يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/4/2011
فلسطين
في تصريح صحافي، وصف المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، مدينة القدس الشرقية بأنها مدينة منكوبة بسبب سياسة التطهير العرقي التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق المقدسيين. وأوضح بأن ما تقوم به هذه السلطات من عمليات هدم لمنازل المواطنين ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وإنشاء المستوطنات عليها، والتهويد المبرمج للمدينة، والطرد المنظم لسكانها، كل هذه الإجراءات، تثبت سياسة التطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل والتي تجعل من القدس مدينة منكوبة. واعتبر القواسمي ما تقوم به إسرائيل في القدس، جرائم حرب، ومخالفات للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حماية المدنيين وحقهم في المواطنة، وحماية الأماكن المقدسة التاريخية والأثرية. وحذر القواسمي، من مخاطر السياسة الإسرائيلية على حاضر ومستقبل مدينة القدس وميزاتها الثقافية والتراثية الإنسانية، مشيراً إلى المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى تفريغ القدس من المواطنين الفلسطينيين وتغيير ملامحها التراثية والدينية والحضارية. ونبّه القواسمي، إلى أن الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، دفعت المواطنين في القدس إلى الهجرة، وبهذا يستولى المستوطنون على أراضي الفلسطينيين ومنازلهم. وأكد القواسمي أنه لا دولة فلسطينية ولا سلام من دون القدس، وطالب المجتمع الدولي باحترام تعهداته ومنع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من جر المنطقة إلى دائرة العنف.
رحبت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بتوقيع حركة فتح وحركة حماس بالأحرف الأولى على اتفاق المصالحة الذي تم في العاصمة المصرية، القاهرة اليوم. وأكدت الفصائل أن هذا الاتفاق سينهي معاناة الشعب الفلسطيني وسيعيد اللحمة للشعب وسيقوي جبهته في مواجهة الاحتلال، إضافة إلى أنه سيحيي المقاومة الفلسطينية. وفي هذا الإطار، رحب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش بالتقدم السريع والمهم في ملف المصالحة الفلسطينية، مباركاً الجهود التي بذلت لإنهاء الانقسام الداخلي ورفع المعاناة الكبيرة التي كانت على كاهل الشعب بسبب الانقسام. وأكد أن حركة الجهاد مع المصالحة وهي داعم أساسي وفعال لها ولن تتأخر عن أداء دورها وواجبها الوطني فيما يخص التوقيع على اتفاق المصالحة التي ستدعو إليه مصر خلال الأسبوع القادم. ودعا إلى إتمام هذه المصالحة بسرعة على قاعدة الحفاظ على الثوابت الوطنية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية المقاومة وإنهاء ملف الاعتقال السياسي. من ناحيته، رحب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رباح مهنا، بالاتفاق مؤكداً أنه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو المصالحة، معرباً عن أمله بأن تكون خطوة إيجابية تنهي الانقسام. من ناحيته، عبر الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، خالد أبو هلال عن ارتياح الحركة للتوافق بين حركتي فتح وحماس على إنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق يدفع نحو المزيد من التفاؤل بأن الاتفاق سيطبق على أرض الواقع، متمنياً أن تستكمل باقي خطوات الاتفاق. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية قد رحب أيضاً بالجهود المصرية التي نجحت في تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس وأدت إلى توصلهما إلى اتفاق مصالحة بينهما. كما أشاد بالجهود المصرية من أجل تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة وإنهاء الحصار.
بعد التوصل إلى اتفاق بين حركة فتح وحركة حماس على إنهاء الانقسام، أكد منسق عام تجمع الشخصيات المستقلة، ياسر الوادية، أنه تلقى دعوة رسمية من القيادة المصرية للمشاركة في مراسيم توقيع اتفاق المصالحة، موضحاً أن الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، سيصلان إلى القاهرة للتوقيع على اتفاق المصالحة. وذكرت المصادر الفلسطينية، أن الوادية سيجري اتصالات مع كافة الأطراف لحضور الاحتفال الفلسطيني الكبير في القاهرة لتوقيع اتفاق المصالحة التاريخي. من ناحيتها، اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أنه على جميع الأطراف الفلسطينية، اتخاذ إجراءات عملية في هذا الوقت الحاسم من أجل ترسيخ مبدأ المصالحة والتعاون في إطار ديمقراطي حقيقي، ودعت إلى تغليب المصلحة الوطنية والتحلي بالمسؤولية. وطالبت عشراوي، المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية بتشجيع المصالحة الفلسطينية والاعتراف بها ودعمها، مشيرة إلى أن اللحمة الفلسطينية تصب في صالح الاستقرار والسلام في المنطقة.
