يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/1/2010
فلسطين
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، أنه يستبعد تقديم أية ضمانات أميركية يتم من خلالها الطلب من إسرائيل التراجع عن خططها الاستيطانية الجديدة وذلك خلال زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل إلى المنطقة. وأعرب شعث عن اعتقاده بأن الأميركيين سيحاولون كما يفعلون دائماً حض الفلسطينيين على العودة إلى المفاوضات من دون تقديم ضمانات مكتوبة، لافتاً إلى أن الأميركيين لم يتخذوا إجراء فاعلاً من القرار الإسرائيلي، رغم تزامنه مع زيارة نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن إلى المنطقة. ووصف شعث القرار الإسرائيلي بوقف عمليات الاستيطان لمدة عشرة أشهر بالخدعة الكبيرة. وبالنسبة لموضوع المصالحة الوطنية، أوضح شعث أن الملف لن يطرح في مؤتمر القمة العربية القادمة في ليبيا في نهاية الشهر الحالي، مؤكداً أن ملف المصالحة الوطنية لن يخرج من يد مصر. ولفت شعث إلى أن رفض حركة حماس توقيع ورقة المصالحة المصرية يعود إلى عدد من الأسباب أهمها تخوف الحركة من الانتخابات وتفضيل إعمار قطاع غزة قبل إجراء الانتخابات، وإلى تخوفها من عمليات ثأر وانتقام، إضافة إلى عدم رغبة أعضاء الحركة من خارج فلسطين بالتوقيع، على الرغم من إبداء الكثيرين من داخل القطاع رغبة بالتوقيع. وطمأن شعث حركة حماس، إلى عدم وجود نية في إقصائها من الساحة حتى لو لم تنجح في الانتخابات، مطالباً بالمصالحة العشائرية ودفع الديات قبل البدء بالمصالحة الوطنية لتجنب عمليات الانتقام والثأر.
ذكرت مصادر فلسطينية في مدينة القدس، أن مواجهات عنيفة اندلعت مساء اليوم في عدة أحياء في مدينة القدس، خاصة تلك القريبة من المسجد الأقصى في البلدة القديمة، وذلك بعد الإجراءات الإسرائيلية المتشددة المفروضة على المدينة. وأضافت المصادر أن المواجهات اندلعت بين المواطنين والجيش الإسرائيلي بعد صلاة المغرب، وتركزت حول المسجد الأقصى، خاصة في رأس العمود. وقد أدت الاشتباكات إلى إصابة مواطنين بحالات اختناق بعد إطلاق قنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الاحتلال، كما تم اعتقال اثنين من المواطنين. يذكر أن مواجهات عنيفة كانت قد اندلعت يوم أمس بعد صلاة الجمعة في مدينة القدس، بعد أن قامت قوات الاحتلال بمنع الفلسطينيين من أراضي 48 من دخول المدينة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، كما منعت من هم دون سن الخمسين من ذلك أيضاً.
أقدمت الشرطة الإسرائيلية اليوم على إغلاق مدرسة الأقصى الثانوية للبنات الواقعة داخل المسجد الأقصى قرب باب السلسلة، بعد أن أخرجت الطالبات منها، وتمركز عناصر الشرطة الإسرائيلية على بوابات المدرسة. كما أغلقت المدرسة الثانوية الشرعية الواقعة بين باب الأسباط وباب حطة، داخل المسجد الأقصى. وذكرت مصادر فلسطينية، أن السلطات الإسرائيلية واصلت اليوم أيضاً إغلاق بوابات المسجد الأقصى باستثناء أبواب حطة والأسباط والسلسة، التي تتمركز عليها قوات معززة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي. وكانت القوى والمؤسسات الوطنية والدينية في القدس قد جددت نداءها اليوم إلى المواطنين القادرين على الوصول إلى القدس، بضرورة شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد فيه في هذه الأيام، خاصة بعد إعلان السلطات الإسرائيلية عن افتتاح كنيس يهودي يعتبر الأكبر في البلدة القديمة خلال اليومين القادمين، وهو لا يبعد عن المسجد الأقصى أكثر من عشرات الأمتار. واعتبرت هذه القوى والمؤسسات، أن افتتاح الكنيس الذي أطلق اليهود عليه اسم الهيكل الصغير، سيعطي الضوء للبدء ببناء الهيكل الثالث المزعوم مكان المسجد الأقصى.