يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/3/2010
فلسطين
اندلعت مواجهات اليوم على حاجز عطارة الإسرائيلي الواقع شمال رام الله، بين عشرات الطلاب وجنود الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت مصادر فلسطينية، أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي باتجاه طلبة من جامعة بير زيت تظاهروا على الحاجز ورشقوا الجنود بالحجارة، تلبية لدعوة الأطر الطلابية في الجامعة التي دعت إلى التظاهر احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس، وعلى الإعلان عن قرب افتتاح كنيس يهودي قرب المسجد الأقصى. وقد أدت المواجهات إلى إصابة عشرة طلاب بالرصاص نتيجة لإطلاق الرصاص عليهم من قبل الجنود الإسرائيليين. وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت فجر اليوم 15 مواطناً من بلدة صوريف شمال الخليل، بعد مداهمتها وتنفيذ عملية تفتيش لمنازل القرية وسط إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية. وذكرت مصادر في القرية أن المعتقلين هم دون العشرين من عمرهم. كما اعتقلت قوات الاحتلال امرأة من قرية بيت إجزا قضاء رام الله.
خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في أبو ديس، حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع من خطورة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى إبعاد القدس وإخراجها عن أي حل وضمها بشكل نهائي. وأضاف قريع أن تحديد مصير مدينة القدس يجب أن يكون في بداية الأولويات لأنه لا حل بدونها، طارحاً شعار القدس أولاً. واستعرض قريع ما تتعرض له مدينة القدس من مخططات إسرائيلية، واصفاً ما يجري بالحملة الشرسة والممنهجة التي قادتها وتقودها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. وقد عرض قريع خريطة يعود تاريخها للعام 1882، توضح المخططات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، وهي مخططات موجودة منذ زمن بعيد. وأشار قريع إلى افتتاح كنيس الخراب في مدينة القدس وعلى بعد أمتار من المسجد الأقصى، معتبراً أنه استمرار لمخطط أسرلة وتهويد مدينة القدس وتزوير تاريخها وواقعها، لافتاً إلى أن بناء قبة للكنيس إلى جانب قبة الصخرة، محاولة لتغيير سماء القدس وصورتها.
في كلمة له خلال اجتماع تحالف القوى الفلسطينية في دمشق، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل اليوم إلى إطلاق حملة لحماية المسجد الأقصى والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية. ووجه مشعل تحذيراً للمجتمع الدولي بسبب ما ترتكبه إسرائيل من إجراءات كفيلة بتفجير المنطقة. ووجه مشعل دعوة إلى أهالي القدس وأراضي 48 بشكل خاص، للبدء ببرنامج متواصل وخطوات جادة لحماية المسجد الاقصى من التدنيس والتهويد والهدم. كما دعا الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الشتات، ودعا العرب والمسلمين إلى إطلاق حملة مفتوحة لحماية الأقصى والمقدسات، وذلك اعتباراً من يوم غد الثلاثاء. وطالب مشعل، بوقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الإسرائيليين، معتبراً أن هذه المفاوضات تشكل غطاء للعدو الإسرائيلي، وتشجع على المزيد من الاستيطان وتهويد القدس والمقدسات. وشدّد مشعل على ضرورة الوحدة الفلسطينية بجميع قواها، لمواجهة القوات الإسرائيلية ومقاومته.
رحب مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت في رام الله برئاسة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، بالمواقف الدولية الصادرة عن الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية، التي دانت القرار الإسرائيلي الأخير ببناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة رامات شلومو على أراضي شعفاط. وطالب مجلس الوزراء الأطراف الدولية إلى اتخاذ خطوات عملية ضاغطة على إسرائيل لإلزامها بوقف كل الأنشطة الاستيطانية كي يكون هناك إمكانية لتحقيق تقدم في عملية السلام. واستنكر المجلس قرار السلطات الإسرائيلية بإعلان قريتي بلعين ونعلين مناطق عسكرية مغلقة كل يوم جمعة وذلك لمدة ستة أشهر، مشيراً إلى أن حق الشعب الفلسطيني بمناهضة الاحتلال وأعمال الاستيطان وبناء جدار الفصل قد كفلته القوانين الدولية. ودان المجلس الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس وخاصة منع وصول المواطنين إلى البلدة القديمة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، معتبراً هذه الإجراءات مخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان. كما دعا المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه سياسة إسرائيل بالنسبة لاعتقال الأطفال الفلسطينيين القصّر، والذين زاد عدده عن 300 طفل، داعياً إلى وقف هذه الانتهاكات بحق الطفولة.
إسرائيل
خلال اجتماع لحزب الليكود، أجاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو عن سؤال حول ما سيحدث بعد انتهاء مدة العشرة أشهر بالنسبة لتجميد البناء في المستوطنات والتي ستنتهي في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، بأن البناء في القدس وفي أي مكان آخر سيتواصل كما كان الأمر عليه خلال 42 عاماً مضت، مؤكداً على صمود قرار الحكومة بإنهاء قرار تجميد البناء في المستوطنات بعد عشرة أشهر. وعلى الرغم من تصريحات نتنياهو، إلا أن مصدراً حكومياً كبيراً قال أن ثمن الإهانة الأميركية سيكون تجميداً للبناء في المستوطنات في أنحاء القدس، مشيراً إلى عدم وجود خيار آخر، وذلك بسبب غباء الحكومة الإسرائيلية. وأضاف، أن التنازلات الضرورية ستملي وقفاً في عمليات البناء في جميع المستوطنات، لافتاً إلى أن عطاءات البناء سيتم تجميدها، حتى لو كانت تلك العطاءات جزءاً من مشاريع سابقة تمت الموافقة عليها.