يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/3/2010
فلسطين
لبى آلاف المواطنين في قطاع غزة، نداء رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية للانطلاق في مسيرات حاشدة في يوم الغضب لنصرة المقدسات الإسلامية. وشهد مخيم جباليا وخان يونس مسيرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، رافعين الرايات ومرددين شعارات لنصرة المسجد الأقصى، ومطالبين بإطلاق المقاومة في الضفة الغربية للرد على القوات الإسرائيلية. وتحدث القياديان في حركة حماس، مشير المصري وصلاح البردويل في المسيرات، محذرين من الممارسات الإسرائيلية خاصة ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح، لقائمة التراث اليهودي، مطالبين الأمة العربية بحماية المقدسات، كما استنكر القياديان قرار استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين. وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد نظمت مسيرة في جباليا، تحدث في نهايتها عضو المكتب السياسي للحركة، محمد الهندي، الذي دان قرار استنئاف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل معتبراً أنها لن تأتي بجديد ولن تسهم في تحرير الأقصى، مشيراً إلى أن الشرعية الوحيدة هي للذين يحملون لواء الجهاد والمقاومة.
في خطوة مفاجئة، أغلقت السلطات المصرية عصر اليوم معبر رفح الحدودي في وجه المسافرين. وذكرت مصادر أمنية أن السلطات المصرية اكتفت بالعدد الذي سمح له بالمرور اليوم. من جهتها قالت هيئة المعابر والحدود التابعة للحكومة المقالة في غزة، أن معبر رفح كان يعمل اليوم الجمعة، بشكل متواصل وذلك لليوم الخامس على التوالي بهدف إدخال أكبر عدد من المسافرين العالقين في قطاع غزة. وأعلنت الهيئة اليوم عن دخول ستة أعضاء من النواب البريطانيين إلى القطاع عبر المعبر وكان في استقبالهم وفد تابع للأمم المتحدة في قطاع غزة. وأوضحت الهيئة، أن زيارة النواب البريطانيين ستستمر ثلاثة أيام، وستتضمن زيارات للمستشفيات والمدارس والمناطق المتضررة للاطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني، وذلك تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة.
أقدمت قوات البحرية الإسرائيلية اليوم على اختطاف ثلاثة صيادين قبالة سواحل مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأوضحت مصادر فلسطينية، أن الزوارق الإسرائيلية فتحت نيرانها باتجاه قوارب الصيادين قبالة شواطئ دير البلح وقامت بمحاصرة أحدها وعلى متنه ثلاثة صيادين من عائلة واحدة، حيث اعتقلتهم ونقلتهم إلى جهة مجهولة. وكانت القوات الإسرائيلية قد قصفت صباح اليوم مناطق مفتوحة في شرق وشمال قطاع غزة، مطلقة عدة قذائف باتجاه الأراضي الزراعية شمال شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وشرق بلدية جباليا شمال القطاع. وأجبر القصف المزارعين في المنطقة، الذين يعملون على جني محاصيلهم الزراعية في أراضيهم القريبة من مناطق القصف، على الهرب خوفاً على حياتهم.
اندلعت مواجهات عنيفة اليوم بعد صلاة الجمعة إثر اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى. وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت باحات المسجد بشكل مفاجئ بعد الصلاة ثم بدأت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المصلين. وخلال المواجهات أطلقت القوات الإسرائيلية عيارات معدنية مغلفة بالمطاط واعتدت على المصلين بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابة نحو خمسين من المصلين، أصيب أربعة منهم في أعينهم، كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين. وكانت القوات الإسرائيلية قد أغلقت مداخل المسجد الأقصى كافة، وحشدت المئات من أفرادها على باب المغاربة، كما انتشرت القوات بكثافة في باحة الحرم وحاصرت المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، قبل عملية الاقتحام. وطالب الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة بضغط فعلي على إسرائيل كي تحقق الجهود الأميركية المبذولة لإحياء عملية السلام بعض النجاح، مستنكراً عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل القوات الإسرائيلية، معتبراً أن إسرائيل تلعب بالنار وتجر المنطقة إلى حروب دينية. وأشار مدير الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب إلى تدخل السفير الأردني والقنصلين المصري والأميركي ضاغطين كي لا تقتحم الشرطة المسجد ولذلك بقيت قواتها على سطح مسجد الصخرة وفي باحات المسجد الأقصى.
