يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

 أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية اليوم في رام الله على نتائج جولته الأخيرة التي شملت اليابان وكوريا الجنوبية وبنغلادش والهند وباكستان، وما تم تحقيقه من مكاسب لصالح القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي. وبدوره أطلع مجلس الوزراء الرئيس عباس على ما تم إنجازه من مشاريع تنموية، حيث شدّد عباس على أهمية متابعة تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها الدول المانحة في مؤتمر باريس الاقتصادي مشيداً بالجهود التي تبذلها الحكومة على الصعيدن الأمني والاقتصادي لتحقيق التنمية وترسيخ القانون. وبالنسبة لعملية السلام، قال الرئيس عباس، إن القيادة الفلسطينية تنتظر ردّ الإدارة الأميركية حول المقترحات المتعلقة باستئناف المفاوضات، مشيراً إلى أنه سيتم نقل المقترحات إلى لجنة المتابعة العربية، مضيفاً أن مواصلة الحكومة الإسرائيلية لسياسة الاستيطان في القدس وغيرها يدل على أن هذه الحكومة تضع عقبات أساسية في طريق السلام.

 في كلمة أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أنه حتى في حال استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية ، فإنها لن تسفر عن نتائج مثمرة. وأضاف ليبرمان أن السؤال الذي يجب أن يطرح هو من الذي يمثل السلطة الفلسطينية، خاصة وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يمثل غزة لأن حركة حماس هي التي تحكم هناك. واتهم ليبرمان الحكومة الفلسطينية بأنها تشن حملة دولية ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن جزءاً من هذه الحملة تغطيه إسرائيل عبر الأموال التي يتم تحويلها إلى السلطة الفلسطينية، لافتاً إلى أن معظم القضايا التي يتم رفعها ضد كبار القادة الإسرائيليين في العالم تموّلها وترفعها السلطة الفلسطينية. وتعليقاً على الأنباء التي ذكرت بأن زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني قد ترغب بمواجهة اعتقالها بتهمة ارتكاب جرائم حرب بهدف دفع الحكومة البريطانية إلى تعديل القانون الحالي الذي يسمح للمواطنين العاديين بتوجيه تهمة ارتكاب جرائم حرب ارتكبها أشخاص خارج حدود بريطانيا، قال ليبرمان أنه لا يؤمن بأي شخص قد يوجه تهمة جرائم الحرب إلى ليفني أو أي مسؤول إسرائيلي آخر، لافتاً إلى أن الفلسطينيين في محادثاتهم مع الممثلين الدوليين يبدأون كلامهم دائماً بعبارات تشير إلى عدم ثقتهم بصدق النوايا الإسرائيلية.