يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/5/2011
فلسطين
خلال لقاء مع الصحافيين في مدينة غزة، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة، زكريا الآغا، عن تشكيل لجنة مشتركة تضم حركة فتح وحركة حماس لإحياء ذكرى النكبة، وهو أمر لم يحصل منذ خمس سنوات بسبب الانقسام الداخلي بين الحركتين. ودعا الآغا كل فلسطيني للمشاركة في هذه الفعاليات والتأكيد على حق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة عام 1948، من قبل العصابات الإسرائيلية. وكشف الآغا أن اللجنة المشتركة أطلقت قبل شهر حملة توقيع لوثيقة العودة من كافة القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية في الوطن والشتات. وأضاف أن ذكرى النكبة هذا العام تترافق مع الاتفاق بين حركتي فتح وحماس على المصالحة ما سيجعل كل الفلسطينيين يشاركون ليبعثوا برسالة إلى العالم بأن الشعب الفلسطيني موحد ولن يتنازل عن حقه في العودة إلى دياره ولن يتنازل عن ثوابته. ودعا الآغا كل فئات الشعب الفلسطيني بقواه وفصائله إلى الوقوف بوجه من يريد تهديد المصالحة ويعوق تنفيذها، والعمل لإنجاح المساعي لإنهاء الانقسام، معبراً عن أمله عن يتم إحياء ذكرى النكبة في الخامس عشر من شهر أيار/ مايو الحالي بفعالية مركزية تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني منذ 63 عاماً، مشيراً إلى مواصلة الجهود مع كافة القوى الوطنية والإسلامية لتوحيد الفعالية المركزية لذكرى النكبة. من ناحيته، دعا القيادي في حركة فتح، عضو اللجنة الإعلامية للجنة العليا لإحياء النكبة، ذياب اللوح، لإحياء ذكرى النكبة سوياً بما يتناسب مع حجم المناسبة، مشيراً إلى مباركته للمصالحة بين فتح وحماس والتي ستتوج بالتوقيع النهائي عليها هذا الأسبوع في القاهرة.
في لقاء مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والقنوات الفضائية في قطاع غزة، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية إلى إغلاق ملف الاعتقال السياسي مطالباً بوقف الحملات الإعلامية ونشر ثقافة الوئام الوطني لدفع عجلة التوافق الوطني. وأكد هنية استعداد حكومته لدفع استحقاقات المصالحة الفلسطينية، معرباً عن أمله في أن توقع الفصائل على المصالحة. وأوضح هنية أن مهام الحكومة الفلسطينية القادمة ستكون التحضير للانتخابات وإعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليه. وأضاف أنه بعد إنجاز المصالحة، ستكون أولويات الحكومة التحرير، مطالباً منظمة التحرير بسحب اعترافها بإسرائيل والتأكيد على بقاء المقاومة. واعتبر هنية أن التوقيع على الورقة الفلسطينية – الفلسطينية هو بداية جديدة لمرحلة فلسطينية تستدعي تكاثف الجهود والنوايا الصادقة لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الفلسطيني. ومع اقتراب ذكرى النكبة، أعلن هنية انطلاق فعاليات ذكرى النكبة، مؤكداً أن شعار العودة هو شعار خالد وثابت ولا يتغير، مضيفاً أن الحكومة والشعب بكل فصائله سيحيي هذه الذكرى. وفيما يتعلق بالتغيرات الحاصلة في المنطقة، اعتبر هنية أن هذه المرحلة تحمل الكثير من الإيجابيات في الساحة الفلسطينية والعربية والدولية والإسلامية، مشيراً إلى أن الشعوب عادت لتأخذ دورها في رفع السياسات واتخاذ القرارات، معتبراً أن المتغيرات سيكون لها أثر إيجابي على القضية الفلسطينية.
