يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

حذرت مؤسسة الأقصى في بيان لها من مشروع القطار الخفيف الذي تنوي السلطات الإسرائيلية تشغيله نهاية العام الحالي. وتتوزع الأعمال بين حفريات وتركيب الأرضية الحديدية لخط القطار الخفيف، وتركيب الأعمدة والأسلاك وتركيب المحطات الرئيسية التي تبلغ نحو عشرين محطة، إضافة إلى أعمال حفريات أثرية. وأكد البيان أن مشروع القطار الخفيف هو مشروع احتلالي تهويدي من الدرجة الأولى ضمن مخطط كبير لتهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى. وأشار البيان إلى أن القطار يربط بين مستوطنات الضفة الغربية ومستوطنات القدس، لافتاً إلى أنباء عن مخطط مستقبلي لمد خط قطار خفيف يتفرغ عن هذا الخط أحدها فوق الأرض وآخر تحت الأرض يمر بمحاذاة باب الخليل ويصل إلى منطقة باب المغاربة ومنطقة سلوان. وأضاف البيان أن هذا المخطط الجديد من المحتمل أن يصل إلى منطقة مقبرة باب الرحمة والأسباط شرقي المسجد الأقصى ويرتبط بمشروع القطار الهوائي الذي يتصل بجبل الطور ومنطقة رأس العمود. ولفت البيان إلى أن القطار الخفيف سينقل آلاف المستوطنين من المستوطنات إلى القدس، فيما يقطع أوصال الأحياء والبلدات المقدسية الفلسطينية، خاصة منطقة بيت حنينا وشعفاط، كما يترك آثاراً كارثية سكانية واقتصادية واجتماعية على المواطنين الفلسطينيين. 

ذكر الناطق باسم السفارة الأميركية في إسرائيل أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل غادر المنطقة بعد لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. ولم يعط الناطق باسم السفارة أية تفاصيل حول المحادثات بين الطرفين أو أية دلائل تشير إلى حصول تقدم. لكن بياناً صدر عن مكتب نتنياهو قال أن الرجلين بحثا في احتمال تقديم إسرائيل تسهيلات للفلسطينيين، إلا أن البيان لم يذكر طبيعة هذه التسهيلات. وأضاف البيان أن إسرائيل تتوقع أن يتراجع الجانب الفلسطيني خلال المحادثات عن النشاط السياسي ضد إسرائيل، مشيراً إلى الحملة الفاشلة التي قادتها السلطة الفلسطينية للحؤول دون قبول إسرائيل في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ولفت البيان إلى أن القسم الثاني من محادثات ميتشل ونتنياهو تناول قضايا المياه في المنطقة، بحضور خبراء من الجانبين. يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي  إيهود براك وأحد مستشاري نتنياهو شاركا في هذا اللقاء.