يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/5/2011
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية أن المئات من المواطنين الفلسطينيين تظاهروا صباح اليوم مطالبين بحماية اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه الأسبوع الماضي في القاهرة. وقد انطلقت التظاهرة من أمام مقر أبو خضرة الحكومي باتجاه ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة. وردد المتظاهرون شعارات تقول الشعب يريد حماية الاتفاق، والشرطة والشعب يد واحدة، وغزة والضفة حكومة وحدة. ودعا تحالف القوى المدنية لضمان الاتفاق، حركة فتح وحركة حماس إلى احترام التعهدات والالتزامات التي وردت في اتفاق المصالحة، مطالباً بنشر ثقافة التسامح والعفو بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني. ودعا متحدث باسم التحالف في كلمة ألقاها إلى ضرورة الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، ووقف حملات التحريض واحترام حرية التعبير وحرية التجمع السلمي باعتبارها حق كفله القانون الأساسي ويساعد في إيجاد أجواء إيجابية لإتمام المصالحة. وحذر المتحدث من ضغوطات وابتزاز خارجي يعيد الفرقاء للمربع الأول، مشدداً على أن التحالف سيدعم ويتابع ويراقب ضمان تنفيذ الاتفاق. ودعا متحدث آخر، إلى وقفة أسبوعية كل يوم أربعاء لمراقبة تنفيذ الأطراف للاتفاق وضمان عدم تعطيله وتأجيله، مشيراً إلى أن الاتفاق ملك للشعب الفلسطيني ولن يسمح الشعب بالتلاعب فيه وإعادة الأمور إلى المربع الأول للانقسام.
ذكر مصدر مصري مسؤول أن الخارجية المصرية تنوي فتح سفارتها في غزة خلال الأيام القليلة القادمة، موضحاً أن القرار المصري تم اتخاذه بعد سلسلة من المشاورات المكثفة التي أجرتها القيادة المصرية في مقر وزارة الخارجية. وأضاف المصدر أن القرار المصري بفتح السفارة في غزة، تم لمتابعة الوفد المصري الذي سيصل غزة خلال أيام، لعمل اللجان الفلسطينية التي تم تشكيلها بعد اتفاق المصالحة في القاهرة الأسبوع الماضي، وللإشراف على آلية التنفيذ. يذكر أن مصادر مصرية كانت قد ذكرت أن وكيل جهاز الاستخبارات العامة المصرية، اللواء محمد إبراهيم، سيتوجه إلى الأراضي الفلسطينية خلال الأيام القادمة، لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة على أرض الواقع، وللتدخل لتذليل أي عقبة قد تحول دون تنفيذه. يذكر أن السفارة المصرية في غزة مغلقة منذ فترة طويلة.
عشية الذكرى الثالثة والستين للنكبة، نشرت صحيفة هآرتس العبرية، تقريراً كشف عن عمليات إلغاء آلاف الإقامات لمواطنين في الضفة الغربية بين 1967 و1994. وحسب الصحيفة فإن السلطات الإسرائيلية قامت بذلك عبر إجراءات سرية أدت إلى إلغاء إقامات نحو 140 ألف فلسطيني، يقدر عددهم حالياً مع ذريتهم نحو 700 ألف. وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات الإسرائيلية قضت بتجريد كل فلسطيني أقام في الخارج ثلاث سنوات ونصف، ولم يمدد سريان مفعول تأشيرة الخروج، من حق الإقامة. واعتبرت المصادر الفلسطينية أن الجديد في هذا الخبر، أنها المرة الأولى التي تعترف فيها السلطات الإسرائيلية الرسمية بهذه الإجراءات عبر وثيقة مفصلة أعدها مكتب المستشار القانوني للقيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية. ورد عدد من المسؤولين الفلسطينيين على التقرير الإسرائيلي، فاعتبر مدير عام مؤسسة الحق، شعوان جبارين، أن ما قامت به إسرائيل من إجراءات هو في إطار سياسة مدروسة لتخفيض عدد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن المواطنين الذين فقدوا مواطنتهم ازداد عددهم من 140 ألفاً إلى أكثر من 700 ألف بعد تكاثرهم. وأضاف أن إسرائيل تقوم بسياسة محسوبة ومدروسة تتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن للإنسان الإقامة في بلده عندما يشاء. أما مستشار ديوان الرئاسة، أحمد الرويضي فقال