رداً على التهديدات الإسرائيلية بعدم تحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى السلطة الفلسطينية، دعا القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، إلى فك الارتباط الاقتصادي مع إسرائيل. وأضاف الزهار أن الارتباط الاقتصادي هو نتيجة لاتفاقية باريس، داعياً إلى التخلص منها. ووصف الزهار التهديد الإسرائيلي، بالقرصنة متعددة الأوجه، وأن إسرائيل تريد الإبقاء على الحصار على قطاع غزة ومواصلة الاستيطان في الضفة الغربية. وأشار إلى أن إسرائيل تقوم بسرقة أموال الشعب الفلسطيني وتستغلها في عمليات الاستيطان وتهويد القدس، مطالباً بالتخلص من تبعات الاتفاقيات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن الاستمرار في هذه الاتفاقيات يعني أن إسرائيل ستواصل ممارسة الابتزاز بحق الفلسطينيين بهدف انتزاع مواقف سياسية منهم. ودعا الزهار جامعة الدول العربية إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة التهديد الإسرائيلي، وإطلاق حملة دولية واسعة لكشف عملية سرقة الأموال الفلسطينية التي تقوم بها إسرائيل. وبالنسبة للحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها بعد المصالحة بين فتح وحماس، قال الزهار أن هذه الحكومة ستبدأ في مناقشة الأسماء بعد التوقيع على اتفاق المصالحة، داعياً إلى تشكيلها بسرعة، ومشيراً إلى عدم وجود عقبات أو شروط أمام تشكيل هذه الحكومة. وأوضح أن الحكومة ستعمل على معالجة جميع القضايا، بمساعدة الفصائل الفلسطينية، ومنها قضيتي الانتخابات والأمن.
قال المحلل الإسرائيلي حاييم برنيع، في مقالة نشرها أحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية، أن الأسبوع الماضي كان الأشد سخونة في العلاقات بين مصر وإسرائيل منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد. واعتبر المحلل الإسرائيلي، أن تل أبيب تلقت من القاهرة لكمتين قاسيتين، الأولى كانت إعلان المصالحة بين حركتي فتح وحماس، والثانية كانت قرار مصر بفتح معبر رفح بشكل دائم، حسب تصريح على لسان وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، وما تبعه من تأكيد للواء سامي عنان على أن هذا الأمر شأن داخلي يخص مصر وفلسطين فقط ولا دخل لإسرائيل فيه. وأضاف برنيع أن القاهرة اتخذت سلسلة من الإجراءات ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن المسؤولين المصريين يهاجمون تل أبيب بشكل متواصل من خلال التصريحات والإجراءات والتظاهرات. وأشار برنيع، إلى أن المسؤولين المصريين يتقاسمون الأدوار فيما يتعلق بإسرائيل، حيث يكتفي نائب رئيس الحكومة، يحي الجمل بالتصريحات التي تتهم إسرائيل بأنها السبب الرئيسي في الثورة المضادة في مصر، وأنها تثير الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، فيما يتولى وزير الخارجية، نبيل العربي، أمر اتخاذ الإجراءات. وأضاف أن الشارع المصري في المقابل يقوم بالتظاهر بين حين وآخر أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، أو القنصلية الإسرائيلية في الإسكندرية مطالباً بقطع العلاقات مع إسرائيل وسحب السفير الإسرائيلي. من ناحية ثانية، نقلت مصادر إسرائيلية، عن مسؤول استراتيجي كبير قوله أن ما تقوم به القاهرة من إجراءات، يدل على أن مصر لا ترغب باستمرار اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في العام 1979، مشيراً إلى أن السياسة المصرية تتجه عكس إسرائيل، منذ تشكيل الحكومة المصرية الجديدة.