يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

كشفت دراسة أعدتها جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة عرضت في ورشة عمل في ختام المرحلة الأولى من مشروع الدعم النفسي لأطفال قطاع غزة، أن 52% من أطفال قطاع غزة مصابون بفقر الدم، الأنيميا، ونقص شديد في عناصر الفوسفور والكالسيوم والزنك، إضافة إلى انتشار أمراض الالتهاب التنفسي لدى الأطفال. وأوضحت الدراسة أن ارتفاع نسبة البطالة في القطاع أدى إلى انتشار العمالة في صفوف الأطفال، كما أدت عمليات التوغل والاجتياحات والقصف الإسرائيلي المتواصل، خاصة في المناطق الحدودية، إلى تدهور في الوضع النفسي لدى أطفال القطاع. ولفت مصدر في جميعة الإغاثة الطبية، أن مشروع الدعم النفسي لأطفال القطاع، يهدف إلى الحد من المشاكل الصحية والنفسية عند أطفال غزة، ذلك لأنه فئة الأطفال هي الأكثر تعرضاً لهذه المشاكل بسبب الحصار الإسرائيلي والفقر. وأكد المصدر أن المشروع حقق العديد من النتائج كتحسين الوضع المعيشي لدى فئة رياض الأطفال، إضافة إلى الحد من مشكلة سوء التغذية وتقديم الدعم النفسي لأفراد الأسر التي يعاني أبناؤها من مشاكل فقر الدم والتقزم والنحول، مشيراً إلى أن ستة آلاف أسرة استفادت من المشروع، ونحو أربعة آلاف طفل. يذكر إلى أن جمعية الإغاثة الطبية تنفذ المشروع بالتعاون مع مؤسسة أراض الإنسان الإيطالية. 

هدّد القاضي يعقوب تيركل الذي يرئس لجنة التحقيق الداخلية في الهجوم الذي نفذته البحرية الإسرائيلية على قافلة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، بالاستقالة من مهمته ما لم توافق الحكومة الإسرائيلية على منحه مزيداً من الصلاحيات. وتقدم تيركل من وزير العدل الإسرائيلي بطلب لتوسيع صلاحياته بناء على القواعد القانونية، موضحاً أن فقرات في القانون الأساسي للحكومة تمنح لجنة التحقيق المستقلة الحق في القيام بتحقيق قضائي كامل بما فيه الصلاحية في استدعاء أي شاهد والحصول على الإثباتات المطلوبة. ووعد وزير العدل بعرض طلب القاضي تيركل على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي عقد مناقشات حول هذا الموضوع خلال الأسبوع الماضي مع المدعي العام الإسرائيلي يهودا وينشتاين ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك. ويعتقد تيركل أن للجنته الحق في الحصول على الصلاحيات نفسها التي حصلت عليها لجنة فينوغراد التي حققت في حرب لبنان الثانية. يذكر أن اللجنة عقدت جلستها الأولى يوم أمس الاثنين، بعد شهر تقريباً من الهجوم على السفينة التركية مرمرة.