يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

17/3/2010

فلسطين

 تواصلت المواجهات اليوم في مدينة القدس، ومساء اليوم اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وأهالي حي رأس العمود القريب من المسجد الأقصى. وخلال المواجهات أقدمت قوات الاحتلال على إطلاق الكلاب المسعورة باتجاه المواطنين، كما أطلقت القنابل الصوتية الحارقة والقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي بشكل كثيف. أما المواطنون فيد رشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة إضافة إلى إشعال المطاطية. وذكرت مصادر في الحي، أن قوات الاحتلال استقدمت تعزيزات من الجنود وأحاطت البؤرة الاستيطانية في الحي منعاً لرشقها بالحجارة. وكانت قوات الاحتلال قد شنّت حملة دهم واسعة في عدد من أحياء مدينة القدس الليلة الماضية، انتهت باعتقال عدد كبير من الشبان والفتيان بحجة مشاركتهم في المواجهات ضد قوات الاحتلال. كما أعلنت السلطات الإسرائيلية استمرار حالة التأهب القصوى في صفوف قوات الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي في مدينة القدس، كما أعلنت استمرار إغلاق القدس القديمة والمسجد الأقصى أمام المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً، وذلك لليوم السادس على التوالي.
المصدر: وفا/ الإلكترونية، 17/3/2010
 في لقاء صحافي، دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض الإعلام والثقافة، النائب محمد دحلان القوى الوطنية الفلسطينية بما فيها حركة حماس إلى مؤتمر وطني شامل بهدف صوغ سياسة موحدة للدفاع عن المقدسات الإسلامية. وأعرب دحلان عن أمله بمبادرة لحماس بانضمامها إلى الجهد الجماعي مطالباً الحركة بتغليب مصالح الشعب الفلسطيني وإدراك خطورة الوضع خاصة ما تتعرض له القدس وتوقيع ورقة المصالحة المصرية. وبالنسبة لعملية السلام، أكد دحلان على الموقف الفلسطيني المطالب بتجميد تام للمستوطنات، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تستطيع إلزام الحكومة الإسرائيلية بمتطلباتها إذا أرادت إنجاح عملية السلام. وأوضح دحلان أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد انتهت مهنياً، بعد أن تفاوض الطرفان على كل شيء، ولم تعد هناك نقطة واحدة لم يتم التفاوض بشأنها. ولفت إلى أن المطلوب الآن هو توفر الإرادات والقرارات السياسية التي تلزم إسرائيل بالقبول بحل الدولتين على خط الرابع من حزيران/يونيو 1967.
المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 17/3/2010
 خلال مشاركته في مسيرة في مخيم اليرموك في دمشق، تضامناً مع أهل القدس، طالب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، بإطلاق خطة واسعة لتثبيت أهل القدس معتبراً أن البيانات والتصريحات لا توازي ما يجري على أرض الواقع. وأوضح أبو مرزوق أن المسيرة هي للتضامن مع القدس وهي رسالة لمؤتمر القمة العربية تشير إلى أن ما يجري في المدينة لا يقابل بالبيانات والتصريحات. وشدّد على ضرورة وضع حد للمخططات الإسرائيلية عبر المقاومة وجمع الصف ووحدة الكلمة. وعن احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة، قال أبو مرزوق أنه أينما يكون الشعب الفلسطيني تكون انتفاضته واقعية، وحيثما يكون الشعب الفلسطيني تكون المقاومة. وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم اليرموك قد نظمت مسيرة جماهيرية اليوم تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى، ودعماً لصمود المقدسيين في وجه هذه الاعتداءات. وتقدم المتظاهرون الذين قدر عددهم بالآلاف، عدد من قادة وممثلي الفصائل، على رأسهم إضافة إلى أبو مرزوق، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان عبد الله شلح.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام، 17/3/2010
 احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس، استدعت اليوم وزارة الخارجية المصرية، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وأوضح الناطق باسم الخارجية المصرية، حسام زكي أن الخارجية نقلت رسالة واضحة للجانب الإسرائيلي حول ضرورة وقف الإجراءات الاستفزازية وغير القانونية التي تؤدي إلى تصعيد في الصراع الدائر. وأشار إلى خطورة الأوضاع الراهنة خاصة ما يتعلق بخرافة إعادة بناء الهيكل المزعوم في مدينة القدس، محذراً من المساس بالحرم القدسي الذي من شأنه تفجير الأوضاع والتسبب بتداعيات سلبية جسيمة. وأضاف زكي، أن الحكومة المصرية وجهت عدداً من الرسائل العاجلة إلى أعضاء اللجنة الرباعية، ودعتهم إلى اتخاذ موقف جاد في اجتماعهم القادم في موسكو في التاسع عشر من الشهر الحالي، مطالبة بتدخل اللجنة لوقف الإجراءات الإسرائيلية التي تهدد جهود السلام.
المصدر: قدس نت، 17/3/2010
 خلال مؤتمره الصحافي الشهري في نيويورك، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي - مون أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي، موجهاً نداءً لكافة الأطراف لضبط النفس خاصة بعد المواجهات التي وقعت يوم أمس في القدس الشرقية. وتعهد الأمين العام باستخدام الضغط في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف إيجاد حل للصراع الذي طال أمده. وأشار بان كي – مون إلى أن مدينة القدس هي مدينة مقدسة للديانات الثلاث، ووضعها يخضع لمفاوضات نهائية، داعياً الجميع إلى ضبط النفس والهدوء. وكان الأمين العام، قد دان الإعلان الإسرائيلي عن مخطط لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية.  وأضاف أن الحصار على قطاع غزة يمنع إعادة بناء المنطقة، مشيراً إلى أن هذا الحصار يؤدي إلى إضعاف المعتدلين ويقوي المتطرفين، ويقطع الطريق إلى مستقبل سلمي للطرفين. يذكر أن كي – مون سيشارك في اجتماع اللجنة الرباعية المقبل في موسكو، قبل أن ينتقل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. ومن المتوقع أن يزور قطاع غزة كي يعاين الوضع هناك على الطبيعة.
المصدر: وفا/ الإلكترونية، 17/3/2010