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير 30 دونماً من المزروعات الحقلية وذلك خلال تنفيذها لمناورات عسكرية في منطقة الأغوار الشمالية في محافظة طوباس. وذكر مزارعون في المنطقة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت الدونمات المزروعة بمحصولي البيكا والحمص، أثناء قيامها بمناورات عسكرية مستخدمة الذخيرة الحية في الأراضي الزراعية. واعتبر أحد المزارعين أن قوات الاحتلال تنفذ مناوراتها مستهدفة الحقول المزروعة في منطقة الأغوار الشمالية كما تتخذها مركزاً للمبيت وقيادة التدريبات، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها قوات الاحتلال بتدمير المحاصيل الزراعية، مضيفاً أن المزارعين يسابقون الزمن لحصاد محاصيلهم في كل عام قبل أن تقوم قوات الاحتلال بتدميرها وتخريبها، وهو ما يؤدي إلى إلحاق خسائر مادية كبيرة بالمزارعين. يشار أن قوات الاحتلال تعمل على تدمير المحاصيل ومطاردة المزارعين في منطقة الأغوار الشمالية بشكل متواصل كما تمنعهم من الدخول إلى أراضيهم وفلاحتها. من ناحية ثانية، أخطرت قوات الاحتلال اليوم مواطنين في بلدة بيت إمر شمال الخليل، بإخلاء منشآتهم الصناعية والزراعية المحاذية لطريق الخليل – القدس، فيما أوضح الناطق الإعلامي للجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، محمد عوض، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي والإدارة المدنية الإسرائيلية والتنظيم الإسرائيلية، داهموا صباح اليوم معمل حجر وأحد المحال المخصص لقطع السيارات المستعملة، وأحد المشاتل الزراعية، وقاموا بتسليمهم إخطارات بإخلاء المكان خلال خمسة أيام قبل أن تقوم قوات الاحتلال بهدم المنشآت من دون العودة إلى أصحابها. وكانت القوات الإسرائيلية قد داهمت اليوم عدة مناطق في محافظة الخليل، وقامت باقتحام عدد من المنازل وعبثت بمحتوياتها. وفي جنين داهمت القوات الإسرائيلية بلدة الزبابدة وعمدت إلى نصب حاجز عسكري جنوب المدينة، في محيط سكن طالبات الجامعة العربية الأميركية لعدة ساعات، كما نصبت حاجزاً آخر على مفرق قرية حداد السياحية حيث قام الجنود بتفتيش السيارات والتدقيق في هويات الركاب.
إسرائيل
خلال اتصال هاتفي هنأ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. وفي تصريح صدر عن مكتبه، اعتبر نتنياهو أن العملية الأميركية التي قضت على العقل المدبر لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، تشير إلى تصميم الولايات المتحدة على محاربة الإرهاب. وأضاف البيان أن أوباما شكر بدوره دعم نتنياهو وأكد على التزام الولايات المتحدة بالحرب على الإرهاب. وكان نتنياهو قد أعلن صباح اليوم مشاركة إسرائيل فرحة الشعب الأميركي، واصفاً العملية الأميركية بالنصر المدوي للعدالة والحرية والقيم التي تؤمن بها كل الدول الديمقراطية والتي تحارب سوياً ضد الإرهاب. من ناحيته، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أن بن لادن كان من أكبر القتلة وكان مصيرة الإعدام. ووصف العملية الأميركية، بالإنجاز الكبير للمؤسسة الأمنية الأميركية، وإنجاز كبير للرئيس الأميركي، وللعالم الحر. أما وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، فوصف عملية قتل بن لادن، بأنها إنجاز مهم للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب العالمي. وأضاف أن الولايات المتحدة أثبتت تصميماً وشجاعة في هذه العملية، مشيراً إلى الاقتناع مجدداً بأن الحرب ضد الإرهاب تتشاركه الديمقراطيات الكبرى في العالم، وأن هذه الحرب يتم حلها بالتعاون والجهود المشتركة. من ناحيتها، اعتبرت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني العملية بأنها تغيير في معادلة الحرب ضد الإرهاب التي يقوم بها العالم الحر تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية، كما أن هذه العملية تثبت أن القتال المتواصل وغير المساوم ضد الإرهاب مصيره النجاح. أما وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، فقال إن إسرائيل التي تقوم بحربها الخاصة مع الفلسطينيين والميليشيات اللبنانية كامتداد للحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة، تعتبر أنها قد ربحت بسبب موت بن لادن. وأشار إلى أن القاعدة حاولت التسلل إلى قطاع غزة وإلى الضفة الغربية، مضيفاً أن قتل بن لادن، يحمل أهمية كبرى لإسرائيل أيضاً.