أن إسرائيل تعمل على تهجير جماعي لبعض المناطق في محيط القدس وداخلها، مشيراً إلى السياسة التي تتبعها إسرائيل مع البدو الفلسطينيين المقيمين شرق القدس لصالح توسيع مستوطنتي معاليه أدوميم وكيدار، المقامتان على أراضي السواحرة والخان الأحمر، بهدف عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. وأعتبر أن ما تقوم به إسرائيل هو سياسة الطرد الصامت في القدس المحتلة، حيث تقوم بإعطاء أوامر هدم للمنازل بشكل تدريجي، مشيراً إلى أوامر هدم تطال 88 منزلاً في حي البستان، يسكنها 1500 مواطن باتوا مهددين بالإبعاد في حال تم تنفيذ عملية الهدم، إضافة إلى 27 منزلاً في حي الشيخ جراح. ولفت الرويضي إلى أن إسرائيل تستند إلى قانون الدخول إلى إسرائيل لعام 1952 الذي يعطيها الحق بإلغاء إقامة وسحب هويات المقدسيين في حال كان مركز حياتهم خارج حدود بلدية القدس، حسب المفهوم الإسرائيلي، وبهذا تستطيع إسرائيل سحب هوية نحو 80 ألف مقدسي مقيمين في غلاف القدس، مشيراً إلى أن عدد الهويات التي تم سحبها خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ 4200 هوية لمواطنين مقدسيين، بهدف تغليب الوجود اليهودي في القدس وإقامة القدس الكبرى.
عشية الذكرى الثالثة والستين للنكبة، نشرت صحيفة هآرتس العبرية، تقريراً كشف عن عمليات إلغاء آلاف الإقامات لمواطنين في الضفة الغربية بين 1967 و1994. وحسب الصحيفة فإن السلطات الإسرائيلية قامت بذلك عبر إجراءات سرية أدت إلى إلغاء إقامات نحو 140 ألف فلسطيني، يقدر عددهم حالياً مع ذريتهم نحو 700 ألف. وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات الإسرائيلية قضت بتجريد كل فلسطيني أقام في الخارج ثلاث سنوات ونصف، ولم يمدد سريان مفعول تأشيرة الخروج، من حق الإقامة. واعتبرت المصادر الفلسطينية أن الجديد في هذا الخبر، أنها المرة الأولى التي تعترف فيها السلطات الإسرائيلية الرسمية بهذه الإجراءات عبر وثيقة مفصلة أعدها مكتب المستشار القانوني للقيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية. ورد عدد من المسؤولين الفلسطينيين على التقرير الإسرائيلي، فاعتبر مدير عام مؤسسة الحق، شعوان جبارين، أن ما قامت به إسرائيل من إجراءات هو في إطار سياسة مدروسة لتخفيض عدد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن المواطنين الذين فقدوا مواطنتهم ازداد عددهم من 140 ألفاً إلى أكثر من 700 ألف بعد تكاثرهم. وأضاف أن إسرائيل تقوم بسياسة محسوبة ومدروسة تتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن للإنسان الإقامة في بلده عندما يشاء. أما مستشار ديوان الرئاسة، أحمد الرويضي فقال أن إسرائيل تعمل على تهجير جماعي لبعض المناطق في محيط القدس وداخلها، مشيراً إلى السياسة التي تتبعها إسرائيل مع البدو الفلسطينيين المقيمين شرق القدس لصالح توسيع مستوطنتي معاليه أدوميم وكيدار، المقامتان على أراضي السواحرة والخان الأحمر، بهدف عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. وأعتبر أن ما تقوم به إسرائيل هو سياسة الطرد الصامت في القدس المحتلة، حيث تقوم بإعطاء أوامر هدم للمنازل بشكل تدريجي، مشيراً إلى أوامر هدم تطال 88 منزلاً في حي البستان، يسكنها 1500 مواطن باتوا مهددين بالإبعاد في حال تم تنفيذ عملية الهدم، إضافة إلى 27 منزلاً في حي الشيخ جراح. ولفت الرويضي إلى أن إسرائيل تستند إلى قانون الدخول إلى إسرائيل لعام 1952 الذي يعطيها الحق بإلغاء إقامة وسحب هويات المقدسيين في حال كان مركز حياتهم خارج حدود بلدية القدس، حسب المفهوم الإسرائيلي، وبهذا تستطيع إسرائيل سحب هوية نحو 80 ألف مقدسي مقيمين في غلاف القدس، مشيراً إلى أن عدد الهويات التي تم سحبها خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ 4200 هوية لمواطنين مقدسيين، بهدف تغليب الوجود اليهودي في القدس وإقامة القدس الكبرى.
