يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

 تعليقاً على تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار حول إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، والتي اعتبرها عملاً مشبوهاً يهدف إلى إفساح المجال للاحتلال الإسرائيلي بالاستفادة منه إعلامياً وبالتالي تحويل الأنظار عن جرائمه في الأراضي المحتلة، اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في قطاع غزة، رباح مهنا تصريحات الزهار ضارة ولا تخدم المصلحة الوطنية. وأعرب مهنا عن خشيته من تكون التصريحات مقدمة لعمليات قمع تنفذها حركة حماس ضد رجال المقاومة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن حركة حماس بهذه التصريحات تتجه للتمسك بالسلطة على حساب برنامج المقاومة. يذكر أن حركة حماس أصدرت بياناً توضيحياً قالت فيه أن الزهار كان يقصد العناصر المنفلتة عن بعض التنظيمات وبعض العناصر التي تعمل بتوجيهات من جهات غامضة عبر الإنترنت، وضمن خطة مرسومة لهم لا يدركون أهدافها. وأكدت حماس في بيانها أنها لن تتخلى عن دعمها لنهج المقاومة وعن المقاومة كخيار وحيد لتحرير الأرض والدفاع عن المقدسات. واستنكرت الحركة ما اعتبرته تأويلاً مغلوطاً من قبل بعض وسائل الإعلام لتصريحات الزهار.

 ذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية أقدمت صباح اليوم على إطلاق النار على شابين من عائلة واحدة في قرية عورتا في محافظة نابلس ما أدى إلى استشهادهما، فيما أصيب ثالث بجروح وقد تم اعتقاله. واتهم مسؤول ملف الاستيطان لشمال الضفة الغربية، غسان دغلس القوات الإسرائيلية بإعدام الشابين، موضحاً أن الجنود الإسرائيليين أوقفوهما وصادروا هوياتهما قبل أن يطلقوا النار عليهما من مسافة قريبة. وذكر أهالي القرية أن الشهيدين كانا يعملان في أراضيهما القريبة من مستوطنة إيتمار حين أقدمت قوات الاحتلال على إعدامهما، على عكس ما ادعته قوات الاحتلال بأن الشابين هاجما أحد الجنود فرد بإطلاق النار. وعقب الحادث أعلنت السلطات الإسرائيلية القرية منطقة عسكرية مغلقة، مانعة سيارات الإسعاف من الوصول إليها. يذكر أن شاباً في السابعة عشرة من عمره استشهد فجر اليوم متأثراً بجروح أصيب بها أمس إثر المواجهات التي حدثت في قرية عراق بورين جنوب نابلس، بعد أن هاجمت مجموعة من المستوطنين القرية التي اقتحمتها قوات الاحتلال لاحقاً مطلقة الرصاص الحي باتجاه المواطنين ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة آخر بجروح.

 تسلم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم دعوة للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض مساء الثلاثاء القادم. وكان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل قد سلّم نتنياهو الدعوة، خلال لقائهما اليوم في القدس. وجاءت الدعوة وسط توتر يسود العلاقات الأميركية – الإسرائيلية على خلفية القرار الإسرائيلي الأخير ببناء وحدات سكنية في القدس الشرقية. ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن مساء اليوم الأحد بعد انتهاء اجتماعه بميتشل. وكان ميتشل قد التقى اليوم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، واصفاً لقائه ببراك بالمثمر والذي تناول عدداً من القضايا. وشدّد ميشتل على التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن إسرائيل، وبأن الدولتين تتقاسمان هدفاً مشتركاً هو استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في جو قد يؤدي إلى اتفاقية تنهي الصراع. وأشار الطرفان إلى ضرورة بدء المفاوضات غير المباشرة في أقرب وقت ممكن، معربين عن توافقهما بأن هذه المفاوضات يجب أن تؤدي إلى مفاوضات مباشرة .