يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

29/3/2010

فلسطين

 في جلسته الأسبوعية في رام الله، أقر مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، الموازنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية للعام 2010، وتضمنت رفع الإيرادات المحلية بنسبة 20% خلال العام الجاري والاستمرار في ضبط النفقات الجارية. كما خصصت الموازنة نصف النفقات الجارية لصالح قطاع غزة، فيما خصصت مبالغ إضافية لتعزيز صمود المواطنين في القدس والمناطق المتضررة من الاستيطان وجدار الفصل ودعم الأسرى وعائلاتهم. وبمناسبة اقتراب ذكرى يوم الأرض، أشاد مجلس الوزراء بصمود الشعب الفلسطيني في أرضه، داعياً إلى استعادة الوحدة الوطنية ووحدة المؤسسات وعلى إنهاء حالة الانقسام.  كما رحب المجلس بقرارات القمة العربية الثانية والعشرين التي انعقدت في مدينة سرت الليبية، وما تضمنته من دعم لصمود الشعب الفلسطيني في القدس وباقي أراضي 48.  ورحب المجلس بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة إنشاء لجنة من الخبراء المستقلين في القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، من أجل تقييم الإجراءات القانونية التي تتخذها إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً على استجابة السلطة الوطنية لتوصيات لجنة غولدستون، ومشدّداً على استعدادها للتعاون مع كافة الجهات الدولية بهذا الشأن.
المصدر: وفا/ الإلكترونية، 29 / 3/ 2010
 بعد مسيرة أحد الشعانين، شهدت مدينة بيت لحم اليوم أيضاً مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وذكرت مصادر فلسطينية أن المواجهات حصلت عند المدخل الشمالي لبيت لحم خلال مسيرة سلمية بمناسبة يوم الأرض واحتجاجاً على أحداث الأمس والتي انتهت باعتقال 16 مواطناً من بينهم عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. وشارك في مسيرة اليوم نحو 200 متظاهر بدعوة من حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وكان من بين المتظاهرين جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والنائب مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى عدد من الشخصيات وزوجة عباس زكي. وقام الشبان برشق الجيش الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات الفارغة، عند المعبر الفاصل بين بيت لحم والقدس، فيما أقدمت قوات الاحتلال على إطلاق قنابل الغاز والصوت باتجاه المتظاهرين. وتحدثت مصادر المتظاهرين عن مشادة بين المتظاهرين والصحافيين من جهة وقوات الأمن الوطني الفلسطيني من جهة ثانية لدى عودة المسيرة إلى بيت لحم، وقد نفذ الصحافيون اعتصاماً في المكان احتجاجاً على ذلك. وقال الناطق باسم حركة فتح في بيت لحم، محمد اللحام أن قائد منطقة بيت لحم وعد بتشكيل لجنة تحقيق في ما حدث بين عناصر الأمن والمواطنين والصحافيين، كما وعد بتقديم كل من تثبت إساءته بحق الشبان أو الشبان للمحكمة العسكرية.
المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 29 / 3 / 2010
 انتقد الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري قرارات مؤتمر القمة العربية معتبراً أن القمم العربية لم تعد تحمل إلا الأسماء فقط، وأن كل قمة أسوأ من سابقاتها. ووصف أبو زهري قرارات قمة سرت بالسيئة والهشّة، موضحاً أنها لم تكن بحجم التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، خاصة بالنسبة للتهويد في مدينة القدس والحصار المتواصل على قطاع غزة. وفيما خص ملف المفاوضات مع إسرائيل، طالب أبو زهري السلطة الوطنية الفلسطينية بوقف