في تصريح صحافي، قال القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل أن وفداً من حركة حماس وآخر من حركة فتح سيتوجه إلى القاهرة الأسبوع القادم لوضع آليات تطبيق اتفاق المصالحة. وأوضح البردويل أنه سيتم تشكيل لجنة عليا للتباحث في القضايا التطبيقية لاتفاق المصالحة، على أن يختار كل وفد من فتح وحماس والفصائل، من يمثله في لجان متخصصة بالتشاور والاتفاق على ملفات المصالحة. ونفى البردويل طرح أي أسماء لرئاسة الحكومة أو الوزراء بشكل رسمي من أي جهة، مشيراً إلى أن لجنة ستختص بملف المصالحة وستضع الآليات المناسبة لتنفيذ المصالحة الاجتماعية ومعالجة آثار الانقسام في هذا المجال. ورداً على سؤال حول المصالحة بعد التلويح بالحصار المالي، وما يبدو من مناورة سياسية متعلقة بتأخير صرف رواتب موظفي السلطة، قال البردويل أن عوامل الدفع باتجاه إنجاز وتطبيق المصالحة أقوى من عوامل الشد العكسية. وأشار إلى دعم عربي ومصري وإسلامي، ومن قبل مجلس التعاون الخليجي وتركيا، إضافة إلى الإجماع الفلسطيني الرسمي والشعبي على إنجاز اتفاق المصالحة، ولهذا اعتبر البردويل، أنه سيكون من الصعب على أي فريق عرقلة الأمور. من ناحيته، قال يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، أن الاجتماع المقرر عقده الأسبوع القادم بين حركتي فتح وحماس سيبحث في تسمية رئيس للحكومة الجديدة وأسماء الوزراء.
كشفت مصادر إسرائيلية أن مصر تستعد لإمداد قطاع غزة بما يحتاج من الطاقة، بما فيها الكهرباء والغاز، الذي توقف تصديره من مصر إلى إسرائيل بسبب انفجار الأنبوب الموصل للغاز، وبعد مطالبة الحكومة المصرية برفع أسعار الغاز الذي يتم تصديره إلى تل أبيب. وأشارت مصادر فلسطينية إلى مباحثات بين مسؤولين مصريين وفلسطينيين في غزة لدعم القطاع بالكهرباء والغاز من خلال ربط القطاع بشبكة الكهرباء المصرية، على أن يتم تمويل هذا المشروع من قبل البنك الإسلامي للتنمية بكلفة تبلغ 50 مليون دولار. يشار إلى أن الإعلان عن التنسيق بين المصريين والفلسطينيين لدعم احتياجات قطاع غزة من الطاقة، يترافق مع محاولات إسرائيل إقناع القاهرة بعدم رفع أسعار الغاز الذي يتم تصديره إليها من مصر، حيث أرسل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بوفد إلى مصر لمناقشة الموضوع مع المصريين إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى.
