يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/5/2010
فلسطين
لدى استقباله وفداً من جنوب أفريقيا، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، أنه في حال فشل حل الدولتين، فلن يكون أمام الفلسطينيين إلا اتباع نموذج جنوب أفريقيا وهو ما يعني إما استمرار الاحتلال بنظام عنصري أو حل الدولة الواحدة. وشرح اشتية للوفد طبيعة الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية وأهمها الاستيطان الذي يشكل عقبة كبرى أمام عملية السلام، مطالباً إسرائيل الالتزام بوقفه وتنفيذ ما يترتب عليها من خريطة الطريق. وأكد أشتيه لوفد جنوب أفريقيا على ضرورة وقف المساعدات المقدمة للمستوطنات لأن الاستيطان باطل وغير شرعي وفقاً للقانون الدولي. وشرح اشتيه معاناة الفلسطينيين بسبب سرقة إسرائيل للمياه مشيراً إلى أنها تسرق القسم الأكبر من حصة المياه المخصصة للفلسطينيين. واوضح أشتيه الصورة حول الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الأراضي الفلسطينية، خاصة وأنه لا وجود لاقتصاد مستقل في ظل الاحتلال والحصار خاصة وأن النسبة الأكبر من الصادرات الفلسطينية تمر عبر المعابر الإسرائيلية، مشيراً إلى أن نسبة البطالة تجاوزت 28% في الضفة الغربية و60% في قطاع غزة، بينما وصلت نسبة الفقر إلى 41% في الضفة الغربية في مقابل 85% في قطاع غزة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن اثنين من المواطنين أصيبا نتيجة للقصف الإسرائيلي على أماكن في قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في مدينة غزة، خاصة باتجاه الأراضي الزراعية شرق حي الشجاعية ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح خفيفة. وأطلقت الطائرات الإسرائيلية صاروخين باتجاه حي الزيتون جنوب شرق غزة، ما أدى إلى إصابة مواطن. وأضافت المصادر أن الطائرات كانت تحلق في أجواء شرق غزة مطلقة نيران رشاشاتها تجاه منازل المواطنين. وذكرت مصادر طبية أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان لإخلاء الجرحى. من جهة ثانية، ذكرت المصادر أن رجال المقاومة تمكنت من استهداف جيب إسرائيلي بعبوة ناسفة شرق حي الشجاعية، مشيرة إلى اشتعاله.
أعلن الناطق الإعلامي باسم جبهة النضال الشعبي، عوني أبو غوش أن سبعة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اتفقت على خوض انتخابات المجالس المحلية ضمن قائمة وطنية موحدة. وأوضح أبو غوش، أن اتفاق الفصائل يهدف إلى خوض العملية الانتخابية بشكل موحد لضمان أوسع مشاركة وطنية ديمقراطية وتعزيزاً للوحدة الوطنية. وأكد أبو غوش أن الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، تتطلب وحدة وتعزيز النضال المجتمعي لتلبية احتياجات المواطن الفلسطيني وتعزيز صموده. ولفت إلى أن المجال ما زال مفتوحاً للقوى الأخرى في حال أرادت الانضمام إلى هذا الائتلاف الوطني العريض، واصفاً إياه بالرد الحقيقي على المؤامرات ضد منظمة التحرير الفلسطينية. أما الفصائل التي شكلت الائتلاف فهي حركة فتح وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، فدا، وجبهة التحرير الفلسطينية والجبهة العربية الفلسطينية، والجبهة العربية.
في تصريح صحافي، قال نائب رئيس جمعية أصحاب شرطات البترول والغاز في قطاع غزة، محمود الخزندار أن كميات غاز الطهي الواردة إلى قطاع غزة تكفي فقط لمعدل الاستهلاك اليومي حالياً من دون توفير كميات للمخزون في المحطات. وأوضح أن كميات الغاز الواردة إلى غزة تصل يومياً إلى محطات الغاز التي تعمل بدوام كامل، مناشداً أصحاب المحطات والموزعين الالتزام بالتسعيرة الرسمية. ويشار إلى أن قطاع غزة شهد عدة أزمات في توريد الغاز والوقود بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الماليزية، محمد نجيب عبد الرازق، تحدث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن المفاوضات غير المباشرة، فأوضح أنه تم إنهاء المرحلة الثانية منها والتي تم التركيز فيها على قضيتي الحدود والأمن، معرباً عن أمله باستكمال هذين الملفين خلال مهلة الأشهر الأربعة. وأضاف عباس أنه في حال إتمام الملفين فسيكون بالإمكان الذهاب إلى المفاوضات المباشرة، لافتاً إلى أن الهدف من هذه المفاوضات الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وقال عباس أنه سيذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية للقاء الرئيس أوباما واستكمال البحث في موضوعي الحدود والأمن وباقي قضايا الحل النهائي. من جهته اعتبر رئيس الحكومة الماليزية أن المحادثات يجب أن تشكل قاعدة جيدة للتقدم نحو مفاوضات السلام، واصفاً موقف الرئيس عباس بالعقلاني. وأشار إلى أنه حث قيادة الشعب الفلسطيني على مواصلة المحادثات كما حث الحكومة الإسرائيلية على أن تكون إيجابية قدر الإمكان وأن تأخذ بعين الاعتبار الموقف العقلاني للرئيس عباس. كما حث حركتي فتح وحماس على إيجاد أرضية مشتركة لتقرير النضال باتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكداً وقوف ماليزيا خلف الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مشدّداً على مواصلة ماليزيا العمل على بناء القدرات والتدريب والدعم السياسي للشعب الفلسطيني.