خيار التسوية مع الاحتلال، خاصة وأن السلطة عادت تتحدث عن استئناف المفاوضات سواء بطريق مباشر أو غير مباشر. من جهة ثانية نفى أبو زهري احتمال قيام حرب جديدة مع القوات الإسرائيلية على غرار الحرب الأخيرة على القطاع العام الماضي، مشيراً إلى أن الاحتلال يعاني من الارتباك في مواقفه بعد عملية خان يونس، ومضيفاً أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة تهدف إلى ابتزاز سياسي لحركة حماس، مؤكداً استعداد الحركة لمواجهة كافة الاحتمالات. أما بالنسبة للمصالحة الوطنية، فأكد على قناعة حماس بضرورة المصالحة، مشيراً إلى أن الحركة ذاهبة في هذا الاتجاه، مع التشديد على الأخذ بملاحظات الحركة حول الورقة المصرية. وأضاف أبو زهري أن حماس تملك معلومات حول قيام الولايات المتحدة الأميركية باتصالات مع السلطة الوطنية وأطراف عربية أخرى، للضغط في اتجاه عدم تطبيق الورقة المصرية.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام، 29 / 3 / 2010
 كشفت مصادر فلسطينية أن اتفاقاً عربياً تم التوصل إليه قبل انعقاد مؤتمر القمة العربية التي انعقدت في مدينة سرت الليبية نهاية الأسبوع الماضي. وحسب المصادر فإن الاتفاق قضى بعدم تطرق القمة إلى موضوعي المصالحة الفلسطينية وقطاع غزة بشكل موسع، وذلك نظراً لحساسية الوضع القائم. وأشارت المصادر إلى ممارسة ضغوط على رئيس القمة، معمر القذافي، من قبل مصر والمملكة العربية السعودية لعدم التطرق إلى هذين الملف، على اعتبار أن القاهرة هي الوسيط والراعي الذي يدير ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية. وكانت مختلف الجهات الفلسطينية قد وجهت رسائل وطلبات إلى القمة العربية مطالبة بضرورة التوصل إلى إنهاء الانقسام السياسي وتحديد آلية للتوافق الفلسطيني في ظل التصعيد الإسرائيلي. وأوضح أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن الخلافات العربية أثرت بشكل كبير على نتائج القمة العربية، ما أدى إلى طغيان هذه الخلافات على البيان الختامي للقمة وعلى المشاورات الداخلية. من جهته اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، رمزي رباح أن بيان القمة هو دليل على عجز القمة العربية وعدم قدرة العرب على اتخاذ مواقف توافقية في العديد من القضايا، معتبراً أنه من المخجل ألا تخرج القمة ببيان ختامي مشترك، وألا تركز على موضوع المصالحة الفلسطينية. 
المصدر: قدس نت، 29 / 3 / 2010
 بعد اعتقاله يوم أمس من قبل القوات الإسرائيلية خلال مشاركته في المسيرة السلمية في مدينة بيت لحم بمناسبة أحد الشعانين، رفض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والمفوض العام للعلاقات العربية، عباس زكي التوقيع على الشروط الإسرائيلية للإفراج عنه. وأكد زكي أنه يفضل العيش مع الأسود الأبطال في قلاع الصمود على الرضوخ للشروط الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي يتعمد من خلال الشروط التي يمليها، الإنقاص من الشأن السياسي الفلسطيني. وطالب زكي بالإفراج عن جميع المعتقلين الذين اعتقلوا معه في المسيرة السلمية وذلك لليوم الثاني على التوالي. وكانت مفوضية العلاقات العربية قد وجهت رسالة إلى كافة السفارات العربية والدولية، مطالبة بالتدخل العاجل من خلال حكوماتها للضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن عباس زكي نظراً لمكانته كركن أساسي في القيادة السياسية للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن اعتقال زكي يتنافى مع كافة الشرائع الدولية والنضال السلمي.
المصدر: وفا/ الإلكترونية، 29 / 3 / 2010

