يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/3/2010
فلسطين
ذكرت مصادر في مدينة نابلس، أن السلطات الإسرائيلية تنوي هدم مسجد سلمان الفارسي في قرية بورين. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن القوات الإسرائيلية سلمت مجلس قرية بورين الواقعة في محافظة نابلس، قراراً بهدم مسجد سلمان الفارسي في القرية، وهو مكوّن من ثلاثة طوابق. وأضاف أن عملية الهدم ستتم خلال سبعة أيام حسب القرار الإسرائيلي، معتبراً أن هدم المسجد سابقة خطيرة. وطالب دغلس المجتمع الدولي بممارسة ضغط على الحكومة الإسرائيلية لمنع تنفيذ هذا القرار.
بعد نفي قوات الشرطة الإسرائيلية مسؤوليتها عن حادث صدم أحد الفتيان في مدينة القدس، واتهام سيارة مدنية بذلك، نشرت اليوم صحيفة إسرائيلية صورة كشفت عن حقيقة الحادث. فقد أظهرت الصورة التي التقطها مصور فلسطيني، يدعى عطا عويسات، قيام سيارة جيب تابعة للشرطة الإسرائيلية بدهس الفتى أثناء مطاردتها للمتظاهرين في مدينة القدس خلال المواجهات التي اندلعت يوم الجمعة الماضي. وتوضح الصورة وجود الفتى البالغ من العمر 14 عاماً، تحت عجلات السيارة الإسرائيلية الخلفية في منطقة رأس العمود، بعد أن صدمته ما أدى إلى إصابته بكسر في رجله. يذكر أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الفتى واقتادته للتحقيق معه في مركز المسكوبية، قبل أن تتصل بعائلته لإبلاغهم بإصابة الفتى والطلب إليهم نقله إلى المستشفى.
خلال ندوة سياسية عقدت في الجامعة الإسلامية في غزة اليوم، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، أن مشروع التسوية قد فشل، مضيفاً أن مهمة دايتون الإبقاء على هذا المشروع في الضفة الغربية بهدف عدم السماح لبرنامج المقاومة بالتقدم. ونفى الزهار دخول حركة حماس في سياسة المحاور، متهماً منظمة التحرير الفلسطينية بذلك، لافتاً إلى أن الانتخابات القادمة في الضفة الغربية ستكون صاعقة بسبب أفعال السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال الزهار أن فلسطين هي جزء من المحيط الإقليمي ولذلك فهي ليست فقط مسؤولية فلسطينية، بل إن مصر مسؤولة تاريخياً وأخلاقياً عن الدول المحيطة بها، لافتاً إلى مقومات حضارية وإسلامية ودينية كبيرة تجمع الفلسطينيين بمصر. وطالب الزهار بإجماع عربي وإسلامي على المشروع الفلسطيني، وتحقيق إنجازات رمزية في مراكز الصراع في لبنان وغزة وغيرها، معتبراً أن الأمة العربية لن تتوحد على مستوى القيادات في ظل الأوضاع الحالية، داعياً إلى توحيد التيارات والحركات الإسلامية في العالم الإسلامي. وبالنسبة للمصالحة الوطنية، قال الزهار أنها ستسير على شقين متتالين في مرحلة التنفيذ، الأول مصالحة بين العائلات، والثاني مصالحة وحدة وقبول برامج.
إسرائيل
حذر قائد الشرطة الإسرائيلية دافيد كوهين الفلسطينيين من إثارة أعمال العنف في القدس، والتي قد تؤدي إلى زيادة التوتر الموجود فعلياً في المدينة. وكان كوهين قد عقد اجتماعاً تقييمياً خاصاً مساء اليوم مع كبار ضباط الشرطة الإسرائيلية وذلك رداً على الاتهامات التي وجهتها السلطة والفصائل الفلسطينية حول الخطر الذي يهدد المسجد الأقصى، بما فيها الدعوة التي وجهها مسؤول كبير في حركة فتح إلى الدول العربية للدفاع عن المسجد الأقصى. وقال كوهين، أن التصريحات المتطرفة والتحريض لا تتطابق مع الواقع على الأرض، مطالباً جميع الأطراف بالتحلي بالمسؤولية في هذه المرحلة والتخفيف من نبرة تصريحاتهم، معرباً عن قلقه من أن تؤدي عمليات التحريض إلى عنف يؤدي إلى تصعيد غير ضروري. وأوضح كوهين أنه تم نشر قوات الشرطة حول مدينة القدس بسبب الاجتماعات المتواصلة التي تجري بهدف تبادل للمعلومات الاستخباراتية و إجراء تقييم مشترك بين قوات الشرطة وعناصر أمنية محلية. وشدّد كوهين على استعداد الشرطة للتعامل مع أي حادث، معرباً عن ثقته بقادة وضباط الشرطة الذين تلقوا تعليمات بإظهار التحمل والصبر عند الحاجة، والحزم ضد أولئك الذين يهددون السلم.
وافقت الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها اليوم على بناء جدار على طول الحدود مع مصر بكلفة تبلغ 360 مليون دولار أميركي. وسيتولى تمويل المشروع وزارتي الدفاع والمالية على أن يتم إنجازه في العام 2013. وسيتم تعويض وزارة المالية بعد انتهاء العمل في الجدار، بينما تعهد وزارة الدفاع بتخفيض عدد المتسللين إلى إسرائيل بنسبة 90%. واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الجدار هدفاً وطنياً يهدف إلى إغلاق الفجوة في الحدود مع مصر. يذكر أن الآلاف يتسللون سنوياً إلى إسرائيل، وبينهم لاجئون وعمال وإرهابيون. وقد تم التوصل إلى هذا القرار بعد تسوية بالنسبة لتمويل المشروع، حيث أظهر وزيرا المالية والدفاع حرصهما على إتمام المشروع، مع إبداء تحفظهما بسبب الخلافات حول الموازنة.