إسرائيل
ذكرت مصادر إسرائيلية أن 14 من رجال الدين الإسرائيليين و25 من مسؤولي المستوطنات في الضفة الغربية وقعوا رسالة تدعو إلى احتجاجات واسعة في نقاط الاتصال في المستوطنات وذلك للتوضيح لقادة الجيش الإسرائيلي بأن أي محاولة لهدم الأبنية قد تؤدي إلى مواجهات في الشوارع قبل القيام بهذا العمل وبعد التراجع عنه. وأوضحت المصادر أن هذه الدعوة غير المسبوقة تهدف إلى تدريب سكان المستوطنات للمعركة ضد التجميد الموقت للبناء في المستوطنات الذي أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نهاية العام الماضي كتنازل للفلسطينيين تمهيداً لمفاوضات السلام. وقال الموقعون على الرسالة أن الاحتجاجات في 30 أو 40 نقطة اتصال كافية لإشعال المناقشات بين صانعي القرار في الدولة حول مستقبل سياسة تجميد الاستيطان، وأضافوا أنه من أجل إيقاظ القادة، يجب أن يتم تغيير الروتين، بحيث تكون الاحتجاجات الواسعة على الأرض كافية لممارسة الضغظ ولإيصال الرسالة برفض التجميد والتنفيذ الشرير لعمليات التخريب والهدم. وكانت الإدارة المدنية الإسرائيلية قد حددت قائمة تشمل 46 بناء استيطانياً غير شرعي في الضفة الغربية تم تسجيلها للهدم.
كشفت صحيفة معاريف العبرية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية كبيرة، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تفاخر في جلسة خاصة مع مسؤولين كبار بانتصاره على الرئيس الأميركي باراك أوباما. وحسب الصحيفة فإن نتنياهو اعتبر أن أوباما فشل في إجباره على تقديم التنازلات، مشيراً إلى أنه خرج منتصراً من المعركة أمام الإدارة الأميركية، وأن يده كانت هي العليا ولم يتم إجباره على التنازل عن الخطوط الحمراء، كما فشل الرئيس أوباما في ثني يده وإرغامه على شيء. وأبدى نتنياهو قناعة تامة بأنه لن يضطر إلى تمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات التي تنتهي في شهر أيلول/ سبتمبر القادم. ولفتت المصادر إلى اتفاق أميركي – إسرائيلي سري يقضي بعدم إعلان إسرائيل تمديد فترة التجميد على أن تضمن الإدارة الأميركية عدم انسحاب السلطة الفلسطينية من المفاوضات. ولاحقاً أصدر مكتب نتنياهو نفياً للأنباء مشيراً إلى أن الأقوال التي نسبت إلى نتنياهو غير صحيحة.
خلال جولة قام بها على المصانع في مركز باركان الصناعي في الضفة الغربية، شدد رئيس الكنيست، رفين ريفلين على دعمه لأصحاب المعامل وتفاؤله حول احتمال فشل حملة المقاطعة الفلسطينية. وأضاف أنه يجب التعامل مع هذه المقاطعة تماماً كمقاطعة المصانع في تل أبيب وسديروت، واصفاً حملة المقاطعة بالعدائية. ودعا ريفلين رئيس الحكومة ووزير المال إلى درس إمكانية مساعدة المصانع في حال أدت حملة المقاطعة إلى أضرار مادية، مشيراً إلى أن إسرائيل استطاعت أن تواجه حملات المقاطعة التي فرضها العالم العربي ولم تحتج للقيام بخطوات انتقامية. وخلال الجولة تحدث ريفلين مع بعض العمال الفلسطينيين واصفاً المقاطعة بالتهديد للتعايش الذي قد يضر بفرص التطبيع، معتبراً أن مركز باركان الصناعي هو جسر حقيقي للسلام، وقد أحدثت خطوة المقاطعة شرخاً فيه قد يمتد ليصل إلى حد مقاطعة مالية من قبل العالم العربي بأجمعه في حال تم تجاهله. ولفت أحد المسؤولين المرافقين لريفلين أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ إجراءات جدية لوقف المقاطعة، معتبراً أن السلطة الفلسطينية تعض اليد التي تطعمها من خلال خرقها لاتفاقيات التعاون الاقتصادي مع إسرائيل.