يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

 ألقى رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، كلمة في المهرجان الذي أقيم اليوم للاحتفال بالذكرى السادسة لانطلاقة المقاومة الشعبية لمناهضة جدار الفصل والاستيطان في بلعين، قال فيها إن تجربة بعلين في المقاومة الشعبية استقطبت الاهتمام المحلي والدعم والتأييد الدولي على نطاق واسع بما في ذلك إسرائيل نفسها. واعتبر فياض أن هذه التجربة باتت حالة شعبية ممتدة إلى نعلين والمعصرة وجيوس والنبي صالح والنبي صمويل ويطا والأغوار وطولكرم، وجميع المناطق المهددة من الجدار والاستيطان. وأشاد فياض بصبر ومثابرة أهالي نعلين وكل قادة ونشطاء العمل الشعبي على مدار السنوات الخمس الماضية. ولفت إلى توحد الشعب الفلسطيني والتفافه حول تجربة بلعين وتعميمها في عدد من المناطق، مشيراً إلى التفاف الشعب حول المقاومة السلمية التي أثبتت جدواها وهي تحقق الإنجازات الكبيرة، خاصة أنها نجحت في تقويض مبررات إقامة الجدار أمام الرأي العام الدولي. واعتبر فياض أن المقاومة الشعبية نجحت في إعادة الاعتبار للنضال الفلسطيني وتضامن وتعاطف العالم مع شرعية هذا النضال المستمد من عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والاستقلال، مشدّداً أن أصغير زيتونة في فلسطين هي أكثر تجذراً من الأساسات الواهية للجدار والمشروع الاستيطاني الإسرائيلي برمته.

نقلت وكالة الأنباء الروسية، إنترفاكس اليوم، عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف قوله أن روسيا تنوي تنفيذ عقدها مع إيران بتزويدها أنظمة الدفاع الصاروخية من نوع أس – 300. وكانت إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قد طلبت من روسيا مراراً الإقلاع عن بيع إيران هذه المنظومة الصاروخية التي تستطيع إسقاط الصواريخ المعادية أو الطائرات الحربية على ارتفاع تسعين ميلاً. وأوضح ريابكوف أن هناك عقداً لتزويد إيران بهذا النظام الصاروخي، وأن روسيا سوف تنفذ هذا العقد، مشيراً أن التأخير في التسليم مرتبط بمشاكل تقنية تتعلق بتعديل هذا النظام، محذراً من تسييس عمليات تصدير روسيا أسلحة إلى إيران. وطالب بعدم التركيز على مسألة تزويد إيران بهذا النظام، وتحويلها إلى مشكلة أساسية. كما طالب بعدم ربطها بالمناقشات الدائرة حول استعادة الثقة بالطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.  وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الذي زار موسكو هذا الأسبوع، قد طالب الكرملين بالموافقة على فرض عقوبات مشددة ضد إيران.  يذكر أن احتمال بيع روسيا نظام أس- 300 الصاروخي القادر على حماية المنشآت الإيرانية من الهجمات الجوية، يعتبر مسألة بالغة الحساسية في العلاقات بين روسيا وإسرائيل.