يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/3/2010
فلسطين
بعد لقائه بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ، جورج ميتشل في عمان اليوم، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن لقاء الطرفين كان معمقاَ وجيداً، مضيفاً أنه ينتظر جواباً منه خلال الأيام القادمة. وأكد عباس على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة الشعبية التي تكفلها الشرعية الدولية، داعياً الإسرائيليين إلى عدم جر الفلسطينيين إلى ما لا يحبون ويرضون، واصفاً الوضع في نابلس بعد أحداث الأمس، بمنتهى الخطورة، متوجهاً بالعزاء لعائلات الشهداء في قريتي عورتا وعراق بورين. وأعرب عباس عن أمله في أن تتمكن الإدارة الأميركية من الحصول على التزام إسرائيلي ببيان اللجنة الرباعية، مطالباً رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتطبيق ما ورد في هذا البيان. وأشار نتنياهو إلى أن الشعب الفلسطيني لا زال يضبط نفسه أمام الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة، داعياً إسرائيل إلى التوقف عن هذه الأعمال التي تعتبر مخالفة للشرعية الدولية، ومن شأنها إثارة الاستفزاز والغضب في صفوف الشعب الفلسطيني.
كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية، عزام الأحمد عن عقد لقاءات بين قيادات من حركة فتح وحركة حماس في دمشق وقطاع غزة، موضحاً أن الأمر تم بمبادرة من حركة فتح في محاولة للتوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية. وأضاف الأحمد أنه التقى بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق في دمشق حيث تم البحث في كافة القضايا المطروحة إضافة إلى مواقف حركة حماس الأخيرة وما يتعلق برفضها التوقيع على ورقة المصالحة المصرية. وأضاف الأحمد أن أبو مرزوق قدم اقتراحاً للخروج من الوضع الحالي، كاشفاً عن لقاءات تمت في الوقت ذاته في غزة بين قيادات من فتح وحماس، حيث أجرى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صخر بسيسو محادثات مع بعض قادة حماس لحثهم على توقيع ورقة المصالحة المصرية. وأكد الأحمد على مواصلة الاتصالات الثنائية وإجراء مزيد من المشاورات، لافتاً إلى أن أبو مرزوق سيعود إلى قيادة حماس لإطلاعهم على ما تم التوصل إليه.
ذكرت مصادر فلسطينية أن اشتباكات عنيفة وقعت مساء اليوم بين رجال المقاومة الفلسطينية قرب كيسوفيم الواقع شرق المحافظة الوسطى من قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن أصوات اشتباكات عنيفة سمعت قرب الموقع المذكور، وسط تحليق أربع طائرات مروحية حربية تابعة للجيش الإسرائيلي في أجواء المنطقة. وأضافت المصادر أن رجال المقاومة كانوا يرابطون في تلك المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات، فيما تحدثت وسائل الإعلام عن مقتل جندي إسرائيلي. كما أشارت المصادر إلى وقوع شهداء في صفوف رجال المقاومة الفلسطينية في موقع كيسوفيم حيث وقعت الاشتباكات.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعاً على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء وذلك يوم الجمعة القادم في مدينة سرت في ليبيا من أجل مناقشة آخر تطورات عملية السلام والممارسات الإسرائيلية والخطوات العربية في المرحلة المقبلة. وشدّد على سعي الجانب العربي إلى إنهاء الأوضاع غير الطبيعية في الأراضي المحتلة واتخاذ موقف موحد ضد كل ما يعرض السلام للخطر وكل ما يؤدي إلى تجاهل القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكد موسى أن أي مهلة تمنح لإسرائيل يجب أن تكون مصحوبة بعدم تغيير الوضع القائم في الأراضي المحتلة، لأن المهلة في ظل استمرار التغيير في الأراضي المحتلة سيؤدي إلى إحداث ضرر بالغ في الحقوق الفلسطينية. وأشار موسى إلى أنه سيطلع الوزراء العرب على نتائج اجتماعات اللجنة الرباعية التي جرت مؤخراً في موسكو، لافتاً إلى تضمن البيان الكثير من الأمور التي يجب أن يتم تدارسها، مؤكداً أن العالم كله يشعر بإحباط كبير من الأوضاع الراهنة في الأراضي المحتلة، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن كل الأمور التي من شأنها إثارة الغضب ومخالفة الشرعية الدولية.
