يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/3/2010
فلسطين
في مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات التونسية، أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن زيارته إلى تونس هي بهدف تبادل المشورة مع الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، فيما يتعلق بالمسيرة السياسية والوضع الفلسطيني بشكل عام، إضافة إلى العلاقات الثنائية الفلسطينية – التونسية. وأضاف الرئيس عباس أنه يعرف موقف تونس رئيساً وحكومة وشعباً، وهي الدولة التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بلا قيود وبلا حدود وبلا حسابات. وأشار عباس إلى المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها تونس في جميع المحافل والمنتديات العربي والإقليمية والدولية في سبيل القضية الفلسطينية. وفيما يتعلق بالعملية السلمية، أوضح عباس أنه تباحث مع الإدارة الأميركية حول كيفية استئناف المفاوضات، مشيراً إلى أن النشاطات الاستيطانية وخاصة تلك التي تجري في القدس، هي العقبة الأساسية في طريق المفاوضات. ولفت إلى إلى الإعلان الإسرائيلي الأخير عن عمليات بناء استيطانية جديدة خلال زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل، ووجود نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، مضيفاً أن الجانب الفلسطيني أبلغ وزراء الخارجية العرب أن هذا الإجراء سيحول دون استئناف المفاوضات. وقال عباس، أن الفلسطينيين الآن على اتصال دائم مع كل الدول العربية ومع الإدارة الأميركية بانتظار تقديم الضمانات الكافية بشأن عدم تكرار الإجراءات الإسرائيلية.
عشية زيارتها إلى المنطقة يوم غد الأحد، أعربت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون عن قلقها البالغ نتيجة الإعلان الإسرائيلي الأخير عن قرار البناء الجديد في القدس. ودعت أشتون رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إلى التحرك سريعاً بالنسبة للمفاوضات. وقد حذر الاتحاد الأوروبي من انهيار جهود السلام بشكل كامل في حال استمرارها بالتعثر، داعياً إسرائيل إلى استئناف المفاوضات بشكل فوري مع الفلسطينيين. وكان رئيس الرابطة اليهودية الأميركية، إيف فوكسمان، قد وجه انتقاداً حاداً إلى الإدارة الأميركية بسبب موقفها من إسرائيل، معرباً عن قلقه من الإدانة الأميركية الشديدة لإسرائيل على الرغم من الاعتذار الذي قدمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو رسمياً إلى نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن.
إسرائيل
تظاهر أكثر من ألف شخص مساء اليوم في ميدان باريس في مدينة القدس احتجاجاً على قرار بعدم الاختلاط بين الجنسين في باصات النقل في المدينة. وكان االمسؤولون عن قطاع النقل في الباصات التي تعمل في القدس، قد طلبوا من النساء الجلوس في مؤخرة الباصات بينما يجلس الرجال في المقدمة. وأطلق المتظاهرون عدة شعارات من بينها شعار يقول إسرائيل ليست طهران. وشارك عدد من نواب الكنسيت المتظاهرين، فيما أعلنت زعيمة المعارضة، ورئيسة حزب كاديما، تسيبي ليفنى عن دعمها للمتظاهرين، معتذرة عن عدم تمكنها من مشاركتهم في التظاهرة. وكان أحد الباصات الذي يقل عدداً من اليهود المتدينين، قد وصل خلال التظاهرة التي جرت أمام المقر الرسمي لرئيس الوزراء في القدس، وكانوا يحملون شعارت تؤيد عملية الفصل بين النساء والرجال في باصات النقل وتعتبرها نعمة إلهية.
أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن دهشته من الإدانة العلنية لإسرائيل التي وجهتها الإدارة الأميركية، بسبب الإعلان الإسرائيلي عن خطة بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية. ومساء اليوم اجتمع نتنياهو مع سبعة من وزراء حكومته لمناقشة موضوع التوتر الدبلوماسي مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. ومن المتوقع أن تصدر الحكومة الإسرائيلية بياناً رسمياً حول الموضوع خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم غد الأحد. وأعربت مصادر في مكتب رئيس الحكومة عن اعتقادها بأن الإدارة الأميركية كانت وراء الأزمة الحالية، خاصة وأن نتنياهو قد اعتذر لنائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن. وكان نتنياهو قد أعلن عن عدم معرفته بخطة النباء التي تم الإعلان عنها في القدس الشرقية. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون قد وجهت انتقاداً حاداً لرئيس الحكومة الإسرائيلية خلال محادثة هاتفية معه يوم أمس. وعلى أثر المحادثة، أجرى نتنياهو اتصالات بعدد من المسؤولين الأوربيين لمناقشة الأزمة مع الولايات المتحدة الأميركية، وأوضح لهم أنه اعتذر من بايدن، مؤكداً عدم معرفته بقرار البناء في القدس الشرقية. لكنه أضاف أنه في جميع المفاوضات التي جرت سابقاً، كانت إسرائيل توضح للفلسطينيين والأميركيين أن هذه الضواحي هي جزء من مدينة القدس وستبقى تحت السلطة الإسرائيلية في أي مفاوضات تجري حول الوضع النهائي.
كشفت مصادر إسرائيلية، أن وزارة الدفاع تنوي إطلاق المرحلة الثالثة من العقوبات التي تفرضها الحكومة على عمليات النباء في مستوطنات الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن الإعلان عن هذه المرحلة سيتم الأسبوع القادم، مشيرة إلى تضمن الخطة أيضاً إجراءات مشددة من قبل قوات الشرطة ضد كل من يخالف القرار الجديد. وتم الكشف عن هذه المعلومات بعد مغادرة نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن لإسرائيل بعد زيارة دامت ثلاثة أيام، وتخللها صدور قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية بالموافقة على إقامة مشروع سكني جديد في القدس الشرقية، والتي لا تعتبرها الحكومة جزءاً من المستوطنات، وبالتالي لا ينطبق عليها قرار تجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر. أما العقوبات التي سيتم فرضها على المخالفين لقرار وزارة الدفاع، فستشمل الاعتقال والإدانة بحق كل مستوطن يعيق عمل الإدارة المدنية في الضفة الغربية خلال قيامها بمنع عمليات البناء في المستوطنات والمخالفة لقرار التجميد.