يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/4/2010
فلسطين
أقدم مستوطنون ليلة أمس على اقتلاع العشرات من غرسات الزيتون في قرية قريوت الواقعة جنوب مدينة نابلس. وأوضح السكان أنهم اكتشفوا الأمر صباحاً عندما كانوا يتفقدون أراضيهم الزراعية القريبة من المستوطنات التي ينطلق منها المستوطنون المتطرفون لتنفيذ اعتداءاتهم. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن المستوطنين اقتلعوا نحو 250 شجرة زيتون كان قد تم زرعها في المنطقة قبل أقل من شهر، فيما قال رئيس المجلس القروي، أن المستوطنين اقتلعوا غرسات الزيتون في منطقة المراح الواقعة غرب قرية قريوت.
خلال استقباله وفداً من جمعية التضامن الفرنسية – الفلسطينية في مدينة رام الله أكد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية ترفض حل الدولتين بشكل واضح وتعتبر الاستيطان أهم من السلام. وأضاف إن إسرائيل التي مارست كل أنواع القمع ضد الشعب الفلسطيني، إلا أن أساليبها لم تستطع فرض الاستسلام والخضوع على الشعب الفلسطيني. وبعد أن شرح عبد الرحيم للوفد الفرنسي الأخطار التي يمثلها جدار الفصل العنصري، الذي وصفه بآخر مظاهر التفرقة العنصرية، خاصة من ناحية حؤوله دون إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، أشار عبد الرحيم إلى قناعة الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية فاعلة بأن إقامة هذه الدولة تشكل المدخل الرئيس لإحلال السلام في المنطقة والعالم. وشدّد عبد الرحيم على تحرك القيادة الفلسطينية في مواجهة القرار الإسرائيلي العنصري الرقم 1560، الذي يقضي بترحيل آلاف الفلسطينيين، مشيراً إلى توجه السلطة إلى المجتمع الدولي لمنع تنفيذ هذا القرار، لافتاً إلى معلومات تفيد بأن الحواجز الإسرائيلية المنتشرة في مناطق الضفة الغربية، بدأت بتنفيذ القرار بشكل تمهيدي عن طرق البحث عن المواطنين الفلسطينيين الذين يستهدفهم القرار خاصة منهم أبناء قطاع غزة وأصحاب الهويات المقدسية. وأوضح عبد الرحيم بالنسبة لزيارة جورج ميتشل المرتقبة، إن القيادة الفلسطينية على استعداد للدخول في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة في حال توقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في القدس الشرقية، مؤكداً مبدأ عدم إجراء المفاوضات مع مواصلة الاستيطان.
ذكرت مصادر فلسطينية أن السلطات الإسرائيلية منعت العشرات من الشبان العرب من أراضي 1948 من التظاهر في مدينة القدس. وأوضحت المصادر أن قوات الشرطة منعت القادمين من بلدة الطيرة في الشمال من التظاهر وأجبرتهم على العودة في الحافلات التي أقلتهم إلى القدس. وكان العشرات من أهالي بلدة الطيرة قد وصلوا إلى الجامعة العبرية في القدس حاملين الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء للتظاهر عندما منعتهم قوات الشرطة الإسرائيلية من ذلك. يذكر أن إسرائيل أطلقت احتفالاتها بالذكرى 62 لإقامة دولة إسرائيل، والذي يسمونه عيد الاستقلال.
في تصريح صحافي قال القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، أن ملف المصالحة الوطنية مجمّد حالياً. وأضاف البردويل أن حركته لا تملك معلومات عن مبادرات بشأن تحركات عربية في ملف المصالحة الفلسطينية، موضحاً أن جهوداً عربية بذلت قبيل انعقاد القمة العربية الأخيرة في ليبيا، كما أن لقاءات فلسطينية – فلسطينية جرت. وقال البردويل أن كل هذه الجهود لم تسفر عن أية نتائج تذكر، مشيراً إلى أن كل اللقاءات والمناقشات لم تتمكن من تأمين ضمانات لنجاح المصالحة، ولم تنجح في التوصل إلى صيغة تأخذ ملاحظات حركة حماس على الورقة المصرية بالاعتبار. وأضاف البردويل أن اللقاء بين الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل قبل أيام كان لقاء عابراً وسريعاً ولم تكن له أي نتائج.
