يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، التزام الإدارة الأميركية بإنجاح مهمة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل والتوصل إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وأكد أوباما التزامه بعملية السلام حرصاً على المصالح العربية والإسرائيلية والفلسطينية والأميركية والدولية، كما أشار إلى حرصه على لقاء الرئيس عباس في واشنطن للتباحث بعمق حول كافة الأمور المتعلقة بعملية السلام. وذكرت مصادر فلسطينية، أن الرئيسان اتفقا خلال الاتصال الهاتفي على التركيز على جميع قضايا الوضع النهائي، وبشكل خاص مسألتي الحدود والأمن في المرحلة القادمة من المفاوضات، كما اتفقا على الامتناع عن أية إجراءات استفزازية من شأنها تدمير الثقة بين الطرفين. 

في كلمة ألقاها أمام المنتدى الاقتصادي الاجتماعي في تل أبيب تساءل رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت عن جدوى المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن أي شيء أقل من المفاوضات المباشرة، أمر لا فائدة منه. وأوضح أولمرت أنه لا ضرورة لوجود حكم أميركي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مضيفاً أن المفاوضات غير المباشرة ليست هي الحل الأمثل. ولفت إلى أنه إذا كان الإسرائيليون لا يرغبون بتقديم تنازلات كبيرة، فمن الأفضل لهم عدم خداع أنفسهم وخداع المجتمع الدولي بأن الأمور تسير باتجاه التوصل إلى اتفاق جدي. وشدّد أولمرت على ضرورة إصرار إسرائيل على اتفاق سلام على أساس حدود 1967 مع تبادل في الأراضي، موضحاً أن الضواحي العربية لمدينة القدس يجب أن تعطى للفلسطينيين، مشدّداً على عدم إمكانية إخلاء كل الأراضي. وأضاف أولمرت أن كل المناطق الحساسة يجب أن تخضع إلى الإدارة الدولية. وأشار أولمرت إلى أن إسرائيل بحاجة إلى قيادة تملك الجرأة على اتخاذ القرارات، قيادة لا تفكر بما يريده الشعب، بل بما تحتاجه الدولة.