إسرائيل

 التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اليوم بسبعة من كبار وزراء حكومته لمناقشة الرد الإسرائيلي المناسب على المطالب الأميركية حول مشروع البناء المتواصل في القدس الشرقية. وكان الإعلان الإسرائيلي الأخير عن خطة لبناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية، أدى إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، التي اعتبرت إذاعة القرار خلال وجود نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن في إسرائيل، إهانة. واليوم أوضح المتحدث باسم الإدارة الأميركية، فيليب كرولي، أن الولايات المتحدة لا زالت تنتظر الحصول على رد إسرائيلي. من جهته وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، المطالب التي طرحتها الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى حول وقف مشاريع البناء الإسرائيلية في القدس الشرقية، غير عقلانية. مشيراً إلى أن منع اليهود من البناء في أي مكان من العاصمة هو نوع من التفرقة العنصرية. وأكد ليبرمان أن القدس هي عاصمة إسرائيل ويجب أن تكون مفتوحة أمام جميع الأديان.
المصدر: هآرتس، 17/3/2010
في رسالة رسمية، إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، طالب مجلس المستوطنين كلينتون والرئيس الأميركي باراك أوباما بتخفيف حدة الضغط على إسرائيل لوقف البناء في القدس الشرقية، مرتكزين في كلامهم على الارتباط التاريخي للشعب الإسرائيلي بعاصمته. وأوضح المجلس، أن اليهود هم من نسل الملك داوود، ومن نسل مئة جيل من اليهود الذين بنوا ومجدوا مدينة القدس كعاصمتهم، وهذا ما بدأوا  به قبل ثلاثة آلاف عام. وأضافت الرسالة أن الإسرائيليين يؤمنون بالقدس، عاصمة قوية وموحدة وغير مقسمة لدولتهم، مشدّدة أن مطالبة الإسرائيليين بعدم بناء وحدات سكنية في عاصمتهم، أو بتقسيم عاصمتهم والتخلي عن أجزاء منها للآخرين، أمر غير مقبول للإسرائيليين ولليهود أينما كانوا. وأكدت الرسالة أن الإسرائيليين لن يفاوضوا على مدينة القدس، ولن يقبلوا بتقسيمها، لافتين إلى دعمهم لمواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول هذا الموضوع، الذي يتعلق بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها كدولة مستقلة. وأعرب مجلس المستوطنين في رسالته، عن تقديره العميق لصداقة الولايات المتحدة الأميركية، مشيرين إلى ضرورة التنبه إلى أن إسرائيل دولة مستقلة وحرة ولها الحق في تقرير مصيرها.
المصدر: يديعوت أحرونوت، 17/3/2010