نقل التلفزيون الإيراني تقريراً يشير إلى أن طائرات إسرائيلية تتجمع في قاعدة جوية في العراق تميهداً لضرب إيران. وتعليقاً على التقرير الذي ظهر على موقع المحطة التلفزيونية الإيرانية، قالت إسرائيل أنه لا علم لها بخطة هجوم على إيران، وأن قائد القوات الجوية العراقية، أنور أحمد نفى هذا التقرير معتبراً أنه لا أساس له من الصحة. ونقل الموقع الإيراني معلوماته عن مصدر مقرب من جماعة مقتدى الصدر، رجل الدين العراقي الشيعي المعارض للوجود الأميركي في العراق، والمقرب من القادة الإيرانيين. من ناحيته نفى البنتاغون، ما وصفه بالتقرير السخيف الذي نشره التلفزيون الإيراني، وقال الكولونيل الأميركي داف لابان أنه لا صحة لهذا التقرير. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه لا علم له بما نشره التقرير، مضيفاً أن الجيش لا يعلق على الأمور العملية، مشيراً إلى أن القاعدة التي ذكرها التلفزيون الإيراني، موجودة في الأراضي العراقية. وقال أن إسرائيل لن تقبل بشن أي هجوم عسكري ضد أي من الدول المجاورة سواء كانت إيران أو غيرها، من الأراضي العراقية.
كشف نائب رئيس الحكومة التركية السابق، عبد اللطيف سنير، في حديث إلى صحيفة زمان التركية، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل زار تركيا في العام 2006 بموافقة من إسرائيل، حتى تتمكن من نقل رسائل إلى رئيس المكتب السياسي للحركة. وقال سنير أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل ليست متوترة على الحد الذي تبدو عليه، وأن الاتهامات العلنية المتبادلة كانت منسقة باتفاق متبادل لأنها تخدم مصالح البلدين. وأضاف سنير الذي استقال من الحزب التركي الحاكم كي يؤسس حزبه الخاص، أن زيارة مشعل كانت مخططة بتوصية من الحكومة الإسرائيلية. وكشف أن الدعوة الرسمية نقلت إلى مشعل بعد اتفاق سري بين إسرائيل وتركيا، مشيراً إلى أن الزيارة تم ترتيبها بطلب من إسرائيل. يشار أن الزيارة المذكورة قوبلت بغضب شديد من قبل المسؤولين الإسرائيليين واعتبرها عدد منهم بأنها نقطة تحول بارزة في العلاقات بين الدولتين. وأوضح سنير أن الهدف من الزيارة كان إيجاد انطباع بأن تركيا كانت تتشدد في مواقفها تجاه إسرائيل، بوصفها قوة صاعدة في الشرق الأوسط وفي العالم. وأضاف أن إسرائيل كانت سعيدة جداً بشأن هذه الزيارة، لأن حماس تمكنت من السيطرة على غزة، ولأن مشعل هو الشخص الأقوى في الحركة. وقال أن إسرائيل لم يكن باستطاعتها الاتصال مباشرة بحماس، لأنها تعتبرها منظمة إرهابية، مشيراً إلى أن علاقات تركيا مع حماس كانت تناسب خطط إسرائيل لأنها كانت الطريقة المناسبة لنقل بعض مطالب إسرائيل من خلال تركيا. يشار أنه في حينه، قال الرئيس التركي، عبد الله غول، أن تركيا اجتمعت بمشعل للمساعدة على التعايش الإسرائيلي – الفلسطيني. وكشف، أنه عندما انتقد السفير الإسرائيلي تركيا بسبب زيارة مشعل، اتصل رئيس الحكومة، رجب طيب أردوغان، بوزيرة الخارجية حينها، تسيبي ليفني، وطالبها بأن تبلغ السفير بالتوقف عن تصريحاته. وخاطب أردوغان ليفني قائلا، أن الحكومتين عقدتا اتفاقاً قبل وصول مشعل، مطالباً ليفني بوقف هذه التصريحات.