إسرائيل
حذر الرئيس السابق لجهاز الشين بيت، يوفال ديسكين، من نية حركة حماس عدم الموافقة على اتفاق سلام مع إسرائيل. وقال ديسكين في كلمة ألقاها في جامعة تل أبيب، أن حماس لم تغير أيديولوجيتها أو سياستها، وهي بالتأكيد لا تنوي الموافقة على أي نوع من اتفاق سلام مع دولة إسرائيل. مضيفاً أنه في أبعد تقدير، قد توافق حركة حماس على وقف لإطلاق النار تستغله لبناء قوتها. وحول اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، أعرب ديسكين عن شكوكه فيما يتعلق بموضوع الثقة بين الفصائل المختلفة، مشيراً إلى أنه من الممكن استعراض احتفالات التوقيع في القاهرة، لكن ذلك لا يعكس الواقع على الأرض، مضيفاً أن إسرائيل ستراقب عملية المصالحة مع الوقت. وأعرب ديسكن عن قلقه البالغ حول ما قد يحدث في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، عندما يتوجه الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة للمطالبة بإعلان دولة مستقلة من جانب واحد. وقال ديسكين، أن أيلول هو دائماً شهر سيء في الشرق الأوسط، وقد يؤدي إلى تغييرات في تحركات السلام، ما لم يحصل تطور ما. وأشار إلى صعوبة التكهن إلى أين ستقود الثورات في العالم العربي. وتعليقاً على جهود الشين بيت في مكافحة الإرهاب، قال ديسكن أن الإرهاب اليهودي قد يكون أسوأ من الإرهاب الإسلامي، موضحاً أن الإرهاب اليهودي أسوأ بكثير من الإرهاب الفلسطيني أو الإرهاب الإسلامي، لأن الذي يقوم بهذا العمل في هذه الحالة هو مواطن إسرائيلي.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن عملية بناء الجدار الأمني في الضفة الغربية الذي يمتد بطول 40 كلم قرب مستوطنة غوش عتسيون، قد أوقف لاعتبارات مالية. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي استناداً إلى وثيقة داخلية من وزارة الدفاع، أن هناك عقبات قانونية تواجهها وزارة الدفاع في المحكمة العليا بالنسبة لإتمام بناء الجدار. وحسب التقرير، فإن المحكمة تحقق في احتجاجات تدعي بأن الخط الذي يتبعه الجدار يتطلب مصادرة أراض خاصة يملكها فلسطينيون. وقال متحدث باسم وزير الدفاع، رداً على تقرير الإذاعة، أن مشروع بناء الجدار سيستكمل، مشيراً إلى تغييرات مختلفة في هذا المشروع، بعضها يعود إلى مشاكل في التخطيط، والبعض الآخر يعود إلى مشاكل مادية ومشاكل قانونية. وحسب إذاعة الجيش، فإن عملية البناء قد تستأنف في العام 2012. وأثار التقرير ردود فعل قوية من جميع الاتجاهات، حيث دعا عضو الكنيست، داني دانون من حزب الليكود، لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست، إلى مناقشة فورية حول تجميد عملية البناء، فيما رحب عدد آخر من أعضاء الكنيست بتجميد بناء الجدار، معتبرين أن مواصلة بنائه تعتبر هدراً للمال.
خلال جلسة خاصة للكنيست، هاجمت العضو العربي في الكنيست، حنين الزعبي، ردة الفعل الإسرائيلية بالنسبة لاتفاق المصالحة الفلسطينية، مشيرة إلى أن الوحدة الفلسطينية تعتبر تهديداً لإسرائيل لأنها تقوي الفلسطينيين، مضيفة، أن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال هو بالتأكيد تهديد لإسرائيل. وأشارت الزعبي إلى أنه من الواضح أن الهدف الأساسي للحكومة الإسرائيلية من التفاوض مع السلطة الفلسطينية ليس التوصل إلى اتفاق سلام، بل تعميق الانقسام بين الشعب الفلسطيني، وتشديد الحصار على غزة. وأضافت، أن وحدة الشعب يجب أن تكون أمراً طبيعياً وعادياً، مضيفة، أن الإسرائيليين يعتبرون الوحدة الفلسطينية أمراً غير طبيعي، وهذا يعني اتخاذ إجراءات عقابية ورقابية. وتساءلت الزعبي، إذا كان يجب اعتبار الفلسطينيين إرهابيين فقط لأنهم يسعون إلى الوحدة، مشيرة إلى أنه منذ فجر التاريخ، تتصارع الأمم، مستخدمة القوة والحرب، وتهدر الأموال من أجل الوصول إلى الوحدة. واعتبرت الزعبي أن الوحدة تعني القوة، وهي شرط لوجود الدولة. من ناحيته، استنكر نائب رئيس الحكومة، سيلفان شالوم تصريحات الزعبي، مشيراً إلى أنها منزعجة لأنه لم تتم دعوتها لحضور حفل توقيع المصالحة في القاهرة، مضيفاً أن إسرائيل تسعى إلى محادثات السلام مع الفلسطينيين منذ عامين من دون نتيجة. واعتبر أن السبب الواضح لذلك، أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى مسار أحادي الجانب في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، مشيراً إلى أن ميثاق حركة حماس يشير بوضوح إلى عدم الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود. وهاجم النائب العربي، أحمد الطيبي، ما وصفه بنفاق أعضاء الكنيست الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إسرائيل تتفاوض بشكل غير مباشر مع حركة حماس من أجل جندي واحد، لكنها ترفض التفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية وحماس من أجل الوصول إلى حل الدولتين. وسأل الطيبي أعضاء الكنيست، مع من تفاوضوا، حول التهدئة في غزة.