ذكرت صحيفة الشروق المصرية، أن ائتلاف شباب الثورة في الإسكندرية، دعت اليوم إلى مسيرات مليونية حاشدة في الثالث عشر من شهر أيار/ مايو القادم لمساندة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة. وحسب الصحيفة، فإن المسيرات ستتوجه إلى القنصلية الإسرائيلية لمساندة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة والمطالبة بفتح الحدود أمام المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية. وأضافت المصادر، أن المسيرات في الإسكندرية ستتزامن مع مسيرات أمام كل سفارات وقنصليات إسرائيل. وأشارت الصحيفة، أن المتظاهرين سيستخدمون خلال المسيرة أسلوب الضغط على إسرائيل، بمطالبة النظام المصري بسرعة بوقف تصدير الغاز لإسرائيل بغض النظر عن ثمنه، لأن الغاز المصري يساهم في تشغيل مصانع السلاح الإسرائيلي التي يتم إطلاقها على الفلسطينيين لقتلهم. وستتطالب المسيرة بمراجعة اتفاقية كامب ديفيد، لتراعي التغيرات التي طرأت على الواقع الدولي. وطالب ائتلاف شباب الثورة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بفتح الحدود مع فلسطين أمام المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية، مشيراً إلى أن الائتلاف يعمل على التنسيق مع القوى السياسية المختلفة لتجهيز عدد من قوافل الإغاثة الطبية لإرسالها إلى قطاع غزة.
تصدرت أنباء التوقيع بالأحرف الأولى على المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس الأخبار اليومية الفلسطينية. فاليوم أعلن مسؤول مصري أن التفاهم تم بين حركتي فتح وحماس، حيث ترأس وفد فتح، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد ، وترأس وفد حماس، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، على كافة القضايا الخلافية بشكل كامل بما فيها الانتخابات، وتشكيل الحكومة. ومن ناحيته، أعلن عزام الأحمد خلال مؤتمر صحافي رسمي مشترك مساء اليوم من القاهرة عن الاتفاق، وأكد أن حركة حماس وقعت على الورقة المصرية، إضافة إلى توقيع الحركتين على التفاهمات التي تم الاتفاق عليها خلال جولات الحوار. وقال الأحمد أن الفلسطينيين تعلموا درساً قاسياً من الانقسام خلال السنوات الأربع الأخيرة في مواجهة الاحتلال، مشيراً إلى أن هذه المواجهة ضعفت بسبب الانقسام، كما أن الاحتلال بدوره استغل هذه الحالة في تهويد القدس وبناء الجدار والاسيتلاء على الأرض. وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الاتفاق بين الحركتين، هو شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به، كما أنها ليست طرفاً فيه. وأضاف أن الاتفاق يعزز وحدة الشعب الفلسطيني ونضاله العادل من أجل حقه في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. وقال أبو ردينة، تعليقاً على تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، التي خير فيها السلطة الفلسطينية بين السلام مع إسرائيل أو حماس، أن منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ملتزمة بعملية السلام وبمرجعياتها المختلفة. وأضاف أن المنظمة تعتبر اتفاق القاهرة اليوم بمثابة تعزيز لهذا الخيار، وتصليب للموقف الوطني لأنه يسقط الذريعة الإسرائيلية التي تشكك بوحدانية تمثيل المنظمة بسبب الانقسام. وطالب أبو ردينة، نتنياهو الاختيار بين السلام العادل والشامل مع الشعب الفلسطيني الواحد الموحد وممثله الشرعي والوحيد، وبين الاستيطان. وكان الرئيس محمود عباس قد تلقى مساء اليوم، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، هنأ خلاله الرئيس عباس بالتوصل إلى الاتفاق بين حركتي فتح وحماس، كما بحث الطرفان في آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط.