إسرائيل

 خلال زيارته لقوات الجيش الإسرائيلي، التابعة للواء غولاني والتي شاركت في الاشتباكات الأخيرة في منطقة الحدود الأسبوع الماضي، وفقدت أحد ضباطها، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك حركة حماس من التصعيد، مؤكداً إن إسرائيل سترد بشدة ضد أي تصعيد على طول الحدود مع قطاع غزة. وأضاف براك أن العدو في قطاع غزة دفع ثمناً باهظاً وسيدفع المزيد إذا حاولت حركة حماس الإخلال بالوضع القائم على الحدود مع القطاع. وكان الوزير غلعاد إردان من حزب الليكود قد طالب برد إسرائيلي قوي على الحادث، مشدّداً على ضرورة القيام برد واضح وحازم، على الرغم من عدم وجود حاجة لشن عملية كبيرة على غرار عملية الرصاص المسكوب. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قد حذر يوم أمس من الرد الإسرائيلي على أي هجوم يستهدف المواطنين أو الجنود الإسرائيليين، محمّلاً حركة حماس المسؤولية عن أي هجوم.
المصدر: هآرتس، 29 / 3 / 2010
 طالب نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى، الرئيس الأميركي باراك أوباما، لبذل المزيد من أجل نفي الصورة السلبية التي تثار عن المجتمع اليهودي، وعن العلاقات الأميركية – الإسرائيلية التي شهدت مؤخراً تصعيداً بين الدولتين. وأشار المسؤول اليهودي، إلى ما تبثه وسائل الإعلام من أمور سلبية حول هذه العلاقات، معرباً عن أمله بأن تقوم إدارة الرئيس أوباما بتحرك حيال هذا. وأشار إلى الاتهامات الأخيرة التي طالت، دنيس روس، اليهودي وأحد كبار مستشاري الرئيس باراك أوباما حول الشرق الأوسط، عن ولائه المزدوج لصالح إسرائيل. كما أشار إلى تصريحات المسؤول العسكري الأميركي دايفيد بيترايوس، والتي اعتبر فيها أن علاقات الولايات المتحدة الأميركية مع إسرائيل تكلف الجنود الأميركيين حياتهم. وأعرب عن اعتقاده بأن الإدارة الأميركية ترغب بتهدئة الأمور وعدم العودة إلى الوراء. وأوضح أحد مستشاري أوباما حول ما تردد عن تجاهل وسائل الإعلام لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خلال زيارته لواشنطن، أن زيارة نتنياهو كانت للعمل ولم تكن احتفالية، مؤكداً أن إسرائيل هي صديق مقرب وحليف قوي للولايات المتحدة الأميركية.
المصدر: جيروزالم بوست، 29 / 3 / 2010
 خلال لقائه بالمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل التي تزور تركيا، قال رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، أن بلاده لا تؤيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران للضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي. وأوضح أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل، أن تركيا لا تجد في العقوبات وسيلة مجدية، وأنها تعتبر الدبلوماسية الوسيلة الأفضل. وأشار أردوغان إلى أن تركيا وإيران تتشاركان حدوداً بطول 240 ميلاً، إضافة إلى كون إيران شريكاً هاماً لتركيا، خاصة في مجال الطاقة، وهي أمور لا يمكن تجاهلها عند الحديث عن العلاقات بين الدولتين. وفي إشارة إلى إسرائيل، لفت أردوغان إلى دولة أخرى في المنطقة تمتلك سلاحاً نووياً، موضحاً أنه من المرجح أن إسرائيل تملك قنبلة نووية، إلا أنها لا تعلن عن نفسها كدولة نووية. وأضاف أردوغان، أن بلاده ضد وجود الأسلحة النووية في المنطقة، متساءلاً إذا كان هناك دولة أخرى تمتلك سلاحاً نووياً، ومؤكداً وجود هذه الدولة التي لم تخضع لأية عقوبات حيال ذلك. ولفت أردوغان إلى استعداد تركيا للتوسط في موضوع الملف النووي الإيراني، موضحاً أنه إذا كان العالم يثق بتركيا، فهي على استعداد لإيجاد حل وسط مع إيران، معرباً عن أمله في التوصل إلى نتيجة في حالة مواصلة العمل. 
المصدر: يديعوت أحرونوت، 29 / 3/ 2010