خلال مؤتمر صحافي في رام الله، دعا الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي إلى التمسك بالإجماع الوطني الذي تبناه المجلس المركزي والذي شدّد على عدم العودة إلى المفاوضات قبل تجميد الاستيطان الإسرائيلي وتحديد إطار ومرجعية وسقف زمني للمفاوضات. وأوضح البرغوثي أن المستوطنين يشنون حرباً ضد الأراضي الفلسطينية بمساندة ومشاركة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذا الوضع يجعل الفلسطينيين من دون أمن وأمان في الأراضي المحتلة. وأكد البرغوثي أن الهجمة التي يشنها المستوطنون تهدف إلى الاستيلاء على الأراضي وقطع الأشجار وتدمير الممتلكات والاعتداء على السيارات والقمع وقتل المواطنين بدم بارد وبشكل وحشي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. واستعرض البرغوثي بالصور تفاصيل الاعتداءات التي نفذها المستوطنون والجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى تصاعد جرائم المستوطنين، ومؤكداً أن مقتل أربعة مواطنين في قريتي عراق بورين وعورتا أمر خطير جداً لأن الجيش الإسرائيلي نفذها دفاعاً عن المستوطنين. وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق هدفين هما تصفية عناصر القضية الفلسطينية وكسر المقاومة الشعبية من ناحية، ومحاولة تدجين المجتمع الدولي والعالم الغربي وجعله يرضخ للمخططات الإسرائيلية من خلال فرض أمر واقع من جانب واحد. ودعا البرغوثي إلى الرد على الهجمة الإسرائيلية من خلال تبني استراتيجية وطنية تقوم على الجمع بين المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولي ودعم الصمود الوطني واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.
إسرائيل
اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل اليوم للبحث في سبل الضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين للبدء في المفاوضات غير المباشرة، وسط مخاوف من انهيار عملية السلام، خاصة وأن القرار الإسرائيلي الأخير ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية أغضب الرأي العام العالمي وأثار المخاوف بالنسبة لمستقبل عملية السلام. وقالت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، أن هناك العديد من القضايا للتباحث بشأنها، خاصة كيفية ممارسة الضغط من أجل إطلاق المفاوضات غير المباشرة، مشيرة إلى ضرورة وقف الاستيطان. وأوضح وزير خارجية لوكسمبورغ أن الاتحاد الأوروبي مستاء جداً من موقف الحكومة الإسرائيلية ، لافتاً بكل وضوح أن القدس ليست تل أبيب، مشدّداً على ضرورة أن تكون القدس عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية.
أعلنت مصادر في الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي إسرائيلي مساء اليوم بنيران صديقة في حادث على الحدود مع قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن الجندي تابع للكتيبة 77 العاملة ضمن القوات المسلحة في منطقة كيسوفيم، وقد حصل الحادث خلال التصدي لثلاثة من المتسللين الفلسطينيين. وكانت قوة من لواء غولاني قد رصدت هدفاً مشبوهاً في المنطقة وتم إطلاق النار عليه على اعتقاد أنه أحد هؤلاء المتسللين، ليتبين لاحقاً أنه الجندي الإسرائيلي. وقد فتحت قيادة المنطقة العسكرية تحقيقاً في الحادث، فيما أوضحت المصادر أنه تم اعتقال المتسللين الفلسطينيين الذين تم اقتيادهم إلى التحقيق.
توقعت مصادر إسرائيلية أن يقول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في كلمته أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية، أيباك، مساء اليوم في واشنطن، أن القدس ليست مستوطنة. وسيتناول نتنياهو في كلمته مسألة المفاوضات مع الفلسطينيين إضافة إلى العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية. ومن المتوقع أيضاً أن يتطرق إلى الملف النووي الإيراني مع الإشارة إلى امتلاك إيران للسلاح النووي قد يؤدي إلى نهاية عهد السلام النووي الذي يتمتع به العالم منذ 65 عاماً. وكان وزير البنى التحتية عوزي لنداو قد قال في كلمته اليوم أمام اللجنة أن بإمكان إسرائيل أن تشكل بديلاً نفطياً في الشرق الأوسط، رابطاً بين الاستثمارات النفطية والحرب على الإرهاب، مشيراً إلى أن العائدات الهائلة من النفط تشكل مورداً ضخماً للإرهاب الإسلامي.