إسرائيل
تعليقاً على الاتفاق بين حركة فتح وحركة حماس على المصالحة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتيناهو أن على السلطة الفلسطينية الاختيار بين إسرائيل أو الاتفاق مع حركة حماس إذا كانت مهتمة بالسلام. وفي بيان مقتضب بعد إعلان حركة فتح التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية تنهي الانقسام مع حركة حماس، جدد نتنياهو ملاحظاته السابقة بأن السلام مع إسرائيل وحماس مستحيل. وقال نتنياهو في بيانه أن على السلطة الفلسطينية الاختيار إما السلام مع إسرائيل أو السلام مع حركة حماس، مؤكداً أنه لا مجال للسلام مع الاثنين معاً. وأشار نتنياهو إلى أن حماس تسعى إلى تدمير إسرائيل وتطلق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، مضيفاً أن فكرة المصالحة مع حماس تظهر ضعفاً في موقف السلطة الفلسطينية، وتثير التساؤل حول إمكانية سيطرة حماس على الضفة الغربية كما سيطرت على قطاع غزة. وأعرب نتنياهو عن أمله في أن تأخذ السلطة الفلسطينية الخيار الصحيح، بأن تختار السلام مع إسرائيل، مضيفاً أن الخيار الآن هو في يد السلطة الفلسطينية. وكان الناطق باسم حزب الليكود قد لفت إلى أنه فيما تمد إسرائيل يدها للسلام، تمد السلطة الفلسطينية يدها نحو الإرهاب، مشيراً إلى أن الاتفاق مع حماس يثبت أن الفلسطينيين لا يرغبون بالسلام. واعتبر رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، داني دايان، أن السلطة الفلسطينية اختارت بشكل واضح المصالحة مع حماس على السلام مع إسرائيل. وأوضح أن القرار الفلسطيني بات واضحاً، حيث تم تفضيل حماس على إسرائيل، والخطوات أحادية الجانب على المفاوضات. وأضاف دايان، أنه في ضوء ما حدث فإن خطاباً ثانياً في جامعة بار إيلان يجب أن يتضمن إعلاناً واحداً بإنهاء خطاب بار إيلان الأول، وبأن الدولة الفلسطينية لن تقوم. أما الولايات المتحدة، فكان ردها بارداً بالنسبة لموضوع المصالحة بين فتح وحماس، إذ وصفت حركة حماس بالمنظمة الإرهابية، مشيرة إلى أن أي حكومة فلسطينية يجب أن تنبذ العنف. وأوضحت الإدارة الأميركية أنها اطلعت على التقارير الصحافية بانتظار المزيد من المعلومات، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تدعم المصالحة الفلسطينية شرط أن تؤدي إلى السلام، وبأن أي حكومة فلسطينية يجب أن تقبل مبادئ اللجنة الرباعية الدولية بنبذ العنف، وقبول الاتفاقيات السابقة والاعتراف بحق إسرائيل بالوجود.
قال السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، اليوم في القدس، أن قيام الدولة الفلسطينية يجب أن يتم بطريقة تضمن أمن إسرائيل. وأضاف مخاطباً الدول الغربية التي تدرس تأييد قرار يصدر عن الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم يعترف بدولة فلسطينية بأنها لا تقوم بأمر يضمن الخير بقدر ما يؤدي إلى ضرر. وأضاف غراهام، أن الدولة الفلسطينية لن تقوم عبر قرار من الأمم المتحدة، بل عبر الشعب الذي يعيش في المنطقة. وأعرب السيناتور الأميركي عن تحفظه بالنسبة للقيادة الفلسطينية، متسائلاً عمن سيقود الدولة الفلسطينية. وأبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وفد الكونغرس الأميركي الذي يزور إسرائيل، بأن على الولايات المتحدة معارضة المبادرة بإعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة. وقال نتنياهو، أنه حتى لو تم التوصل إلى قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، فإن إسرائيل يجب أن تضمن عدم تأييد الولايات المتحدة لهذا القرار.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن عملاً تخريبياً أدى اليوم إلى تفجير أنابيب نقل الغاز المصري عبر شمال سيناء إلى إسرائيل والأردن. وأوضحت المصادر أن مجموعة مسلحة مجهولة هاجمت أنبوب الغاز قرب مدينة العريش، مشيرة إلى أن ضخ الغاز إلى إسرائيل والأردن قد توقف. وأضافت المصادر أن السلطات المصرية أوقفت ضخ الغاز عبر الأنبوب وهو المصدر الأساسي للغاز، وهي تعمل على إطفاء النيران المشتعلة التي وصلت إلى ارتفاع عشرين متراً مشكلة كرة كبيرة من النار. ورجحت المصادر أن يستمر اشتعال النيران لعدة أيام قبل أن يتمكن المهندسون من البدء بعملية إصلاح الأنبوب وإعادة ضخ الغاز. يذكر أن المدعي العام المصري أمر يوم السبت الماضي بإحالة وزير الطاقة المصري السابق، سامح فهمي وستة من المسؤولين إلى المحاكمة بتهمة تبديد الأموال العامة فيما يتعلق بصفقة تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل. يشار إلى أن إسرائيل تحصل على 40% من الغاز الطبيعي من مصر بناء على اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل في العام 1979. وكان الأنبوب قد تعرض لهجوم سابق في الخامس من شهر شباط/ فبراير الماضي خلال الثورة المصرية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس المصري السابق، حسني مبارك.