكيفية ضمان سلامة عائلة الأسد. وأضافت المصادر، أن المسؤول الأميركي عقد محادثات مع مسؤولين أتراك بارزين لمدة خمسة أيام، لمناقشة الانتفاضات الحاصلة في الدول العربية.