تكريماً للشهيد خليل الوزير، أبو جهاد، افتتحت السلطة الفلسطينية شارعاً في مدينة رام الله باسمه تكريماً لتاريخه النضالي، وذلك بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم ممثلاً الرئيس محمود عباس، وعدد من المسؤولين والقيادات الفلسطينية. وقال عبد الرحيم خلال حفل الافتتاح أن أبو جهاد سيبقى خالداً في عقول وقلوب الفلسطينيين، فهو أول الرصاص وأول الحجارة. واصفاً أبو جهاد بأنه كان صاحب رؤية ثاقبة وكان مؤمناً بالوحدة الوطنية وتجميع الطاقات من أجل الاستقلال والحرية وإقامة الدولة. وأشار عبد الرحيم إلى أن أبو جهاد كان مع رفاقه، ياسر عرفات ومحمود عباس أصحاب الانطلاقة والثورة .
إسرائيل
أعلن كبير موظفي البيت الأبيض، رام إيمانويل في مقابلة تلفزيونية، أن الوقت لم يحن بعد لإطلاق الولايات المتحدة الأميركية لمبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط، مشدداً على أن خطة أميركية جديدة ليست الخطوة الصحيحة في الوقت الحالي. وأضاف إيمانويل أن الوقت الآن هو للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة والانطلاق في المباحثات التي ستؤدي إلى المفاوضات المباشرة. ووصف إيمانويل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها قوية، موضحاً أن ما يربط بين البلدين غير قابل للاهتزاز أو الكسر، لأنه يتعلق بالأمن وبمجموعة من المبادئ المشتركة ورؤية استراتيجية مشتركة. وأشار إلى أن التهديدات التي تواجه إسرائيل مشابهة لتلك التي تواجهها الولايات المتحدة، مؤكداً قوة العلاقة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، واصفاً العلاقة بأنها بناءة وصادقة، وهي لا تربط فقط بين الأصدقاء بل بين شعبين يتحملان المسؤوليات تجاه بلديهما.
في كلمة ألقاها خلال حفل دعا إليه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في القدس احتفالاً بذكرى قيام دولة إسرائيل، ركز وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان على كلمات رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، مناحيم بيغين حول موضوع القدس. وقال ليبرمان أن القدس كلها، بشمالها وجنوبها وشرقها وغربها، تقع تحت السيادة الإسرائيلية ولا يمكن تقسيمها، واصفاً القدس بأنها عاصمة إسرائيل الأبدية. وأضاف، أنه بينما كانت إسرائيل تعمل بجد وتستعد لدفع ثمن في مقابل السلام، كان من الضروري إيجاد شركاء قادرين على صنع السلام. وأشار ليبرمان إلى دعوة بيرس للفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لافتاً إلى أنه لا يمكن فرض أي شيء على الطرفين، مشدّداً على ضرورة إقامة واقع في المنطقة على أساس الأمن لإسرائيل والازدهار الاقتصادي للفلسطينيين. وأوضح ليبرمان إلى أن أي محاولة لفرض حل من دون إيجاد الثقة المتبادلة بين الطرفين ستؤدي إلى تعميق الصراع.
لبنان
نفى رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الدين الحريري المزاعم الإسرائيلية حول حصول حزب الله على صواريخ من نوع سكود. وقارن الحريري بين قضية صواريخ السكود والاتهامات الزائفة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية ضد العراق حول امتلاكه أسلحة دمار شامل والتي أدت إلى غزوه في العام 2003، مضيفاً أن إسرائيل تحاول تكرير هذا السيناريو مع لبنان. وكانت الإدارة الأميركية قد استدعت نائب رئيس البعثة السورية إلى واشنطن، زهير جبّور، متهمة دمشق بارتكاب تصرفات استفزازية بتزويد حزب الله بالأسلحة، إلا أن بيان الإدارة الأميركية لم يذكر مسألة الأسلحة بصراحة، بل ألمح إلى نقل صواريخ سكود إلى حزب الله. وكان متحدث باسم وزارة الخارجية السورية قد جدد نفي المزاعم الإسرائيلية، مشيراً إلى أن سورية تفاجأت بتبني الولايات المتحدة للمزاعم الإسرائيلية، لافتاً إلى أن هذا الأمر من شأنه تعميق الهوة بين دمشق وواشنطن.