يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

 بعد الكشف عن المجموعة التي يشتبه بضلوعها في عملية اغتيال القيادي في كتائب القسام، محمود المبحوح، أصدرت نيابة دبي اليوم أوامر دولية ضد أفراد المجموعة بأكملها، بتهمة ارتكابهم جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه على أرض إمارة دبي. وأوضح نائب عام إمارة دبي المستشار عصام عيسى الحميدان، أن الإمارات العربية المتحدة ترتبط بأوجه تعاون قضائي دولي مع معظم بلدان العالم ما يتيح لها طلب تسليم المتهمين في أي مكان يتم القبض عليهم فيه. وأطلقت شرطة دبي على العملية اسم عملية البستان، ونشر الموقع الإلكتروني لها صور المطلوبين وعددهم 11 مع معلومات مفصلة عنهم. وأوضحت مصادر الشرطة أن المجموعة مطلوبة بموجب اتفاقيات الإنتربول الدولي. وأوضحت مصادر الشرطة أن المتهمين لم يستخدموا أية أدوات اتصال محلية فيما بينهم، بل استخدموا وسائل اتصال متطورة ومشفرة لا تمر عبر قنوات الاتصال الإماراتية.

 تعليقاً على المعلومات التي نشرتها شرطة دبي عن المجموعة المتهمة باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، كشفت مصادر إسرائيلية أن ثلاثة على الأقل من أفراد هذه المجموعة هم إسرائيليون. وأعرب أحد هؤلاء، وهو بريطاني المولد، ويسكن قرب القدس، عن غضبه وحزنه وخوفه بسبب ما اعتبره خطأ في المعلومات، بعد أن وضعت شرطة دبي اسمه ضمن المجموعة المؤلفة من 11 شخصاً من جنسيات أوروبية مختلفة، موضحاً أنه لا دخل له بعملية الاغتيال، كما أنه لم يذهب أبداً إلى دبي، مضيفاً أنه استيقظ اليوم ليجد اسمه ضمن المجموعة المتهمة على صفحات الجرائد، وأنه لا يعلم من استغل اسمه، مشدّداً على أن الصورة التي نشرت ليست صورته، وأن جواز سفره في المنزل ولا يوجد عليه أي ختم من دبي. وكان قسم الشؤون الخارجية في إيرلندا قد أعلن اليوم أنه لا وجود لثلاثة من المتهمين الذين أعلنت شرطة دبي أنهم يحملون جوازات سفر إيرلندية، موضحاً أن الأسماء المذكورة غير موجودة في السجلات الرسمية لحاملي الجوازات، كما أن الأرقام التي نشرت لهذه الجوازات، مزورة. وذكرت مصادر حكومية بريطانية أن حاملي الجوازات الإيرلندية الثلاثة هم من عملاء الموساد وكانوا يحملون وثائق مزورة.