حذر الرئيس السابق لجهاز الشين بيت، يوفال ديسكين، من نية حركة حماس عدم الموافقة على اتفاق سلام مع إسرائيل. وقال ديسكين في كلمة ألقاها في جامعة تل أبيب، أن حماس لم تغير أيديولوجيتها أو سياستها، وهي بالتأكيد لا تنوي الموافقة على أي نوع من اتفاق سلام مع دولة إسرائيل. مضيفاً أنه في أبعد تقدير، قد توافق حركة حماس على وقف لإطلاق النار تستغله لبناء قوتها. وحول اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، أعرب ديسكين عن شكوكه فيما يتعلق بموضوع الثقة بين الفصائل المختلفة، مشيراً إلى أنه من الممكن استعراض احتفالات التوقيع في القاهرة، لكن ذلك لا يعكس الواقع على الأرض، مضيفاً أن إسرائيل ستراقب عملية المصالحة مع الوقت. وأعرب ديسكن عن قلقه البالغ حول ما قد يحدث في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، عندما يتوجه الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة للمطالبة بإعلان دولة مستقلة من جانب واحد. وقال ديسكين، أن أيلول هو دائماً شهر سيء في الشرق الأوسط، وقد يؤدي إلى تغييرات في تحركات السلام، ما لم يحصل تطور ما. وأشار إلى صعوبة التكهن إلى أين ستقود الثورات في العالم العربي. وتعليقاً على جهود الشين بيت في مكافحة الإرهاب، قال ديسكن أن الإرهاب اليهودي قد يكون أسوأ من الإرهاب الإسلامي، موضحاً أن الإرهاب اليهودي أسوأ بكثير من الإرهاب الفلسطيني أو الإرهاب الإسلامي، لأن الذي يقوم بهذا العمل في هذه الحالة هو مواطن إسرائيلي.
خلال جلسة خاصة للكنيست، هاجمت العضو العربي في الكنيست، حنين الزعبي، ردة الفعل الإسرائيلية بالنسبة لاتفاق المصالحة الفلسطينية، مشيرة إلى أن الوحدة الفلسطينية تعتبر تهديداً لإسرائيل لأنها تقوي الفلسطينيين، مضيفة، أن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال هو بالتأكيد تهديد لإسرائيل. وأشارت الزعبي إلى أنه من الواضح أن الهدف الأساسي للحكومة الإسرائيلية من التفاوض مع السلطة الفلسطينية ليس التوصل إلى اتفاق سلام، بل تعميق الانقسام بين الشعب الفلسطيني، وتشديد الحصار على غزة. وأضافت، أن وحدة الشعب يجب أن تكون أمراً طبيعياً وعادياً، مضيفة، أن الإسرائيليين يعتبرون الوحدة الفلسطينية أمراً غير طبيعي، وهذا يعني اتخاذ إجراءات عقابية ورقابية. وتساءلت الزعبي، إذا كان يجب اعتبار الفلسطينيين إرهابيين فقط لأنهم يسعون إلى الوحدة، مشيرة إلى أنه منذ فجر التاريخ، تتصارع الأمم، مستخدمة القوة والحرب، وتهدر الأموال من أجل الوصول إلى الوحدة. واعتبرت الزعبي أن الوحدة تعني القوة، وهي شرط لوجود الدولة. من ناحيته، استنكر نائب رئيس الحكومة، سيلفان شالوم تصريحات الزعبي، مشيراً إلى أنها منزعجة لأنه لم تتم دعوتها لحضور حفل توقيع المصالحة في القاهرة، مضيفاً أن إسرائيل تسعى إلى محادثات السلام مع الفلسطينيين منذ عامين من دون نتيجة. واعتبر أن السبب الواضح لذلك، أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى مسار أحادي الجانب في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، مشيراً إلى أن ميثاق حركة حماس يشير بوضوح إلى عدم الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود. وهاجم النائب العربي، أحمد الطيبي، ما وصفه بنفاق أعضاء الكنيست الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إسرائيل تتفاوض بشكل غير مباشر مع حركة حماس من أجل جندي واحد، لكنها ترفض التفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية وحماس من أجل الوصول إلى حل الدولتين. وسأل الطيبي أعضاء الكنيست، مع من تفاوضوا، حول التهدئة في غزة.