كشفت مصادر إسرائيلية معلومات عن تقديم الإدارة الأميركية رسالة تطمينات إلى القيادة الفلسطينية وإلى المجموعة العربية أدت إلى موافقة القيادة الفلسطينية على استئناف المفاوضات غير المباشرة بدعم عربي وبرعاية أميركية. وأوضحت المصادر أن التطمينات كانت عبارة عن رسالة تتضمن تعهداً صريحاً بالإعلان عن الطرف المسؤول عن إفشال المفاوضات. كما تضمنت الرسالة موقف الإدارة الأميركية القائم على أساس الإعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة جغرافياً، وإنهاء الاحتلال على أراضي 1967، والموافقة على الطلب الفلسطيني بحدود نهائية وليست مؤقتة للدولة الفلسطينية. وأكدت رسالة التطمينات الأميركية على ضرورة إزالة البؤر الاستيطانية الإسرائيلية التي أقيمت منذ العام 2001، كما شدّدت على اعتماد خريطة الطريق. وأشارت المصادر إلى أن الرسالة الأميركية تعني قيام الإدارة الأميركية بدور هام في إدارة المفاوضات والمساهمة في تقريب وجهات النظر.
إسرائيل
تعليقاً على التصريح الذي أدلى به رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وأعرب فيه عن استعداده لمقابلة الرئيس السوري بشار الأسد، فوراً ومن دون شروط، قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم في حديث صحافي أن على إسرائيل أن تعلن أولاً عن نيتها في الانسحاب إلى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967 قبل إجراء أي محادثات سورية – إسرائيلية، مضيفاً أنه لا فائدة من وضع العربة قبل الحصان، وأن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي المحتلة قبل أي لقاء بين سورية وإسرائيل. وكان تصريح نتنياهو قد جاء رداً على تقارير تحدثت عن رغبة سورية بتحقيق السلام على مراحل، حيث أعرب نتنياهو عن استعداده للقاء فوري مع الرئيس الأسد في دمشق، أو دعوة الأخير إلى القدس، أو إجراء اللقاء في بلد ثالث. وفور صدور هذا التصريح، أعلن وزير خارجية تركيا، أحمد داوود أوغلو عن استعداد تركيا للبدء في وساطة إذا وافق الطرفان.
كشفت مصادر صحافية، أن المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين، والتي من المتوقع أن تبدأ الأسبوع القادم، لن تستأنف من حيث توقفت المحادثات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني ، محمود عباس في عام 2008. وأضافت المصادر أن هذه القضية كانت مدار بحث خلال الأشهر الماضية، حيث أصر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على موقفه الرافض لاستئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت إليها سابقاً وذلك حسب الطلب الفلسطيني. يذكر أن أولمرت كان قد عرض على الفلسطينيين 94% من الضفة الغربية وتبادل للأراضي، وترتيبات خاصة بالنسبة لمدينة القدس، وعودة عدد صغير من اللاجئين إلى إسرائيل كبادرة إنسانية. وقد رفض محمود عباس عرض أولمرت، مشيراً في حينها أن الفروقات واسعة جداً بين الطرفين. ومن المتوقع وصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة مساء السبت معلناً انطلاق دورة مساعي دبلوماسية جديدة، على أن يصل نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن بعد يومين.
أعلن قائد شرطة دبي، ضاخي الخلفان اليوم، أن قوات الشرطة في الإمارة حصلت على عينات الدي أن أي العائدة لعدد من أفراد المجموعة التي نفذت عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح الشهر الماضي. وأوضح خلفان أنه سيستقيل من منصبه إذا جاءت النتيجة سلبية. وقال خلفان أنه يتحدى إسرائيل أن تقبل بإحضار المشتبه بهم إلى دبي لإخضاعهم لفحوصات الدي أن أي ومقارنتها بالعينات التي لدى شرطة دبي، مضيفاً أنه بالإمكان الكذب حول أي أمر باستثناء الدي أن أي. ونصح خلفان المسؤولين الإسرائيليين بتحمل مسؤوليتهم بصراحة عن الجريمة، بدلاً من تجنب الحديث عنها أمام وسائل الإعلام. ولفت خلفان إلى أنه إذا كان المبحوح إرهابياً حسب ما يدعي الإسرائيليون، فما هو وضع أولئك الذين نفذوا الجريمة على أرض الآخرين. وقال خلفان، خلال مقابلة تلفزيونية، أنه لو ترك الخيار له، لكان بإمكانه التسلل إلى مكتب رئيس جهاز الموساد، مئير داغان.